كان رسول الله ﷺ بشوش الوجه، لطيف المعشر
متسامحًـا ، رحيمًـا، لا يقسو ولا يعنِّت أحدًا ، ولا يغضب ولا يسبّ،
وما ضرب أحدًا بيده قط، وكان سهلًا في معاملاته، وكان طلق الوجه دائمًـا ..مرةً رآه أعرابي، فاسترعاه بشاشة وجهه، وطلق محياه فقال له: أأنت الذي تقول عنه قريش إنه كذّاب ؟
والله، ما هذا الوجه بوجه كذّاب!د/محمد راتب النابلسي.🫂🤍
صـلـوا عـلـى نـبـي الـرحـمـة
كـل عــام و أنـتـن بـخـيـر يـا جـمـيـلـات 🥰
___________________________________
في اسوأ كوابيسه لم يتخيل أن يرى مشهدا حقيرا كهذا والدِته و جده في علاقة معا ! جده في علاقة مع امرأة ابنه ؟ التي يجب أن تكون في مقام ابنته جعلها عاهرة له ! و والدِته كيف تقبل بهذا كيف بحق الله ؟ منذ متى و هما في علاقة سويا ؟ منذ متى تخون والده ؟ و ماذا عن والده ! إذا علم بعلاقة والده بزوجته ماذا سيحدث له كلمة سيُحطم كليا قليلة عليه ، لو رأى زوجته في حضن رجل غريب سيكون أهونا عليه من أن يراها في حضن والده و الذي يجب أن يكون والدها أيضا و ماذا عن عدي ذاته هل هذا الموقف هينا بالنسبة له عندما مرض و كُسرت قدمه و آتى جده للمستشفى و عامله برقة غير مألوفة لقد أحبه عدي لقد أحبه حقا و أصبح يرى أنه ليس سيئا كما كان يتوقع ! ماذا عليه أن يفعل الآن و كيف يتصرف يشعر أنه مجرد طفل بائس الآن ، نظر لهما بغل و كره واضحان و قرر لن يتستر على علاقتهما سيفضحهما أمام الجميع سيكرهما كما كسراه الآن سار خطوتين و قبل أن يدلف للمكتب وجد يدا تمنعه فرفع ببصره ليرى من يكون
_ مراد .
_ تعالى معايا
همس بها مراد بصوت منخفض ثم سحب عدي خلفها و الذي للعجب لم يقاوم ، شعر منصور بحركة من خارج الغرفة فابتعد عن هدى ثم اتجه نحو الباب و فتحه و ظل يبحث بعينيه عن أي شخص في المكان فلم يجد ، سمع هدى تقول بدلال
_ فيه حاجة يا منصوري ولا إيه ؟
فأجاب بهدوءٍ
_ لا يا حبيبتي مفيش
دلفا عدي و مراد إلى الغرفة الخاصة بمراد ، أغلق مراد باب الغرفة خلفه ثم اتجه نحو عدي الجالس على مقعد ما واضعا وجهه بين كفيه و جسده يرتعش لم يحتاج الأمر لذكاء أو لتفكير ، عدي يبكي !! لقد جلس على نفس المقعد و بكى كعدي عندما علم بسر والدته بالتأكيد يشعر بوجعه الآن يشعر بالقهر الذي يشعر به و هل يوجد ما هو اسوأ من قهر الرجال ؟ اقترب من عدي و جثى على ركبتيه أمامه و ربت على كتفيه قائلا بتفهمٍ
_ أنا حاسس بيك ، حاسس بوجعك عارف يعني ايه تتخذل في أعز الناس ليك
رفع عدي بصره نحو مراد قائلا بحزنٍ