02

15 3 0
                                    

ليليا؟ ماذا تفعلين هنا؟

اردف ليون بتفاجئ لرؤيتها في هذا المكان فهي لا تأتي للكافتريا الا نادراً، اجابت ليليا.
ما بك متفاجئ لهذه الدرجة؟ هل من الغريب مجيئي لرؤيتك؟

قالت وهي تأخذ قارورة المياه من الطاولة وكأنها تنتمي للمكان ومررته له ليأخذها ويبتلع نصفها.
الاكثر من هذا ماذا تريدين؟ لنذهب من هنا وسأستمع لكِ.

حاول النهوض واخذها معه ولكنها لم تتحرك.
ماذا تعني انا هنا لتناول الغداء، هل تكره الانظمام لك لهذه الدرجة؟

بعد لحظات اتت خادمة ليليا الخاصة التي تلحقها اين ما تذهب وهي تحظر لها غدائها الفخم ووضعته امامها بأدب، لتقول ليليا موجه لكلامها الى ستيلا.
انتِ لا تمانعين انظمامي لكم اليس كذلك ستيلا؟

نظر ليون الى ستيلا التي كانت تكمل طعامها بهدوء وكأنها لم يقاطعها احد للحظة، رفعت ستيلا رأسها ينظرة متفاجئة.
هااه؟ لماذا تسأليني انا؟ اسألي حبيبك ذو النظرة الحمقاء.

نظر ألبرت بطرف عينيه الى ستيلا قلقاً ولكنها كانت طبيعية ملامحها تخفي تفكيرها كعادتها، بدأت ليليا بفتح مواضع الحديث مع ليون رغم انه حاول التركيز معها الا ان تفكيره مشتت، بهذه الاثناء لم تتحدث ستيلا كما السابق وكأنها فقدت قدرتها على الكلام، قطع تفكيرها البرت الذي قدم لها قطعة اخرى من شرائح اللحم رفعت راسها بعد ان كان نظرها فقط على طبقها.
ولكنها حصتك!

اجاب البرت.
لا بأس فقد شبعت مسبقاً، اووه ولا تنسي تناول الفاكهة في النهاية.

ابتسمت ستيلا بلطف وعادت لطبيعتها المرحة.
هيهي، يبدو انني محظوظة اليوم.

شرد ليون للحظات في تفكيره وهو يستمع الى ليليا التي تتحدث بجانبه وستيلا التي تتناول طعامها مع ألبرت بأستمتاع، حتى لمست ليليا كتف ليون لجذب انتباهه.
ليو؟ ما الامر؟ بماذا تفكر بعمق لهذه الدرجة؟

لسبب ما عند حديث ليليا، توقف طعام ستيلا في حنجرتها ورمشت ردة عدة بصدمة، تغيرت ملامحها لنظرة حادة لثانية وقبل ان يجيب ليون لنداء ليليا نهضت ستيلا من مكانها وقد انهت طعامها لينهض بعدها البرت بعد ان حزم كل شيء اردفت ستيلا.
انا سأذهب مسبقاً شكراً لمشاركة طعامكما معي.

حدق ليون بها بارتباك.
ماذا؟ بالفعل؟

ابتسمت ستيلا ابتسامة جانبية تمازحه كالعادة.
تعلم ان أكلي سريع لاني اخشى ان تغير رأيك وتستعيد الطعام، هل ستأتي أل؟

نظر البرت الى اخيه بأرتباك لم يرغب بأنتهاء الغداء الممتع بهذه السرعة ولكن لا خيار لديه.
نعم انا معكِ.

لم يستطع ليون قول كلمة فقط رأها وهي ترحل، ولكن ليليا فعلت! موجهة كلامها الى ستيلا مجدداً.
اتعلمين انتِ وأل مناسبين لبعضكما كثيراً، تبدوان لطيفين وكأنكما والد محب وابنته التي يعتني بها..

Garden of memories.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora