12

7 3 0
                                    

وقف البرت امام مقهى صغير الحجم تقريباً، جدرانه مطلية باللون البني النوافذ الزجاجية التي اطارها مطلي باللون الاحمر الزاهي، تزينه نباتات كثيفة على سقفه التي تمتد حتى الباب الاحمر الغامق، واصائص الزهور البيضاء والحمراء على جانبي الباب جعلت من المكان كأنها لوحة مرسومة بإتقان.
لقد وصلنا! هذا هو.

نظرت ستيلا اليه وبدأت عيناها تلمع بالدهشة، يا له من مكان جميل ومريح، هذا كل ما فكرت به وهي تتفحصه بعيناها، تقدمت من ألبرت بخطوات بطيئة، امسكت يديه وهي تنظر اليه بحماسة.
لقد وجدت مكاناً رائعا أل! لندخل لا استطيع الانتظار لرؤيته من الداخل!!

ابتسم البرت برضى لانه اعجبها، التفت الى الاتجاه الاخر ليقابل عيني ليون وهي تحدق به بنظرة يصعب فهمها، ربما لانها تمسك يده، تركها وهو يلوح بأستسلام الى توأمه مما جعل ليون يخجل لان البرت ذكي وفهم بسرعة.

اخذت ستيلا الخطوات الأولى، فتحت الباب الاحمر الذي معلق عليه علامة مكتوب عليها مفتوح، اغمضت عينيها واستنشقت رائحة القهوة والشوكولاتة الساخنة فور فتحها الباب، شعرت حقاً وكأن الشتاء قادم.

وقع نظرها على الطاولة الطويلة سوداء اللون التي يقف صاحب المقهى وموضفيه بالعمل وتحضير القهوة واعداد الحلويات وكأنها بث مباشر، طاولات بجانب النوافذ التي تطلع على الطريق الذي كانو يقفون به تواً، وطاولات ايضاً في الجهة الاخرى بعيداً عن النظرات العالم، مكتبة صغيرة تزين الحائط الجانبي وعلى جانبها مقعد خشبي مع طاولة صغيرة، بطبع توجد ايضاً حديقة خلفية لمن يحب الطبيعة والهدوء، صوت الموسيقى الكلاسيكة القديمة التي تخرج من الجهاز القديم ذو الاسطوانات الكبيرة السوداء دخلت قلبها مع هذه الاجواء الحالمة التي تعشقها.
نعم نعم انه جهاز الموسيقى القديم! الا يمكنني فقط العيش هنا؟

توقفي عن التحديق بالمكان وادخلي الان!
قالها ليون وهو يضرب باصابعه على رأسها بخفة.

توجهت ستيلا الى احدى الطاولات الطويلة التي بجانب النافذة التي تكفي اكثر من اربعة اشخاص، اختارتها لانهم ستة اشخاص، وضعت حقيبتها واستدارت اليهم وهم قادمون، ما عدا ايدن لم يكن معهم، توجهت بنظرها الى المكتبة الصغيرة وهو ينظر اليها باهتمام، ذهبت اليه مباشراً وهي مبتسمة.
ماذا تفعل؟

اجاب ايدن بنوع من الحماس.
مكتبة صغيرة كهذه لديها عدة كتب لم أقرأها مسبقاً، ااه سأخذ هذا، يمكننا العودة الان.

اردفت ستيلا بسعادة.
هيا اذن اخترت مكاناً جيداً!

عادا الاثنان وايدن يحمل معه كتاباً صغير الحجم، جلست ڤينا بجانب النافذة وهي تنتظر ستيلا بفارغ الصبر.
اختي ستيلا اجلسي بجانبي!! اجابت بلطف،حسناً حسناً.

Garden of memories.Where stories live. Discover now