22

9 1 0
                                    

رن جرس منزل ستيلا وهي تتناول فطورها، ليذهب اليه السيد غوبلن مباشراً للحظة ضنت انه ليون بسبب زياراته بأوقات غريبة.

دخل الزائر مباشراً بعد ان القى التحية على السيد الغوبلن نهضت ستيلا بالسعادة، ارياس! سحبت نفسها وقفزت لاحتظانها لتربت ارياس على شعرها، ابتسم السيد غوبلن وحظر فطوراً للزائرة الفجائية.
هناك الكثير للتكلم عنه عزيزتي، شهرين وقت طويل وايضاً بدون زيارة منكِ، اردفت ارياس بعد ان انزلت كوب الشاي واشبكت اصابعها....انزلت ستيلا وجهها بخجل، حسناً هل ستبقين تذكرين هذا الامر...حسناً اعتقد...ان الكثير حدث..

اجابت ارياس بأنزعاج، في الحقيقة لا اهتم لكل شي حدث...اخبريني عن ذلك الاشقر الاحمق..

تنهدت ستيلا لانها علمت هذا ما تريد معرفته، لتكمل ارياس، هل حقاً لديه حبيبة؟!

اومأت ستيلا بالايجاب بحركة بطيئة محدقة بالفراغ، اشعر بأنني حمقاء.... اجابت ارياس، سأقتل ذلك الفتى..

تنهدت ستيلا بتعب واجابت، لماذا الامر يزعجكِ لهذه الدرجة على اي حال...

اجابت ارياس مباشراً دون تردد، هل تمزحين؟ لانه معجب بك من رأسه حتى اخمص قدميه!

اختنقت ستيلا بما تأكله وحدقت بأتجاه السيد غوبلن لترى ان كان هناك ولحسن الحظ لم يكن هناك لانه ذهب ليوقض ليلى.
ضربت ستيلا صديقتها على كتفها، ما هذا الهراء! الا تفهمين الموقف هنا؟

لتقول ارياس واخيراً، انه مزعج حقاً...ان كان يعبث وحسب...لن اسامحه...

"يعبث"
رغم ان كان لديها الليل بطوله لتفكر بالامر الا انها لم تفكر بأنه يعبث معها فقط لا تعلم حتى ان كانت تفكر بهذا اعتماداً على شخصيته الصادقة بطبيعته او علاقتهما معاً، للحظة شعرت بالاحراج من نفسها عندما فكرت بأنه يعني شيءً لتغطي وجهها بباطن يديها، لتردف ارياس، عليكِ ان تكتشفي ان كان يعبث وحسب...قد يكون انفصل عن حبيبته...انا لا ادافع عنه...ولكن...لا اريده ان يجرحكِ...

ابتسمت ستيلا بلطف لصديقتها التي تحميها بهذه الطريقة اقتربت منها والتصقت بذراعها، لا عليكِ اتركِ الامر لا اريد التفكير به بعد الان...لنتمشى للمدرسة معاً..

بعد ان ودعت ارياس السيد غوبلن ولوحت له وغادرت مسرعة الى ستيلا التي تنتظرها، استنشقت ستيلا نسيم الصباح الباكر وهي بجانب صديقتها، مر وقت طويل منذ ان مشينا هكذا معاً...اشتقت لهذا حقاً، اجابت ارياس بسخرية وهي تضرب ساقيها، نعم اشتقت للمشي بحرية، على الرغم من انني قد جعلوني اتدرب على المشي قليلاً في المشفى....الا ان معكِ افضل بكثير.
قالت وهي تحتضن ذراع صديقتها بقوة.

مع اقترابهما من المدرسة شعرت بالراحة لنسيانها مشاكلها لفترة والابتسامة على وجهها كبيرة، ولكن هناك ما اخفى الابتسامة عن وجه ستيلا، رأت وجه ليون وشقيقه الذان نادراً ما يذهبان معاً ولكن يبدو ان ليون لم يرغب بترك توأمه هذا اليوم، كانا يتناقشان عن شيء ما والبرت هادئ كعادته وليون منفعل منذ الصباح...ايضاً كعادته..

Garden of memories.Where stories live. Discover now