الفصل الثامن

29 3 0
                                    

الصحابي " أبان بن سعيد بن العاص"
صحابي من بني عبد شمس من قريش، تأخر إسلامه حتى سنة 7 هـ، وهو من أجار عثمان ابن عفان عندما دخل مكة قبل صلح الحديبيه موفداً من الرسول إلى قريش. بعد إسلامه شهد مع النبي غزوة خيبر. ولاه النبي على البحرين، وتوفي النبي وهو والٍ عليها، فأبى أن يلي ولايةً لأحدٍ من بعده. ثم شارك في فتوح الشام . استشهد في معركة أجنادين سنة 13 هـ
~ربي اجعلني ممن يصلي الصلاه ليرتاح بها ...لا ليرتاح منها
*******************************
انا هروح لعصام واخليه يكتب عليا ....
نظرت لها صباح بصدمه وقالت: انت بتتكلمي جد
اومأت لها وقالت:اه جد مش احسن ما اتجوز واحد اكبر مني تقريبا ب١٥ سنه ولا كمان متجوز  ٣ ستات انما عصام شاب وكمان عندو شغل بتاعه
صباح:انت صدقتي كلام عصام ده
تسنيم:اه ومش اصدقه ليه هو عرف قمتي لما بدأت اضيع من ايده وقالي انو هيخلصني من حافظ ده ومش فيه طريقه اخلص بيها من حافظ غير اني اتجوز عصام
تنهدت صباح وهاولت ان تُهدء من وتر الحديث الانها اكتشف ان العناد لا يأتي بثماره معها فقالت:طب بصي استهدي كدا بالله واستعيذي من الشيطان واهدي وفكري كويس مش علشان تطلعي من حفره تقعي  في وحده تانيه واعمق من دي اهدي كدا
تنهدت تسنيم ومازلت الدموع تنزل علي وجنتها وحاولت اخد انفاسها وتهدء
صباح: يلا نقوم نصلي وبعد كدا نكمل كلمنا
تسينم: بعد ايه يا خالتي انا تقريبا كتب كتابي علي حافظ بعد ٣ ايام
صباح:يابنتي ربنا رحيم بعباده ومش بيعمل حاجه وحشه في حد يلا نقوم نصي بعد كدا ربنا يحلها
اومأ لها واستعدوا للصلاه وبعد ساعه انتهو من الصلاه وجلسوا في مكانهم المعتاد فقالت صباح:ها يابنتي كويسه دلوقتي
اومأ لها تسنيم وهي تبتسم بسخريه وقالت:دلوقتي كويسه بس بعد كدا الله اعلم ايه اللي هيحصل معايا
صباح: ولا هيحصل اي حاجه  او هيحصل كل خير ان شاء الله
تسنيم:ان شاء الله
صباح: تعالي بقا في موضوع عصام انت متاكده منه
تسنيم :مش عارفه والله يا خالتي انا دلوقتي مش عارفه مين الصادق ومين الكذاب ومحتاره اعمل ايه
صباح: توكلي علي ربك وهو هيحلهالك بس بعد كدا مش تحولي تحلي المواضيع وانت متعصبه او مضيقه تمام
اومأت لها تسنيم بابتسامه وقالت: تمام ربنا يه
خليكي ليا ياخالتي
صباح: ويخليكي يا حببتي ويفرح قلبك يارب يلا بقا علشان تروحي وبلاش تصلي الفجر هنا صليه في البيت ونامي شويه
اومأت لها تسنيم ثم نهضت وقبلت يدها ورأسها ورحلت وفي طريقها الي المنزل قابلت خالد فقال لها بضحك : الصدفه رقم ٥
ضحكت هي الاخري وقالت:انا ليه حساها انها مش صدفه
خالد: ليه
تسنيم:اصل مش معقول كل دي صدف
خالد:والله صدفه انا كنت بصلي في الجامع اللي هناك ده....واشار علي المسجد فنظرت الي مكان ما يشير فوجدته المسجد التي كانت به فاكمل حديثه
_ وانا طالع لمحتك وفضلت ماشي شويه وراكي لغايه لما الناس خفت وجيت اسلم عليكي
اومأت له تسنيم وقالت: انا كمان لسه خارجه من نفس المسجد وبعدين انا بهزر عادي دي الدنيا دي كلها صدف مش هتيجي علي الصدفه بتعتك يعني المهم انت اخبار ايه واخبار الحاجه نعمه
خالد: كلنا كويسين الحمد لله تعالي بقا اوصلك
تسنيم:لا مش تتعب نفسك انا رايحه مشوار الاول قبل ما اروح
خابد:تمام تعالي اوديك في المكان اللي انت عايزاه
تسنيم:يابني انت مش بتتعب
خالد: لا ويلا علشان انا دماغي نشفه وبمشي اللي فيها
نظرت له تسنيم ورفعت احدي حاجبيها وقالت: والله علي فكره ان دماغي انشف من حجر الصوان وممكن مش اجي معاك بس انا مش قادر اناهد مع حد فايلا
ضحك خالد وقال: طب ما كان من الاول ولا لازم المرشح الطويل العريض ده امشي يا ست الكل
نظرت له بايتسامه وسارت بجواره مع ترك مسافه بينهما الي ان وصلت الي محل العم بلال فقد اشتاقت له نظرت الي المحل فقالت موجهه حديثها الي خالد: خلاص انا وصلت ..واشارت الي المحل ..واكملت كلامها :شكرا ليك يا خالد علي الصدفه الحلوه دي
ابتسم لها وقال بمرح : والله انا ما هرد علي كلمه شكرا دي روحي يلا ربنا يسهلك طريقك ياما روحي
ضحكت علي طريقته وقالت: طب روح بقا وسلملي علي الحاجه
اوما لها وقال :تمام يوصل يلا مع السلامه
تسنيم :سلام .. رحل خالد واتجهت تسنيم الي محل العم بلال الذي كان يقف امام المحل وراء ما حدث
اتجهت له وابتسمت ما ان لمحته وقالت:عامل ايه يا عم يا طيب
بلال بعتاب: انت لسه فكره العم الطيب شهر بحاله مش اشوفك
تسنيم بخجل: انا اسفه والله حصل مشاكل كتير اوووي لدرجه اني كنت النهارده هدبس نفسي في مشكله اكبر لولا ستر ربنا عليا وانه بعت وحده ربنا يبركلها هي اللي نصحتني
بلال:طب هاتي الكرسي اللي هناك ده وتعالي هنا جمبي وقوليلي ايه اللي حصل وايه حوار الشاب اللي انت كنتي واقفه معاه هناك ده ....
اومأت له وذهب لجلب الكرسي ووضعته وبجوار كرسي العم بلال بعد ان جلس عليه ثم جلست هي الاخري مكانها فقال :ها ياست البنات ايه اللي حصل واخبار موضوع حافظ
اومأت له وبدأت في قص كل ما حدث معها من يوم ما اتي حافظ لخطبتها الي هذه اللحظه
ظل بلال صامت بعض الوقت ثم قال: انا مع الست صباح في كل كلمه قالتها طبعا ربنا بيختبر عباده وعلي قد حبه للعبد بيبتليه علشان يشوفه  الصبر بتاعه هيوصل لقد ايه.. انما بقا موضوع حافظ انا شايف ان الموضوع من الاول غلط علشان اسباب كتير منها اللي ابن عمتك قال عليها ومنها برضو ان متجوز ٣ وكل مره بيطلق الرابعه ويتجوز مكانها بس انت مش في ايدك حاجه تعمليها ...محمد بقا انت كان تصرفك صح معاه وانك مش عشمتيه وكبرتي الموضوع في قلبه وعقله وانك وجهتيه لماكنه الصح والشخص اللي يستاهل انه يكون معاه  كدا خلصنا كل المواضيع الاقديمه الا عصام ده سيبه ليه موضوع تاني  ..نروح بقا لموضوع الاستاذ اللي ظهر جديد ده ايه المضوع
تسنيم:مفيش موضوع احنا كل مره بنشوف بعض بتكون صدفه
نظر لها وقال :انت مصدقه الموضوع ده
اومأت لها ..فنظر لها ورفع احد حاجبيه وقال :اممم تمام ماشي هنعديها مع اني مش بلعها خالص انت بقا شعورك ايه نحيه الموضوع ده
تنهدت وقالت:بقيت بفكر فيه كل شويه وبذات لما بقعد لوحدي وارسم فجأه لقتني رسمت ملمحه وبعد كدا بقيت اقبله صدفه ورا صدفه مش عارفه بقا ايه اللي بيحصل معايا ده
بلال وهو يدعي التفكير:اممم مش عارفه ايه اللي بيحصل معايا ده ..انا اقولك يمكن حب
تسنيم:لا علشان انا لسه بحب عصام
بلال:اممممم بتحبي عصام سيبي الموضوع ده دلوقتي خلينا في خالد ايه شعورك لما بتتكلمي معاه
ردت تسنيم بكلمه واحد وقالت: الراحه
ابتسم بلال وقال : الراحه
اومأت له وقالت: امممم بحس براحه... مش عارفه بس لما بشوفه بحس براحه من طريقه كلامه وتعمله معايا بحس بكده
بلال:طب بصي خلينا متفقين انك مش بتحبي خالد او في اي مشاعر ليه عندك صح
اومأت لو فاكمل حديثه وقال:تمام حلو اوي نيجي بقا لانك بتحسي براحه في كلامه هي دي حاجه عادي وحلو بس لازم يكون في حدود وده مراعه انكوا شاب وانسه وحولي تدي نفسك فرصه تفكري في تسنيم عايزه ايه تسنيم وبس سيبك من اي حد حوليكي تمام
اومأت له وقالت:تمام
بلال :عصام بقا انا من الاول مش مرتحله بس في الاول وفي الاخر مش عايز اجبرك علي حاجه ولا  اوجهك لاي فكر لازم كل فكره تخديها بقلبك وعقلك الاتنين مع بعض انت متأكده من كلام عصام ليكي ده
تنهدت تسنيم وقالت :انا بسبب اللي بيحصل معايا الفتره دي مش عارفه ايه اللي بفكر فيه ولا اللي انا عايزاه مش عارفه ...بس انا بحب عصام ومش عايزه غيره ايوه بتعامل معاه ببرود بس علشان مش يتجاوز معايا الحدود بس انا بحبه وهو قالي هيتصرف في موضوع حافظ تنهدت بقوه وقالت انا حاسه اني في كومه قش كيبره وتيهه
بلال :في مره حد قال اللي عايز الابره اللي في كومه القش بيحرق القش علشانه وهو لو عايزك كان حرق القش ده علشان يوصلك بس هو مش عمل كدا هو عمال يصبرك بالكلام ويقولك هعمل واعمل وهو مش عمل حاجه و لا هيعمل وهترجعي تقولي عمك بلال قال
تنهد بحزن قالت:انا تعبت اووي يا عم بلال وبقيت مش عارفه اي حاجه
نظر لها بحزن وقال :معلشي يابنتي ربنا هيحلها من عنده .....سمعوا اذان الفجر فقال لها :شوفتي ربنا بينادي عليكي قومي يابنتي روحي وصلي وادعي ربنا يجبر بخطرك ويبعد عندك اي حاجه تكسرك قومي يلا انا هنا في اي وقت انت عايزه تتكلمي مع حد انا موجود وكمان حولي مع ولدك في موضوع حافظ وقوليلو علي عصام ومعلشي يابنتي مش تزعلي مني والدك بيجري ورا الفلوس حولى تستغلي النقطه دي
نظرت له بحزن فه تعلم نيه والدها من هذا الزواج فالمزعوا زوجها من اول يوم دخل فيها منزلهم وهو كل يوم يرسل الكثير من الاشياء ...
تنهدت وقالت:عادي ياعم بلال انا عارفه ابويا علي ايه انا همشي وبكره ان شاء الله هعدي عليك
بلال:ماشي يابتي ربنا معاكي ويفرح قلبك يارب .
ايتسمت له ثم نهضت من مكانها واستعد للرحيل وبعد عدده دقائق وصلت للمنزل واتجهت الي غرفتها واخذت ملابسها واتجهت للحمام لتنعم بحمام دافئ وبعد مده خرجت واتجهت الي غرفتها وادت صلاه الفجر وظلت تدعو  الي ان انتهت من الصلاه وايضا قد انتهت طاقتها فغطت في نوم مكانها
***********************************
في صباح اليوم التالي كان يوم الجمعه استيقظت تسنيم واتهجت الي الحمام لتتوضئ وبعد ان انهت صلاه الصبح اتجهت الي المطبخ لتعيد ترتيبه فاليوم لم يكن لديها عمل في العياده فوجدت والدتها في الداخل فالقت عليها التحيه فلم ترد عليها تجاهلت الموضوع وبدأت في التنظيف فقالت لها والدتها النهارده المعلم حافظ هيجي يفطر معانا الرجل مش عارف يقعد معاكي من يوم ما دخل البيت ده
نظرت لها تسنسم وقال:بس انت عارفه اني عندي شغل في المصنع وبفطر هناك
نجوي :مليش فيه مش تروحي مش هيجي من يوم يعني وبعدين كلها يومين وتتجوزا  ..ثم قالت بسخريه:وهو ينفع جواز من غير ما تعرفوا بعض
ردت عليها تسنيم بنفس السخريه:طب ماتقولو لنفسكم
تجاهلت نجوي سخريتها وقالت: ايوه علشان كدا انت مش هتنزلي الشغل النهارده وهتقعدي تفطري معانا وتتكلموا
تسنيم:انا اصلا مش عايزه اتجوز من المعلم ده
سمعت صوت من خلفهم وهو يقول:امال يا اختي عايزه تتجوز الود اللي انت كنتي مترميه في حضنوا
نظرت خلفها فوجدت والدها وهو من يتحدث فقالت: والله يابا الفديو ده كدب وحده شغاله معايا في المصنع هي اللي عملته وبعيد الود ده بيحبني وهيجي يتقدملي وكمان معاه فلوس وابوه غني وعند مصنعين وناس عايشه كويس مش زي المعلم حافظ ده يدوب كام محل وعماره لا كمان كبير
نجوي بخبث:يا خيبه كبير مسيره يموت وتورثي بعده
نظرت لها تسنيم وقالت:اورث بعد مين يا ما دا عندوا جيش في البيت وغير مراتاته التانين انما عصام هما والدين بس
قال سمير بحده:قصره يابت مفيش جواز من الود المايص ده وبعيد ايه اللي هيخلي الود ده يبصلك وانت بتقولي عنده شئ وشويات اكيد هيكون عايز يتجوز وحده بنت عز زيه ولو كان فعلا عايز يتجوزك هما يومين ليرميكي... ليتجوز عليكي انما حافظ انت الرابعه هيتجوز عليكي ايه تاني
تسنيم :بس متجوز قبلي تلاته ولو عايز يتجوز هو ممكن برضو يرميني ويتجوز عادي زي اللي عمله مع اللي قبلي عادي جدا يعمله معايا
نجوي:مش مشكله هتكوني اتمتعتي شويه في عزه
سمير:علشان نفضها سيره مفيش جواز غير من حافظ ثم قال بتهديد: غير كدا ملكيش مكان في بيتي ولا في الدنيا كلها الارض اولي بيكي  قال حديثه ثم تركهم ورحل من المنزل
نظرت لمكان رحيله بصدمه من حديثه فقالت نجوي:مش تكبري دماغك علشان ابوكي مش ينفذ اللي قاله ....ثم خرجت هي الاخره لتجهز لقدوم المعلم
ظلت تسنيم مكانها لا تستطيع الحراك من صدمه حدثهم وبعد ثواني خرجت من المطبخ واتجهت الي غرفتها وابدلت ثيابها بعبائه سوداء واتجهت خارج المنزل فهي لم تعد تستطيع تحمل هذا المنزل ومن فيه ظلت تسير الي ان وقفت في مكان خالي امام احد القنوات الماء الكبيره التي تستخدم في الراي وظلت تنظر الي المياه التي تسير في اتجاه واحد ولان شعرت بدموعها هي ايضا تسير باتجاه واحده علي وجنتها وكان هناك شعور او لا ليس شعور انما آله حاده تمزق قلبها لا تستطيع تحمل الوجع لا تستطيع تحمل قرارات والده بان يزوجها باحد اكبر منها بكثير ومن الممكن في يوم من الايام يطلقها ولكن من وجهه نظره عادي جدا المهم انها استمتعت بضعت ايام في رفقته لا يمهم ما ينتظرها في منزله ...تريد ان تصرخ حتي تخرج ما في قلبها او تخرج روحها سيكون رحمه لها مما هي فيه ....ظلت مكانها بعض الوقت الي ان شعرت باحد يسند علي الحاجز الحديد الذي امامها واخذ يطرقع بأصابعه امام وجهها فنظرت له فكان خالد نظر لها بقلق وقال :مالك في ايه
مسحت دموعها وهي تقول: مفيش مخنوقه شويه
اعتدل في وقفته وقال:طب تعالي معايا
نظرت له لبعض الوقت وتذكرت كلام العم بلال وقررت ان تعطي نفسها فرصه ..طرقع مجددا امام وجهها وقال لها :ايه يا بنتي مش تخافي تعالي هوديكي مكان هتطلعي كل اللي في قلبك وترتاحي مش تخافي انا عمري مهأذيكي
اومأت له ثم سارت بجواره الي وجهتهم التي لا تعالم ما هي وبعد عدده دقائق وصلت امام مسجد كبير وكان جميل المنظر الابداع فيه كان خارق حيث كان من الخارج مغطي بالكامل من السراميك فيه بعض النقوش الاسلاميه الرائعه وكان ايضا مزين ببعض الاضواء الذي اعطي له سحر اخر ..قطع تأملها حديث خالد:خشي جوا واشتكي ربك وهو هيحلهالك  صدقيني هيحل اي مشكله عندك خشي وانا هدخل اصلي ركعتين واستناكي لغايه لما تخلصي يلا
ظلت تنظر له كثير الي ان حثها علي الدخول وبعد ثواني دخلت وظلت تنظر حولها فالمكان من الداخل لا يقل جمال عن الخارج فكان به الكثير من الاضواء ومزخرف بنقوش اسلاميه وسجاد من الاون الزرق الفاتح مع بعض الخطوط المنسقه من اللون الازرق الغامق  وكان المكان بيعث راحه نفيسه بداخلها .....بعد ان انهت من تفحص المكان اتجهت الي احد الاركان ووقفت ثواني وهي تنظر امامها الي ان بدأت الصلاه وظلت تبكي وتشكو الي خالقها ساجده تبكي وتقول "انت المغيث لمن ماتت عزائمه وانت الرحيم بمن هده التعب فارحمني واجبر بخاطري واصلح لي حالي وابعد عني ما يأذي عبدتك الضعيفه يارحيم  ... وظلت علي هذا الوضه ما يقرب الساعه وكان خالد يجلس بجوار المسجد في انتظارها الان الوقت كان العاشره صباحا ولا يوجد بهذا الوقت فرض ليصلوا ...بعد ان انتهت تسنيم خرجت من المكان وكان وجهه هادء ظلت تنظر حولها الي ان رأت خالد يجلس في احد الاماكن بجوار المسجد اتجهت اليه وقالت بهدوء:يلا نمشي ..
اومأ لها ونهض من مكانه وسار بجوارها الي ان وصلوا الي المكان التي كانت تقف فيه تسنيم قبل مجيئهم الي المسجد ....ظل الصمت مطبق علي المكان الي ان تحدث خالد هو يقول لمرح:علي فكره انا مستمع جديد وبحفظ الاسرار مش زي الامهات سرنا ديما في برها هي والخالات والجيران
ابتسمت له وقالت:انا بقا امي مش تعرف عني حاجه علشان تروح تقول لخالتي والجيران علشان هي اصلا مش في دماغها ان عندها بنت
نظر لها وقال:قولي اللي مديق ونحاول نحله مع بعض
قالت ببسمه آلم :هنحل ايه ولا ايه.... تنهدت في وسط الكلام وقالت:في كتير اووي 
خالد:جربي
تسنيم:لا مش قادره اتكلم وتعالي ندور علي مكان نقعد فيه علشان انا تعبت من الوقفه
اومأ لها وقال:تعالي في مكان قريب من هنا زي جنينه كدا.
اومأت له وسارت خلفه وبعد دقائق وصلو وجلسوا علي احد المقاعد ...
نظرت له تسنيم باستغراب فلاحظ هو فقال:مالك يابت بتبصي كدا ليه انت هتتحولي ولا ايه
ابتسمت وقالت:لا مش تخاف مش بتحول دلوقتي بتحول الساعه ١٢ بالليل
نظر لها طويل فضحكت بصوت عالي فقال:اهدي ياما صوتك
هدءت من نبره ضحكتها وقالت:لا بجد اهدي بقا انت عرفت مكاني منين اصل انت بقالك فتره كل لما تحصلي مشكله القيك طلعلي زي عفريت العلبه كدا
نظر لها وقال:مش عارف دا مدح والا ذم بس يا ستي انا دكتور اطفال والمكان اللي انت كنتي فيه ده مفيش فيها دكاتره اطفال فانا كل فتره باجي هنا بكشف علي اللي عايز..... وبصدفه رقم تقريبا ٦شوفتك واقفه فاجتلك انما حوار كل لما تقعي في مشكله اطلع انا زي عفريت العلبه دي بقا حظك
ابتسمت له ثم قال:احنا بقلنا ٦ مرات بنتقابل وانا معرفش غير اسمك
ابتسم قال:انا اسمي خالد علي دسوقي عندي ٢٧ سنه دكتور اطفال زي ما لسه قايل والدي متوفي من وانا تقريبا ١٩ سنه وطبعا انت عارفه والدتي وعندي تلات بنات اخواتي بس كدا عايزه تعرفي ايه
تسنيم:انا عارفه انه فضول بس انت خاطب
ضحك وقال:لا ياستي كنت خاطب بس حصل مشاكل وكل واحد راح لحاله
تسنيم:سبتها ليه
خالد:انت ليه فضليه كدا
تسنيم:مش عارفه بس بحاول انسي المشاكل بتاعتي بالكلام
اومأ لها ثم قال:انا اللي بصرف علي اخواتي وامي علشان اخواتي لسه في التعليم فهي رافضه الموضوع ده وحصل مشكله كبيره بسببه  وبس ياستي
تسنيم:كنت بتحبها؟
خالد:مش اووي يا انسه فضوليه هو كان مجرد اعجاب كانت زملتي في الكليه وفضلنا فتره نتكلم وبعد كدا لما اتخرجت واشتغلت روحت اتقدمتلها
تسنيم:تعرف انك راجل الواحد يعتمد عليك ويابخت اخواتك بيك ربنا يخليك ليهم
نظر لها باستغراب ولم يعلق علي كلامها ثم قال:احكيلي بقا عندك
تسنيم: انا ياسيدي اسمي تسنيم سمير عندي اربع اخوات ولاد وابويا وامي عيشين عادي واه تقريبا انا مخطوبه
نظر لها باستغراب:ازاي تقريبا
تسنيم:انا في حكم المخطوبه بس انا مش عايزه خطوبه كتب كتاب علي طول
خالد:بتحبيه بقا علي كدا
تسنيم:تؤ انا اول مره اشوفه يوم ما جه البيت دي شوره عمتي واحد جزار عندو محلات وعماره ...ثم ابتسمت بسخريه وقال:متجوز تلات ستات
نظر لها بصدمه وقال:انت بتهزري
تسنيم:هو في هزار هي الموضوع ده
خالد:طب ايه اللي جبرك وانت بتقولي انك مش بتحبيه واول مره تشوفيه
تسنيم:ابويا اللي جبرني وليه علشان هو غني حبتين
خالد:مستحيل
ابتسمت بسخريه وقالت:شوف المشاكل اللي عندي ملهاش حلول ودي مشكله منهم مابلك بقا بالباقي.... نتهدت وثم قالت له بسخريه:يلا علشان خطشيبي جاي يفطر معايا النهارده
نظر لها ورفع احد حاجبيه فضحكت وقالت :بهزر الله انا مش بطيقه اصلا  بس هو بجد جاي وانا نفسي اطفش بس مش بأيدي هعمل ايه يلا
اومأ لها خالد بدون حديث ثم نهض من مكانه بعدها وبعد مده وصلوا الي منزلها فودعته ورحلت ورحل بعدها صعدت الي الاعلي ثم دخلت الي المنزل فوجدت والدتها امامها ثم صاحت بصوت عالي وهي تقول :انت كنت فين يابت مش قولت جهزي الجاحات علشان خطيبك.ثم قالت بتهكم  وهي تنظر لها بتدقيق من اعلى راسها حتى امغص رجلها :او حتي اجهزي انت بدال منظر اللي انت فيه
تسنيم :اهدي ياما ...قالتها ببرود ثم تركتها واتجهت الي غرفتها وظلت بداخلها الي ان اتي حافظ .....
في موعيد اذان المغرب قد اتي حافظ هو واخيه وابنه فهو لا يمكنه الاستغناء عنهم في اي مكانه فهم كما ظله  وجلسلوا وسط العائله في صاله المنزل وبعد ثواني خرجت لهم تسنيم والقت السلام علي الجميع ولم تخص حافظ بالكلام ثم اتجهت الي احد الكراسي التي استأجرها والدها ليكفي لجلوس الجميع فهم في العاده يجلسون علي الارض علي طاوله ارضيه صغيره ..جلست علي احد الكراسي بجوار والدتها فقالت والدتها
-والله يامعلم من ساعه ما تسنيم عرفت انك جاي وهي بتنطت من الفرحه وكانت الدنيا كلها مش سيعاها ...
جائت ان ترد علي حديث والدتها الغير صحيح ولكن نغزتها والدتها في جنبها ..فنظر حافظ لتسنيم بابتسامه وقال :طول عمرها ست الستات وهتفضل ستهم كلهم
نجوي:تعيش يا اخوي والله انت اللي راجل ونعم الرجال
حافظ:تسلمي يا ست نجوي
سمير:يلا يا ام حسام خدي تسنيم وجهزي الاكل علشان الاذان خلاص
نجوي :من عنيا يا خوي
سحبت تسنيم من ذراعها واتجهت الي المطبخ فقالت لها بغيظ :انت يابت مش تنطقي كلمه تبلي بيها ريق الراجل وعمال يقول ست الستات وستهم والبعيده لوح
قالت لها بتجاهل لكلامها:يلا ياما علشان نجهز الاكل
نغزتها بقوه في ذراعها وهي تقول:يا سم خليكي كدا لغايه لما يطفش
دلكت مكان النغزه وقالت بتألم:ياريت والله يحس علي دمه ويطفش ان الله يروح في ستين دهيه ...وبدأت في تحضير الاطباق ونقلها الي الخارج وبعد عدده دقائق قليله استمعوا الي اذان المغرب وبدأوا في الاكل  وبعد الانتهاء قال سمير موجهه كلامه الي تسنيم
-خدي المعلم يغسل ايده
اومأت له ونهضت بدون حديث واتبعها حافظ الي ان وصل الي الحمام وقام بغسل يده وبعد ان انتهي اعتطته منشفه كانت بيدها فقال لها
-تسلم ايدك ياست البنات الاكل عسل زي اللي عمله
نظرت له وقالت ببرود:امي اللي عملاه
نظر لها ورفع احدي حاجبيه ثم اعطي لها المنشفه وذهب باتجاه الصاله بدون كلمه واحده وكان رد فعله صادمه لتسينم ...بعد ان انهي الجميع الطعام اتجهوا الي صاله المنزل وقدمت لهم تسنيم التحليه وانخرط الجميع في الحديث ماعدا تسينم ظلت صامته وظل نظر حافظ معلق عليها وهي كانت متعمده ان تتجاهله الي ان قال موجه كلامه الي سمير:ممكن اتكلم مع ست البنات شويه يا ابو حسام
نظر سمير باتجاه تسنيم وقال:اكيد طبعا اتفضل يامعلم اقعدوا في البلكونه
تنهدت تسينم بغيظ من والدها ومن حافظ قَبله ولكن ليس بيدها شئ فنهضت واتجهت اللي بلكونه المنزل وذهب خلفها حافظ
اخذت معها كرسيين ووضعتهم  وجلسوا فقال حافظ
-بصي انا عايز نبدأ من الاول انا عارفه انه فاضل علي كتب الكتاب يومين بس انا حابب نتعرف ومش تحطي السن عامل ...فيه اللي اكبر مني بيتجوزوا مره واتنين
قاطعته تسنيم وقال:طب مانت متجوز مره واتنين وتلاته وقاعد مع الرابعه
حافظ:وفيها ايه وانا مش بعمل حاجه حرام وده شرع ربنا وبدال انا بعدل يبقا خلاص وربنا بنفسه اللي قال كدا"مَثْنَي وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ "
تسنيم:طب انتو ليه بتمسكوا في شرع ربنا ده وبتسيبوا ان المفروض البنت تتجوز اللي هي عايزاه مش اللي مغصوب عليها وزي برضو لما الرسول قال "لا تنكح الأيم حتي تستأمر ولا تنكح البكر حتي تستأذن"وانا طبعا محدش قال ايه رأيك في الموضوع هما قالو انت هتتجوزي فالان الفلاني وبس
حافظ:انا عارف انك مش عايزه الجوازه دي وانا بقولك اهو ندي بعض فرصه وانا ياستي ممكن اجل كتب الكتاب مفيش مشكله
نظرت له وتنهدت بيأس وقالت:تمام نأجل كتب الكتاب  وندي بعض فرصه
ابتسم لها وقال :ماشي ياست البنات وانا معاكي لغايه الاخر  وكل اللي انت عايزاه انا معاكي فيه
اومأت له ثم قالت: تمام يلا نطلع بقا علشان كدا كتير
اومأ لها ثم نهضوا واتجهوا الي الجميع وعند خرجت انصدمت من الذي رأته ....
**********************************
وبكده فصل النهارده خلص
اشوفكوا في فصل جديد
في رعايه الله
#اسراء _النادي
#هي

هِيWhere stories live. Discover now