الفصل الخامس

35 2 0
                                    

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ((خصلتان لا يداوم عليهما عبد مسلم إلا ودخل بهما الجنه وهم يسير ومن يعمل بهم قليل فقلنا ما هم يا رسول الله قال:يسبح دبر كل صلاه عشر ويحمد عشر ويكبر عشر فتلك مئه وخمسون باللسان والف وخمس مئه في الميزان ....ولا يأتي الي فراشه الا ويسبح ثلاث وثلاثين ويحمد ثلاث وثلاثين ويكبر اربع وثلاثين فتلك مئه باللسان والف في الميزان ..فقلنا يا رسول الله كيف هم يسير ومن يعمل بهم قليل ..
قال:يأتي الشيطان الي احدهم فينيمه قبل ان يوقولها ..ويأتي بعد الصلاه فيدكره بالحاجه فتفوته..)).
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد
****************************
وبعد ليله مليئه بالامطار والرعد والبرق ها قد اتي صباح يوم جديد ولكن لم ينتهي تأثير الامطار والرعد والبرق علي الاجواء ولا القلوب استيقظ تسنيم واتجهت الي الاسفل فوجدت البيت ملقوب رأس علي عقب بسبب الترتيبات التي يعدوها لستقبال عريس الغفله تنهدت وصعدت الي الاعلي مجددا واخذت حقيبتها واتجهت الي عملها بدون نتبديل ملابسها ...
وهي في الطريق ظل نظرها معلق علي افرع الزينه وعندما ترفرف بفعل الهوار كان يرفرف معها قلبها وتصدعد ابتسامه صافيه علي ثغرها
وبعد مده وصلت الي العياده ووجددا ان الطبيب موجود دخلت والقت عليه السلام وسألته ان كان يريد شئ فطلب منها تعد كوب من الشاي فاتجهت الي المطبخ واعدت كوبين من الشاي واخذت كوب الطبيب ووضعته امامه علي المكتب وهمت وبرحيل وفاوقفها ندء الطبيب فأدارت رأسها بتجاه فقال لها: عملتي ايه في موضوع العريس
ابتسمت له بألم:هعمل ايه اهم انا سيباهم بيجهزو البيت علشانه
الطبيب:ربنا يقدملك اللي في الخير يلا بقا ساعديني علشان نعلق زينه رمضان
شكرته وابتسمت له وهي تقول : تمام يلا بينا  ثم خرجوا  من الغرفه واخذت كوبها وجلست ووضعته  المكتب ومر الوقت في تعليق الزينه وفروع النور الصغير وبعص الاشكال التي تدخل علي رمضان وبعض الرسومات الكرتونيه الشهيره برمضان وبعد مده انتهوا من تنزين العياده وكان منظرها يدخل السعاده الي القلب وها هو مكان بدٱ ان يدخل السعاده الي القلب وظلت تتأمل المكان الي ان قطع تأملها حديث الطبيب وهو يقول
_ها ايه رأيك في المكان حلو كدا ولا محتاج حاجه
نظرت له ثم نظرت الي المكان ثم اعادت نظرها له وهي تقول بابتسامه : جميل اوووي كل سنه وحضرتك طيب
نظر لها وقال:وانت طيبه يلا بقا علي الشعل وانا هدخل
اومأت له وجلست علي المكتب واحتست كوب الشاي بعد ان برد بسبب تركها له مده ظلت بقيه الوقت في  ادجال الكشفات الي الطبيب وهي وعقلها في عالم غير هذا العالم عالم يسبح فيها ذكريتها وكم التعب الذي مر بها ..الي ان انتهت ساعات عملها و واتجهت الي المصنع وبعد مده وصلت الي هناك واتجهت الي مكانها بدون حديث مع احد ولا حتي نظره من عينيها. بعد ان استقرت نظر باتجاه حنان وعينيها مليئه بالعتاب الصامت ولكن من نعاتب الغريب اما نعاتب القريب ..نعاتب من علي كميه الخذلان ..نعاتب من علي الاحزان ..نعاتب من علي كل ليله مرت عليها وهي تبكي علي وسادتها دون شعور احد ..نعاتب علي قلب قد كسر من اقرب الناس ...وعلي ماذا تعاتب  وماذا وماذا وهناك الكثير والكثير ...تنهدت بألم ونظرت امامها مجددا....اما حنان فوجهت نظرها الي فاطمه فسألتها فاطمه بصوت هامس:هي عرفت
هزت كتفها دلاله علي عدم معرفتها وقالت:مش عارفه بس هتعرف منين ومحدش عارف الموضوع دا غير انا وانت ..
تدخلت روان وهي تقول:موضوع ايه دا
نظرت لها حنان وقالت:هقولك بعدين اهدي دلوقتي ..اومأت برأسها وكادت ان تتحدث الي ان قطعها دخول عصام تحت استغراب الجميع فهو نادرا ما يخرج من مكتبه وكل شئ يخص العمال تحت اداره محمد
انتبه الجميع عندما تحدث عصام وهو يقول:اولا كل سنه وانتم طيبين ورمضان كريم عايكم وينعاد عليكم بالخير والصحه ان شاء الله ثانيا  انا عارف انها اول مره انزل فيها هنا بس انا كنت حابب اعزمكم كلكم علي فرح اخويا الكبير تاني يوم العيد انا عارف انه لسا بدر اوووي بس انا حبيت اشركم فرحني واتمني تشرفوني..بعد ثواني كان يقف يتلقي التهاني من الجميع ولكن عيناه مثبته علي تسنيم في انتظار اي رد فعل كمثلا ان تفرح فمعني ان يكون فرح اخاه غدا اي انه من المفترض ان يذهب لكي يطلب يدها من والدها ولكن هناك الجمود فقط علي وجهها وحتي لم تأتي له لكي تهنئه ...بعد ان انتهي الجميع من تهنئته اتجه الي مكتبه وكل شخص رجع الي مكانه ...
************************
في منزل المعلم حافظ المكون من خمس ادوار الدور الاول صاله استقبال كبيره والدور الثانيه لزوجته الاول عزه والثالث لزوجته الثانيه ثريا والرابع لزوجته الثالثه وتدعي صفاء  والخامس فهي الشقه التي تكون دائما للزوجه الرابعه سواء لتسنيم او من كان قبلها ..
كان المعلم حافظ يجلس في الطابق الاول وكان يجلس بجواره اخاه الصغير عبد المنعم وايضا ابناء المعلم وكانوا اربعه صبيان وابن اخيه (نادر)وفقال حافظ موجه كلامه الي اخيه:جهزت كل حاجه يا عبده
عبد المنعم:اه يا اخويا كل حاجه جاهزه بس انت هتاخد حد من الحريم
حافظ:لا حريم ايه انا لو اخدتهم هيخربوا الدنيا
عيد المنعم :عندك حق بلاها احسن بس هتعمل ايه رمضان داخل وكل سنه وانت طيب بس كدا مش هتكتب عليها غير بعد رمضان
حافظ:انا عارف بس هحاول اكتب عليها النهارده او بكره قبل رمضان بيوم
عبد المنعم:مش هيرضوا
حافظ:انا عارف برضو ابوها بعت مع عمتها انو اصلا عايز فتره زي فتره خطوبه كدا
عبد المنعم:هنروح ونشوف ايه الوضع وبعد كدا ربنا بسهلها
حافظ: ان شاء الله
-----------------
في الدور الثاني كان يتجمع به زوجات المعلم الثلاث ومعهم زوجه اخيه مديحه ومعها بناتها (اميره وزينب)وفتيات المعلم(نرمين ونواره وسندس وشرين) كانوا يجلسون في ضمت الي قاطعه مديحه وهي تقول :وحدوه في ايه ياجدعان دا بعد بكره رمضان
الجميع:لا إله الا الله
ثريا: ربنا يحرقها البعيده كسرت فرحتنا برمضان 
مديحه:هتعملوا ايه
ردت ثريا:هنعمل ايه يا اختي كانا عرفنا نعمل قبل كدا بس لما نروح بس مع المعلم والله لخليها تقول حقي برقبي ومش عايزه الجوازه دي
قالت شرين الابنه الصغري للمعلم:مانتو مش هتروحو يا ما اصل انا سمعت ابويا وهو بيقول لعمي انه مش هيخد حد من النسوان
صاحت ثريا :ااهاا يا حرق دمي انت متأكده يابت
شرين:اه والله يا ما
صفاء:اه يابنت ال.....هي لحقت تاكل بعقله حلاوه
ردت عزه بهدوء:يمكن خاف نعمل زي ما عملنا لما راح يتقدم لصفاء
ردت عليها ثريا:بس يا ختي والنبي تنقطيني بسكاتك انا والنبي ما انا عارفه الهدوء اللي انت فيه ده جيباه منين
عزه:عادي يا اختي مانا مجربه الموضوع مرتين يوم ما انتو شرفتوا هي جديده يعني
ثريا :بس بس اسكتي والنبي يا عزه ..
في ذلك الاثناء دخل ابن المعلم البكري مصطفي فقالت له عزه:خير يا حبيبي فيه حاجه
مصطفي: لا يا امي بس انا جاي اغير هدومي علشان مشيين
تنهدت عزه قالت:ماشي يا حبيبي روح....ولكن اوقفته ثريا وهي تقول:تعال هنا يا مصطفي انت مش تعرف ابوك هيتفق معاهم علي الفرح امتي
نظر لها ودر عليها بعد ثواني:لا والله يا خالتي مش اعرف عن اذنك علشان ابويا مستنيني تحت...ثم تركها ورحلل وهي ظل نظرها معلق الي مكان رحيله وهي تقول:يانهاري منك يا مصطفي ابن ابوك هتجيبيو من بره يعني
صفاء:هنعمل ايه بس يا ثريا
ثريا:هنعمل ايه يا اختي بدال المعلم حط حاجه في دماغه هيعملها حتي لو ايه اللي حصل ثم قالت بتوعد: بس اهدي عليا بس لما تيجي هنا والله لوريها النجوم في عز الظهر وتبقي تقولي ثريا قالت...
******************************
عند تسنيم ظل هاتفها ييرن وكان والدتها الي ان سأمت فاجابت وقبل ان تتحدث سمعت صوت والدتها العالي وهي تقول:انت فين يابت انت مش عارفه ان عريسك جاي النهارده
تسنيم:انا في المصنع يا ما
نجوي:تعالي دلوقتي الناس علي وصول
تنهدت وقالت: مش هعرف يا ما اجاي دلوقتي انت عارفه ان دا الموسم بتاعنا
نجوي: مش ليا دعوه موسم ولا مش موسم ربع ساعه ولقيكي قدامي
تسنيم: حاضر مسافه الطريق..واغلقت قبل ان تسمع ردها
اخذت اشيائها ورحلت فهي قد انتهت من عملها منذ وقت ولكن كانت لا تريد الرحيل ولكن الان لا مفر من الرحيل لعريس الغفله ...
بعد نصف ساعه وصلت الي المنزل ووجدته في ابها طلاته كأنه هو العروس وليس هي ..
شعرت بمن يسحبها اتجاه غرفتها ولم يكن غير بنت خالتها دخلت ووجدت بنت عمتها وبنت خالتها الاخري وهذين الاثنين لا تطيقهما ولكن من سحبتها من يدها في لها معزه في قلبها وكأنها ابنتها وتدعي امنيه
تسنيم:اهدي يا امنيه هتقلبيني علي وشي
امنيه بصوت ملئ بالفرح:بسرعه البسي العريس جاي
تنهدت نتسنيم وقالت:طب اهدي ووسعي ما طلع هدوم
ردت عليها بنت عمتها وقالت:لا انا جبتلك فستان من عندي علشان تشرفينا قدام الناس
نظرت لها تسنيم ولم تجيب واخذت منها الفستان والقته علي الارض وقالت بهدوء وصوت بارد: انا عندي لبس ويشرف بلد مش يشرفكم انتم بس بعد اذنك اطلعي علشان اغير هدومي
نظرت لها بحقد وخرجت ومن خلفها ابنت خالتها الثانيه بصمت وظلت امنيه فقط من معها فقالت لها:يلا يا منمن سعديني اني اطلع لبس يلا
نظرت لها وقالت:طب ما كنتي تلبسي الفستان اللي اميره جبته نظرت لها تسنيم فاكملت امنيه كلامها بسرعه:انا والله مش قصدي حاجه بس هو حلو كان هيخليكي حلو اوووي مش علشان حاجه تانيه والله
ابتسمت لها تسنيم وقالت بهدوء: اهدي انا عارفه قصدك بس انا مش عايزه حاجه منها علشان في يوم من الايام مش تزلني وانا مش هسمح لحد يعمل كدا وبرضو انا مش عايزه ابقي حلو اوووي النهارده علشان انا مش عايزه اتجوز بس مش تقولي لحد تمام دا سر بيني وبينك
ابتسمت لها وقالت: اشطا يلا علشان اسعدك
قالت تسنيم وهي تتجه الي دولابها : يلا يا اختي منشوف اخره الليله دي ايه
بعد مده انتهت من ارتداء الملابس وكان عباره عن جيبه من اللون الابيض واعلاها بلوزه من الون الاخضر وكانت عاديه مع حجاب مزيج من اللونين ووجه خالي من اي مساحيق تجميل  ومع ان ملابسها كانت بسيطه عاديه الي ا نها اعطتها جمال فائق
جالست هي وامنيه الي ان يأتي الضيوف وبعد ثواثي  سمعوا اصوات كثير يدل علي وصولهم وكان صوت الترحيب بهم من اهلها عالي جدا وبعد الكثير والكثير من السلامات دخلت والدتها عليهم وقالت لها بان تذهب وتحضر المشروبات وتقدمهم لهم  حاولت اقناعها بان تدخلل هي المشروب ولكن والدتها اصرت فتنهدت ونهضت من مكانها واتجهت الي المطبخ لتحضر ما اعدته والدتها وخالتها لستقبال الضيوف وبعد ثواني دخلت عليهم وهي تحمل في يدها صنيه المشروبات وسمعت صوت وهو يقول :بسم الله ماشاء الله علي عروستنا زي القمر
ولكن لم تعرف من هو اللي عندما اثني عليه والدها وهو يقول:اكيد يا معلم خافظ بنتنا مش زي اي يخد دا ادب وجمال يتقال بالذهب
حافظ :اكيد بتتقال بالذهب وانا مستعد اتقلها والله بس ننول الرضا....رفعت نظرها الي مكان الصوت ووجدته رجل تقريبا اكبر من ابيها وما ان وقعت نظرها عليه وقع علي قلبها جمرات من النار تحرقها ولا يشعر بها احد. .... وضعت الصنيه علي الطاوله امام الجميع ونظرت حولها ووجد ان مع عريسها المزعوم رجلا اخر ولكن اصغر منه وشابين في مقتبل العمر  لا يوجد احد من النسون التي رأتهم من قبل في العياده ..
فاقت من افكارها علي صوت والدتها تحثها علي الجلوس بجوار ابيها التي لم و لا يسمح لها في حياتها الجلوس بجواره الان تحثها علي الجلوس ضحكت بداخلها بسخريه ثم جلست بجواره وبعد ثواني من التعارف تحدث حافظ موجهه كلامه الي والدها :بص يا حاج سمير انت عارف ان طالب ايد بنتك ليا واللي تطلبوه مجاب في التو واللحظه
سمير: وده العشم يا معلم بس احنا مش محتاجين حاجه غير اللي مطلوب وزي اي بنت من مهر ومأخر وغير كدا دا زوق من حضرتك يعني
حافظ:دا الاصول يا حاج ومفهاش كلام انا الشقه بتاعتي جاهزه من كلو بس نقصها العروسه بس
سمير: وانا موافق بس ك....وقبل ان يكمل كلامه سمعوا طرق شديد وقوي علي الباب نظر الجميع الي بعضهم باستغراب عن هويه الطارق وطريقه طرقه علي الباب
قالت امنيه بمرح:انا هقوم اشوف مين اللي بيخبط خبطه المخبرين دي ولا يهمكوا يا جماعه ..
نهضت بعد ان انتهت كلامها واتجهت الي الباب لتري من الطارق ووجده شاب اول مره انا تراه ولم يعرها اتبها وتخطاها ودخل مكان جلوس الجميع واول ما لمحته تسنيم نهضت من مكانها باستغراب وقالت بصدمه...
_ محمد
محمد: اه محمد انت كنت متوقعه مين
سمير:خير يا استاذ محمد
محمد بغضب: خير منين خير منين وانتو بتجوزو حب حياتي
نهض حافظ بغضب :انت اتجننت يا اخ انت انت جاي تقول لمراتي حب حياتي
نظر له محمد وقال:اه حب حياتي ومستعد اعمل اي حاجه علشان تكون معايا
حافظ:ايه الجنان ده مين دا
اتجهت له تسنيم قالت بهدوء:امشي يا محمد
محمد :مستحيل امشي  انت بتعتي حببتي انا وبس
تسنيم:امشي يا محمد انا سبق وقولت انا مش بتاعت حد ومش حبيبت حد امشي وربنا يرزقك بنت الحلال
محمد:وانا سبق وقولتلك اني مش عايز بنت الحلال انا عايزك انت
تنهدت تسنيم وقالت :امشي يا محمد بدال ما مشيك يطريق توجع كرمتك وركز مع اللي حوليك هتلاقي بنت الحلال صدقني وبتحبك كمان
نظر لها ولم يتحؤك من مكانه ..
نظر حافظ الي ابنه ففهم من نظراته ما يريد واتجه الي محمد وامسكه من ذراعه وجره الي الخارج تحت صياحه بصوت عالي واعترضه الي ان اختفي صوته وبعد مده رجع ابن حافظ وجلس بجوار والده واشاره له برأسه ورد له والده الاشاره وقال بصوت عالي :نرجع لكلامنا كنت بتقول ايه حاج سمير
سمير:كنت بقول انا موافق بس كتب الكتاب بعد رمضان
حافظ:ليه بس ياحاج ما كل حاجه جاهزه
سمير:معلش انا عايز اعمل لبنتي فرح
حافظ:وايه المشكله نكتب بكره وبعد رمضان نعمل الفرح
ردت تسنيم وقالت:لا انا عايزه كتب الكتاب مع الفرح وده طلبي الوحيد
نظر لها حافظ وقال :مش مشكله بدال ده طلب العروسه انا موافق بس ينفع البسها شبكتها ولا ايه
ردت نجوي بفرحه : ومالو يا اخويا دي عروستك برضو اتفضل
نفض من مكانه واتجه اليها واخرج علبه من جيب جلابابه كان يوجد بها خاتم من الذهب (الدبله) ومعها سلاسال من الذهب واسورتها وخاتم اخر ...البسها ايعم واجلس مكانه مجدد تحت زغاريط نجوي واختها وبعد مده استأذن حافظ ومن معه للرحيل وبعد ان رحلوا اتجهت الي غرفتها بدون كلان ونامت  علي فراشها وظلت نتظر الي دبلتها في صدمه مما هي في وما اوقعت نفسها به ولكن ما بيدها خيل ماذا كانت سوف تفعل هل لها الحق في ان ترفض نعم لها كل الحق ولكن من سوف يعطيه لها لا احد تنهد ونهضت من مكانها وابدلت ثيابها واحضرت دفترها ورسمت قلب لونه احمر ويخرج منه روح وكان يقيدها حلقه ذهبيه وكنت تحتها "ويأتي من يقيد حريتك بمجرد ان يلبسك حلقه ذهبيه يقتل بها روحك يشرخ بها قلبك بدون رحمه وها انا اليوم اجرب هذا الشعور اجرب معني خروج الروح من الجسد قطع الانفاس مع حياه مليئه بالتحكم الذل الخذلان التقيد والتقيد " تنهد ومسحت دموعها التي فرت من مقلتيها ووضعت دفترها تحت وسادتها ووضعت رأسها علس الوساده وظلت نظرها معلق في سقف الغرفه وبعد ثواني رفعن
ت يدها التي بها الدبله وظلت تنظر لها الي ان غطت في نوم عميق ... ووسادتها تحضن دموعها وغطائها يربط عليها يواسيها شر الدنيا يواسيها خفا القلوب يواشيها خذلان الاهل يواسيها....
********************************
عند محمد  اتجه الي المصنع ولم يذهب الي منزله دخل الي مكتب ومن غضبه ترك الباب مفتوح ولم ينتبه له بعد ثواني دخلت حنان خلفه واغلقت الباب نظر لها بعد ان سمع صوت اغلاق الباب وقال بصوت عالي :انت بتعملي ايه هنا اطلعي بره
تقدمت باتجاهه وقالت له بصوت حزين: انت روحتلها وعلشان كدا جاي متعصب
نظر لها باستغراب: رحت لمين
حنان: لتسنيم هو في غيرها شاغله بالك ومش مخليك واخد بالك من اللي حوليك
نظر لها باستغراب وقال: انت مالك  اروح لتسنيم ولا لا انت مالك
قالت بصوت عالي:مالي! مالي اني بحبك مالي انك مش معبرني  مالي اني بموت وانت مش همك غير تسنيم عرفت مالي ولا لسه ..
نظر لها طويل وتذكر كلام تسنيم عندما قالت له "وركز مع اللي حوليك هتلاقي بنت الحلال صدقني وبتحبك كمان "
قال لها بهدوء يتنافي مع غضبه منذ قليل :لو سمحتي يا حنان اتفضلي دلوقتي ولينا كلام بعدين اتفضلي
نظرت له ونزلت دموعها وتركته وخرجت وهو ذهب باتجاه المكتب وجلس مكانه وظل يفكر الي ان سمع طرق علي الباب وبعدها دخول عصام
محمد:في ايه اول مره تخبط وانت داخل وبعدين من امتي بتقعد في الشفت التاني
جلس عصام امام المكتب وقال له: سيبك من دا كله عملت ايه النهارده عند تسنيم روحت زي ما قولتل
محمد:روحت ولقيت العريس هناك
عصام:طب عملت ايه اقنعتها
محمد:اقنعها ايه والعريس قدامها وابوها موافق انت اهبل
عصام بملل :طب عملت ايه انجز
تنهد محمد وقص عليه ما حدث وبعد ان انتهي قال له عصام: طب وعمل معاك ايه الواد اللي طلعك
محمد:ولا اي حاجه قالي امشي بدال ما زعلك كنت هديلوا روسيه في راسه بس الناس اتلمت عليا ومش عرفت اعمل حاجه فامشيت علشان مش اعمل مشاكل وتكبر
عصام :سيبك من دا كله ودور علي وحده تستهلك
ضحك محمد بسخريه تحت استغراب عصام فقال:بتضحك علي ايه
محمد :اصلا تسنيم قالتلي نفس الجمله دور علي بنت الحلال وعلي فكره هي بتحبك ومش هتصدق مين
عصام :مين
محمد: حنان
نظر له عصام باستغراب: حنان مين
محمد:حنان درويش اللي شغاله معانا هنا
نظر له بصدمه :بجد
محمد:اه يا سيدي بجد طلعت بتحبني وانا مش عارف.... وقص له ما حدث
ضحك عليه عصام وقال :اه يا مدوبهم بالجوز يا شقي
محمد:ياعم روح انا لا طايل سما ولا ارض
عصام : طب بص انا دلوقتي بتكلم بجد انا ماشي بمبدأ اللي بيحبك ده مش هيتعوض فانت لو متأكد ان حنان بتحبك امسك فيها بأيدك واسنانك ومع المده واهتمامها هتحبها
محمد: بالعكس هي هتفضل بتحبك وهتفضل تدي اهتمام وهتفضل تدي وتدي وانت بس اللي بتاخد هتكون علاقه مجهده لطرف واحد والطرف التاني هيكون اناني  وبس ليكون الحب متبادل والاهتمام متبدال لابلاش
عصام:طب  ماانت كنت بتحب تسنيم وانت عارف انها بتحبني ولو وكانت وفقت علي الجواز منك هتكون انت الطرف اللي بيحب وبيهتم وهي هتكون الطرف الاناني
محمد:وده عيب الحب زي ما بيقولو مرايه الحب عاميه مش بتشوف ايه عيوب اللي قدام او ايه الظروف اللي هتحصل معاك كل همك ان حبيبك يكون معاك حتي لو هتكون الطرف اللي بيدي بس واللي هيتعب بس
نظر له عصام وقال: انت شايل كتير يا صحبي بس نصيحه مني فكر في موضوع حنان ده اسيبك انا بقا سلام ...
رحل عصام وظل محمد يفكر في كلام عصام ...
*****************************
وها قد مر يوم وقد اتي شهر الخير والفرحه وكان اول يوم من شهر رمضان وكان جميع البيوت ملئيه بالفرح والجميع الناس يشعرون بالفرحه الا هي تشعر بالوحد جميع الناس يجتمعوا علي طاوله واحد الا هي تأكل بمفردها بغرفتها بعد ان نهرها والدها من الجلوس معهم نظرت لطعام امامها وظلت دموعها تنزل علي خدها مسحتهم بقوه ونهضت وارتدت ملابس وخرجت دون ان تقول كلمه واحد ولم يهتم احد واتجهت الي الجامع الموجد في منطقهم واتجه الي الجزء الخاص بالنساء وجلس امسكت مصحف وفتحت تقرأبه
لكن اول ما وقع عليه نظرها فى الايه الكريمة بقول الله تعالى :۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ]
كانت دموعها تهبط بغزارة اثناء قرأتها كان الله اراد ان يهون عنها مرارة الوجع التى تشعر به وياله من جبر فانه اتى من مالك الملك وانشرح قلبها بعد هذه الايه وكان مسكن لكل الالم التي بها ومن بعدها سمعت اذان العشاء وكان كفيل بان يزيح الهم من القلب وكأن الاذان يأكد لها بأن الله اكبر وقادر علي كل شئ الله اكبر ولا إله الا هو ...
*******************************
وبكده فصل النهارده خلص
كل سنه وانت طيبين ورمضان كريم عليكم جميعا
اشوفكم الفصل الجاي
في رعايه الله
#اسراء _النادي
#هي

هِيOù les histoires vivent. Découvrez maintenant