(مقدمة الجزء ②)

313 24 35
                                    


(فرنسا)
(التوقيت_فجرًا_)

نَهض من علىٰ الفراش بنشاطٍ عندما استمع إلىٰ صوت إمام المسجد يُأذن لصلاة الـفجر، ولج للمرحاض وتوضأ ثَم خَرج من المرحاض واتجه نَحو خزانة الملابس، أخرج رداءً عبارة عن جلباب أبيض اللون مُخصصًا للصلاة تحديدًا ومن ثَم ارتداه، تبع ذلك وضعه لعطره المُفضل ومن ثَم خَرج من الـمنزل، مع أول خطوة خطاها خارج المنزل تمتم لسانه بلغةٍ عربية ركيكةٍ.

_(بسم الله توكلت على الله، لا حَول ولا قوة إلا بالله، اللهم اني أعوذ بكَ أن أضل أو أُضل أو أظلم أو أُظلم أو أجهل أو يُجهل عليّ)

وظل يذكر الله أثناء طريقه للـمسجد والموجود تحديدًا بعد شارعين من منزله، سَار مستقيمًا على الطريق من ثَم استدار يمينًا حيثُ المسجد الموجود بنهاية الشارع، توقف في منتصف الشارع يعقد ما بين حاجبيه بتعجب ويتساءل بداخله هل ما استمع له صحيحًا؟ دقق الاستماع أكثر وحينها تأكد أن ما استمع له صحيحًا، هناك امرأة تستغيث؟ نَظَر حوله يبحث عن مصدر الصوت بتركيزٍ وحتى انه بدأ يسير بخطواتٍ مسرعةٍ نَحو مصدر الصوت إلى أن وَصَل له، انتفض قلبه فزعًا عندما وصل لمصدر الصوت ووجد امرأة مُمدة على الأرضية تصرخ بصوتٍ يكاد يكون شبه مسموع... والسيدة كانت حامل أيضُا؟؟! اقترب منها بسرعة بالغة وجثىٰ على ركبته أمامها يسألها بلغته الفرنسية بقلقٍ دون أن يمسها.

_يا سيدة، هل أنتِ بخير؟!

لمحت عيناه ذاك العقد المُتدلي من عنقها والمكتوب عليه بلغةٍ عربية اسـم "تـقـى"، ورغم أنه شبه يعرف اللغة العربية كيف تُكتب وتُنطق إلا أن توتره وقلقه على السيدة جعله يقرأ الاسم بشكل خاطئ ويسأل مرة أخرىٰ بلغة فرنسية وبقلقٍ أشد.

_سيدة تقوىٰ، أأنتِ بخير؟!

لم تهمس سوىٰ بكلمات بسيطة.

_ولدي، أرجوك انقذه.

همست بتلك الكلمات فقط ومن ثَم أُغشي عليها، نظر الشاب حوله يرىٰ إن كان هناك أي شخص يمر فيُساعده لكنه لم يرىٰ سوى الفراغ، فراغ دفعه ليضع يده أسفل ظهر السيدة ويحملها بحرصٍ بالغٍ ولسانه يُردد بتكرارٍ.

_اللهم اني استودعتك سيدة تقوىٰ وولدها.

_(الــشبيـــه) ②

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قريبًا يا حبايب عيني. 😘

الرواية وحشتكم؟! متحمسين؟! 🖤



الـشـبـيـه Where stories live. Discover now