|5|_اثنـان في واحـد

1.2K 151 74
                                    

( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم ﴾ [ البقرة: 255]

حب الرسول ﷺ لزوجاته ،
عن عروة قال { قلت لعائشة ( زوجة الرسول ﷺ )
ما كان رسول الله ﷺ يصنع في بيته؟ قالت: يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم } ، وهذا يدل على إعانته لأهله، لا كما يتوهمه بعض الناس من أن ذلك نقصًا وعيبًا أن يعين الرجل أهله و زوجته في أعمال البيت ،
و كان رسول الله ﷺ إذا حاضت عائشة : يلاطفها ويداعبها
فكان يقول لعائشة أيضا { يا حميراء } يراد بها البيضاء ،
و كان يلاطف اسمها و يناديها { يا عائش } ، وكانت إذا شربت من كوب الماء أخذ النبي ﷺ هذا الكوب وبحث عن موضع شفتيها وشرب من نفس المكان الذي شربت منه ، وكانت إذا غضبت
وضع يده ﷺ على كتفـها وقال : [ اللهم اغفر لها ذنبـها وأذهب غيظ قلبها ، وأعذها من الفتن ] و هذا يدل على حنيته ﷺ ،
عن أنس قال { خرجنا إلى المدينة -قادمين من خيبر- فرأيت
النبي ﷺ يجلس عند بعيره ( جمَلٌ ) ، فيضع ركبته
وتضع صفية ( زوجة الرسول ﷺ ) رجلها على ركبتيه حتى تركب البعير } ، فلم يخجل الحبيب ﷺ من أن يرى جنوده هذا المشهد وهو يظهر الحب والمودة لزوجاته رضوان الله عليهم ،
فأتبعوا سنة رسولنا الكريم محمد ﷺ

صلوا على نبي الرحمة 💜🌺

حط فوت قبل أما تقرأ يا غالي و كومنت بين كل فقرة تشجيعًـا ليا ❤❤

فِي قَصر رَضوان
فِي الغرفة الخاصة بوليد
هندم ياقة قميصه و نظر لنفسه برضى فِي المرآة نظرة أخيرة قبل أن يخرج مِن الغرفة ، هبط الدرج و اتجه نحو غرفة المعيشة لتناول الإفطار قبل أن يذهب لعملِه ، مِن حُسن الحظ أن جده غادر صباحًـا المَنزِل و ذهب لعَمَلِه لا يطيق وليد النظر إليه أو ليكون دقيقًـا لا يريد أن يقابل أي شخصٍ منذ أمس بعد مـا قـالـه الجد
لا يُؤمِن بالحب مطلقًـا ، لا يريد الزواج مِن أي فتاة أيًا كانت ليس لأنه يكره النساء مثلًا بل لأنه ليس لديه استعداد لتحمل المسئولية
بالرغم مِن أنه يبلغ مِن العمر سبعة و عشرون عـامًـا
إلا أنه يخاف مِن تحمل المسئولية يخاف أن يتزوج فلا يُعامل زوجته كما ينبغي ، يخاف أن يُنجب فلا يستطيع اعطاء طفله الحنان اللازم ، وليد عبارة عن كتلة مِن البرود و القسوة هذا الظاهر للجميع أما بداخِله طفل صغير يحتاج فقط أن يُمد أحدهم يده لـه و يساعده ليخرج هذا الطفل مِن الظلام إلى النور ، عندما دخل إلى الغرفة وجـدهـا تجلس على مقعد مِن مقاعد الطاولة و تتناول طعامها بهدوءٍ فجلس بـجـوارهـا ثـم بدأ بتناول طعامه هو الآخر ، لم تلتفت له و لم ينظر لها بل اكتفى كل واحد مِنهم بتناول طعامه انتهى وليد مِن تناول افطاره و كان على وشك الخروج مِن الغرفة و قبل أن تخطو قدمه خطوة خارج الغرفة نادت عليه فـ التف بـ جسده لها ناظرًا لها بهدوءٍ دون أن ينطق بحرفٍ ، نهضت مِن على مقعدها ثم اقتربت مِنه بهدوءٍ ناظرة لداخل عينيه ببغضٍ قبل أن تقول بنبرة شبه آمرة

الـشـبـيـه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن