اسند وجهه على يديه وهو يحدق بضيفته اللطيفة، ما هو سبب زيارتك اللطيفة عزيزتي؟
اضهرت تعابير المشمئزة بدون تردد وبصوت هادئ، اخبرتك سابقاً بألا تناديني بذلك..
تنهد بملل واغلق عينيه، ولكنه يناسبكِ، لا يهم الان، اتيت اسرع مما اعتقدت يبدو انكِ سمعتي بالامر إذن، رفعت عينيها بغضب، ما الذي تريد فعله بحق الجحيم؟!
اجاب بأستفزاز، ماذا تقصدين؟ افعل هذا لابنتي الصغيرة...علينا تقرير مستقبلها..
شدت ستيلا على قبضتها وهو يحاول استفزازها ولكن لا طاقة لها حتى، ارجوك اعفني من الهراء... من المستحيل لك ان تتحرك حركة ان لم تكن المستفد الاكبر منها! اعاد ضهره الى الخلف وهو يحك ذقنه،همم انتِ تعرفينني جيداً يا صغيرة.
تنهدت بتعب واردفت، هذا لا يسعدني ابداً والان...اخبرني لماذا تريد رؤيتهما؟ لقد عقدنا اتفاقاً!
فتح الملك واتسون درجه واخرج منها سجارة باهظة الثمن كبيرة، وضعها بين شفتيه المتقرحة واشعلها بهدوء، انتِ قلتيها بنفسك يا صغيرة، لا اتحرك بدون ان اكون المستفيد، كيف سأستفيد ان اخبرتكِ الان؟!
لم تقل شيءً فقط حدقت بالارض بحزن، اضهر نظرة الملل وهو يتنفس سجارته،تبدين مملة اليوم...بكل مرة كان من الممتع اغضابك...تبدين.. هممم... منكسرة، ثم ضحك بسخرية بصوت عالي لتجيب هي، فقط انطق ايها اللعين! انزل سجارته وضربها باصبعه، بدأ هذا التوأم.... يثير اهتمامي..
فقط بسماع هذا منه وهذه النظرة المألوفة على وجهه التي لم يأتب منها خيراً جعلتها تشتعل غضباً وقد نجح بأستفزازها واخيراً كما رغب.
فجأة وبدون اي حركة منها، تسرب شيء اسود حالك الظلام كالسائل من تحت حذائها وغلف الغرفة الكبيرة بأكملها في ثواني.
لم يعد هناك ما يسمى نور او ضوء الشمس في تلك الغرفة الذي بالكاد كان يصلها، فقط ما هو واضح للعين هو الملك جالس بملل ويتنفس سجارته بطبيعية وستيلا واقفه على بعد امتار منه تشتعل بغضبها.
لن تدعه يفعل بما يفكر، لن تتركه يحدث لهم ما حدث لها يكفيها هي وايزاك، والاكثر من هذا هي تفعل كل هذا لكي لا تدخلهم بمشاكلها الخاصة والان يحاول الوصول اليهم بهذه البساطة؟
رفعت رأسها اليه بغضب وعيناها تشتعل،
اياك وانت تجرأت على لمسهما واتسون!
صفق بيديه بمرح، واااه لقد عدت واسميتني بأسمي الاول مجدداً، لقد مر وقت طويل منذ ان سمعتها منك، اجابت بغضب،اناديك به لاني اكرهه!
حك ذقنه بتفكير مستفز، همم، لماذا لا تناديني اذن ب... قاطعته بصوت عالي من الواضح انها فقدت السيطرة على انفعالاتها، لا تحلم حتى ايها الفاسق!
YOU ARE READING
Garden of memories.
Fantasyالرواية تم اعادة نشرها مع القليل من التغيرات في الاحداث..^^ من الصعب محاولة العيش كشخصين مختلفين واخفاء حقيقة احدهما عن الاخر، مهما قد تكون ستيلا عنيدة وتصر انها تسيطر على الامور.... هناك لحظات قد تنهار ان حملت على كتفيها اكثر مما ينبغي... المشاعر ا...
