الفصل العاشر

36 3 0
                                    

أبرهة بن شرحبيل :
صحابي من بني أصبح من حمير، وفد على النبي، ففرش له رداء. سكن الشام، وكان يعد من الحكماء، وله رواية لبعض الأحاديث.[3]

أبزي الخزاعي :
صحابي مُختلف في صحبته، وهو والد الصحابي عبد الرحمن بن أبزي الخزاعي[
اللهم صلي و صلي وسلم علي سيدنا محمد

*

****************************
بعد ان صعدت الي الاعلي بعد حديثها مع ابن عمتها وبالفعل كم اشتاقت للحديث معه ولكن ما فعله لا يمكن التغاضي عنه تنهدت وتمدت علي الفراش الذي وضعته علي ارضيه الغرفه وظلت محدقه في السقف الي ان غطت في نوم عميق وبعد عدد ساعات قليله استيقظت ونهضت من مكانها واتجهت للاسفل لتستعد للذهاب للمسجد فاليوم اخر يوم في صلاه التهجد وايام الله المباركه ايام تكثر فيها الخير والمحبه وبعد ثواني كانت واقفه امام باب المنزل وحاولت فتحه بهدوء حتي لا يستيقظ احد دخلت بهدوء ولكن وقفت امام الباب بضع ثواني فهي تزكرت انها تركت غرفتها لمحمود كيف سدخل لتحضر اشيائها تنهدت وكانت سوف تصعد مره اخري الي ان استمعت لصوته وهو يناديها من صاله المنزل فاتجهت اليه فوجدته نائم علي احدي كنبات الصاله مع الغطاء التي تركته له في الغرفه فقالت باستغراب:انت ايه اللي مصحيك لغايه دلوقتي وليه نايم كدا
اعتدل في نومته وقال:مش هدخل اوضتك تعالي نامي فيها برحتك انا كدا مبسوط ...ثم حك رأسه بيده وقال بحرج:انما صاحي ليه فبصراحه انا جعان ومش عارف اعمل ايه
نظرت له واتجهت الي المطبخ واعتدت اطباق خفيفه كالجبت البيض وعسل وبعض ارغفه الخبز ووضعتهم علي صينيه ووضعتهم امامه فقال لها بأمتنان :شكرا
ردت بجمله واحده :بالف هنا...ثم اتجهت الي غرفتها وابدلت ثيابها واتجهت الي الباب فاوقفها سؤال محمود
-انت رايحه فين دلوقتي
تسنيم:نازله
محمود:ايوه انا شايف انك نازله نازله فين
تسنيم:انت مالك مش تتخطي حدودك يا محمود زمان لو كنت بقولك رايحه فين فده علشان كنت اقرب واحد ليا انما دلوقتي خلاص سلام...ثم تركته ورحلت تنهد بعد رحيلها وترك الطعام وتمدد مره اخري علي الاريكه وظل يفكر الي ان غط في نوم عميق من كثره تعبه..
انما هي نزلت واتجهت الي المسجد وجلست بجوار صباح بعد ان القت عليها السلام وقبلت رأسها فقالت لها صباح:مالك يا حببتي
ابتسمت تسنيم وقالت :ابدا يا خالتي انا كويسه
صباح:لسه كلامي عن عصام شاغل بالك
تسنيم:لا انا روحت اتكلمت معاه بس في مشكله جديده طلعت
صباح:ايه هي
تسنيم:ان اهله ميعرفوش حاجه عن موضوع الجواز وانه جه واتقدملي
صباح:ازاي يعني اهله متوفين
تسنيم:لا مش متوفيين بس هو مش قالهم ومش عايز يقولهم
صباح :ازاي انا مش فاهمه..تنهدت ثم قصت ما اخبرها به عن موضوع اهله وظلت تستمع لها الي ان انتهت فقالت لها صباح:هو مش عايز يقول لاهله علشان خايف انهم مش يوفقوا صح
اومأت لها فاكملت صباح :بصي يا بنتي الراجل اللي بجد وبيحب وحده بجد ممكن يحرك جبال من مكانها لا ويهدها علشان عيزها تكون جنبه ومفيش اي ظروف توقفه فكري تاني يا بنتي واحسبيها صح يلا علشان نصلي
اومأت لها ونهضت من مكانها وكلامها يدور في خلدها وقبل ان يبدأ الشيخ الصلاه اخبرهم بوجود خطبه في نصف الصلاه وفرح الجميع وبدأ الصلاه وعندما وصلوا الي منتصفها جلسوا وبدأ الشيخ في القاء السلام والصلاه علي الحبيب ثم قال
-انا مش هتكلم النهارده علي حاجات كتير هي بس حاجه وحده الترند اللي ظهر جديد اللي الناس بتاصور وهي باصه للسماء طبعا معظم الناس بيعملها كبار وصغيرين ومعرفوش ان الحركه دي حرام وانك بتتشبه بالشيطان لما ربنا حرم عليه الجنه ونزله الارض ...ترند حركه شيطا.نيه نشرتها الما.سونيه وهي الصفه التي طرد بيها ابليس من الجنه .."قال رجاء بن سلمه :هبط ادم عليه السلام يداه علي ركبتيه مطأطئا رأسه ،وهبط ابليس مشبكا بين اصابعه رافعا رأسه الي السماء "كنوع من تحدي الله واستغفر الله العظيم ...ورجاء ان تحزروا اولادكم واخوانكم انها معصيه لا يعلمها الناس وانهي كلامه ببعض الادعيه وبعض التنبيهات ثم شرع في الصلاه مجددا الي ان انتهوا واتجه الجميع للخارج...اتجهت تسنبيم الي الخارج بعد ان ودعت صباح وعند خروجها قابلت خالد فقال لها بضحك :المرادي مش صدفه علشان انا عارفه انك بتصلي هنا
تسنيم:يعني انت عارفه علشان كدا جيت هنا
خالد:لا ابدا انا عجبني الشيخ اللي بيصلي فانا جيت علشانه
اومأت له ثم قالت له:معلشي انا مطره امشي يلا سلام اشوفك صدفه تانيه
ابتسم لها وقال: طب استني اوصلك
تسينم:لا معلشي المره دي انا عايزه امشي لوحدي معلشي
خالد:ياستي امشي لوحد بس انا هكون ماشي وراكي
تسنيم:لا معلشي سيبني براحتي عن اذنك ..
تنهد وامأ لها وتركها تذهب ...ولم يلاحظوا الشخص الذي كان يقف علي عتبه باب المسجد ورأهم وظل يباع كلامهم الي ان رحلت تسنيم ومن خلفها خالد ثم رحل هو الاخر..
روحلت واتجهت الي محل العم بلال فملاذها هناك وبعد دقائق وصلت ووجدته كالعاده جالس امام المحل الخاص به ولكن هذه المره كانت زوجته معه تجلس امامهم وكانوا يتحدثوا وعلي وجههم اجمل واصدق ابتسامه رأتها في حياتها وكان عيناهم مليئه بالحب والتمسك ظلت واقفه تنظر لهم وكم تمنت ان تجد شخص يصل معاها الي هذ المرحله ظلت مده مكانها الي ان لمحتها خديجه زوجت العم بلال فابتسمت لها واشارت لها بان تقترب نظر بلال الي مكان ما تشير زوجته وجدها تقف وعلي وجهها ابتسامه صادقه ابتسامت حب اشتاق ان يراها علي وجهها الرائع الذي ارهقه التعب والذل الذي تراه في حياتها اشار له هو الاخر بان تتقدم فابتسمت لهم واقتربت من وهي تقول بمرح
-معلشي بقا ياعصفير الحب علي المقاطعه انا كنت همشي بس قلبي مش طوعني ابتسمت لها الحاجه خديجه ونهضت لتحتضنها فهي الاخر تعتبرها ابنتها من طيبه قلبها فقالت: ازيك يا حببتي عامله ايه ليكي وحشه بقا مش تسألي علي امك
احتضنتها تسنيم هي الاخري وقالت: انا الحمد لله يا امي والله وحشاني مووت بس انت عارفه بقا مشاكل الدنيا حقك علي راسي
ابعدتها خديجه قليلا ولكن ما زالت بين زراعيها وقالت:ولا يهمك يا حببتي انا عزراكي بس برضو مش تنسي امك من وسط الدنيا
تسنيم :حاضر من عيوني
خديجه :تسلملي عيونك البنيه الحلو دي عيون الغزلان يا غزال قلبي
ضحكت تسنيم علي دلال خديجه لها في دائما ما تلقبها بغزال قلبها من جمال عيونها
قاطعم بلال وهو يقول موجهه كلامه لتسنيم : اه بقا من لقي احبابه نسي اصحابه
اقتربت منه مقبله يده وقالت بابتسامه: والله انت اللي في القلب ياعم بلال بعد ماما خديجه اه معلشي دي وخده قلبي كله اصلا ومفيش فصال في الموضوع ده
ضحكت خديجه عليهم فهم هكذا دائما
فقال بلال لتسنيم:لا معلشي النقطه دي ولا محدش يشركني في حب خوخه دي بتاعي انا وبس
ابتسمت له تسنيم وقالت بعناد:لا علي فكره بتحبي اكتر ..ثم نظرت لخديجه وقالت:صح ياماما..نظر لها بلال هو الاخر ينتظر اجابتها
فنظرت لهم خديجه بضحك فهم مثل الاطفال يتظرون رأي والدتهم من تحب اكثر فقالت لهم:معلشي يعني ياغزل عمك بلال محدش يقارنه في قلبي ابدا دا القلب كله
بلال بابتسامه :تسلميلي يا حلاوه العمر
تسنيم:ماشي يا خوخه اخلع انا بقا منها صح
اومأ لها بلال قالت له تسنيم:انا عرفاك متغاظ يا راجل ياطيب
بلال:اه يابت وامشي من هنا ايه اللي جايك اصلا
ضحكت تسينم فقالت خديجه: خلاص بقا يابلال خليها شويه علشان وحشتني
بلتل:علشان خاطر خوخه بس
ابتسمت له خديجه فجلست تسنيم معهم فقالت خديجه:عامله ايه يا حببتي بلال حكالي علي اللي بيحصل معاكي يا ضنايا ربنا يعينك
ابتسمت تسنيم وقالت: اعمل ايه بس يا امي دا نصيبي كل ما اطلع من مشكله تحصلي وحده تانيه اصعب من اللي عدت وكل ما اقول بقا افرح شويه يطلعلي مشكله اصعب واصعب بس سيبك من مشكلي مش اليوم اللي اشوفك فيه نتكلم علي مشكلي انت اخبارك ايه وعم بلال عامل معاكي قولي لو زعلك انا اخدك معايا ونطفش من البلد دي
قدر بلال تغيرها للموضوع فقال بضحك :هو انا اقدر علي زعل خوخه دي قلبي ....وظلوا يتحدثوا وكانت تسنيم تشاركهم بعض الحديث حتي لا يشعروا بشئ ولكن شعرت بها خديخه وجذبتها لاحضانها وظلت تربت عليها وتقرأ ايأت من كتاب الله فنزلت دموع تسنيم ومن خلفها خديجه علي جزنها ..نظر لها بلال بشفقه علي ما هي بيه وظلوا علي هذا الوضع الي ان ابتعدت تسنيم من احضان خديجه وقالت بمرح لتخفي حزنها :شوفتي بقا عم بلال هيقولي نكدتي علي خوخه وانا مش قد زعله
ابتسم لها بلال وقال:مالك يابنتي فيكي ايه
نظرت له وقالت بحزن :فيا ان الدنيا جايه عليا اوووي يا عم بلال ولما قولت خلاص اسبها توديني مكان ما تحب لقيت الفرح جاي يدق علي بابي ولما عافرت علشان الفرح ده يفضل معايا هو اللي بيحاول يرجع تاني وانا برضو زي مانا بفضل احاول واحاول بس خلاص مبقاش عندي طاقه ولا قدره اني اتمسك في حاجه حتي حياتي عايزاها تخلص بس برجع واقول الحمد لله في ناس تانيه تعبانه اكتر مني الحمد لله اني لسه بصحتي الحمد لله ازي لقيه بيت يلمني اينعم بيت الهم والمرار بس برضو احسن من الشوارع الحمد لله علي كل حاجه
ادمعت عيون خديجه علي حال هذه الصغيره وما عاشته ..
فقال بلال:ده كله بسبب موضوع حافظ وايه الفرح اللي دق بابك
قصت له ما حدث معها في اليومين السابقين وما قالته صباح وعدم اقتناعها بكلام عصام
قال بلال:انا قولتلك قبل كدا اللي عايز الابره اللي في كوم القش بيحرق القش علشان يوصلها ..عصام ماشي راح قابل اهلك وقال عندوا استعداد يكتب كل اللي حالته ليكي او لابوكي بس من وراي اهله ده غلط وكدا بيلعب عليكي وانا حزرتك منه قبل كدا كتير
خديجه:يا بنتي اللي بيحب وحده مش بيخاف من اهله او اهلها بدال مش بيعمل حاجه غلط وانت مش غلطتوا حولي معاه واتكلموا بس مش دلوقتي خليكي بعيده يوم علشان يوزن كلامك في دماغه ويعرف انك رافضه الموضوع.... صمتت بعض الوقت وعندما وجددت تأثير كلامها وان تعبير وجه تسنيم تغير اصبح عليه معالم الحزن حاولت تغير الموضوع وقالت: سيبك بقا من المشاكل اللي عند وبما ان بكره العيد تعالي قضي العيد معانا بكره ايه رائيك
ابتسمت تسنيم وقالت:حاضر من عنيا وهتغدي كمان معاكم
خديجه:تبقي بت جدعه لو عملتيها
تسنيم: هعملها بس لازم امشي دلوقتي علشان لسه مش عملت حاجه في البيت وامي اخرها تزعق وتأمر وبس يلا سلام
ودعتهم ثم رحلت الي منزلها
******************************
في منزل حافظ وفي نفس الوقت كان الجميع يجلسون في الدور الاول بعد ان انهت السيدات من تنظيف المنزل للعيد كانوا يتحدثوا في امور العيد ومن سوف يزورهم واخبرهم حافظ بتأجيل عقد القران فقالت ثريا موجهه الكلام لحافظ:بنفع اقولك علي حاجه يا اخويا
حافظ:قولي يا ثريا
ثريا:مابلاش الجوازه دي انت مشاء الله مش محتاج حاجه متجوز بدال الوحده تلاته ومشاء الله بدال العيل كتير ربنا يخلي لزمتها ايه الرابعه دي وبعدين البت مش حلوه
نظر لها حافظ وقال بصوت عالي :وانا من امتي بستني رأيكم ولا استني ان حد يقول اعمل ايه ومعملش ايه وبعدين تعالي هنا انت عرفاها منين علشان تقولي مش حلوه انت روحتلهم البيت يا ثريا اصلها مش بعيده عليكي عملتيها قبل كدا عليا الطلاق منك يا ثريا لو عرفت انك روحتلها مش هتقعدي علي زمتي لحظه وحده
ثريا بخوف:لا ياخوي والله ما روحت انا شوفتها بالصدفه
حافظ :بالصدفه فين يا وليه انت هتنقطيني بالكلام ما تنطقي شوفتيها فين
ثريا:يوم مروحت للدكتور علشان حامد والله كانت شغاله عنده
حافظ:انت هتستهبلي يا وليه هي مش شغاله عند دكتور هي شغاله في مصنع. ومحل هدوم
ثريا:لا والله يا اخوي حتي اسأل عزه كانت معايا
نظر حافظ باتجاه عزه فهزت رأسها بنعم بخوف
فنظر لهم بغضب في ذلك الوقت دخل عليهم مصطفي والقي السلام عليهم واتجه الي والدها ومال عليه واخذ يهمس له في اذنه بشئ ففتح حافظ عينيه بصدمه فقال له:انت متأكد يا مصطفي
مصطفي:امال يا معلم ..نهض من مكانه بغضب واتجاه الي الخارج وهو ينادي علي ابنه الثاني هشام بان يتبعه .. نهض هشام خلف والده الي الخارج وجلس مصطفي مكانه فقترب منه والدته وقالت :انت قولت لابوك ايه يا ولاه وقام متعصب كدا
مصطفي :مفيش يا امي بس مشكله في الشغل ..جلس وتذكر عندما كان خارج من المسجد ورأي تسينم ..فالشخص الذي رأهم هو مصطفي .. وهي تقف مع احد الشباب وظل واقف ياتابع الموضوع ففي اول الامر شك بأنها زوجه والده المستقبليه الي ان اقترب منهم وتأكد وعندما ذهبوا ذهب هو خلفها وتأكد انها لم تذهب معه وعزم علي ان يخبر والده ما رأه ...
عند حافظ خرج من المكان بغضب جامح وصعد الي الدور الخامس الذي من المفترض انه البيت الجديد له واتبعه ابنه هشام ..جلس حافظ علي اول اريكه قابلته وظل يفكر في كلام ثريا عن عملها عند الطبيب وفي كلام ولده بأنه رأها مع احد الشباب تقف وتتحدث معه قطع تفكريه كلام ولده هشام وهو ينادي عليه
هشام:خير يا يابا في حاجه
حافظ:انت عارفه العروس اللي اتقدمتلها
نفي هشام برأسه لعدم معرفته بها
اومأ له حافظ وقال:تمام مش مشكله من بكره هتروح قدام البيت وهبعت معاك مصطفي يورهالك وعايزك الهمسه اللي بتحصل معاها تعرفهالي تمام
هشام:حاضر يابا
حافظ:وهتطلع من هنا امك او اي اي حد يقولك ابوك قالك ايه مش تعرف قولهم شغل
اومأ له فأشار له حافظ بالرحيل اومأ له ونهض من مكانه وهاتف مصطفي ليخبره ما قاله والدهم ...
تنهد حافظ وهو يقول :ياتراي وراكي ايه تاني يا تسنيم
*******************************
في منزل تسنيم بعد ان رحلت من عند عم بلال اتجهت الي المنزل فوجدت المكان خالي من الجميع لم تستغرب فهي قد اعتادت علي هذا وانهم يوم التنظيف يذهب الجميع من المنزل... اتجهت الي غرفتها ولكن طرقت الباب اولا فمن الممكن ان يكون محمود بالداخل ولكن لم يأتيها رد فدخلت ولكن بحزر فوجدت الغرفه خاليه اتجهت الي خزانتها وابدلت ثيابها واتجهت الي الخارج وبدأت في تنظيف المنزل ..رفعت السجاد من علي الارض وحملته لتصعد بيه الي الاعلي وعندما وصلت وجدت من يحمل عنها السجاد فنظرت ووجدته محمود فقالت له باستغراب :انت هنا
اومأ لها وقال: اه بتسألي ليه يعني انت عايزاني امشي
نظرت له ولم ترد واخذت منه السجاد وفردته علي سور السطح واتجهت الي الاسفل تنهد من برودها معه ولكن هو يعلم انها لها كامل الحق في ذلك
ظلت تنظف وتنظف ومع حلو اذان الظهر انتهت من المنزل باكمله تنهدت بتعب واتجهت الي غرفتها واحضرت ثياب نظيفه واتجهت الي الحمام لتنعم بحمام دافئ لتريح جسدها من التعب وبعد ان انتهت اتجهت الي غرفتها ونامت من كثره التعب ...
بعد مده قصيره استيقظت علي دخول والدتها وندائها فنهضت ونظرت لها وقالت:نعم يا ما
نجوي:قومي حافظ بره وجاي يعيد عليكي
تسنيم:ليه هو النهارده العيد لسه العيد بكره
نجوي :قومي يابت اغسلي وشك كدا وفوقي اطلعي للراجل
تسنيم:ماشي ياما .. خرجت والدتها فتنهدت وجائت ان تنهض من مكانها سمعت رنين هاتفها فنظرت وجدته عصام هو المتصل نظرت للهاتف عدده ثواني ثم تركته بدون ان تجيب واتجهت الي الحمام لتغسل وجهها ثم ابدلت ثيابها وخرجت لحافظ القت السلام عليه ثم جلست امامه وظلت صامته وحافظ كان يتحدث مع والدها في امور لا تفهما الي ان استمعت لحافظ وهو يقول لوالدها انه يريد التحدث معها بفردهم فقبل والدها واشار لها بان تأخذه الي البلكونه ظلت جالسه بعض الوقت الي ان اشار لها والدها مجدد فنهضت ونهض خلفها حافظ واتجهوا الي الشرفه وقفت تسنسم امام سور الشرفه بدون حديث فقال لها حافظ بعد صمت دام لدقائق:عامله ايه يا تسنيم
انتبهت له فقالت:الحمد لله
حافظ:ديما يا ست البنات ..صمتوا بعض الوقت فقال حافظ:مش احنا اتفقنا اننا ندي بعض فرصه..اومأت له فاكمل حديثه وقال: طب ينفع اسألك سؤال
تسنيم : اتفضل
حافظ:انت بتشتغلي فين
تسنيم:في ورشه للهدوم الجاهزه وعند دكتور
نظر لها واستغرب انها قالت الحقيقه فقال لها:مش انت كنتي شغاله في محل هدوم
اومأت له فقال:ليه سبتيه
تسنيم:حصل معايا مشكله بيني انا وصاحب المحل فسبت المحل ودورت علي شغل تاني واشتغلت في العياده
حافظ:طب ليه مش قولتي لولدك وقولتيلي
تسنيم:علشان انا عارفه انك عارف اكيد مراتاتك اللي قالولك وانت مش هتسأل السؤال ده غير وانت عارفه الاجابه وحتي لو مش مراتك شافتني كنت هقولك علشان انا مش بعمل حاجه غلط دا شغل والشغل عمره ما كان حاجه عيب ولا حرام
حافظ:انا عارفه انو مش عيب بس انا فرحت اوي انك جوبتيني بصراحه ودي حاجه كويسه
تسنيم:انا مش متعوده اخاف من حد طول ما انا مش بغضب ربي
حافظ:طب عايز اسألك سؤال تاني
تسنيم:اتفضل
حافظ:انت ايه رأيك في وحده بتكلم شاب وهي مخطوبه لواحد تاني
نظرت له باستغراب وقالت:ليه السؤال ده
حافظ:مش حاجه بس عايز افهم تفكير بس
تسنيم:مش كل بنت بتكلم واحد ممكن تكون بتحبه في بنات بتكلم شباب كشغل او كاستشاره في شئ في مجال شغله انا اتعودت مش احكم علي الحاجه من اتجاه واحد لازم ابص عليه من كل الاتجاهات
ابتسم لها وقال:انا اول مره اقابل شخصيه كدا وانا تعلمت منك درس دلوقتي مش هنساه العمر كله
مد يده في جيب الجلباب خاصته واخرج ظرف واعطاها لها وقال:كل سنه وانت طيبه يا ست البنات دي العيديه
حاولت الرفض ولكن مع اصراره وافقت واخذت منه الظرف ..بعد ثواني نهض واتجه الي الخارج وودع الجميع ثم رحل وظلت تسنيم مكانها وبعد مده خرجت ووجدت الجميع يجلس في الصاله فتجهت الي المطبخ بعد ان اخبرتها والدتها بأن تذهب وتعد الافطار اخر افطار في الشهر الكريم .. انتهت تسنيم من اعداد الافطار واتجت الي غرفتها وظلت جالسه بها الي ان استمعت الي اذان المغرب اتجهت الي المطبخ واعدت الطعام لها ثم اتجهت الي غرفتها مجددا وانتهي اليوم واتي اليوم التالي العيد اتجه الجميع الي صلاه العيد وما يميز هذه المنطه هي الزينه التي تعلق فيها واجواءها ومحبه الناس فكان الشوارع ملئه بفرحه الاطفال ولعبهم وتهنئه الناس لبعضم ومعانقه النساء لجراتهم والذهاب. معا للصلاه والمباركات ...بعد ان انتهي الجميع من صلاه العيد اتجهت تسنيم الي المنزل وارتدت الثياب التي يهديها المصنع كل عام للعمال وكان عباره عن جيب من اللون الاسود ويعلوه بلوزه من اللون الافندر مع حجاب مزيج من اللونين واتجهت الي الخارج فقالت والدتها انها سوف تذهب الي احدي جارتها فقالت لها ان حافظ سوف يأتي بعد نصف ساعه يجب ان تنتظره نتهدت وجلست فخرج محمود من غرفه اخيها حسام والقي السلام عليها فردت ثم قال لها:كل سنه وانت طيبه
تسنيم:وانت طيب
محمود:ينفع اطلب منك طلب
نفت رأسها فقال:طب علشان خاطر الايام اللي مابنا
تسنيم:انهي ايام بظبط علشان انا دلوقتي مش فاكره غير الايام الزقت
محمود:لا دلوقتي افتكري الايام الحلوه
تنهدت واومأت له فقال:اني اديكي عديه وحشني الشعور ده
نظرت له ثم نظرت الي الاعلي وهي تأخذ نفس بعمق وقالت:ويتري الفلوس منين من بيع الاقرف اللي انت بتشربه
محمود:لا والله دي فلوس كنت كل سنه بنزل اشتغل في اي محل بس علشان اديكي عديتك بس كل مره بتحصل مشكله فمش بعرف اديهالك المهم وفقي المرادي علشان خاطر الايام اللي مابنا الايام الحلوه
تسنيم: وايه اللي يخليني اصدقك
محمود: انت عارفه اني مش بعرف اكدب عليكي
تسنيم: دا كان زمان
محمود: والله ودلوقتي ها بقا وفقي
اومأ له واخذت منه المال وكان كثير جدا فنظرت له باستغراب فقال لها:تحويشه السنين علشان كدا هما كتير ويمكن مش تقبلي المره الجايه علشان كدا خديهم
تنهدت ونهضت من مكانها عندما استمعت الي دق الجرس ففتحت فوجدته حافظ تنحت جانبا لتسمحه له بدخول فدخل وسلم علي محمود وسأله ما الخطب فقال له انه تشاجر مع احد الشباب ثم استأذن منه وصعد الي الاعلي فهو يقيم بيها منذ يومين منذ ان حضر ...
خرج سمير عندما استمع لصوت حافظ سلم عليه وظلو يتحدثوا....
قال حافظ موجه حديثه لتسنيم وهو يعطيها ظرف :اتفضلي ياست البنات دي عديتك وقبل ان تتحدث او حتي تأخذ الظرف اخذه والدها منه وهو يقول: تسلم يا معلم يديمك ويديم عزك يارب
نظر تسنيم لحافظ باستغراب فهو اعطاها بالامس نظر لها حافظ وهز رأسه لها صمتت ولم تعلق وبعد دقائق نهض حافظ لكي يرحل فقال سمير :لسه بدري يا معلم استني اتغدي معانا
حافظ: لا معلش بالف هنا انتم انا لسه ورايا لف كتير النهارده
سمير: كل سنه وانت طيب يا معلم
حافظ:وانت طيب يا ابو حسام بس بعد اذنك عايز تسنيم في كلمتين
سمير :اتفضل ....نهض حافظ من مكانه واتجه الي الباب وتسنيم من خلفه فوقف امام الباب وقال لها :الفلوس اللي ادتهالك امبارح دي بعتك انما اللي انا لسه مديهالك دلوقتي انا عارفه انك والدك كان هيخدهم منك علشان كدا انا عامل حسابي
اخرجت تسنيم الظرف من حقيبتها وقالت له وهي تعطيه له:شكرا ليك اتفضل الفلوس بتاعت امبارح اه
ارجع يدها الي الوراء قليل وقال لها:الفلوس دي ليك ومش ينفع ترجع خليهملك
تسينم:لا مش وخداهم علشان كدا كتير وبعدين انا مش بشحت
حافظ:انا عارف بس دي عديتك
تسنيم:لا عديتي بابا اخدها شكرا ليكي واتفضل الفلوس..وضعتهم في يده ثم دخلت...
رحل حافظ بعد ثواني من صدمته في رد فعلها ولكن لم يرد ان يجبرها ..
بعد نصف ساعه نزلت تسنيم من المنزل واتجهت الي منزل العم بلال بعد نصف ساعه وصلت امام المنزل ولم تنتبه لالذي يسير خلفها ..
طرقت علي الباب بطرقات منغمه ففتح لها العم بلال والقت عليه السلام وعيدت عليه ثم دخلت بعد ان افسح لها العم بلال لتدخل فتخدلت كان المنزل بسيط كما اصحابه وهادء ملئ بالحب والدفئ كانت الصاله مزيج من الالوان البنيه وكان المظبخ مطل علي الصاله فنادت علي خديجه بصوت عالي فخرجت لها من المطبخ وهي تبتسم لها فقالت :طب والله جدعه انك جيتي انا بقا عملالك اكله انت بتجبيها
ذهبت لها تسنيم واحتضنتها وقالت:اكيد طاجن
خديجه:صح مع ان عمك بلال مش بيحبها بس علشان خاطر عيون غزال انا عملتها
تسنيم :تسلميلي يارب يا خوخه
خديجه:يلا روحي بقا اقعدي هناك قدام التلفزيزن مع عملك بلال واسمعي معاه مسرحيه العيال كبرت اللي مش بيزهق منها دي لغايه لما الاكل يخلص
تسنيم :لا انا هساعدك انا اصلا مش بحبها
خديجه:يا شيحه علي ماما برضو دانت بتموتي فيها
ضحكت تسنيم وقالت : اه بموت فيه بس بموت فيكي انت اكتر يا جميل
استمعت لصوت بلال وهو يقول: لمي نفسك يابت ومش ليكي دعوه بمراتي
ضحكت تسنيم وقالت: حاضر يا عم بلال
ضحكت عليهم خديجه وقالت لها: روحي يا حببتي اقعدي وانا قربت اخلص اصلا
اومأت لها وذهبت وجلست بجوار بلال امام التلفاز وبعد ثواني اتت لهم خديجه وجلست بجوار بلال من الناحيه الاخري وظلوا يتحدثون ويضحكون فنهضت تسنيم من مكانها وجلست علي احدي الكنبات امام بلال وخديجه وظلت تتأملهم وكم تتمني ان تعيش في منزل مثل هذا ملئ بالحب والدفئ ولكن الحياه لا تعطي ما يتمناه الجميع ولكن ليس بيد الانسان شئ سوي التمني
***************************
وبكده فصل النهارده خلص
اشوفكوا في الفصل الجديد
في رعايه الله
#إسراء-النادي
#روايه-هي

هِيWhere stories live. Discover now