الفصل الرابع

40 4 0
                                    

مفاتيح الفرج العشر:
المفتاح السادس:كثره الاستغفار .....فإن من اكثر الاستغفار جعل الله من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزثه من حيث لا تحتسب
المفتاح السابع حديث البخاري:((لا اله الا الله العظيم الحليم ،لا اله الا الله رب العرش العظيم ،لا اله الا الله رب السموات والارض رب العرش الكريم))
المفتاح الثامن الحديث في الصحيحين((اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن،واعوذ بك من العجز والكسل،واعوذ بك من البخل والجبن، واعوذ بك من عليه دين وقهر الرجال))
المفتاح التاسع:((يا حي يا قيوم لا اله الا انت برحمتك استغيث))...وهو من دعاء الاستغاثه وكشف الكرب وكان يقوله رسول الله صلي الله عليه وسلم.
المفتاح العاشر:((اللهم برحمتك ارجو فلا تكلني الي نفسي طرفه عين واصلح لي شأني كله لا اله الا انت)) ....
اللهم صلي وسلم وبارك علي شفيعنا محمد صلي الله عليت وسلم..
     ***************************
فقالت لوالدها باستغراب: محمد مين
سمير:الاستاذ محمد المحاسب اللي معاكي في المصنع مش هو ده ...ثم قال وهو يخرج لها هاتفه ويقوم يتشغيل مقطع فديو :ولا اللي انت بتترمي في حضنوا عصام صاحب المصنع
نظرت في الهاتف ووجدت فديو وعصام يحاول ان يحتضنها ولكن هي في ذلك اليوم منعته هي تتذكر ذلك جيدا ولكن زاويه التصوير لم تبين ذلك فظهر انها بالفعلا قد قامت باحتضانه ..فقالت بسرعه:لا والله ما حصل هو فعلا بيحبني وعايزين نتجوز بس مستني اخوه الكبير يتجوز وبعد كدا هو هيجي يتقدم ومحم...لم تكمل كلامها بسبب الصفعه التي تلقتها علي وجنتها  من والدها فنزلت دموعها في صمت وكان الجميع يقفون يترقبوا ما يحدث و في انتظار ماذا سيقول سمير وبعد ثواني .. قال سمير بصوت عالي موجه الي اخته :كلمي المعلم حافظ يا رجاء وخليه يجي علشان نتفق علي الجواز
اومأت رجاء بصمت ...وظل نظر تسنيم معلق في الفراغ الي ان قال والدها: اطلعي اتخمدي وبكره بعد شغلك ههيجي المعلم حافظ وعلي الله اسمع لك صوت انت فاهمه ..
ابتسمت لم تجيبه فمهما حدث سيظل يفكر في المال ولن يضيع فرصه له ولو كان يوم واحد  وفي صمت صعدت الي اعلي بدون حتي ان تاخد فراشها الذي تنام عليه ...بعد ان صعدت جلس الجميع فقال سمير:جهزي كل حاجه يا نجوي وانت يا رجاء لما تكلميه قوليلو انها هتكون فتره خطوبه بس صغيره علشان نجيب جهازها
رجاء:يا اخويا هو مش عايز جهاز ولا غير دا عندو عماره بشققها كلها ملكه ومتشطبه من كل حاجه
نظر سمير ثواني الي وجه زوجته ثم قال :معلش اعملي اللي انا عابزه
اومأت له دون حديث وبعد ثواني ظل الجميع يتحدثوا في مواضيع مختلفه مره تخص الزواج ومره اخر غيرها دون الشعور بمن تسحب وخرج من المنزل صاعد الي اعلي ..الي من انكسر قلبها بدون صوت وبدون مجهود ..كل شئ في الدنيا من الممكن ان يتصلح ولكن كسر القلوب ليس لها دواء ليشفي الكسور والندوب فبعض الكسور مؤلمه وقاتله جدا لدرجه انه لا يمكن حتي التعبير عنها بكلمات او وصفها بشعور او تخيلها حتي بتفكير...
كانت تسنيم تقف علي السور المحيط بالسطوح وهي تنظر الي السماء ومازالت عينيها تظرف الدموع بدون توقف لعلها تطفئ نار قلبها كمان ينزل الماء المطر لكي يطفئ عطش الاراضي ولكن بدون جدوه ظلت كما هي الي ان استمعت الي صوت من خلفها يقولوهو ينظر الي السماء فكان السماء سوداء كما قلوب بعض الناس وبها بعض طيور الحمام التي تحلق في السماء تشعر ببعض الحريه الي ان تهبض لعشها :يعيني علي الطير اللي بيفضل يطير يطير ..ثم نظر لها وقال:وفي الاخر يجي حد يقص له جنحاته وتحبس في قفص بس مش دهب زي ما الناس كلها بتقول لا دا قفص من نار هيفل يكوي فيه لغايه لما يموت
نظرت له فهي فهمت الي مايرمي كلامه فقالت:عايز ايه يا محمود مش امك هي اللي جابت عريس الغافله دا
محمود :انا زمان قولت لك تعالي نتجوز بس انت مش رضيتي وفي الاخر هتروحي لواحد سادي متوحش يتجوز الوحده من هي وفي الاخر يرميها ويتجوز اللي بعدها مش يغرك الفلوس اللي معاه علشان انت مش هطول حاجه منها
تسنيم: طب ما تنزل تقول لخالك اللي كل همه الفلوس وارحموني بقا
محمود:تعالي نهرب ونتجوز يا بت انا بحبك وشريكي
تسنيم:تصدك انا تعبت من كلمت بحبك دي ولو برضو انت اخر واحد في الدنيا يا محمود مش هتجوز حتي لو علي موتي مش تنسي انت بتشتغل ايه
نظر لها بتوتر فقالت بسخريه:بتبيع مخدرات وانت عايز تتجوزني علشان اكون تحت ايدك ومش اقول لحد بس مش تخافي انا مش هقول لحد حتي لو بتموت قدمي روح يا محمود الله يسهلك ..ثم تركته واتجهت الي الغرفه وهو ظل وافق ينظر في الاتجاه التي ذهبت منه وهو يقول في سره"اه بابنت الكلب طلعت فهمه اللي فيها بس علي مين والله مانا سيبك غير لما اجيبك تحت رجلي وتقولي حقي برقبتي "ثم ترك المكان ورحل من المنزل بأكمله ..
بعد ان دخلت الي الغرفه وذهبت وجلس علي الارض وهي تلعن قله تركيزها في صعدت بدون ان تحضر فراشها ولكن قطع افكارها صوت الباب الخاص بالغرفه يفتح فظنت في اول الامر انه محمود ولكن ظهر بعد انقتح الباب علي مصرعيه بانه احمد اخاها الصغير وهو يحمل فراشها وقال بجمود بعد ان القي به علي الارض :امي بتقول خدي اتخمدي عليه ..ثم تركها ورحل وهي لم تبدي اي رد فعلي قامت وفرشته علي الارص ونامت عليه وفي ثواني غطت في نوم عميق تهرب به من افعال الدنيا معها ...
*******************
في صباح اليوم التالي استيقظت تسنيم مبكرا واتجهت الي الاسفل في هدوء ووجد الباب مفتوح فدخلت الي غرفتها واخذت لها ثياب واتجهت الي اعلي مجددا وارتدت ثيابها. كان عباره عن جلباب من اللون الزيتي وبه بعض النقوش السكري ولبست حجاب بنفس لون النقوش ونزلت في هدوء واتجهت اولا الي محل عم بلال فمازل مبكرا حتي وقت فتحها للعياده ..بعد ثواني وصلت الي وجهتها ودخلت القت عليه السلام وذهبت وجلست امامه في صمت وهو لم يبدي اي رد فعل غير انه رد السلام عليها. ظلت الوضع صامت الي بعض الوقت الي ان تحدث بلال وهو يقول
-مالك يا ست البنات مش جيتي امبارح ليه بعد الشغل زي كل يوم
تسنيم:حصل معايا امبارح مشاكل كتير
بلال:خير يا بنتي
ظلت تحكي له عمل حدث معها منذ ان خطت الي منزلها واكتشفت ان اخاه سوف يخطب ولم يعرفها احد وبعدها قدوم ابن عمتها وما فعل وما سمعته من عمتها بشأن زواجها من جزار المنطقه التي تسكن بها. بعدها ما حدث معها في مصنع الملابس وما قاله محمد لها ورد فعل عصام وما حدث معها في المنزل والفديو المصور لها واخير موافقه والدها علي العريس الذي اكتشفت انه سادي لعين وما يفعله ما زوجاته من اللعين محمود ..تنهدت بعد ان انتهت حديثها في انتظار نصائح بلال ولكن هو لم يلبي طلبها هذه المره وظل صامت بعض من الوقت وهي ايضا لم تتحدث وظلت احداث الامس كلها تتكرر امامها الي ان قطع صوت افكارها بلال وهو يقول:مين اللي صور الفديو
تسنيم:مش عارفه بس اكيد حد معانا من الشغل
بلال:يمكن محمد علشان يوقع بينك ويبن عصام علشان يكون شال واحد من قدامه وبالنسباك اهم واحد ويكون فاضل بس المعلم ده  وفي الاخر هو اللي يتجوزك بما ان مفيش غيره
تسنيم:لا مش ممكن يكون هو هو مش يعمل الحركات دي
بلال:يبقا مين..؟! يمكن عصام هو اللي سلط حد يصوركوا كدا علشان يخلع
تحيرت تسنيم ولم تعرف بماذا تجيب ولكن قالت:لا لا مش يعمل كدا
بلال:ليه مش يعمل كدا انت شوفتي رد فعله كان عامله ازاي لما حكتيله علي موضوع العريس وشوفي رد فعل محمد واكيد انت عملتي الحركه دي علشان تتاكدي صح
اومأت له فهي بالفعلا فعلت هذا لكي تتاكد من مشاعر كلا من محمد وعصام ..
وبالنسبه لدر الفعل فظهر حب محمد ولكن قلبها لا يعرف سوي عصام ..قطع تفكيرها بلال وهو يقول:بصي علشان نكون متفقين انت لما جيتي قولتيلي علي حبك لعصام انا منعتك منه علشان هو شكله كدا مش بتاع جواز بس انت اصريتي عليه وكلمتيه وانا برضو فهمتك ان دا غلط وانت استمريتي فيه صح ...؟  صح ودا كان نتيجه ايه...؟ نتجته انك  اتصورتي معاه حتي لو فعلا الفديو مش حقيقي بس الفكره نفسها كانت هتحصل بدل المره عشره
بصي اقعدي مع نفسك كدا وفكري مين اللي ليه مصلحه يعمل كدا ..
نظرت له ولم تتحدث فقال هو بهدوء وحب لهذه الفتاه:بصي يا ينتي انت عارفه معزتك عندي قد ايه وعلشان كدا انا بنصحك ومش عايزك تعملي حاجه غلط تخسري نفسك فيها اولا وثانيا تغضبي ربك فكري في كل خطوه قبل ما تعمليها واحسبي نتجتها ايه في المستقبل فكري قبل ما تعملي... اه وبالنسبه للعريس انت مش عارفه محمود بيكذب ولا لا ويمكن الراجل يكون محترم... بس عندو فكره ان الشرع محلله اربعه فهو لازم يكمل الاربعه لما يجي النهارده او بكره  اقعدي معاه واللي فيه الخير يقدمه ربنا
اومأت له ثم ودعته وتركته ورحلت وظلت تفكر في كلامه ومن له مصلحه في ان بيعث الفديو الي والدها وظل احتمالات بلال تحوم في عقلها ولكن لم توصل الي اي سبب
**********
بعد نصف ساعه وصلت الي العياده وفعلت ما فعته من يومين وذهبت وجلست علي كرسي المكتب واخرجت دفترها فهي لم تمسكه منذ يومين وظلت تنقش بعض الخطوط وهي سرحانه الي ان تكونت قلب منقسم الي نصفين نصف اسود والنصف الاخر مكسور وملئ بدماء وجزء منه اسود ضحت بسخريه الي ما توصلت له يدها بدون شعور وكأن قلبها اتفق مع يدها ليصف شعوره فنصفها ملئ بسود العالم وما تلقته من الدنيا. النصف الاخر مسكور وبدأ يدخل له السواد بما يحدث معها ..اغلقت دفترها وظلت تستغفر الي ان دخل عليها سيدتان ومعهم طفل صغير وكان سمين بشكل كبير وقالت واحده منهن
- السلام عليكم
تسنيم: وعليكم السلام
السيده:الدكتور موجود
تسنيم: نص ساعه ويكون موجود اتفضلي اقعدي لغايه لما يجي
السيده: تمام ...ذهبت وجلست علي المقعد امام المكتب وظلت تتحدث مع السيده التي كانت معاها
ولكن تسنيم لم تعيرهم ...
السيده الاولي كان اسمها ثريا: شوفتي اللي حصل
ردت السيده الاخري وكان اسمها عزه :ايه اوعي يكون المخفي جوزنا يناوي يعملها تاني
ثريا: قصدك رابع
عزه:ومين يختي اللي وقع عليها النوبه دي
ثريا:انا عارفه يختي انا سمعت وهو بيتكلم في التلفون مع وحده وتقريبا عمتها او حاجه زي كدا وهي اصلا من منطقتنا رجاء مرات اسماعيل بتاع الخضار مش عارفاها
عزه: ام محمود
ثريا:ايوه يااختي هي
كان الحديث يصل لمسامعها لقرب المسافه وكانت تسمع بدون اهتمام او تطفل لكن عند ذكر اسم عمتها صعقت وكان الطير محلق فوق رأسها نظرت لهم ومعالم الصدمة والكسرة والحزن يجعل من امامها يبكى من فرط الوجع الكامن بملامحها لكن لا حياة لمن تنادى قالت لهم تسنيم بتشتت: لوسمحتى هو حضرتك مرات حافظ الجزار ؟
نظرت كلا من ثريا وعزة لها بدهشة لمعرفتها اسم زوجها ردت عزة : اه يا ختى احنا مرتاته انتى عارفاه منين يا بت انتى؟
ترددت تسنيم فى بداية الامر ولكن اخبرتها بانكسار : انا المفروض العروسة الجديدة
انتفضت كلاهما فى جلستهم واخذوا ينظروا لها من الاعلى للاسفل بتقييم نظرت لها ثريا وقالت برفعة حاجب: والحلوة راسمة على المعلم و واكله بعقله حلاوة من امته ان شاء الله
ردت تسنيم بسرعة وحزن: والله العظيم ما ليا اى دخل انا مش عايزة اتجوزه صدقونى انا مغصوبة على الجوازة دى والله ما عايزة اتجوزه
قالت اخر كلمتها بوجع وبدات دموعها بالهطول كمطر حبس بالسحاب لقرون وان أوان نزوله
نظرت لها ثريا بخبث: لا يا حلوة لا هو انتى فاكره انى اشتريت الشويتين الى عملتيهن دول لا يا بت لا اشترتهم ولا دخلوا دماغى واقولك على التقيلة بقا احنا عايزينك تتجوزية وتيجى العمارة عندنا عارفه ليه يا حلوة
نظرت لها تنسيم بخوف من نبرتها  فاكملت ثريا وهى تقتل تسنيم فى خيالها مئات المرات و بابشع الطرق : دا انا هخليكى مش نافعة فى حاجه مش هو جايبك علشان شابة وحلوة وترجعيه شباب تانى دا انا هخليكى خدامة لينا غسل وكنس وتنضيف علشان تتهدى على اخر الليل وتعجبى المعلم حلو
انهت كلامها بغمزة وقحة وتسنيم تبكى حزنا وقهرا بعد ان انهت ثريا حديثها اخذت عزة ورحلوا بعد ما رمقت كل منهم تسنيم بحقد وكره والاخرى تبكى بلا توقف تشيع حياتها المستقبلية بكامل الأسى. بعد ان افرغت الشحنه التي بداخلها مسحت دموعها بيدها وارتدت قناع الثبات وعزمت علي ان لا تكمل هذه الزيجه مهما كلفها الامر.انتبهت علي الطبيب  الذي كان يقف من بدايه الحديث واستمع لكل شئ فتقدم منها وجلس امامها وهو يقول بهدوء: انت غلطانه انك قولتلهم انك العروسه الجديده كان ممكن يضربوكوا وانت لوحدك
نظرت له مده وقالت:انا قولت لو عرفوا اني مش موافقه ممكن يسعدوني
الطبيب:مش هيسعدوك علشان هما مش في ايديهم حاجه عاشان القرار في الاول وفي الاخر في ايد الراجل اللي متجوزينوا وهما لو قادرو علي  حاجه كان الزوجه الاوله عرفت تمنعه انها يتجوز عليها التانيه وكانت التانيه والاولي قدروا يمنعه انه يتجوز التالته هما مش في ايديهم حاجه
نزلت دموعها بدون ارادتها فقلبها لم يعد يستطيع التحمل
قال الطبيب بهدوء مراعي لتخبطها:ادعي ربنا انه يطلعك منها علي خير وان شاء الله مش هيخيبك علشان ربنا مش بيظلم حد...ثم نهض الي غرفه الكشف تاركها في تخبطها مع نفسها ومع هذه الدنيا التي دائما ما تعاندها ....اتنهت ساعات عملها وضبت حقيبتها وهمت للرحيل الي المصنع وبعد نصف ساعه دخلت الي المصنع ونظرت في ارجائه كانها تائهه لا تعرف لها وجه ..بعد ثواني اتجهت الي مكتب محمد ودخلت بعد ان اذن لها بعد طرقاتها علي الباب ..وجدته يجلس علي مكتبه وامامه بعض الاوراق وكان يرتدي عدسات طبيه ولم يرفع رأسه من علي الاوراق الي ان سمع صوتها وهي تلقي عليه السلام..فنهض من مكانه مسرعا وازال العدسات من علي عينيه واتجه الي وهو يقول في سرور الانها اول مره تدخل مكتبه بملئ اردتها
محمد:تسنيم اتفضلي خير
تسنيم:هو حضرتك روحت لبابا وطلبت ايدي
محمد:اه فعلا انا امبارح روحت بعد ما طلعتي من مكتبي علشان بس يكون الصوره وضحه وزي ما قولتلك اني بحبك وانا قد الكلمه دي وعايز واثقها وتكون في الحلال
تسنيم:انت تعرف بسبب اللي انت عملتو دا بابا وافق علي.. علي العريس اللي اتقدملي قبلك المعلم حافظ
نظر لها في صدمه اهي الان ضاعت من يده فقال لها:انت بتتكلمي جد ولا بتقولي كدا علشان اشيل الموضوع من دماغي وده مش هيحصل ابدا علشان انا عيزك ومش هفرط فيكي ابدا
نظرت له واكدت بهزه من رأسها
فقال لها:لا انا مش هسيبك تروحي مني انا هروح لولدك تاني وحاول اقنعه
نظرت له باستغراب ما هذا ماذا يفعله فعصام الذي يحبها وهي تحبه لم يفعل مثله
فقالت له في موده وصوت هادء:الجوز قسمه ونصيب يا استاذ محمد وان شاء الله تلقي اللي تناسبك وتحبها
نظر لها محمد وقال:بس انا بحبك انت ومش هقدر احب تاني
تسنيم: ان شاء الله تلقي اللي تنسيك تسنيم علشان تسنيم مبقاش فيها طاقه اصلا تحارب علشان خاطر حد او حاجه ..ثم نهضت من مكانها وتوجهت الي الباب وهي تقول:ربنا يوفقك وتلقي بنت الحلال اللي تعوضك ..قالت اخر كلماتها مع اغلاقها للباب واتجهت الي مكينتها لكي تنهي عملها تحت نظرات الاستغراب كلا من حنان وفاطمه و روان ...
ظلت تعمل وبعد ساعه ونصف نهضت وتوجهت الي الجزء الموجود في احد اركان المصنع لعمل القهوه والمشروبات الساخنه ولكن قبل ان تصل استمعت الي صوت فاطمه وهي تقول الي رفيقتها حنان وهن وقفات امام مكينه القهوه :انت مبسوطه كدا ليه دا انا من يوم ما شوفتك مش شوفت الابتسامه دي علي وشك
:حنان:ها هو باين اوووي
فاطمه:اوووي ايه بقا سر الانبساط دا
حنان : حصل حاجه حلوه اووي فرحتني بس استني هحكيلك الموضوع من الاول من يومين كدا لما روحت لمحمد المكتب ... شوفت تسنيم وهي رايحه ناحيه مكتبه انا قومت جري ورحت دخلت قبلعا وعملت نفسي مزنوقه في كام قرشين كدا وفضلت اتكلم معاه شويه وقولت انها هتزهق وتمشي بس مش مشيت بعد ما طلعت لقتها دخلت له هي اصلا في العاده بتسيب الباب مفتوح شويه فسمعت هي بتقول انها جيلها عريس ومعلم كبير وكمان متجوز ٣ نسوان...... ثم قالت بحزن :فمحمد قالها انه بيحبها وهيروح يتقدم ليها واللي يحصل يحصل لقتها بتقول انها بتحب الاستاذ عصام وهو بيحبها. انا اصلا عارفه الموضوع ده علشان هي كانت مره داخله ليه فانا قومت وراها ولقيتوا بيحاول يحضنها فانا صورتهم وهما مش وخدين بالهم  بس هي بعدت عنه المهم انا مش سكت روحت لواحد صاحب اخويا. خليتوا يلعبلي في الفديو ده ويبان فيه فعلا انهم حضنين بعض وكان معايا رقم ابوها هي ادتهولي علشان مش كان معاها موبيل وانا بعت الفديو لابوها من رقم الود صاحب اخويا. النهارده اول ما تسنيم جت راحت علي مكتب محمد علي طول انا اول لما شوفتها قومت وراها وسمعت ان محمد فعلا راح يتقدملها بس بسبب الفديو ده ابوها وافق علي المعلم اللي متجوز ٣ نسوان علشان كدا انا مبسوط
فاطمه بصدمه :اه يابنت الابلسه دا دماغ جهنميه دا ابليس يسقفلها وبكدا الجو خلي قدامك وممكن توقعي محمد في حبك
جنان بغمزه:صح جدا وبالمره تلفي انت علي عصام وهو اصلا عينو منك من كام ؤوم كدا
فاطمه:صح انت اخدتي بالك
حنان:عيب عليك يا باشا المصنع كله واخد باله غير الغبيه تسنيم ...
كل هذا الحديث هي واقفه في صدمه لا تعي ما يحدث ...اهذا كله بسبب حنان لماذا فهي قالت لها انها لا تريد شئ ولا احد لقد دمرت لها حياتها في غمضه عين كل هذا لاجل مصلحتها الا تراعي ما سببته لها من الالم ومذله وما سيحدث لها علي يد من تقدم لها ...
اتجهت مجددا نحو مكانها وهي في عالم غير عالمنا ولا تشعر ولا تسمع شئ كل ما تسمعه هو صدي كلامات حنان في اذنها وصدي كلامات محمود ابن عمتها وهو يردد كيف ان زوجها المزعزم رجل سادي ..قررتت ان ترحل لكي تنهي هذ النزاع ولا يوجد امامها طريقه غير النوم ذهب باتجاه مكتب عصام وطلبت منه الاذن بالرحيل ووافق بدون كله ولم يسألها حتي عن السبب اخذت اشيائها ورحل ظل تسير في الطرقات ولا تعلم اين هي ظلت تسير ورأسها ملئ بالافكار وقلبها ملئ بالمشاعر وليس اي مشاعر انها ابغضها مشاعر الخوف خوف من الماضي وخوف من مستقبل لا تعلم مهيته. خوف من الناس وخوف من الاهل الذي من المروض هذا هو المكان الوحيد الذي من المفترض تستشعر به الامان وليس الخوف ظلت تسير وتسير بدون وجه الي ان وصل الي طريق لا يوجد به احد وهنا اطلقت لدموعها السراح كمن نال حريته وظلت الدموع تهلل علي خديها بدون توقف ظلت تبكي الي ان شعرت باحد يربط علي كتفها نظرت لمن يقف خلفها في خوف وجدتها سيده كبير ترتدي عبائه سوداء وعليها وشاح اسود فقالت لها السيده بحنان:مالك يا بنتي فيكي ايه
نظرت لها طويل ولا تعلم بماذا تجيب والذي بها لا يُعد ولكن ظلت تبكي الي ان اخذتها السيده في احضانها وهي ازداد بكائها وازداد الي ان جفت الدموع وظلت السيده تربط علي ظهرها بحنان وهي تقرأ بعض ايات الذكر الحيكم لعله يهدءها وها هو جاب نتيجه وهدءت فقالت لها السيده:انت كويسه يا بنتي
اومأت براسها بنعم ولا في نفس الوقت
فقالت السيده:لا حول ولا قوه الا بالله اهدي يابنتي وكل حاجه هتكون كويسه اهدي وادعي ربك وهو مش بيرد دعاء حد ادعي من قلبك يشيل الهم من عليه قولي يارب
رددت ورائها بصوت حزين ورجعت دموعها بهطول مجددا:يارب يااارب انا عمري ما اذيت حد ياارب يااارب شيل الهم من قلبي ياااارب صبرني ياااار يااارب ..
ظلت السيده تهدء فيها الي ان حل الهدوء عليها وعلي العالم من حوالها واستسلمت للظلام الذي يسحبها اليه ....
سمعت صوت جميل حولها ويقرأ آيات الله فحاولت فتح عينيها الي ان هناك ضوء ساطع امام اعينها لا تستطيع ان تفتحهم بسببه الي ان استطاعت ووجددت انها في غرفه بيضاء نائمه علي سرير صغير الحجم وامامها السيده التي كانت تتحدث معها منذ قليل وهي متمسكه بيدها وتقرأ من كتاب الله ظلت تنظر لها في صمت الي ان استمعت آيه تقول
((سيجعل الله بعد العسر يسرا))..فضغطت علي يد السيده بعد هذه الايه. كانهأ جات لتواسيها بعد ما حدث لها ..انتبهت لها السيد فصدقت ووضعت المصحف في حقيبتها. قالت لها بهدوء:انت كويسه ياينتي
تسنيم:انا فين
السيده:انت في الوحده الصحيه بعد ما اغمي عليكي ابني جابك هنا بس مش عرفنا نتصل بحد من اهلك ولا عرفنا اسمك وحتي شنطتك مش فيها اي اوراق ليكي خالص
تسنيم: شكرا ليكم انا اسمي تسنيم
السيده:عاشت الاسامي يا بنتي انا الحاجه نعمه
تسنيم:شكرا ليكي يا جاحه بس انا بقالي قد ايه هنا
نعمه:تقريبا ساعتين
نهضت من مكانها وارتدت حذائها وهي تقول لنعمه:شكرا ليكي علي وفقتك جمبي بس انا لازم امشي علشان انا اتأخرت اووي علي البيت وانا نازله هعدي املي بياناتي وادفع الحساب واتفضلي معايا اوصلك لغايه بيتك
نعمه:يا بنتي حساب ايه اقعدي استرحي شويه واتصلي علي حد من اهلك يجيبك
تسنيم:لا يا حاجه انا بقيت كويسه
نعمه:طب استني ابني لما يجي يوصلك
تسنيم:كتر خيرك انا هروح لوحدي واصلا بيتي قريب من الوحده دي مش تقلقي عليا ..
نتهدت نعمه منها وعلمت انها لن تتراجع عن قرارها فهي من طريقه كلامها يبان  القوه ولكن قوه خارجيه فهي رأت ما هي عليه منذ ساعتين عندما كانت تبكي
انتبهت ان ابنها دخل وهو يقول بهدوء عندما لمح تسنيم واقفه امام الفراش
-حمدالله علي سلمتك يا انسه
تسنيم:الله يسلمك شكرا جدا لحضرتك وانا هتكلف بجميع المصريف اللي حضرتك دفعتها
الشاب:ابدا والله ما في تكلفه ولا حاجه اهم حاجه دلوقتي انك كويسه
تسنيم:انا الحمد لله بقيت احسن شكرا جدا ممكن اعرف حضرتك دفعت كام
الشاب:عيب يا انسه اللي انت بتقوليه ده يلا ربنا يسهلك انت زي اخواتي البنات واللي مش اراضه عليهم مش ارضه علي بنات الناس اتصلي بحد من اهلك يجي يخدك او انا اوصلك
تسنيم:مش عارفه اقول لحضرتك ايه بس ربنا يكرمك يارب ومفيش داعي انا هروح لوحي اصلا بيتي قريب
الشاب:طب كويس حمد الله علي سلمتك مره تانيه...
بعد السلامات وشكرهم رحلت تسنيم متجه الي منزلها وبعد يوم متعب ....
بعد ان وصلت صعدت مباشره الي الغرفه التي توجد اعلي البيت ووقفت تنظر الي الشواع من حولها وكم من البهجه التي بها بسبب قدوم شهر رمضان وما احب لها من هذا الشهر ولكن يأتي عليها وهي منبوذه من اهلها .. لا تشعر بالفرحه مثل الباقي لا تشعر بالبهجه .. لا تشعر بشئ ..ظل نظرها معاق هاي فروع الزينه المعقله من منزل الي منزل والاطفال الذين بركضوا في الشارع وصوت الالعاب النتريه وصوت التلفاز من البيون وهو يرحب بقدوم شهر رمضا ظلت تستمع الي الكلامات

مرحب شهر الصوم مرحب .. لياليك عادت في أمان

بعد انتظارنا و شوقنا إليك .. جيت يا رمضان

مرحب بقدومك يا رمضان .. ونعيش ونصومك يا رمضان

بعد انتظارنا و شوقنا إليك .. جيت يارمضان

زيك مفيش بين الأيام .. كلك حسانات

بيزيد معاك نور الإسلام .. فضل و بركات

لياليك محلاها يا رمضان.. و يا محلي بهاها يارمضان

بعد انتظارنا و شوقنا إليك جيت يا رمضان

مرحب شهر الصوم مرحب .. لياليك عادت في أمان

بعد انتظارنا و شوقنا إليك .. جيت يا رمضان

مرحب بقدومك يا رمضان .. ونعيش ونصومك يا رمضان...
تنهدت ولم تشعر بدموعها التي تنزلت علي هديها ترحب بحزنها ووحدتها مع ترحيبها بشهر رمضان ..

تنهدت ومسحت دموعها واتجهت الي فراشها وذهبت في ثبات عميق في انتظار ما يقدره لها القدر في صباح يوم جديد داعيه ان يكون في صفها هذه المره...
***************************
وبكده فصل النهارده خلص
اشوفكم البارت الجاااي
وياريت متنسوش رأيكم و الفوت
في رعايه الله
#إسراء -النادي
#هي

هِيWhere stories live. Discover now