17

5 3 0
                                    

دخل ليون الفصل وهو يمسح انفه ووجهه مبلل والاستاذ ينظر اليه بأستغراب يبدو انه كان يغسل وجهه لتهدئة نفسه بعدما حدث، جميع الطلاب في اماكنهم يأخذون الدرس مسبقاً، دخل ليون بهدوء واتجه الى مقعده بعد ان القى نظرة اخيرة عليها، أما هي فقد حاولت ادعاء البرود ولكنها فشلت وادارت وجهها بعيداً، ابتسم ابتسامة صغيرة ثم جلس على مقعده، ليون! لماذا تأخرت؟! اجاب محاولاً تصنع الذنب، اسف استاذ لم انتبه للوقت، اجاب الاستاذ وهو يستدير ليكمل الدرس، اتمنى الا يتكرر هذا، اردف ليون وهو ينظر اليها، لا اعتقد انها ستتكرر مجدداً ابداً ولكن اتمنى ان يحدث، بادلته النظرات للحظة ثم ادرات وجهها بعيداً محمرة..
_
انتهت الدروس وهو يحاول التركيز في الدرس لكنه فشل معضم الوقت، نهضت ستيلا بعد ان رتبت مقعدها، حمل ألبرت حقيبته وهو يخاطبها، ستيلا هل انت بخير الان؟ اجابت ستيلا حتى انها كادت تنسى ما حدث في الحديقة، نعم انا بخير اسفة عما حدث، اجاب بأبتسامة راضية، لا عليكِ جيد انكِ بخير، استدار اليه توأمه ليكمل، بالمناسبة اخي، هل ستتخطى الذهاب للمكتبة اليوم ايضاً؟

نظرت ستيلا الى البرت بأستغراب، ماذا تقصد؟ صمت البرت قليلاً وهو ينظر الى اخيه الذي يترجاه بالاشارة الا يخبرها ولكنه اكمل، اخي لم يذهب للمكتبة الايام التي لم تكوني متواجدة، صرخ ليون، أل! ايها الخائن!
ماذا؟! لماذا تركتها هكذا الست الرئيس؟! اجاب ليون بعدم اكتراث، لا اريد الذهاب بمفردي هناك المكان موحش، ضربت رأسها بأسى، اخشى رؤيتها اليوم...ستكون بحالة سيئة حقاً..

قرروا ان يتجهوا الى المكتبة اخيراً وهذا ما جعل ليون مرتبك اكثر، ولكنهم وصلو المكتبة بأي حال، صدمت ستيلا عندما رأت المكتبة وهي في حالة فوضى، ليس وكأنه الويحد المسؤول فيها، ولكن مكتبه على الاقل في حالة فوضى، هناك صناديق من الكتب بجانب المكتب والاوراق تملأه، تنهدت ستيلا وحدقت به.
انه مكتبك، عليك تنظيفه بنفسك.
حك شعره بقوة ليتحرك ببطء،حسناً حسناً، لماذا تهتمين للمكتبة لهذه الدرجة، توجه ليون الى مكتبه وهو ينظر الى الفوضى التي تنتظره، ترك حقيبته على الكرسي وبدء بالعمل بكسل، وستيلا ايضاً ذهبت لعملها.

بعد ساعة ونصف تقريباً دخل ايزاك المكتبة وهو يبحث بعينيه عن احد يعرفه واخيراً رأى صديقه المشغول ويكاد يشد شعره، اهلاً يا رجل ماذا تفعل؟ اخيراً هناك من يعطيه حجة للاستراحة، ايزاك ماذا تفعل هنا؟ رفع ايزاك كتفيه، كنت قريباً وحسب.

ترك ليون اعماله وسحبا كرسيان وجلسا عليهما حرك ليون رأسه بكل الاتجاهات بتعب من النظر الى الاوراق وملئها، عدت الى عملك، يبدو ان المدير اكتشف تغيبك عنها، ضحك ليون واجاب، لا من حسن الحظ ولكن المخيف اكثر قد اكتشفت، انها ستيلا، اجاب ايزاك محاولاً اغاضته، اهاا نعم لقد شفيت من البرد اليس كذلك؟ لابد وانك افتقدتها كثيراً، هل فقدت عقلك وفعلت شيءً ما لها؟

Garden of memories.Where stories live. Discover now