الفصل العشرون

35 2 0
                                    

⤶أسـمـاء أبـواب الـجـنـة الـثـمـانـيــة🌱:

1/بـاب الأيـمـن🌾.
«يدخلهُ من ليس له حساب ولاسابقة عذاب فـٰ اللهم أجعلنا منهم🥺💜».

2/بـاب الـرضـا🌾.
يسمى بِـ باب "الرضا او الذڪر او التوبة".
«أڪثروا من ذڪر الله🥺💜».

3/بـاب الـصـلاة🌾.
«يدخله الذين يصلون الصلاة على وقتها فلا تترڪوها ابدًا ولو ڪنتم مرضىٰ🥺💜».

4/بـاب الـوالـد🌾.
«بر الوالدين اللهم ارزقنا ايّاه🥺💜».

5/بـاب الـحـج🌾.
" يسمى باب ڪظم الغيظ"
«يدخلهُ من يعفوا عن الناس فسامحوا لوجه الله🥺💜».

6/بـاب الـصـدقـة🌾.
«وما أدراك ما الصدقة بتغير حياتك مش أخرتك بس🥺💜!».

7/بـاب الـريـان🌾.
«هو باب الصائمين أڪثروا من الصيام🥺💜».

8️/بـاب الـجـهـاد🌾.
«جاهد فِـ سبيل الله🥺💜».

رزقـنـا الـلـه وأيـاڪم الـجـنـة يـارب🥺💜.
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد
*****************************

يوم جديد تحدي جديد لها بعد انتهاء يوم مرح ها قد بدا السير من جديد داخل سباقات الحياه منها القاسيه ومنها الاقسي ولكن هنا نحن برعايه وحفظ الله فلن يضرنا شئ بكرمه ان شاء .. وفي كله خطوه تثبت الحياه انها لعبه قانونها الفوز ليس بالوصول اولا بل بالوقوع والوقوع فرصه ان يقيس العزم سألك ..استسلم ام...اكمل ؟! فكان صوت داخلي حثها علي ان تستمر وهي بالفعل مستمره
كانت جالسه في مكتبها ومن امامها كل من غدي امام حسوبها ومن جوارها احمد بينما رغد لم تحضر بعد ... ظلت جالسه كانت منغمسه في عملها تحاول قدر المستطاع ان تخرج احسن ما لديها فقاطعها نداء احمد لها فقالت :نعم
احمد :انت وصلتي لكام اسكتش
تسنيم :انا لغايه دلوقتي وصلت ٤ اسكتشات مختلفه وبحاول احول الاسكتش الواحد لكام فكره
نهضت غدي واتجهت لها وقالت :طب وريني ممكن اساعدك فيها ..اومأت لها واخرجت مجموعه الاوراق الموجود باحدي ادراج المكتب فنظرت لها باندهاش من تصميماتها ولم تتحدث فنظرت لها تسنيم بخوف من صمتها وقالت : ايه مش حلو
غدي :مش حلو دا تحفه لازم مستر وليد يشوفه ..واثناء حديثها دخل احد للمكتب ليخبرهم باجتماع الإداريين .
نهضوا من مكاهم واتجهوا الي غرفه الاجتماعات بعد ما جمعوا المخطاطات والاوراق والتصميمات .وبعد دقائق كان كل من  تسنيم واحمد وغدي ورغد التي حضرت واثنين من قسم التصميم وشخص اخر عرفت فيها بعد انه هو المسؤل عن تنظيم العروض .. جالسون ف مكانهم في انتظار دخول المدراء وبالفعل ثواني ودخل في المقدمه وليد وكان يرتدي حله رماديه واضع يداه داخل جيب البنطال مع جاذبيه عيناه وهدوء يعطي له منظر مهيب ومن خلفه عمار نسحته ولكن مع اختلاف الملابس فكان يرتدي حله سوداء وبعده تيم كان يرتدي بنطال اسود وقميص نفس اللون مع جاكت من اللون البني الفاتح وبعده كانت ميار النجمه وسط الاقمار فكانت ترتدي حلة رسميه من اللون الاسود وعلي اطراف الاكمام بعض الفصوص الذهبيه رافع شعرها علي هيئه ذيل الحصان ومعطي منظر رائع..وقفوا الاربعه امام طاوله الاجتماع فكانوا مثل المربع ولكن اول مره يكون الضلع الرابع انثي ..حي وليد الجميع بابتسامه هادئه ثم جلس مترأس الاجتماع والفعل الثلاثه الاخرين مثله فاول من تحدث كان وليد ..
-شكرا علي حضوركم اومأ له الجميع محيه برؤسهم كرداً لشكره ثم اكمل .طبعا معرف ان في كام مجموعه بتشتغل علي التصيمات وفي الاخر بنختار منهم مجموعه واحده وطبعا كلكم عارفين ده بس انا حابب اعرف العضو الجديد اللي انضم لينا ..تحدث وهو يشير الي تسنيم التي شعرت بالتوتر من نظرات الجميع الموجهه اليها .
وليد :المهم فاضل علي العرض دا اسبوع واحنا دلوقتي هنحدد الازياء علشان علي اساسها هنظم العرض ..اومأ الجميع
فنهض احمد وقال : انا اتكفلت بجميع جميع التصميمات وحضرتك اختار منهم .
اومأ له وليد واخد منه الملفات وشكره ونظرت فيهم دقائق ثم مرر الملفات لميار واشار لها ان تلقي نظره ..وبعد ثواني نهضت غدي وقالت :ممكن اقول رأى .
اومأ لها وليد فقالت : انا من رأى اننا نستخدم تصميم تسنيم .
نظر وليد لتسيم التي كانت تجلس بهدوء ظاهري ولكن من داخلها هي غير ذالك فقال وليد :هو التصميم وموجود في الملف
اومأت له ولكن قالت :ايوه موجود بس في واحد تاني احلي من اللي موجود
اومأ لها وقال :ممكن اشوفه .تحركت غدي من مكانها اعطته الملف الذي اخذته دون ان تلاخظ تسنيم واعتطه له وقالت :اتفضل يا فندم
نظر الي ما بين يداه بذهول استغراب فهو كان دائما لديه شك بها وبما انها توسطت لدي عمته فيعني انها ليس لديها وموهبه فوضها تحت المراقبه من قبل رغد وغدي ولكن في كل مره تقع تصميماتها تحت يداه يذهل ثم رجع ببصره الي غدي بنظره :(أهي من فعلت هذا ).
أومات له وجلست في مكانها مجددا وقال :تمام جدا خلاص احنا هنشوف كدا واللي هيقع عليه الاختيار هو اللي هيتنفذ شكرا جدل لتعبكم معانا تقدروا تتفضلوا ..نهضوا من مكانهم واتجه لك واحد الي عمله .....
**********************
يقال ان الاصداقاء الجيدون صدفه او ضربه حظ ولكنني أؤمن انهم نعمتي من الله حتي لو كانت بيننا ايتم حتي فالاصداقاء ليس بالايام بالمواقف بالقلوب التي تتألف علي بعضها بالعقول ذات نفس الافكار في نفس الثانيه باليادي التي تدفئ بعضها بالاذن التي تسمع دون ان يفصح اللسان هذه هي الصداقه
في جامعه حلوان كانت الفتيات يجلسن علي احدي الطاولات في انتظار دورهم في احضار الطعام ظلوا يتناقشوا في المشروعات التي طلبت منهم والدكاتره التي تصعب عليها الوضع وكذالك اطيب الدكاتره ومحاوله مساعدتهم ..كل هذا الحديث كان يدور بين رقيه وريم لم تشارك به وعد فاستغربت رقيه صمتها اينعم انها معروفه بصمتها فهكذا عرفتها رقيه في البدايه... كانت في اولي ايام الجامعه وجدت فتاه جالسه بمفردها علي احدي الطاولات ذات عيون رماديه بشره قمحاويه ذات الخصلات البنيه القصيره شارده امامها في مجموعه اصدقاء جالسون مع بعضهم في ضحك ومشاغبات انها هي جالسه بمفردها اتجهت لها رقيه ومن هنا بدأت صداقتهم ..
رقيه:مالك يا وعد
اجابتها بصوت واهن :مفيش بس دايخه شويه تقريبا علشان مأكلتش هبقي كويسه لما اكل
نظرت ريم لعيون وعد وجدت بها احمرار بمقلتيها وكان وجهها به اصفرار فنهضت ريم قائله تعالي معايا انا عارفه دكتور كويس يلا
وعد: الموضوع من مستاهل اقعدي بس
ريم :لا يلا قوميها يارقيه لغايه لما اجحز العربيه بره وهتيها وتعالي
اومأت لها رقيه واخذت تلم اشيائهم وامسكت يد وعد وحاولت ان تجعلها تنهض ولكن الاخري لم تستطيع حاولت مره اخري الي ان استطاعت الوقوف متن مكانها وسارت خطوتان ثم وقعت مغشيه عليها بين يدي رقيه صاحت رقيه بصوت عالي التم بسببه من حولها طلاب الجامعه حاول احد الشباب حملها فرفضت رقيه وطلبت من احدي الفتيات مساعدتها في اسنادها الي السياره الموجوده جارج الجامعه ومن حسن حظهم ان مكان جلوسهم بجوار بوابه الجامعه فليست مسافه بعيد ..بعد ربع ساعه تقريبا وصلت ريم الي اقرب مشفي ونزلوا مسرعين واتجهت رقيه الي المشفي لتنادي احد للمساعده وتولت ريم مهمه اسناد وعد وبعد نصف ساعه كانت وعد في احدي الغرفه موصوله محلول غذائي بعد ان قال لهم الطيب انها لديها ضعف من قله الغذاء وقله مناعه بعد مرور ثواني بدأت وعد في فتح جفونها مع اغلاقها وبفتحها الي ان اعتادت علي ضوء الغرفه فقالت بصوت وهن :في ايه ايه اللي حصل.
امسكت رقيه يدها وقالت بهدوء :متخفيش يا حبيبتي انت كويسه ان بس عندك ضعف من قله الاكل وبعدين مناعتك ضعيفه علشان كدا تعبي شويه بس الحمد لله انت كويسه دلوقتي
وعد :طب حد يكلم بابا زمانه خايف عليا
ريم :متخفيش كلمناه وهو في الطريق انت بس ارتاحي علشان تخرجي بسرعه
نظرت لهم بشكر وامتنان وهم فهموا نظراتها فقالت رقيه معاتبه لها :ليه بقا البصه دي كدا نزعل وبعدين لو مش احنا  نساعدك مين اللي هيساعدك احنا اخوات يا هبله يالا بس شدي حيلك كدا وقومي ،ابتسمت لهن وأومأت في تلك الاثناء استمعن لفتح الباب فكان والد وعد التي اخذت منه لون عينيه وشعره ..
والد وعد :وعد مالك يا حبيبتى انتى كويسه يا حبيبي؟
وعد :اه يابابا الحمد لله ماتخفش وكمان البنات ماشبونيش لحظه 
نظر لهن وقال :الف شكر ليكوا  ربنا يخليكوا ويحفظكم لاهلكم
ريم :ربنا يبارك في حضرتك وبعدين احنا اخوات مش بينا الكلام ده
ابتسم وقال: ربنا يخليكوا لبعض
وعد:يلا بقا روحوا علشان اهليكوا وانا الحمد لله بقيت كويسه وبعدين بابا اهو موجود انا هكلمكوا اطمنكم
قالت رقيه:طب علي الاقل وحده تكون معاكي تساعدك ولا حاجه وبعدين احنا بلغنا اهلينا اصلا فمش تخافي تختاري مين يقعد وعد:انا مش قادره اتجادل معاكي قومي روحي وحتلاقي اختي كمان شويه جايه
والد وعد:فعلا  انا بلغتها وكمان كفايه كدا مش عايزين نتعبكم معانا الف شكر
ريم : متأكدين
ابتسموا لها وقالت وعد:متأكيده
رقيه :يانتي فكري
ضحكت وعد وقالت:فكرت
ريم :فكري تاني عادي
وعد :فكرت يلا بقا
رقيه :ماشي بس انت اللي خسرانه كان في حوار حصل فاتك
وعد :لما ارجع الكليه هعرف
اومأوا لها وانهضوا فنهض من خلفهن والد وعد وقال:تعالوا اوصلكم
ريم :متتعبش نفسك يا عمى  انا معايا عربيه وهوصل رقيه اتفضل حضرتك ارتاح والف سلامه علي وعد ثم نظرت لوعد:الف سلامه يا حبيبتي
ابتسمت وعد وقالت:الله ياسلمك يا قلبي ربنا يخليكوا ليا
رقيه :الف سلامه يا كوكو
وعد :والله يسلمك يا حبيبي .
اتجهوا خارج المشفي ومنها الي السياره ...
****************************
فى غرفة الاجتماعات كان اجتماع خاص بثلاثتهم فقط للاستقرار على تصميمات العرض الخاص بالأسبوع المقبل فاقترح عمار: كنا عايزين نزود كام حاجه فى الديكورات والاضاءات
استفسر وليد: هتبقا ضمن الميزانية ولا هتحتاج زيادة؟
اجابه عمار تقرير: ممكن نحتاج مبلغ بسيط
وليد :تمام جهز تقرير بكل التغيرات وسلم نسخه للعمال وخلى نسخه معاك كالعادة علشان لو مستر مهاب احتاج يعرف الى اتصرف.
وافقه عمار باماءه من رأسه فى حين صدح رنين هاتف تيم قاطعا تركيزه فى الملف فسأله وليد: رد يا تيم
طالع تيم الهاتف لمعرفة المتصل فقال لوليد باستغراب :دا مستر مهاب الشناوى هرد عليه اتجه لاحد الاركان واجابه :اهلا اهلا يا مستر مهاب اخبار حضرتك ايه
رحب به مهاب:اهلا بيك يا تيم انا تمام بخير كنت عايزك فى موضوع
اجابه تيم بجدية: اكيد طبعا اتفضل
مهاب: طبعا انت متابع الازمة الاقتصادية وشايف القلبان الى دولار عامله وانا الى معايا مصرى مش يكفى للعرض واحنا عايزين نعمل حاجه محترمة تليق بينا
إجابة تيم: ايوة انا فاهم كل دا يا فندم حضرتك عايز تقول ايه بالظبط
وضح مهاب: مضطرين ناجل العرض اسبوع لحد ما نشوف الدنيا هتستقر على ايه ولو ماستقرش بلغ وليد ان ممكن ناجل تانى
سأل تيم: انا مقدر طبعا بس بعد التأجيل دا ممكن العرض يتلغى؟
سارع مهاب موضحا: اكيد لا انا متمسك بالعرض دا والمشاركة معاكوا والتاجيل دا ممكن نستغله لصالحنا
استفسر تيم: قصد حضرتك ايه؟
وضح مهاب: فى الدعايا ان احنا هناجل علشان فى مفاجأة وبنرتب ليها وانا واثق فيكوا  ان كل شئ هيبقا ممتاز
اجابه تيم وهو يغلغل اصابعه فى شعره: تمام هنشوف ونبلغ حضرتك و شكرا لثقة حضرتك وإن شاء الله خير مع الف سلامة
انهى الاتصال ورجع لطاولة الاجتماعات وقال وهو يجلس : مستر مهاب اجل العرض اسبوع
استنكر كلا من وليد وعمار بشدة وقال وليد: وايه السبب تاجيل هو لعبة
إجابة تيم بارهاق :علشان ازمه الدولار وعنده مشكله فى السيولة
سأله عمار:ماشي بس هو عنده نية يلغى ؟
ضحك تيم لرفيقه: سألته نفس السؤال مش تقلق قال اسبوع بس أو اكتر
تنهد وليد:تمام ربنا يهدى الحال
أمن عمار: امين يارب يرخى قوت الاسلام والمسلمين.
فقال وليد:تيم مش تنسي تبلغ ميار علشان هي اللي تتكلف بإخبار الاقسام .
تيم :تمام ماشي بأذن الله ..نهض من مكانه وخرجه
نظر عمار لوليد وقال :قرارت ايه اللي هيتعمل في العرض
وليد:لسه الحمد لله ان العرض اتأجل الان الاختيار مدي ما بيكون صعب
عمار :تمام ياباشا اختار احنا علينا التنفيذ .نهض من مكانه وقال:هروح يقا علشان ورايا شغل
اومأ لو بأبتسامه ..ورحل عمار ونظره وليد في اثره بحب فهو نصفه الاخر نصفه الذي يكمله فهو ترك حلمه وشغفه في الهندسه ليساعده في الشركه فهي مسؤليه كبيره بعد وفاته والده وعمه ومنذ ذلك الوقت صارت المسؤليه كبيره علي عاتقيهم وما هونها عليهم وجودهم بجوار بعضم بالاضافه الي تيم و مساعدة ميار وفهو لا ينكر مجهودهم  في سنهم هذا يحلم الشاب بالسفر والعمل فيما يحب ولكن هم وضعهم مختلف فكانت علي عاتقهم عائله وهذ ايضا ما اعطاهم طابع الهدوء في التعامل مع الاشخاص والمواقف وتقدير الشخص فاصبح ثلاثتهم نسخه من بعضهم
نظر مجددا للاوراق التي امامه لينهي عمله ..
*****************************
بجوار مكتب وليد كانت تجلس وامامها الحاسوب منغمسه في اعمالها ولم تستمع الي طرق الباب ولا الذي دخل بعد ثواني الي ان وقف امامها وتنحنح بصوت مرتفع فرفعت رأسها وقالت بدهشه :تيم انت بتعمل ايه هنا
تيم:والله ..دا بقالي ساعه بخبط وانت ولا هنا سرحانه في ايه يا ميار
ميار:لا ابدا هسرح فيه بس في كام مشكله حصلت في قسم المحاماه وانت عارفه اني بحب المجال ده حتي لو مش مجال دراستي
تيم :عارف تحبي اساعدك
ميار: لا انا تمام فاضل بس حاجه صغير والموضوع يتحل المهم خير فيه حاجه
تيم :اه حصل تغيرات في العرض وإتأجل
نظرت بدهشه :ليه حصل حاجه
نفي لها وقص ما حدث منذ قليل فقالت :طب الحمد لله انها علي قد كدا ومش حصلت مشكله لقدر الله
تيم :الحمد لله طب تمام هروح انا اشوف شغلى سلام نهض من مكانه ليتجه للخارج ولكن قبل خروجه سمع طرق علي الباب ومن بعدها دخل شاب طويل القامه ذو بشرة قمحاويه  ذات عيون بنيه بعد ان اذنت له وقف امام تيم الذي كان يضع يده في جيب بنطاله بعدما القي السلام عليه وهو على نفس الوضع  و تلك التي كانت جالسه لم تتحرك وتنظر له باستغراب فقالت:خير يا استاذ سامي في حاجه
سامي:لا ابدا بس كنت عايز اتكلم مع حضرتك في موضوع
ميار :اتفضل خير في مشكله في الشغل
اجاب سامي مسرعا :لا ابدا الشغل الحمد لله تمام
ميار :طب الحمد لله امال فى ايه بقا
سامي مشيرا لوجود تيم :كنت عايز اتكلم مع حضرتك يعني علي انفراد كدا.
رفع تيم احدي حاجبيه فقالت ميار :انفراد ليه يا استاذ سامي وبعدين تيم زي اخويا فاتفضل اتكلم عادى.
قال سامي ببعض الاحراج:كنت حابب اعزم حضرتك علي الغدا النهارده يعني لو تسمحي .
كادت أعين تيم ان تطلق عليه براكين من كثره غضبه لكنه الجم شياطينه عندما ردت عليه ميار : انا اسفه جدا بس ماينفعش يا استاذ سامى لو حضرتك عندك حاجه بخصوص الشغل مكتبى مفتوح غير كدا انا اسفه اكد سامى على حديثها بتوتر من ذلك الواقف يكاد يحرقه حيا: اه اه اكيد طبعا طب عن اذنكم هرجع اكمل شغلى .
بعد انصرافه القى تيم السلام وانصرف ايضا ودخل مكتب بغته ادى لانتفاض ذلك الجالس : ايه يا سامى يا حبيبى مالك اتخضيت كدا ليه اجبلك لمون قال كلمته بسخريه
وقف سامى بتوتر : لا يا مستر تيم مافيش اى حاجه اتفضل حضرتك
اجابه تيم ببرود: لا ابدا حبيت اعرفك بس ان هيبقا عندك  extrat time  لمدة أسبوع كدا ولا حاجه
فزع سامى :ليه كدا يا مستر دا كتير
اجابه تيم : ضغط شغل يا حبيبى فى عروض كتير مش عايزين كسل وبعدين ما انت فاضى للخروج ومش فاضى للشغل كل عيش يا سامى بدل ما تزعل انهى حديثه بتهديد مبطن وغلق الباب خلفه بقوة جعلت سامى ينتفض مره اخرى على اثرها .
دخل تيم لمكتبه الموجود فى نفس الورق الموجود به مكتب ميار وسامى واذا بميار لحقته فسالها باستغراب: فيه حاجه ولا ايه؟
إجابته بابتسامه صافية: ابدا نسيت موبيلك فى مكتبى
تفاجاء تيم بشده: مش معقول ازاى نسيته
إجابته بضحكة فرحة: عقلك مشغول بقا
طالعها تيم بصمت إضافة ميار وهى راحله بنبره خافته تحسب انها لم تصله:طول عمرك بتحمينى
غادرت وتركته منصدم أسمعت حديثه مع سامى ؟
لكن مهلا أقالت عمر ؟
هل تتذكر حادثة الماضى؟
عاد بذاكرته سنوات طوال كان صاحب لاثناعشر عام يسير متجه إلى منزل وليد صديقه لاتفاقهم بتقضيه اليوم سويا ولكن ما كاد يخطو نحو البوابة الرئيسية الا وتناهى لمسامعه صوت همهمات تستغيث تتبع الصوت واذا يجد رجل يحمل فتاة ويكمم فمها ويحاول إدخالها العربة قصرا ولكن الفتاة عندما لمحت تيم صرخت برعب مستغيثه به : تيييييم
تعرف عليها على الفور فهى ميار صغيرة صديقه اتجه للرجل وركله فى قدمه وذلك لطول قامته الأكبر من سنه واخذ حفنه من الرمال ورشقها فى أعين الرجل وهو يصرخ فى ميار: اجرى بسرعه نادى عمو بسرعه
ذهبت برعب أحضرت والدها وعمها قبل ان ينال الرجل من تيم والقوا القبض عليه .
استفاق من الماضى بقلب وجل أيعقل ان تكون مازالت متذكره ؟
هل هناك امل حى؟
*************************
في غرفه المكتب كانت تسنيم جالسه امام مكتبها وكانت من امامها غدي تحاول تبرير موقفها للذي فعلته عندما اعطت وليد الملف الخاص بالتصميامات
غدي :والله يابنتي عادي اللي حصل ده دا شغلك وكان لازم يتعرض
تسنيم:شغلي اتعرض في الملف اللي الاستاذ احمد قدمه انما دا بيقا خاص بيا وقت فراغ برسم انما مش متاح للشركه يا غدي
غدي :دا افضل بكتير من الى قدمتيه مش تشيلي هم مستر وليد تقريبا عجبه اللي انت رسماه وانا حسه انه هيكون فكره العرض
تسنيم :برضو يا غدي انا مش بحب كدا
غدي :خلاص بقا مش تقفشى كدا انا اسفه
نظرت لها تسنيم وقالت :تمام خلاص بس اتمني مش تتكرر تاني لو سمحتي
غدي :حاضر وعد خلاص بقا متزعليش
ابتسمت لها وقالت :خلاص تمام
احمد :اسف علي التدخل بس كنت مستني تخلصوا اولا ممنوع ان حد يتدخل في شغل حد او يفرض عليه قرار ذي اللي حصل النهارده في الاجتماع ماشي يا غدي
اومأت له بخجل فأكمل: ثانيا بقا للاستاذه تسنيم انت من اول يوم ليكي في الشركه دي وانت ملزمه ان اي فكره او اي تصميم يجي في بالك هو من حق الشركه عليكي علشان احنا هنا بنشتغل اول بحب ثانيا بالفن اللي احنا بنملكه واخير طبعا علشان ظروف الحياه في اي حاجه بتطلع منك بيكون للشركه طبعا حبا فيها تمام الموضوع وضح كدا
اومأت له وقالت بهدوء :انا من طبعي بحب الرسم فده عاده عندي بس تمام حاضر شكرا لحضرتك علي الملعومه
احمد :ده من وجبي بما انك شغاله معانا هنا
ابتسمت لها وجلسوا في اماكنهم وبعد فتره اقتربت غدي من تسنيم وقالت بجد انت مش زعلانه علشان انا بجد زعلانه علي زعلك انا حبيتك اووي ومش عايزه تزعلي مني
ضحكت بصوت منخفض وقالت مش زعلانه يا حبيبتي مش تخافي وبعدين المحبه من عند ربنا وانا كمان حبيتك
غدي :بجد
تسنيم:بجد ويلا روحي كملي شغلك وبعدين هي فين رغد حضرت الاجتماع ومشيت هي كويسه
غدي :مش عارفه والله شويه وكلمها علشان لو حد دخل ميتكلمش
اومأت لها واكملت عملها ..
*********************
في غرفه خاصه باجتماعات مجلس الاداره كان وليد جالس امامه الملف الخاص بالتصميمات يصب تركيزه عليه فكان هو المسؤل عن الاختيار الاخير لكل شئ داخل الشركه وطبعا ذلك بعد اخذ الفكر والاراء ..وكان بجواره عمار يهتم باختيار ديكور العرض من مجموعه اقتراحات قدمها مهندس الديكور المسؤل عن هذه العروض ..وامام عمار كان يوجد تيم المسؤل عن الاداره الماليه والتعاقدات الخاصه بالعروض فكان كل عشر دقائق ينهض ليجري مكالمه هاتفيه ويعود مره اخر وهكذا . وكان امام وليد كانت تجلس ميار وامامها حاسوبها ودفتر في يدها قلم تحركه بحركات سريعه ويظهر عليه التفكير والتخطيط فهى بالفعلا كانت تخطط لتسويق المنتجات ، والعلامات التجارية والعروض الترويجية ،  فهي مختصة في وضع وتنفيذ والإشراف على الخطة التسويقية للشركة ، وتوجيه كل الخطط التسويقية ومعرفة العملاء المحتملين للشركة ووضع الخطة المناسبة لإستهدافهم ، الترويج لمنتجات الشركة من خلال الحملات الدعائية ، والعمل على توزيع المنتجات على العملاء ..
رفع وليد نظره من علي  الاوراق وقال: ها يا شباب كله تمام ولا لسه
نظره له الرجلين وكانت ميار في عالم تاني فقال عمار بسخريه :انت متوقع ترد عليك دي في عالم غير العالم
ردت عليه ميار ولم ترفع عينيها عما تفعله والله يا بشمهندس انت لو مش سكت هحطك في دماغك واحلك زي ما بحل فكره التسويق
عمار :لا ياما خليكي في اللي انت فيه
وليد :خلاص بقا خلصتوا  ولا ايه
عمار :انا خلصت ..اومأ له ونظر لتيم وقال :وانت ياباشا
تيم :انا لسه في كام مكالمه كدا لسه مش خلصتهم
ميار :وانا لسه برضو بفكر في شكل للاعلان مناسب
وليد:طب ركزوا معايا ثواني ..انتصت له الجميع بأهتمام فقال :انا دلوقتي اخترت ٣ كلكشنز  واعتقد هنعمل مكس ما بينهم علشان يعطى طابع مختلف وعلي اساسه عمار هيحدد  شكل الديكور
عمار :انا برضو قدامي ٤ ديكورات حلوه فاللي هيحدد شكل هو  الكولكشن .
وليد:تمام كدا بكره هبلغ الشباب يبدأوا الشغل في اسرع وقت
اومأ له الجميع فقال وليد :هتروحوا ولا لسه قاعدين
عمار :انا هروح
ميار :انا لسه شويه
تيم :وانا كمان
نهض وليد وقال :طب تمام  متتأخريش يا ميار ساعه بالكتير وتكون في البيت وبكره كملي لسه في وقت
اومأت له فرحل وخلفه عمار وقفالت ميار بعد ثواني :انا هروح اكمل شغل في المكتب عن اذنك
اومأ لها في صمت وغادرت دون ان يلتفت اليها..
******************
وبعد مده وصلت رقيه ودخلت المنزل وصاحت تنادي علي والدتها الذي اتي صوتها من داخل حجرتها فتجهت لها وارتمت بجوراها علي الفراش وتنهدت بصوت متعب فقالت نعمه :مالك يارقيه وصحبتك عامله ايه دلوقتي
نظرت لها وقالت : وعد بقت كويسه الحمد لله
ملست نعمه علي رأسها وقالت بهدوء وانتى مالك بقا تعبتي ؟
نفت برأسها فأكملت نعمه :طب ايه اللي حصل وانت بتقولي انت صحبتك الحمد لله بقت كويسه في ايه بقا ..
حاولت ان تتحدث بمرح فقالت :يعني انا غلطانه اني جيت اطمن عليكي
نعمه :انت اصلا متكلمتيش كلمه من ساعه ما دخلتي يبقي تطمني عليا ازاي  قولي الصراحه انك خفتي عليها زي العاده
تنهدت وامأت برأسها ثم نظرت لها وقالت :تعرفي يا ماما انا كنت هموت من الرعب عليها اينعم انا عرفاها من مده قصيره اووي بس انا بتعلق بالناس جدا اول لما شوفتها بيغمي عليها انا حسيت ان قلبي اللي وقع علي الارض مش هي، حاولت اظهر اني قويه بس بجد كنت مرعوبه وكنت مش عارفه افكر ولا كنت عارفه اعمل حاجه  ريم هي اللي اتصرفت ولما الناس اتجمعت حولينا انا استوعبت وبعد كدا رحنا علي المستشفي كنت لحظات مرعبه ..نزلت دمعه من عينيها عند انتهاءها من الحديث فنظرت نعمه لابتها بإشفاق وفهذه هي عادتها ويمكن ان تكون من اسوء العادات لديها هو خوفها المفرط علي من حولها من المقربين وحاولت ردعها عن هذه الفكره ولكن لم تستطيع فتنهدت وقالت بهدوء وحنيه :يحبيبتي متخفيش حاولي تسيطري علي نفسك ومش تسيبي الخوف هو اللي يسيطر عليكي وبعدين يا حبيبتي  انت مؤمنه وعارفه ان اللي مكتوب له حاجه هيشوفها وقومي يلا اتوضي وصلي ركعتين واهدي كدا يلا ياماما قومي لغايه لما اجهز الاكل ومريم وخالد في الطريق قومي.
نهضت من مكانها واتجهت الي غرفتها وابدلت ثيابها وفعلت كما قالت والدتها وبعد مده اجتمعوا علي طالوله الطعام فتحدث نعمه موجهه كلامها لولدِها فقالت :اعمل حسابك علشان ننزل بكره نجيب طلبات وزينه رمضان
نظر لها وقال :ايه ده انت اللي بتتكلمي ثم نظر لشقيقته الصغري : مالك يا ام لسان انت كنتي اول وحده بتتكلم زي العيال الصغيره خير؟
ردت رقيه وقالت :علي فكره دول مش للصغيرين بس وبعدين يعني انا اللي غلطانه وقلت ان الحاجات بقت غاليه اسكت شويه وقولت عيب خليني ساكته واستحمل بس تصدقك انا غلطانه وعقاب ليك بقا هننزل النهارده مش بكره زي ما ماما قالت ها يلا بقا
ابتسمت نعمه علي نجاح حيلته لتخرج صغيرتها مما هي فيه فيما رد خالد بتهكم
وقال :ايه يابت الدم اللي ظهر فجأه مانت طول عمرك بجحه مش جديد عليكي يعني وبعدين انت مين علشان تمشي كلمتك عليا
نظرت له بشر وقالت بصوت تهديد :خالد والله لو ما قومت غيرت لبسك دلوقتي انت والاستاذه اللي قربت انسي انها معانا في البيت من كتر مابسمعش صوتها وهننزل دلوقتي هفضحك
ردت مريم بهدوء :انا مالي وبعدين انا مش عايزه حاجه روحو انتو
وقالت نعمه وهي تنظر لهم بشك :انا هموت واعرف مسكه عليك ايه البت دي
ابتسم وقال :مش حاجه ياماما بس انا باخدها علي قد عقلها وبعدين مش عايز ازعلها وبحب اعملهم اللي هما بيحبه
ابتسمت له وقالت ربنا يخليك ليهم ياحبيبي
نظرت له رقيه بتحدي فتنهد وتذكر ما تحدث عنه لرقيه فكان في بدايه الجامعه له تعرف علي بعض الشباب الجديد هو بعض العادات الجديده ولكن عادات سيئه ومن ضمنها شرب السجائر وظل متمسك بتعطيها الي ان رأته رقيه فكانت هي فتاه صغيره وكان من معتقداتها انها تسبب الوفاه وبالحق هو ليس اعتقاد انما حقيقه لا يعلم ضررها من يتعاطاها  ..ظلت تبكي وتبكي الي ان وعدها انه سوف يتركها وبالفعل تركها ولكن عندما كبرت رقيه ظلت نقطه سودء في دفتره بالنسبه لها ...
تنهد وابعد رأسه عنها واكمل تناول طعامه دون حديث ..
بعد انتهاء الطعام كان سيأخذهم خالد ولكن رفضت مريم النزول لإنشغالها فتفقوا علي النزول في الغد..
******************************
صباح اليوم التالي في الشركه اجتمع وليد مع الشباب ومعم ميار واخبرهم استقراره علي احد التصميمات التي تم مراجعتها بالامس واتفق معهم باقامه اجتماع واخبار الباقيه علي ما وقع عليه  الاختيار . وكان بعد ساعه من الان وسمح لهم بالرحيل لينهوا اعمتلهم الي موعد الاجتماع .
وبالفعل نهض الجميع لينهوا اعمالهم قبل البدء ابنشغالهم بامور العرض  ..وانقضت الساعه واخبروا المصممين بالاجتماع وتم الاجتماع معهم ولقي وليد عليهم التحيه ثم اخبرهم بمن وقع عليه القرار وكان ...
*******************************
وبكده فصل النهارده خلص
اشوفكم في فصل جديد
كل عام وانتم بخير
في رعايه الله
اسراء النادي
روايه هي

هِيWhere stories live. Discover now