01

23 4 0
                                    

هل علي حقاً فعل كل هذا؟ لماذا....لا يمكنني الهرب فقط واعتبار كل شي ليس مشكلتي؟... في الحقيقة لا اريد التعمق بالتفكير بالامر...لانني جبانة قد اهرب حقاً....مجدداً.
.....
....
...
..
.
فتحت عينيها بلونها الذي يشبه زهرة البنفسج، استيقظت بسبب ازعاج اشعة الشمس لها.
ولكني اتذكر انني اغلقت النافذة....السيد غوبلن مجدداً.

وعاد الهدوء مجدداً لغرفتها الساكنة بهذا اليوم الهادئ
ولكنها نهضت بأي حال بكسل، وقفت على ساقيها نظرت للساعة بجانب سريرها يبدو ان استيقضت قبل ان يرن المنبه حتى وفكرت قليلاً ثم قررت ان ترتب سريرها هذه المرة.
هممم... بما انني مبكرة اليوم.

ونزلت من السلالم بهدوء مبتسمة لتقابل والدتها ليلى تقرأ كتابها على مائدة الفطور ورئيس الخدم سابقاً الان هو الخادم الوحيد السيد غوبلن يعد الفطور، لتذهب لوالدتها وتقبلها على الخد وتجلس بجانبها بأبتسامة لتردف السيدة ليلى.
يا له من يوم مسالم عزيزتي ستيلا الا تعتقدين؟

ابتسمت ستيلا لكلمات والدتها التي تركت كتابها من أجلها.
بطبع امي...الاستيقاظ مبكراً لطيف ايضاً من كان سيتوقع انني سأستيقظ قبل المنبه...يبدو كالحلم..اهاهاها.

اخذت ليلى رشفة من شاي الذي وضعه السيد غوبلن امامها لتردف بهدوء.
انه كذلك..

فتحت ستيلا عينيها فجأة بأستغراب.
هااه؟

وضعت ليلى الكوب على المائدة بقوة ليعج صوت صراخها المكان.
استيقظي يا صغيرة انها الثامنة الا خمس!!

ومرة اخرى فتحت عينيها بصدمة ولكن في العالم الحقيقي وليس الاحلام الذي كانت به والسيدة ليلى تهز جسدها وكأنها كانت جثة وليس شخص نائماً، قفزت من سريرها بعد ان افاقت جيداً لاحظت المنبه الذي قد ضربته بقوة محطماً لاشلاء.
امي! لماذا لم توقضيني بوقت مبكرا اكثر؟

طفح الكيل عند السيدة ليلى وقرصت خد ابتها بقوة حتى احمر.
وهل هذا خطأي انكِ كالجثة الميتة!!

صرخت ستيلا بألم لتترك خدها المسكين.
حسناً حسناً انا اسفة.

نزلت من سريرها وهي تدفع امها للخروج من الغرفة لكي تبدل ثيابها بسرعة.
يمكننا مناقشة هذا بوقت اخر سأغير ثيابي.

بعد ان خرجت ليلى من غرفة ابنتها تذكرت.
ااه نسيت اخبارها ان هناك من ينتضرها بالخارج..

ولكنها تركت الامر لانها ستخرج وتقابله.

بدأت ستيلا بتغير ملابسها بأسرع ما يمكنها.
حسناً يمكنني ان ارتبها في الطريق.

ارتدت تنورتها السوداء القصيرة وقميصها الابيض واكتفت بحشر ربطة عنقها بالحقيبة فقط، سرحت شعرها سطحياً بأصابعها وتركت عبائتها التي هي جزء من الزي المدرسي ولكن هي لم تعتبره مهماً يوماً وخرجت بسرعة.

Garden of memories.Where stories live. Discover now