21

8 3 0
                                    

اخذ المدير آرثر الورقة وحدق بها بغضب.
"انا اسف".
اهذا كل شيء؟

اشاح ليون بعينيه بعيداً عن والده ويديه في جيبه، ولكنني اسف حقاً... انزل آرثر الورقة متنهد لتمرر ستيلا خاصتها بأرتباك، ااه اعتذر، نعم يبدو انكِ فكرت بالامر حقاً بما فيه الكفاية، سأخبر الاستاذ انني استلمتها..
ابتسمت ستيلا بلطف وشكرته قبل ان تتحرك للخروج ليقول آرثر قبل خروجهما بأبتسامة مشرقة تضهر تجاعيد لطيفة حول عينيه ، عودا بأمان، وايضاً ستيلا لماذا توقفتِ عن زيارتنا هذه الفترة.

عم صمت مربك للثواني التالية، حاولت ستيلا السيطرة على تعابيرها قدر الامكان التي تحدق بأرثر بصدمة، م..ماذا؟!

اختفت ابتسامتة آرثر للحظة وحك ذقنه بتفكير، انتظر... ليجيب ليون، لا اعتقد ان ستيلا قد زارت منزلنا مسبقاً، على الاقل ليس وانت هناك والدي... ابتسم آرثر مجدداً بأعتذار، اعتقد انك محق اسف لابد وانني اخطأتكِ بأحد اصدقاء الاولاد، اجابت ستيلا بطبيعية كعادتها، لا بأس سيدي المدير، سأتي للزيارة يوماً ما حتماً فأنا ايضاً صديقتهما... وداعاً الان...

وخرجت ستيلا ومعها ليون بعد ان لوح لوالده اخر مرة، اغلق الباب خلفه ونظر اليها واقفة على بعد خطوات، حك رقبته بأرتباك ليقول محاولاً التبرير، انظري قبل كل شيء لا تفهمي الامر خطأ لست وكأنني احظر الفتيات للمنزل حتى ان والدي لا يميز بينهم وبطبع البرت ايضاً ليس كذلك...لذا...

استدارت اليه تنظر بعدم فهم، ما الذي تتحدث عنه؟
قبل ان يتنهد بأرتياح اكملت وكأنها تحاول العبث معه، حسناً ليس وكأن الامر يهمني بكم عدد الفتيات التي تحضرهم للمنزل..اليس كذلك؟

قالت جملتها وبدأت بالمشي مبتعدة تنهد ولكن بأسى والم، لا اعلم ان كنتِ تقصدين الامر ام تحبي ازعاجي... لتجيب مسرعة، كلاهما..اهاها...

توقفت للحظة وتذكرت ايدن الذي لم تره منذ فترة.
انتظر...اعتقد ان ايدن مازال في المكتبة....سأذهب لإحضاره ليعود معنا، لم يسمح لها بالرحيل ممسكاً بحقيبتها، انتظري لحظة، لماذا عليه المجيء معنا يمكننا العودة بمفردنا وحسب! حاولت سحب نفسها بهدوء، ولكن لم ارى ايدن منذ فترة، علي ان ارى كيف حاله.

ترك كم حقيبتها واشبك يده بيدها بقوة، هذا لن يحدث..ليس اليوم، ولكنها لم تتحرك كانت مصرة على إحضار ايدن للعودة معهم لتقول جملتها الاخيرة وسحبت يدها بقوة، اتعلم اعتقد انني سأذهب للمكتبة... من يدري قد يكون أحد المسؤولين غير موجودين معتمدين علي، عليك الذهاب للمنزل الان...

بهذه المرة شعر ليون بالغضب حقاً والالم اكثر ليستدير اليها فجأة، لماذا تحاولين الهرب بأي طريقة؟ هل تكرهين العودة معي لهذه الدرجة؟ اكنتِ ستفعلين ذلك لو كنتِ مع البرت....او ايدن...انتظري..

Garden of memories.Where stories live. Discover now