16

5 3 0
                                    

لم تحاول ستيلا ان تخفي دموعها بيأس امام البرت...
ولكن اصبح الامر معقداً قليلاً عندما عاد ليون اليهم، حدق بهم بصدمة يحاول استيعاب ماذا يحصل.
"لماذا اخي يعانقها الان؟ لماذا هي بين ذراعيه؟ هل كان وجودي يقاطع شيءً مثلاً"
للحظات لاحظ دموعها انها تبكي! اندفع مباشراً اليهم وامسك توأمه بقوة من كتفه، ما الذي يحدث بحق الجحيم؟

اجاب البرت بسرعة، اهدء قليلا وسأخبرك!
ابتعدت ستيلا عن ألبرت بسرعة وبدأت تمسح عينيها مخفية عينيها، شعر بشعور غريب بداخله كونه خارج الامر لا يعلم ما حصل...وجه كلامه الى البرت، أل اعلم لست انت الفاعل...اليس كذلك؟

نهض البرت وادار بوجهه محدقاً بالارض يشعر بالذنب لانه تدخل منذ البداية، لست متأكداً من هذا، قبل ان تغضب ستيلا على البرت لانه ليس السبب، احكم ليون قبضته على ملابس توأمه بقوة، ماذا تعني بهذا بحق؟! من المستحيل ان توذيها انت بين كل الناس، اندفعت ستيلا وامسك قبضة ليون بقوة محاولة فكها عن شقيقه، ليون ماذا تفعل؟! هل ستهدء لكي اشرح الامر! لم يكن البرت، ترك ليون ملابس شقيقه لتكمل ستيلا، انه خطأي انا بدأت بالبكاء فجأة واربكته، لم يعرف ماذا يفعل.

توقفت للحظات وحدقت بالارض، انا السبب بكل شيء.
للحظة بدأ رأسها يؤلمها فجأة لتمسكه بقوة بألم، ارتبك التوأم كلاهما ولكن انزلت يدها وتنهدت.

هدأ ليون قليلاً وقرر تجاهل ما رأه، ويقصد بهذا عناقهما، ولكنه لن يتجاهل انها كانت تذرف الدموع، اخبريني على الاقل لماذا كنتِ حزينة؟ صمتت واستدارت ونظرت بعيداً، تنهد ليون بأسى واردف، لا بأس، ليست المرة الاولى التي تخفين فيها شيءً، على الاقل اخبريني كيف اجعلكِ تشعرين بالتحسن... اغلقت ستيلا عينيها بحزن، ليس الامر وكأنني اخفي الامر...انه فقط ليس مهماً.

ازعجت هذه الكلمات ليون حقاً، اتجه اليها وامسك يدها ونظر الى عينيها التي تحدق بها بتفاجئ، كل شيء متعلق بكِ مهم ستيلا، على الاقل بالنسبة لي! ترك يدها واكمل، ولكن لن اجبركِ على اخباري.
تنهد البرت وربت على كتف توأمه، سأذهب انا اخي سنتحدث لاحقاً سأترك الامر لك هنا، غادر البرت قبل ان يزيد الامر سوءاً لانه متأكد ان ليون لديه مئات الاسئلة لها..

ذهب البرت رغم ان لا مكان سوى الفصل ليذهب اليه.. وترك اخيه مع ستيلا التي لا تقابله النظرات، تنهد ليون وجلس هو ايضاً على العشب مجدداً، حك شعره بانزعاج ونظر اليها، انتِ حقاً تفاجئينني في بعض الاحيان...

جلست ستيلا أيضاً بعد ان هدأت وابتسمت وهي تحدق بألبرت يغادر، اردف ليون وهو يناولنا ما ذهب لشرائه منذ البداية، عصير برتقال، هل تريدين التحدث بالامر؟
اخرجت نفساً عميقاً كانت تحبسه بداخلها وقالت، هيي، هل كنت تشعر بالغيرة؟ رمش ليون عدة مرات بعدم فهم، ابتسمت واكملت، لان البرت عانقني؟ صمت ليون لحظات ثم اجابت بثقة، نعم كنت كذلك...

Garden of memories.Where stories live. Discover now