14

5 3 0
                                    

في اليومين الذي تغيبت فيه ستيلا...

09:20 am

اللعنة لقد مر يوم ونصف حتى الان متى ستستيقظ؟ صرخ ايزاك وهو يحدق بجسد ستيلا الهامد، فاقدة لوعيها.

اجاب ريوسكي وهو يأكل فطوره، اهدء يا رجل انت صاخب، نهض ايزاك بغضب، ما خطبك هادئ لهذه الدرجة؟!

تنهد ريوسكي واكمل.
لانه في الوقت الطبيعي يمر يومان الى ثلاثة، انت فقط لم تعتاد على عودتك،ضرب ايزاك وجهه بيده بأسى، الا يجب علينا اخذها للمشفى؟

اجاب ريوسكي بسخرية، اهاا نعم ونذهب لنخبرهم انه بسبب حجرها الضلام ونسقط جميعنا بمشكلة، انها بخير ستستيقظ بأي لحظة الان.

اكمل ريوسكي طعامه واوليفيا معه تأكل بهدوء، اما ايزاك فعال للجلوس بجانب سريرها وقد ضهرت لها هالات سوداء تحت عيناها غامقة اللون ولكنها قد اصبحت اخف قليلاً عن اليوم السابق، ايزاك وجهه مليئ بالقلق وهو يمسك يدها ويضغط عليها ويدعو ان يرى عينيها مفتوحة باسرع وقت،استيقظي بسرعة..ارجوكِ..

04:00 PM

فتحت عينيها ببطء وبتثاقل وبدأت يومها بألم رأسها لكنها لم تهتم، نظرت بتجاه يدها التي يضغط عليها ايزاك وهو ينظر لها بأعين مليئة بارتياح وابتسامة خفيفة، نهضت بجزئها العلوي وبقيت جالسة على السرير وهي تبتسم لايزاك، كم بقيت هذه المرة؟ اجاب ايزاك بأرتباك، يومان تقريباً! ارتاحي قليلاً انتِ متعبة! امسكت رأسها بألم، انا بخير الاكثر من هذا انا جائعة جداً، اومأ ايزاك وهو ينهض، سأعد لكِ الغداء انتظري هنا.

حدقت به مبتسمة وهو يخرج من الغرفة بهدوء، عاوت النظر الى الامام، وضعت اصابعها على اسفل عيناها وهي تتحسس بشرتها وهي تشعر بسوء حالتها بدون حتى رؤيتها، تنهدت ثم نظرت للخارج من النافذة وبدأت بتخيل ابتسامته اللطيفة التي تعشقها، كم اريد ان اراك تجلس هنا الان بجانبي...

_

في الجهة الاخرى بعد المدرسة...
يزداد قلق ليون اكثر فأكثر بكل يوم لا يرى فيه ستيلا، ترك في الظلام لوحده..، اللعنة هل على حقاً الانتظار لأسبوع حتى اعلم ما خطبها؟ قال ليون وهو يحك شعره بقوة، قلبه مليئ بالقلق، ربت البرت على ضهره بقلق على اخيه، اخي اهدء قليلاً.
استدار ليون بغضب الى اخيع لينتفض البرت من مكانه، لا لن اهدأ هذه المرة هناك خطبٌ ما انا اشعر بهذا، لن ادع احد يوقفني بعد الان، حرك ليون حقيبته وضربها بأخيه، احتفظ بهذه لاجلي، وغادر ليون تاركاً اخيه وغير طريقه عن المنزل، تنهد البرت وامسك رأسه بأسى، اخي انت لا تعلم شيءً وحسب..

_

تحولت خطوات ليون السريعة الى قفزات عالية ثم فوق المنازل متوتراً، يلعن نفسه انه لم يذهب اليها مسبقاً، سحقاً لن استمع لاي احد بعد هذا! اريد رؤية وجهها بخير لم اعد احتمل!
وصل منزلها اخيراً ووجد صعوبة في استقرار ساقيه على الارض لسرعته لكنه لم يكترث، توجه الى نافذتها بالتحديد في الطابق الثاني، توقف للحظات وهو يلهث ليستعيد انفاسه قليلاً ثم طرق على النافذة مرتين ثم مرة، شفرة قديمة بينهما فقط لتعرف انه ليون، ضهرت له يد صغيرة تفتح له النافذة لكنها لم تضهر وجهها، اخذ نفساً ودخل بهدوء واستدار لينظر اليها ولكنها قد عادت الى السرير وتغطي وجهها بالغطاء خاصتها، استغرب ليون من هذا وعقد حاجبه يحاول فهم لما تخفي نفسها.
ستيلا؟ هل انت بخير؟ لم تجيب وبقيت صامتة.
ليكمل، لقد تغيبت لاربعة ايام تقريباً، لم اراكِ منذ اسبوع،هل انت مريضة لهذه الدرجة؟ لا اجابة مجدداً، شعر ليون بغرابة بينهما، عقد ليون حاجبيه منزعجاً للحظات وتقدم نحوها، اووي انهضي اريد رؤيتك! اريني وجهكِ.

Garden of memories.Where stories live. Discover now