الفصل الخامس عشر

30 4 0
                                    

16أبو برزة الأسلمي
صحابي أسلم قديماً، وشهد فتح خيبر، وفتح مكة، وغزوة حنين. سكن البصرة، وشارك في فتح خراسان، ومات بها في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان.
17أبو بصرة الغفاري
صحابي شهد فتح مصر، وهو من رواة الحديث النبوي.
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد
**********************

نظرت لما اخرجته يدها بصدمه وتمني فكان فستان زفاف خيال مطرز بالورود من الذرعين والرقبه ينزل بضيق من علي الصدر ثم ينزل باتساع لامع وايضا طرحته كانت مطرزه من الاطراف بالورد نظرت بتمعن في الرسمه ولم تشعر بدموعها التي بدأت في النزول من مقلتيها وضحكت بسخريه فهي كانت تتمني ان تردي في يوم فستان زفاف ليس مبالغ فيه او فخم انما كانت تتمني ان ترتدي فستان بسيط وتشعر بالسعاده وهي ترتديه مع من احببته وتمنته ولكن هو تخلي عنها او بمعني ادق هو لم يكن لها لم يكن لها ابد بل كانت بالنسبه له مجرد تحدي مع النفس للحوصل عليها تحدث لنفسها وهي تتخيله امامها وقالت له بوجع
"تصدق بالله صعبت عليا نفسي وانا ماسكه فيك وبنفذ وعدى وانت اللى تخلف الوعد.....؟!
انا كنت ماسكه فيك علشان حبيتك بجد وكل كلمه طالعه من قلبى مكنتش فاكرة انك هتبقى سبب ضعفى وحيرتى....؟!
وكأن حياتى اوضه قديمه كل اللى يدخلها ياخد منها الحاجه الحلوة  والوحش سابه حته مش حاول يصلحه ومن هنا كان لازم اعرف ان مش دول اللى ينفع يدخلوا حياتى؟!.....
واولهم انت انت اللي كنت مفكراك انت الحاجه الحلوه اللي هتدخل تصلح حاجت كتير دمرها الزمن والاهل بس انت كنت اكتر وحد دمرني دمرت الحاجه الوحيده اللي فيا  ....

ثم قالت بقوه :بس ده بعيد عن عنكوا مش هخليكوا تشوفوني مدمره ولا مكسوره هيجي اليوم اللي هتشوفوا فيه تسنيم تانيه ومش هسمح لحد انه يكسرني .ثم امسكت مجموعه الاقلام التي كانت ترسم بها منذ قليل والقته علي الخيال الذي امامها بغل ثم تنهدت وجلست مكانها مره اخري وظلت تبكي بقوه سامحه لفسها بالانهيار لمره اخيره .....ظلت علي هذا الوضع الي ان هدأ بكائها واختفت الشهقات ولملمت اشيائها ووضعتها في حقيبتها. اتجهت الي غرفتها وضعت جسدها علي السرير وغطت في نوم عميق ....
استمرت الايام في المرور عليها بنفس الروتين من عمالها الي المنزل وكانت تقضي معظم اوقاتها في الرسم فقد عادت الي شغفها منذ ان ادركت موهبتها في الرسم  وهو رسم الازياء..
******************************
في منزل خالد مرت الايام في ترقب نتيجه الثانويه الخاصه برقيه وكان المنزل ملئ بالتوتر الي ان جاء اليوم المنتظر وها هي قد ظهرت الناتيجه واطبق الصمت عليهم فكانت رقيه جالسه علي الارض وعلي قدمها الحاسوب المحمول ( اللابتوب ) ونظرها مثبت علي شاشته والجميع ملتفون حولها وكان لسان نعمه لا يتوقف عن لفظ الادعيه والتوسل لله ليوفقها الي ان قفزت رقيه من مكانها وهي تحمل الحاسوب وظلت تقفز وهي تصيح مهلله بفرحه وتقول : 85% تماااانييين ياخلق لووولووولي وجيلك يا فنون جميله
قال خالد وهو يحتضنها: مبروك يا ام نص لساان
نظرت له رقيه بتأتر فهو من كان دائما يساعدها ودائما يعطيها ثقه في نفسها وفي قدراتها يدعهما ويحثها علي استكمال الطريق كلمها شعرت بيأس وتعب كان هو الداعم القوي لها وقالت وهي تشد من ضمه : الله يباركلي فيك يا خالد وتفضل طول العمر معنا وميحرمناش منك ابدا ..
ثم اتجهت الي والدتها وقبلت يدها وقالت :فرحتك اهو علشان بس مش تفضلي تقولي مش نافعه اهو نفعت يا نونو
نعمه بفرح وكانت عينيها بها دموع ..دموع فرح بفرحه صغيرتها :انا عارفه يا قلب امك انك قدها وتقدري علي كل حاجه ربنا يفرح ايامك يا قلبي انت واخواتك يارب
مريم :انا بقا الله هو انا ماليش دور
ابتسمت رقيه واتجهت لها واحتضنتها بقوه وهي تقول :ازاي بس ملكيش دور  دا انتى اللي في القلب ياولا
مريم:الف مليون مبروك يا قلبي ومن نجاح لنجاح واشوفك اشطر مصممه ازياء في العالم
رقيه: ربنا يخليكي ليا يامريومتي
قال خالد بفرحه متقمص شخصيه مقدمين الحفلات  : سيداتي الجميلات وبمناسيه هذا الخبر الاكثر من رائع فقد قرر خالد ان يشهيصكم شهيصه انما ايه عنب
رقيه: في دكتور محترم يقول اشهيصكم
نظر لها وقال وهو يجلس مكانه:خلاص مش هنروح في حته ها وادي قاعده
اتجهت له رقيه وقالت بتوسل:لا لا خلاص انا اسفه قول اللي انت عايزه يا عم بس بالله عليك شهيصن ...اه قصدي فسحنا
ضحكوا عليها تحت نظرات نعمه وكانت الابتسامه علي وجهها وقلبها يتلوي الادعيه لهم  بأن يحفظهم ويديم عليهم الساعده .....
مرت عدده ايام الي ان ظهر التنسيق وقد تحقق حلمها في دخول كليه فنون تطبيقيه قسم تصميم الازياء حلوان وكانت في قمه سعادتها..
تحدث خالد وقال :تمام كدا وانا برضو جالي شغل من مستشفي كويسه في القاهره نروح بقا نقعد في الشقه بتعتي اللي هناك
مريم:طب وانا وجامعتي اللي في الزقازيق (مريم كليه هندسه ديكور في جامعه الزقازيق في السنه الثالثه لها )
خالد:عادي ممكن ننقل ورقك هناك وتكملي هناك ومش تخافي ياستي اعرف حد ثقة هيساعدنا وانا اللي هعمل كل حاجه مش تخافي
اومأت له بابتسامه فقالت نعمه بفرح:ايوه كدا وعلشان نكون مع تسنيم
ابتسموا لها فقال خالد:تمام كدا يعني كلنا موافقين وماما مش عندها مانع  توكلنا علي الله يومين كدا ان شاء الله اكون خلصت كل الاوراق ونتوكل علي الله
واقفه الجميع وجلسوا يخططوا ماذا سيأخذوا معهم ....
************************************
استيقظت تسنيم ونهضت من مكانها وفعلت ما تفغله يوميا فأصبح يومها معتاد تستيقظ صباحا تأدي فرضها ثم تعد فطار بسيط عباره عن شطيره من الجبن ثم ترتدي ثيابها وتنتظر ناهد امام الباب ثم يتجهوا معا الي العياد ويمر اليوم كما هو في العمل بين المرضي ذو الطبقه الراقيه ولكن هذا اليوم كان مختلف في كالمعتاد تجلس علي مكتبها الي ان استمعت الي صوت مألوف فرفعت رأسها ونهضت من مكانها بصدمه وقالت بصوت مهزوز ليس خوفا انما ارتباك من الموقف وايضا كان يوجد اناس
-عصام
جلس عصام امامها وقال :امممم عصام
تسنيم:انت بتعمل ايه هنا وازاي عرفت مكاني
عصام:ازاي عرفت مكانك فده بصدفه كان عندي شغل هنا وشفتك طالعه العماره دي انما بعمل ايه هنا فانا جاي اصفي حسابك معايا وانك بعتيني وسبتيني وبعد كل حاجه عملتها علشانك
ضحكت بسخريه ثم قالت بصوت عالي غير آبيه بأحد :بعتك انا بعتك لا مش انا الى بعتك بس مش ينفع اخد واحد متجوز وهو ومراته بيلعبوا بيا دا حتي يا اخي هي ماعندهاش دم بتسلطك عليا بتبيعك بمعني اصح
نظر لها بصدمه من معرفتها بأمر زواجه ....
-ايه الصوت العالي ده فيه ايه خير يا استاذ حصل ايه
نظرت تسنيم باتجاه الصوت وكانت الدكتوره ناهد فقالت لها بصوت باكي وبه بعد السخريه :ابدا يادكتوره دا بس الاستاذ بيسأل علي عنوان وانا قولته انه غلط في العنوان للاسف مش ده المكان الصح
نهض عصام من مكانه وقال:تسنيم انا هفهمك والله انت فاهمه غلط اديني فرصه اشرحلك
نظرت ناهد لتسنيم وقالت:مين ده ياتسنيم وازاي يعرفك .
تنهدت تسنيم وقالت: ابدا انا كنت شغاله عنده في المصنع
عصام :بس! واحدة شغاله عنده في المصنع! بعد دا كله شغاله عنده في المصنع
ناهد بصوت حازم:لو سمحت اتفضل بره
عصام:انا مش ماشي من هنا  غير لما خدها معايا دي خطيبتي
تسنيم بغضب :خطيبتك مين يلا انت ناسي نفسك ولا ايه فوق ياض مش انا اللي بتعمل فيا كدا واسكت روح ياحلتها لمراتك وابعد عني احسن لك علشان مش تشوف وش لتسنيم هتتفجأ بيه يلا
نظر لها بأصرار وقال:مش همشي يا تسنيم وهتيجى معايا يعني هتيجي
وقفت ناهد امامها وقالت له بغضب:انت لو مش مشيت من هنا هخليك تندم علي الثانيه اللي فكرت تطلع هنا اتفضل بره من غير مطرود واعمل حسابك اننا ينتعامل معاك بأدب  اتفضل
نظر لتسنيم التي تقف خلف ناهد وقال:ماشي ياتسنيم انا هعرفك مين عصام ومش تخافي مش هقول لأهلك علي مكانك مش علشان عيونك لا علشان اتمزج لما ترجعيلي مذلولة سلام يا قطه
رحل وترك المكان فجلست تسنيم مكانها وبدأت في البكاء غير مهتمه بالانظار الموجهه اليها يعضها بشفقه وبعضها يحزن والبعض بغير اهتمام فقالت ناهد بأدب ورقي وموجهه كلامها للاشخاص الجالسه :انا بعتذر من حضرتكم بس هضر الغي الجلسات انهردة  بعتذر مره تانيه
رحل الجميع بصمت ولم يعلق احد علي ما حدث منذ قليل اتجهت لها ناهد وامسكتها من معصم يدها وشدتها بقوه وكانت تسنيم تسير خلفها وكانت تسير خلف ناهد التى شدتها بقوة مائلة للجر لكى تجارى تحركها السير وكانت تعتقد انه سوف يتم طردها من عملها اليوم حتما ولكن خاب أملها عندما وجدتهم انهم توجهوا الى السيارة كانت ناهد تقود بصمت مطبق وكانت الاجواء مشحونه بشرارات التوتر والخوف من جهة تسنيم والغضب من جهة ناهد واخيرا توقفت السيارة أمام باب المنزل....دخلن وجلسن علي الاريكه بجوار بعضهم فقالت ناهد بحده:انا عايزه افهم مين البني ادم ده
تسنيم:انا قولت لحضرتك اني كنت شغاله عنده في المصنع في الشرقيه
تحدث ناهد هذه المره بهدوء تحاول السيطرة على اعصابها :طريقه كلامه مش مابينه خالص انها معامله شغل بس فيه حاجات مش حاجه واحد وانا احب اعرف
تنهدت تسنيم  ثم قالت بحزن :كنت بحبه بس طلع متجوز من ورايا
نظرت لها بهدوء فهي قد اعتادت علي هذه المشاكل اليوميه في عيادتها فقالت:انا عايزه اعرف كل حاجه عن حياتك من اول يوم لغايه الدقيقه دي
اومأت لها وبدأت في قص ما حدث معها الي هذه الساعه
*******************************
عند خالد كان يقف في الصاله وامامه حقائب سفر كبيره تحدث بصوت عالي حتي يسمعوه
:يلا بقا يابشر علشان معاد القطر
نعمه:خلاص يابني بلاش سربعه علشان مش ننسي حاجه
خالد:يعني هى الى فى  الشرقيه مش هيبقا فى القاهرة نبقا نجيب من هناك الى نسيناه
خرجت رقيه وقالت بحنق:خلاص بقا الله اهدي
خالد: بس يابت اخلصي
رقيه: خلصت
خرجت مريم من الغرفه وقالت:انا خلصت بس لقيت في الاوضه اللي تسنيم ورق كدا بس مش عارفه فيه ايه ومش حبيت اني افتحه بس اعتقد كدا انها شهاده ميلاد حاجه زي كدا
نعمه: مش مهم هي ايه شاطره انك مش فتحيها وان شاء الله لما نروح هناك خالد هيتصل عليها ونروحلها
خالد:ان شاء الله
استعد الجميع بدأوا في التحرك الي وجهتهم وبعد عدده ساعات وصلوا الي شقته في هى  قريبه من  جامعة حلوان
فكانت في عماره بسيطه مكونه من ثلاثه ادوار  وكانت الشقه في الطابق الثاني اتجهوا الي الداخل فكانت بسيطه في اساسها وكان يغلب عليه اللون البني مع البيج وكانت بها ثلاث غرف وصاله دخلت اتجه كل واحد من الي غرفته ليرتاحوا من عناء السفر فكان خالد في غرفه ونعمه في غرفه والفتاتين في غرفه ...
*******************************
كانت تسنيم تروى كل ما مرت بيه قبل وصولها للقاهرة كانت ناهد تستمع لتسنيم بصمت ساعد تسنيم على المواصلة بصدق كان الصمت به نوع من الصدمة لمرورها بهذه المأساة وحدها دون داعم فرغت تسنيم من سرد حكاياتها وناهد تطالعها فى صمت قطعته عندما نهضت وضمت تسنيم وأخذت تربت على ضهرها وكأن بفعلتها هذه ضغطت على لغم اخذت تسنيم تبكى بحرقة تبكى وتبكى على كل ما مضى ولم تستطع فيه أن تبكى أو تجد من يربت على كتفيها ويساندها بعد وقت طويل لم يشعروا به هدات تسنيم فقالت ناهد بابتسامه : انتى طلعتى شجاعة اوى يا تسنيم انك تستحملى دا كله ولسه بتحاولى دا شئ جميل
سالتها تسنيم بحذر : يعنى حضرتك مش مضايقه منى أو هترفدينى؟
اجابتها ناهد مبتسمه: لا يا ستى اطمنى مش هرفدك انا بس اضايقت علشان مش كان ينفع انك تخبى عليا دا كله انا فتحتلك بيتى واعتبرك بنتى بس معاكى حق انا برضو لسه غريبة عنك ومافيش بينا الثقة الكافية بس ان شاء الله الأيام بينا كتير والثقة هتبقا أقوى
ابتسمت لها تسنيم بتقدير وعرفان لتفهمها لما خجلت عن قوله واجابت: شكرا جدا لحضرتك انا مش عارفه اشكرك ازاى
ناهد:متشكرنيش وبعدي اعتبريني مامتك او حتي يا ستي صحبتك ومش تخافي من عصام انا معاكي استغلى انى دكتورة نفسية يا ستى
ضحكت تسنيم : هو انا كدا بقيت مريضه نفسية خلاص؟
قالت ناهد ببسمة: مافيش بنى ادم مش محتاج دكتور نفساني كلنا بنمر بضغوطات صعبة وازمات بتسيب ندوب فى روحنا بنحتاج حد متخصص يعالجنا زى كدا لما ايدك تتفتح بتحتاجى دكتور يخيطها
ابتسمت لها بأمتنان وتقدير علي تفهمها وعزمت على بدا جلسات تعافى معها عسى أن يريحها ذلك...
بعد مده صعدت ناهد لشقتها واتجهت تسنيم الي ملجأها الوحيد وهو الرسم وكان عقلها مشوش بالتفكير فنتقل تشوش عقلها الي الورقه التي امامها تنهدت ثم ووضعت الدقتر واقللمها علي الطاوله التي كانت امامها ثم اتجهت الي غرفتها وبعد ثواني غطت في نوم عميق ...
************************
في صباح اليوم التالي استيقظت علي رنين هاتفها امسكت به واجابت بدون ان تعرف هويه المتصل  فسمعت لصوت رقيه العالي من الجهه الاخري وهي تقول :نيمو هبعتلك عنوان تكوني فيه
تسنيم بصوت نائم : عنوان ايه واكون فيه ايه روحي نامي يا رقيه احنا لسه علي الصبح
رقيه:فوقي يا تسنيم علشان عايزه اكلمك
جلست تسنيم علي فراشها وقالت :قولي فوقت اهو نعم
رقيه:قومي البسي وهبعتلك عنوان تيجي عليه بسرعه
تسنيم:ليه
رقيه:يالهوي بقا !في حاجه ماما بعتاها مع حد قربنا ليكي ارتحتي كدا يلا انزلي
تسنيم:بس انا مش هعرف انزل دلوقتي علشان عندي شغل
تنهدت رقيه وقد ضاع حماسها:خلاص لما تخلصي شغل رني عليا تمام
ابتسمت تسنيم وقالت :تمام يا كوكو المهم انت عامله ايه واخبار النتيجه ايه
عادي الحماس مره اخري لصوتها وقالت بفرحه:جبت مجموع حلو وهدخل الكليه اللي نفسي فيها فنون تطبيقيه قسم تصميم الازياء
قالت تسنيم بفرحه: الله الف مليون مبرووك يا قلبي ربنا يفرحك ديما يارب
رقيه:حببتي يا نيمو لا بقا اسيبك علشان شغلك
تسنيم:ماشي ابقي سلميلي علي الشباب وطنط نعمه
رقيه:حاضر سلام وخلي بالك من نفسك
ابتسمت تسنيم وقالت:حاضر سلام..
وانهت معها المكالمه ونهضت من مكانها واتجهت الي الحمام وتوضئت وادت فرضها ثم إرتدت ملابسها للتتجه الي عملها وبعد نصف ساعه كانت تجلس في مكانها وانتهي عمالها لهذا اليوم  فخرجت من العياده. هاتفت رقيه لتعلم من المكان الذي سوف تقابل فيه الشخص الذي بعثته نعمه. بعد نصف ساعه وصلت الي المكان وكان كافيه  وكان عباره عن مساحه خضراء ويوجد بيه طاولات من اللون الابيض وفي الاركان يوجد ارجوحه علي شكل بيضه ..اتجهت الي احد المقاعد وجلست عليها في اتنظار الشخص القادم وكان تولي ظهرها للباب وبعد دقائق قليله وجدت امامها رقيه وخالد ومريم ونعمه نهضت من مكانها بصدمه ثم قالت بفرحه بعد ان تخطت صدمتها وهي تتجه لاحتضان نعمه:طنط نعمه وحشتيني
ضمتها نعمه وقالت باشتيقاق:وانت كمان يا ضنايا انت عامله ايه
ابتعد عنها وقالت :بقيت كويسه اووي لما شوفتك بس ايه المفاجأة الحلوة دى
ثم اتجهت لمريم وسلمت عليها وكذالك رقيه وهنئتها علي نجاحها ثم اشارت لخالد بالسلام رحبت بيه ...
بعد السلامات جلسوا علي احدي الطاولات فقالت تسنيم: والله فرحت اووي اني شوفتكوا وحشتوني اووي
نعمه :وانت اكتر قولنا نفاجأك
تسنيم:والله احلي مفاجأه بجد ربنا يخليكوا ليا
قالت رقيه وهي تحتضن زراع تسنيم :اقولك بقا علي الخبر الجنان
ابتسمت تسنيم وقالت:قولي
رقيه:احنا هنستقر في القاهره هنا
نظرت لهم بصدمه قالت:بجد
اومأوا لها فقالت بفرحه:الله يعني مش هتسبيوني تاني
اومأوا لها فقال خالد:اه ياست الكل احنا هنفضل هنا والسبب في دا كله الاستاذه رقيه
تسنيم بأستغراب:ازاي
خالد:جابت مجموع كليه فنون تطبيقيه في حلون وانا كان جيلي عرض شغل في مستشفي هنا فنقلنا بقا ورقنا كله هنا  وكمان نكون معاكي
نظؤت لهم تسنيم بفرحه لوجود احد يهتم بوجوده معها ونزلت احدي دمعاتها ثم مسحتها دون ان يلاحظ احد وقالت: ربنا يخليكوا ليا
قال خالد:يلا بقا شوفوا تتغدوا ايه .. حاولت تسنيم المعارضه ولكن لم يستمع لها وبدأوا في طلب الطعام وقصت لهم تسنيم ما حدث معها  بالامس ورد فعل ناهد  في بدايه الامر شعر خالد بالغضب ولكن بعد معرفته برد فعل تسنيم وناهد هدأوقليل فحاولت نعمه ان تغير مجري الحديث وبالفعلا استطاعت وقضوا الوقت في الاحاديث وعرفت منهم تفاصيل انتقالهم هنا وبعد ان انتهوا الطعام نهض كل منهم ليتجهوا الي منازلهم وبعد مده وصلت تسنيم لمنزلها وعندما وصلت امام شقتها وجددت ريم امامها التي تفجأت منه ريم ايضا وجودها هنا اتجهت لها تسنيم وقالت:ازيك يا ريم بتعملي ايه
ريم بأستغراب :انت اللي يتعملي ايه هنا انا كنت بزور عمتي علشان تعبانه شويه
تسنيم:انا سكنه هنا مش انا قولتلك اني اشتغلت ولقيت مكان اقعد فيه  والمكان ده هنا ..قالت وهي تشير لباب شقتها  ثم قالت لها :عمتك مين
ريم :الدكتوره ناهد اللي فوقك
نظرت لها بصدمه وتأكد ان الدنيا كما يقال عنها" اوضه وصاله"...
استغربت ريم من صدمه تسنيم وقالت لها :مالك اتصدمتي كدا ليه
ابتسمت لها وقالت : لا اصلا انا بشتغل عند الدكتوره ناهد عمتك
وكان دورها هي في ان تنصدم وقالت:بجد
اومأت لها  ثم تذكرت عندما ذكرت مرضها فقال :هي بجد تعبانه
اومأت لها فقالت تسنيم:طب هطلع اشوفها وهفهمك بعدين
ريم:تمام هاجي معاكي
تسنيم:لو وراكي حاجه روحي انت  وانا هفضل جنبها
ريم :انا فعلا كنت نازله اجيب العلاج وطالعه علي طول علشان تعبها صعب شويه
تسنيم:طب روحي انا هكون معاها
اومأت لها واكملت طريقا للنزول وصعدت تسنيم الي الاعلي وكانت اول مره تدخل شقه ناهد فكانت علي دورين الاول كانت عباره عن صاله استقبال  كلاسيكيه وكان يوجد مطبخ علي الطراز الامريكي  من الرجام الاسود والابيض وكان يوجد سلم يوجه الي الاعلي كان بها خمسه غرف تقريبا اتجهت الي الغرفه المفتوح بابها فكانت ناهد تتسطح علي الفراش ويظهر عليها الاعياء فتجهت لها وجلست بجواره علي الفراش وقالت لها:الف سلامه حضرتك كنتى كويسه الصبح ايه اللي حصل
قالت ناهد بتعب:الله يسلمك انا كويسه الحمد لله بس هو شويه تعب صغيرين
تسنيم :طب انا هقوم اعملك شويه شوربه خضار هيمشوا التعب دا خالص
ناهد:لا لا يابنتي مش تتعبي نفسك انا هاخد العلاج  بنت اخويا هتجيبه وهبقي كويسه ..
واثناء ذلك دخلت ريم والقت عليهم السلام وجلست بجوار ناهد من الجهه اخري فقالت تسنيم :اهيه ريم وصلت انا بقا هروح اعمل شوربه الخضار وبعد كدا هتخدي العلاج
اتصدمت ناهد من معرفه تسنيم بريم فقالت:انت تعرفي ريم
تسنيم :اه  اعرفها دي صحبيتي عارفها من قبل ما سيب الشرقيه ولما جيت هنا كنت قاعده عندها
اومأت لها فهي ليس لها طاقه للحديث والسؤال ..اتجهت تسنيم للاسفل بتجاه المطبخ لتعد لها الطعام وظلت ريم بجوارها الي ان انتهت تسنيم من اعداد الشوريه جلست بجوارها وكان علي قديمها صنيه من الخشب وقوفها طبق الشوربه ..شرعت ناهد في تناوله وبعد ان انتهت اخد الدواء وبعد ثواني غطت في نوم عميق ..
خرجت تسنيم ومن خلفها ريم مغلقه الباب من خلفها ثم جلسن في الصاله بالاسفل فقالت ريم:انا عايزه اعرف ازاي عرفتي عمتي
فقالت تسنيم بأختضار:قبلتها وعرضت عليا شغل وانا وفقت انت عارفه كنت بدور علي شغل
همهمت لها قالت :بس غريبه عمتو مش بتثق في حد بسرعه
ابتسمت تسنيم وقالت:عمرك سمعتي ان العيون مريه للقلب
ريم :امممم
تسنيم :انا بقا كدا عيوني مريه لقلبي وكل اللي يشوفني يحبني علشان طيبه قلبي ولا ايه انت مش مجربه
ابتسمت ريم وقالت: صح انا مجربه انت فعلا طيبه اوووي
تسنيم:شكرا ليكي ..انت لو عندك حاجه روحي وانا كدا كدا هفضل جنبها
ريم:لا لا انا هفضل  جنيها روحي ارتاحي انت اكيد تعبانه
تسنيم: لا انا كويس وبعدين انا مش هسيها كفايا انها وقفت جمبي فانا لازم افضل جمبها
كانت ريم ستعترض ولكن اوقفها رنين هاتقها فكانت والدتها فستأذنت من تسنيم لتجيب علي الهاتف فأومات لها  ويعد ثواني عادت وهي تقول بأعتذار : انا اسفه يا تسنيم انا لازم امشي ماما عايزاني ضروري
تسنيم :ولا يهمك يا حبيبتي روحي ومش تقلقي علي الدكتوره في عيوني
ابتسمت لها ريم واخذت متعلقاتها  ورحلت ...اتجهت تسنيم لمنزلها لتبدل ثيبها وثم اتجهت الي الاعلي مجددا واتجهت الي غرفه ناهد وجلست جوارها وتحسست جبينها فوجدت ان حرارتها مرتفعه فتجهت الي المطبخ واخضرت وعاء بيه ماء مثلج وقطعه من القماش واتجهت مجددا للغرفه ووضعت الوعاء علي الكومود الموجود بجوار السرير وكان من اللون البني كما كان لون اساس الغرفه اما الجدار فكان سكري اللون...
بدأت في غمس قطعه القماس بالماء ثم وضعته علي جبينها وظلت هكذا الي ان داهمها النوم فنامت مكانها علي الكرسي التي وضعته بجوار السرير ..
في صباح اليوم التالي فاقت ناهد وجلست علي السرير فوجدت تسنيم نائمه بجوار الفراش ابتسمت ملست علي شعرها ولكن من كثره التعب لم تشعر بها تسنيم ولكن استيقظت علي صوت سعال ناهد فنهضت تسنيم واعطتها كوب من الماء وبعد ان هدء سعالها قالت تسنيم :حضرتك كويسه
ناهد بتعب بسيط :اه الحمد لله
تسنيم :طب انا هقوم اعملك حاجه تاكليها علشان العلاج ...ولم تنتظر ردها واتجهت الي المطبخ لتعد لها الطعام..
وهكذا مرت عدده ايام كانت ريم تاتي بعد الوقت ثم ترحل عرفت منها ان والدتها ايضا مريضه  كانت تسنيم تلازم الجلوس بجوار ناهد فكان معظم اوقاتها اثناء نوم ناهد اما ان تنظم المنزل او تجلس ترسم  الي ان تحسنت ناهد قليلا وكانت تجلس في الصاله وتسيم في المطبخ تعد لها مشروب دافئ فنظرت ناهد بجوارها وجدت دفتر غريب الشكل امسكت به لتري ما هو فوجدت تصميمات لفساتين خاطفه الانفاس وكانت الكلمه الوحيده التي كانت تنطقها بريق..خرجت تسنيم من المطبخ وجلست بجوارها بعد ان وضعت الصنيه علي الطاوله امامهم  فنظرت لناهد فوجدت دفترها بيدها فقالت ناهد بإعجاب:انت اللي رسمه ده
اومأت لها تسنيم فقالت ناهد: روعه جدا ما شاء الله انت متعلمه رسم ولا دي موهبه
تسنيم:دي موهبه من صغري وانا بحب الرسم واكتر حاجه بحبها رسم الملابس
قالت ناهد بإعجاب وبصوت شبه هامس :بريق
تسنيم:حضرتك بتقولي ايه
ناهد: بقول بريق رسماتك كلها عباره عن بريق
ابتسمت لها تسنيم وقالت:شكرا جدا
تحدث ناهد بجديه وقالت:بصي يابنتي بعد الظروف اللي حصلتلك انت لازم تبني نفسك من جديد
تنهدت تسنيم بحزن من تذكرها وقالت :وده اللي بحاول اعمله
ناهد:بتحاولي بس انت بتحاولي في المكان الغلط اللي بيبني نفسه لازم بينيها في مكان بيحبه شغوف بيه مش اي مكان وخلاص بصي انت بثقي في رأيى ؟
اومأت لها تسنيم فقالت ناهد تمام بيقي تسمعي الكلام ..امسكت هاتفها وهاتفت شخص وبعد ثواني جائها الرد فقالت :ازيك يا حبيبي عامل ايه
جائها الرد فقالت
ناهد: ديما يارب تسلملي ..حبيبي كنت عايزه اطلب منك طلب اتمنى تساعدني فيه
.......:اكيد اتفضلي يا حبيبتى
ناهد:عندي بنوته ثقة  عايزاك تدربها معاك تاخد خبرة وشهادة
........:حضرتك عارفه اني مابحبش  الوسايط دا اهم حاجه عندى المواهب
تحدث وهي تنظر الي الدفتر الموجود بيدها :دي مش موهبه بس دي بريق و روسوماتها كله عباره عن بريق انا شوفتها بنفسى وانت هتشوف بنفسك
..........:ياه للدرجه دي خطيرة
ناهد:صدقني هى موهبة جدا بس عايزة فرصه
..............:تمام علشان خاطرك وأنك اول مره تشكرى فى حد كدا انا  هشوفها علشان تعرفي انت غاليه ازاي علي قلبي
ناهد:ربنا يخليك ليا يا حبيبي يلا سلام بقا يا......
******************************
وبكده خلص فصل النهارده
اشوفكوا الفصل الجاي
في رعايه الله
#إسراء _النادي
#روايه _هي

هِيWhere stories live. Discover now