05

9 3 0
                                    

نزلت الدرج بأرهاق من اجل القليل من الماء لشفتيها المتقرحة.
نظرت من نافذة المطبخ، الشمس قد اشرقت بالفعل دون ان تلاحظ...
سأذهب للمدرسة وحسب..

بدلت ثيابها ببطء فمازال الوقت مبكراً نوعا ما، طوال فترة تبديل ثيابها كانت متثاقلة ومتعبة، حتى نزلت ورأت والدتها ليلى، قد استيقظت وهي تفرك عينيها.
ااه صباح الخير ابنتي، انتِ مبكرة اليوم...

حدقت ستيلا بوالدتها لثواني ثم ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجهها وكأن الطاقة الإيجابية بعثت لقلبها في ثواني.
صباح الخير امي، هل نمتِ جيداً؟ انتِ مبكرة هل ستذهبين لدار النشر اليوم؟

اجابت ليلى بأنها ستفعل وذهبت لغسيل وجهها، قررت ستيلا تناول الفطور مع والدتها هذه المرة قبل الرحيل وفعلت بعد ان استيقض السيد غوبلن وحضر كل شيء...

اخذت وقتها مع والدتها التي اعادت لها الحيوية لتذهب للمدرسة بحماس وراحة، رغم انها لم تنم الليل بأكمله الا انها نسيت ذلك حتى..

وصلت ستيلا مبكراً على مختلف العادة فمايزال هناك عشر دقائق على رن الجرس نظرت يميناً ويساراً، بعض الطلاب والبرت يالتأكيد متواجد ولا اثر لتوأمه.

اخذت ستيلا نفساً عميقاً وقالت بصوت مرتفع وحماس.
صباح الخير.

ترك البرت ما في يده واستدار اليها راداً التحية، حدق بها قليلاً، ابتسمت اليه وجلست مكانها ثم سأل بقلق.
الم تنامي جيداً الليلة الماضية؟ عيناك متعبة..

تلمست ستيلا بشرتها.
حقاً؟ اشعر ان بشرتي قد سائت هذه الايام، اعتقد لانني ادرس ليلاً مؤخراً.

قال البرت بقلق.
عليك ان تهتمي بنفسكِ اكثر، النوم شيء ضروري خاصتاً ونحن في سنتنا الاخيرة.

ابتسمت ستيلا بلطف لقلقه.
حسناً، لا تقلق سأعود وانام مبكراً مجدداً.

لم يختفي قلق البرت بسهولة ولكنه قرر ترك الامر، اقترب قليلاً اليها لقضاء الوقت بالحديث..

امتلئ الفصل بالفعل ولا اثر لليون، شعر البرت بالقلق ان كان ينتظر ستيلا مجدداً ليستخدم امر تأخره كعذر، ولكن تبخر قلقه بعد لحظات عندما دخل ليون للفصل قبل دقائق من وصول الاستاذ ولكن كان يبدو مرهقاً عينيه معلقة بالارض والهالات السوداء تحوط عينيه وعلى ما يبدو انه لم يضع جهداً كافياً بترتب شعره، تفاجأت ستيلا من مضهره كما فعل البرت ايضاً لان ليون يحب كونه مرتباً دائماً.

اتجه لطاولته واضعاً حقيبته قبل جلوسه، اردات ستيلا ان تبدأ بالسؤال ولكن دخول الاستاذ اوقفها لذا بقيت طوال الدرس بأفكارها القلقة كأخيه تماماً اما هو فلم يعطي للدرس تركيزاً جيداً رغم اهميته...

_

انتهى الدرس الاول والان الانتظار حتى وصول استاذ المادة المقبلة، تحركت ستيلا بجسدها بدون ان تنهض من مقعدها الى حيث مقعد ليون وربتت على كتفه بلطف ليرفع رأسه بعد ان كان يريحه على الطاولة لتردف.
هيي هل انت بخير؟ تبدو متعباً جداً ألم تنم جيداً؟

Garden of memories.Where stories live. Discover now