الفصل الثاني عشر

28 2 0
                                    

أبو الأعور الأنصاري
صحابي من الأنصار من بني عدي بن النجار من الخزرج، وممن شهد غزوتي بدر وأحد

أبو الأعور السلمي
مختلف في صحبته، شهد غزوة حنين كافرًا، إلا أنه كان من قادة فتوح الشام، ثم كان مع معاوية بن أبي سفيان في وقعة صفين.
اللهم صلي وسلم علي سيد الخلق سيدنا محمد

******************************

وهكذا مرت الايام  ...  عند حافظ.. هي لا تعلم انه يعلم خط سيرها بسبب ابنه الذي يسير خلفها ويعلم بمقابلاتها مع خالد ولكن ظل صامت ليعلم هويته
في وفي احد الايام وكان يوم الجمعه كان الجميع في المنزل وكانت تسنيم في المطبخ تعد لهم الشاي كما امرتها والدتها سمعت رنين الجرس فاتجهت لتعرف من علي الباب وبطبع كانت ترتدي حجابها بسبب وجود ابن عمتها في المنزل الي ان تنتهي قصته ...فتحت الباب وكان حافظ ومعه اخاه وابنه كذالك انصدمت من مجيئه ولكن تخطت الصدمه وهي تشير لهم بدخول مع اخبار والدها بدخوله... رحب بهم سمير وشار لهم بالجولس وبعد الترحاب تحدث حافظ وهو ينظر الي تسنيم ولكن كان كلامه موجهه الي سمير
-قولك ايه ياحج في واحده كل يوم تنزل مع شب وهي تقريبا علي زمت راجل
استغرب سمير كلامه وايضا نظرات حافظ لتسنيم ولكن اجاب :قله اصل
حافظ:اممم قله اصل والمفروض ايه اللي يحصل
سمير:والله يا معلم مش عارف حسب الراجل اللي معاها ابن اصول ولا لا
اخرج حافظ هاتفه وقال لسمير:طب اتفرج معايا كدا يا معلم علي قله الاصل اللي انت بتقول عليها دي
اخذ سمير الهاتف من حافظ ونظر فيه وكان الصدمه هنا وهو يري ان الفتاه التي كان يتحدث عنها هي ابنته وكان معها شاب واول مره يراه ولكن الصور لم يكن بها اي تجاوز ولكن عابره عن مقابلات عاديه فقال سمير
_عادي يامعلم بحكم انها بتشتغل في مصنع ممكن يكون ده حد من الزباين عادي
اخذ حافظ هاتفه وقال:لا يا حج ده مش زبون اصلا لا مؤخذه انا مش هقابل الزبون واخواته تقريبا كل يوم
نهض سمير من مكانه بعضب وقال :انت بتقول ايه يارجل انت اتكلم عدل احسنلك
حافظ بهدوء:انا دا كله بتكلم عدل بالاصول وعلشان انا ابن بلد وعندي ولايا مش هتكلم بس هيكون كتب الكتاب بكره غصب عن الكل واللي عندكوا اعملوه ...ثم اشار الي اخيه وابنه وقال:يلا بينا سلام عليكوا ..
رحل حافظ ومازال الجميع في مكانه لم يتحرك احد من الصدمه وظلوا علي هذا الوضع الي ان استمع الجميع الي وصوت صفعه قويه وجسد تسنيم ملقي علي الارض بسبب والدها وكان نظرات مليئه بالغضب تزمنا مع قوله بصوت عالي :يافاجره جبتيلي العار هستني ايه منك غير كدا طول عمري بقول خلفت البنات عار وهم... انزاحي  علي اوضتك وبكره كتب كتابك وهغورك علي بيته مش ناقص هم
ظلت تسنيم تنظر حولها بصدمه وكانت يدها علي وجنتها مكان صفعه نظرت لوالدها ونهضت من مكانها بسرعه وامسكت يده وقالت بترجي:لا يابا بالله عليكي مش ترميني الرميه دي
ازاح يدها بغضب وقال:رميه وهو انت تطولي الرميه دي دا لو اذا سمناها رميه دا انت  هتعيشي ست هانم
ثم قالت بقوه وصوت عالي: ست هانم دا هيعيشني خدامه تحت رجليهم
سمير: وماله ماتعيشي خدامه بس في الاخر دا بيت جوزك
تسنيم: مش موافقه مش مواقفه ارحموني بقا
سمير:عنك ما زفتي وفقتي انت من امتي كان ليكي رأي اصلا ولا ليكي انك توقفي ولا ترفضي
تسنيم:مش حياتي
سمير: حياتك دي ملكي انا اللي بحركك بخلص منك حق اللي دفعته في تربيتك
ضحكت بسخريه وقالت:تربيه فين التربيه دي فين لما مش خلتني اكمل تعليمي ولا لما نزلت علشان اشتغل بدال الشغلانه اتنين وفي الاخر بتاخد كل الفلوس فين تمن التربيه فين هاا رد عليا فييين
ضربها علي وجنتها الاخره بقوه وقال لها بصوت عالي:هو فعلا مفيش تربيه لدرجه انك وقفه تردي عليا الكلمه بكلمتها انجري علي اوضتك وكلامي يتنفذ حتي لو فيها موتك هتتجوزي بكره يعني هتتجوزر انجري غورري من وشي
اتجهت الي غرفتها وهي عازمه علي عدم اتمام هذا الزوج وعهدت نفسها انها لن تدخل الي ذلك المنزل ابدا ..
جلس الجميع وحالوت نجوي ان تهدء الوضع فقالت موجه كلامها الي زوجها:اهدي يا اخوي اهدي علشان صحتك
فنظر لها وقال :روحي جهزي الحاجات اللي لزمه علشان تغور بكره خلفه الغم ..اومأت له واتجهت الي غرفه ابنتها وتجهز اشيائها التي جلبها حافظ لها ..دخلت الغرفه بدون طرق فوجدت تسنيم تجلس علي ارضيه الغرفه وتضم قدمها ورأسها عليها وكانت تنظر الي الفراغ من الصدمه
ولم تلتفت الي الباب فكان الوضع بالنسبه لها صدمه لم تستطيع ان تتجاوزها فكانت جالسه في امان وفجأه اتي حافظ ومعه كارثه قلبت حياتها   فقالت نجوي بصوت حاد:قومي جهزي حاجتك علشان بكره كتب كتاب والدخله اخلصي قومي..ثم تركتها وخرجت نظرت تسنيم في اثرها ونهضت من مكانها واتجهت الي الحقائب الموضوع في احد اركان الغرفه كانت تتحرك مثل الرجل الالي بدون روح فقد نزعوا منها روحها .. فتحت حقيبها منهم فوجدت انها عباره عن ملابس منزليه خاصه فأغلقت الحقيبه بتقزز ليس من الملابس ولكن من فكره ارتدائهم واخذت الحقيبه الثانيه فكانت بها بعض ملابس للمنزل وبعض الملابس الاخر وامسكت حقيبه ظهر ووضعت بها اشيائها المهمه مثل اوراقها وبعض الاموال ووضعتها بجوار الحقيبه التي اعدتها وجلست علي الفراش وظلت شارده في الغد ...مر اليوم وهي جالسه في غرفتها تنظر امامها الي الفراغ وكانت تسمع اصوات كثير وعاليه في الخارج فعلمت انهم يعدو لعقد قرانها
في اليوم التالي ايضا لم تخرج من غرقتها الي ان اتي منتصف النهار دخلت عليها والدتها وكان في يدها فستان وكان  مغلف فلم تري شكله ..
قالت والدتها لها بجمود:خدي الفستان ده عريسك بعتهولك البسيه وبنت سماح جرتنا هتيجي تعملك الميكب ...ولم تنتظر ردها وخرجت من الغرفه وايضا تسنيم لم تتحرك من مكانها الي ان سمعت طرقات خفيفه علي الباب فأذتن له بالدخول وكانت بنت جارتهم فهي كانت منتقبه ولها عيون مشابه لعيونها بنيه اللون ذات لمعه وكانت معها حقيبه كبيره فعلمت بأنها تضع بها مستلزمات التجميل ظلت تسنيم تنظر لها مطول لم تنبت بكلمه واحده ولم تجيب علي كلام جارتها ثم نهضت من مكانها فجأه وقالت لها:عايزه اطلب منك طلب يا سعاد ممكن
سعاد:اكيد اتفضلي
تسنيم: ...........
*********************
في الخارج كان يوجد عمال المختصين في عمال الديكورات الخاصه بعقد القران وكان الجميع يتحركون في كل مكان وكان الجميع مشغول وبعد مده اتي حافظ ومعه الجميع رحب به سمير بقوه ولكن في داخله يتمني ان يتخلص منه  دخلوا وجلسوا وبعد دقائق دخل مصطفي ابن حافظ وكان معه المأذون فدخل وجلس في المكان المخصص له فقال خافظ: امال فين عروستنا
نجوي:ثواني هدخل اجبها ..نهضت من مكانها واتجهت نحو غرقه ابنتها دخل بدون ان تطرق الباب كالعاده ولكن وقفت مكانها من الصدمه ولم تقوي علي الكلام ..عندما استشعر سمير تأخيرها نهض ليري ماذا حدث واين ذهبت نجوي فوجدها متصنمه في مكانها فسألها ولكن لم تتحدث فأزاحها قليل من الطريق ودخل فانصدم هو الاخر فكانت الغرفه فارغه فصاح بصوت عالي :فين البت  ..فالتم جميع من بالمنزل علي صوته وانصدموا من سأله اين هي ابنته اين العروس ....وها قد هربت العروس
*********************
اما عند تسنيم فكانت تسير في الشوارع لا تعلم الي اين تذهب ففقررت ان تذهب الي عصام ولكن لتنتظر الي ان ينتهي الدوم حتي لا يراها احد فأخذ تسير الي ان وصلت الي حديقتها المعتاده جلست علي احد المقاعد وظلت تفكر كيف انها خرجت من منزلهم بمساعده سعاد ودون ان يشعر بها احد
      Flash back
تسنيم:ممكن اطلب منك طلب يا سعاد ممكن
سعاد: اكيد اتفضلي
تسنيم:عايزاكي تسعاديني اهرب من هنا
نظرت لها بصدمه وقالت بسرعه : لا لا مستحيل انت يتقولي ايه ازاي اساعدك
تسنيم بترجي: بالله عليكي انت مش عارفه ظروفي وانا مجبوره علي الجواز منه دا واحد متجوز تلات مرات انت بنت زي حطي نفسك مكاني
نظرت لها سعاد بصدمه من حديثها وبعض الشفثه وبعد تفكير قالت لها :طب عايزاني اعمل ايه
تسنيم بابتسامه امتنان قالت لها:شكرا ليكي انا بس عايزاكي ترقبي الطريق علشان اعرف اطلع وبس
سعاد :طب لو مش عرفتي  وحد شافنا
تسنيم بتفكير :هنقول مثل اني رايحه البس عندكم واعمل الميكب
اومأت لها سعاد ثم خرجت من الغرفه تراقب الوضع فوجدت ان الجميع مشغول ولم يلاحظ احد خروجها من الغرفه فدخل مجددا وقالت لها فأخذ تسنيم الحقيبه التي اعدتها واتجهت خلف سعاد الي الخارج وبالفعل لم ينتيه عليهم احد وخرجت من المنزل ونزلت الي الاسفل وكان معها سعاد فأخرجت من حقيبتها بعض الاموال واعطتهم لها فقالت سعاد
_ عيب عليكي انت لسه قيله احنا بنات زي بعض روحي ربنا يسهلك طريقك ويوفقلك ولاد الحلال
تسنيم:دول علشان انا بوظتلك شغلك النهارده معلشي خديهم علشان خطري
سعاد:لا مش هخدهم وبعدين انت لسه مش عارفه انت رايحه علي فين ولا عارفه
تسنيم:لا مش عارفه
سعاد :خلاص خلي الفلوس معاكي
شكرتها تسنيم بشده علي مساعدتها واخذت حقيبتها ورحلت
افاقت تسنيم من تزكرها ثم نظرت الي ساعتها فوجدتها انها الساعه الثانيه عشر فأخذت حقيبتها واتجهت الي المصنع فعصام بعد رحيل العمال يجلس في المصنع الي الحاديه عشر بعد منتصف الليل لا تعلم لماذا لكنه دائما يقول لها بأنه يجلس ليجرد المبيعات ...بعد نصف ساعه وصلت الي المصنع ودخلت بعد ان سأل رجل الامن عن وجود عصام فأجب بانه موجود  فدخلت له ووجدت باب المكتب كان مفتوح نسبيا جأت ان تدخلت استمعت الي صوت ضحكاته وكان معه ايضا صوت فتاه وقفت مكانها بصدمه اخر وبعد ثواني ولكن الصوت ما زال مستمر حالولت ان تري من معه بالغرفه ولكن لم تجد احد فعلمت انه يتحدث في الهاتف ولكن كان الهاتف علي وضعيه مكبر الصوت وقفت تستمع الي حديثه بعد ان جذبها سماع اسمها..
عصام:هههههه دي فكراني هبصلها في يوم من الايام لا وكمان عايزاني الاقي ليها حل علشان تتخلص من عريس الغفله
الفتاه:بس ليه انت عملت كده وفهمتها انك بتحبها ومش هتعرف تعيش من غيرها
عصام:بصي ياقلبي هما لسببين الاول كنت عايز اكسر منخرها اللي رفعاها في السما اللي مش تسوي نكله عندي دي
الفتاه :امممم والسبب التاني
عصام؛ان واحد من الزباين دخلت دماغه وكنت هسلمها له
الفتاه:انما انت عليك دماغ جهنميه
عصام:وبعدين يا قلبي انا هبصلها ليه وانا متجوز ست ستها هي تيجي جنبك ايه دي
الفتاه :والله يا حبيبي انا كنت نفسي اقتلك واقتهلها بس صراحه اللي سكتني انها فعلا كانت رافعه راسه في السما ومفكره نفسها الست خضره الشريفه
عصام:فعلا والله مش عارف انتو كنت مستحملنها ازاي وهي  شغاله معاكوا ليه صحيح يا فاطمه انت كنتي ازاي بتتعملي معاها
ضحكت فاطمه بصوت عالي:انا مش كنت بتعامل معاها انا كنت بسخن البت روان وهي بقا تشتغل زن علي ودان حنان علشان حنان بتحب محمد وزي مانت عارفه محمد كان عينه من تسنيم وانا بقا بقف اتفرج عليها دا في مره البت روان كانت بتقولي انك عينك مني الهبله مش تعرف اني مراتك....
كل هذا وهي مازلت متسمره مكانها لم تتحرك وستجمعت الاحداث في رأسها واكتشفت ان الفتاه هي فاطمه التي تعمل معها في المصنع والصدمه التي قضت عليها انه متزوج...متزوج منها وكان كل هذه المده يخدعها ..لما الجميع يريدوا ان يكسروها لما فهي لم تفعل لهم شئ ظلت مكانها لمده ولم تشعر بدموعها التي بدأت بالجريان علي خدها ولا بنظره الحسره والانكسار بعنيها
تركت المكان ورحلت وبداخلها تتوعد له برد كرامتها وكسره كما حاول كسرها..
ظلت تسير في الطرقات ولا تعلم الي اين تذهب في هذا الوقت ولم يكن لديها احد ظلت تسير الي ان وصلت الي منزل خالد فلم تجد احد يساعدها غيرهم ..صعدت الي منزله وطرقت علي الباب وبعد دقائق فتح لها و كان اثر النوم جاليا على وجهه
ثم تحولت الي صدمه عندما رأها ورأي ماتمسكه في يدها فقال بصدمه: تسنيم
ا

هِيWhere stories live. Discover now