15

7 3 0
                                    

07:30 am
نهضت ستيلا من سريرها بكسل وذهبت الى الحمام لتغتسل نظرت الى نفسها بالمرأة لثواني تنهدت ثم عادت لغرفتها، نزعت الضمادات عن ذراعيها ووضعت بدلها لصقات للجروح صغيرة فقد تحسنت اصاباتها نوعاً ما، وضعت القليل من مساحق التجميل لتخفي الهالات تحت عيناها، ووضعت لاصق اخر اسفل وجهها وخرجت بعد انتهائها، والدتها ليلى مازلت نائمة لذا لم تراها، ولكن السيد غوبلن كان يعد الفطور، انسة ستيلا انت مبكرة اليوم! همهمت ستيلا بمرح، حسناً انه الوقت الطبيعي بالنسبة لطالبة ثانوية، ضحك السيد غوبلن واردف، ارى انكِ تحسنتِ هذا جيد.. بالمناسبة الفتى الذي خرج الليلة الماضية.

استدارت في لحظة انه يتكلم عن ليون، ضحكت عدة ضحكات خفيفة، ااه تعلم عن ليون والبرت يزورانني دائماً من غرفتي، كان قلقلاً لانني تغيبت كثيراً عن المدرسة، اومأ بالايجاب، نعم...ولكنه كان غريباً الليلة الماضية.. استدرات بقلق، م...ماذا تعني بغريب؟ اجاب مباشراً، لقد كان يبكي..هل تشاجرتما؟

تجمدت ملامحها محدقة بالارض....حاولت اخراج الكلمات بصعوبة من حنجرتها..، م..ماذا تقصد؟ لماذا؟ خرج صوتها بنبرة اعلى في النهاية، رغم ارتباك السيد غوبلن الا انه اجاب، لا اعلم حتى هو لم يلاحظ ان عينيه تدمع فقد كان يضحك كعادته.

لم تتكلم وبقيت في مكانها فترة، همت خارجة من المنزل، لا اعلم، قد يكون شيء دخل في عينيه، انا ذاهبة..

خرجت من المنزل واغلقت الباب بقوة، تحركت في الشوارع وهي تنظر الى الارض بأعين متعبة، تكاد لا تطيق احداً، متعمقة بالتفكير في عالمها وحدها بعيداً عن البشر في اشياء معقدة صعبة تفكر.
"ما الذي كان يعنيه السيد غوبلن بذاك...لماذا قد يبكي ليون؟.. متى... متى سينتهي هذا؟"

كيف الخروج من هذا....
الخروج؟ من ماذا؟ من اين؟ الى اين؟ هل تحاول عصيان الاوامر مرة اخرى؟ هل ستحاول الهروب؟ ماذا عن الاشخاص الذين تحبهم؟ الذين تهتم لامرهم، لا تستطيع تخيل انهم من الممكن ان يصيبهم مكروه...كما حدث سابقاً، هزت رأسها بعنف لتطرد هذه الافكار من رأسها، ورأت نفسها امام بوابة مدرستها، ابتسمت كعادتها ودخلت بهدوء، صباح الخير!

قالتها وهي تدخل رأسها من باب فصلها، استدارت لها يوي وقفزت عليها لتعانقها بقوة، ستيلا!هل انتِ بخير الان لقد تأخرت كثيراً ضننت انك ستموتين!!

ربتت على شعرها وهي تبتسم، اهاها...لن اموت بهذه البساطة.. نظرت الى البرت وجميع طلاب فصلها الحال طبيعي، شعرت بذراع تستند على رأسها، نظرت الى اعلى وليون ينظر اليها ويبتسم، ابتسمت لابتسامته البريئة الوضع طبيعي وكأن شيء لم يكن، ليون وكأنه كان في حلم لا يتذكر اي شيء حصل لانها ببساطة محت ذكرياته، لا تعلم ان كانت تشعر بالندم ام لا، ولكن ابتسامته هي شيء جيد بسبب ان لم تفعل ذلك لم يكن ليبتسم لها هكذا.
"نعم انه شيء جيد، لقد فعلت ما هو صحيح"

Garden of memories.Onde histórias criam vida. Descubra agora