غالب بن أبجر المزني:
صحابي كان سيد قومه في بني مزينة، قيل اسمه غالب بن أبجر المزني، له رواية حديث عن النبيأبرهة بن الصباح الحبشي:
صحابي أصله من الحبشة، سكن مكة، وأسلم، قيل أمّه ابنة أبرهة الأشرم الّذي غزا الكعبةاللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد
********************************
وقفت تسنيم مصدومه مما تراه فكان عصام جالس امام والدها وجميع اخوتها وايضا والدتها واخو حافظ وابنه فنظر لها عصام وقال وهو يوجه الحديث لوالدها
-انا عايز اتكلم معاكوا لو سمحتوا ..ثم وجهه نظره الي حافظ وقال:علي انفراد كا عائله
فقال حافظ:طب يا جماعه نستأذن احنا ولينا كلام مع بعض يا حاج سمير
سمير:لا استني يا معلم انت برضو من العيله
حافظ:لا معلش بس علشان ورنا شغل نكمل كلامنا مره تانيه ان شاء الله عن أذنكم يلا يا عبده
عبده:يلا يا اخوي عن اذنكم يا جماعه وجامعه ديمه ان شاء الله
حسام اخو تسنيم:اتفضلوا اوصلكوا لغايه تحت
حافظ:تسلم يا حسام احنا عرفين الطريق افضل انت علشان الضيوف اللي عندكوا
حسام: لا ميصحش يا معلم
حافظ:لا معلش خليك انت احنا بقينا اهل يارجل انا هنزل وانت افضل علشان الضيف
حسام:نورتنا والله يامعلم
حافظ:دا نوركوا يلا سلام عليكوا
حسام :وعليكم السلام ...رحل حافظ واتجه حسام الي الداخل وجلس مكانه وما زالت تسنيم واقفه مكانها لم تتحرك ولم تتحدث من صدمتها فالصدمه الجمتها علي فعل اي شى وظل الجميع في حاله صمت الي ان تحدث عصام وقال
-انا اسمي عصام الدمرداش عندي ٢٧ سنه وانا بحب تسنيم وعايز اتجوزهاهتقولوا عرفتها منين انا صاحب المصنع اللي شغاله فيه
سمير:وانت مش عارف انها مخطوبه وكتب كتابها بعد يومين
عصام:عارف ومستعد اعمل اي حاجه علشان توفقوا واللي انت عايزينوا تحت امركوا
نظر سمير الي زوجته وقال بعد تفكير:تقدر تكتبلها ورثك كله وكل ما تملك
انصدم عصام ظل بعض الوقت صامت هو ينقل نظره ما بين تسنيم التي مازالت في مكانها وبين والدها وقال بعد مده:موافق ومستعد ادفع عمري كله علشان خطرها بس في الاخر تكون معايا
ابتسمت تسنيم له بحب وظل والدها صامت بعض الوقت ثم قال:سبني افكر وبعد كدا ارد عايك
عصام:لا انا عايز الرد دلوقتي
سمير:لا لما افكر واوزن الكلام في دماغي وبعد كدا ارد عليك
تنهد عصام وأوما برأسه وقال باستسلام:تمام منتظر الرد منك بكره
سمير:ربنا يسهل
عصام:ان شاء الله عن أذنكم
سمير:اتفضل
نهض عصام ورحل وظل الجميع في مكانها يحيطهم الصمت وبعد دقائق قاطع الصمت صوت حسام وهو يقول
-هتوافق عليه يابا
سمير:مش عارف بس الود شريها بكل ما يملك
نجوي:الود ده مش يتعوض لو حافظ شريها بمليون فا الود ده شريها بملايين
نظر لهم سمير بحيره تحت نظرات تسنيم المصدومه من طريقه مكلامهم فهم يبحثون عن من يدفع فيها اكثر وكأنها ماشيه يتم شراءها من السوق ولكن لما هي مصدوما فهي تعرف تفكيرهم ولكن الان كل ما يهمها ان عصام اتي لها ومستعد ان يدفع عمره من اجلها الان سعادتها لا توصف ...نظر لها والدها وقال بسخريه:اكيد الفرحه مش سيعاكي دلوقتي وما حبيب القلب جه واتقدم لا وكمان شريكي بكل ما يملك
قالت بقوه :اه طبعا الفرحه مش سيعاني حبيب عمري جه لا وكمان مستعد يتخلي عن ورثه ونصيبه علشاني هعوز اكتر من كدا ايه
سمير:علي فكره انا ممكن مش اوافق
ايتسمت له بسخريه:مش تقدر علشان اللي هيدفعوا اكتر بيكتير من حافظ وانتو عايزين كدا حد يدفع اكتر
قالت نجوي بصوت عالي:انت بت قليله الادب انزاحي علي اوضتك
نظرت لهم تسنيم واتجهت الي غرفتها والابتسامه علي وجهها ...
نظر سمير لأولاده وقال:انت رأيكوا ايه
قال حسام:انا من رأي الود التاني احسن من حافظ وفي الاول وفي الاخر هيكتب كل حاجه ليها
قال حاتم اخيها الثاني:طب ما هو ممكن بعد الجواز يمضيها علي كل حاجه ..وترجع ليه كل حاجه وفي الاهر هو اللي كسبان
سمير:احنا هنخليها تكتب كل حاجه لينا قبل ما يخدهم تاني
تامر اخيها الثالث: كدا بقا توكل علي الله وشوف حجه تفركش بيها مع حافظ علشان دا مش سهل ونابه ازرق
سمير:ما ده اللي مخوفني
نجوي:احنا نقول ان البت نفسيتها تعب ومش عايزه الجوازه دي
تامر:طب ما هي مش عايزاها من الاول والكل عارفين بكدا
سمير:طب نعمل ايه
نجوي:مش تخاف يا اخوي هتنحل
اومأ لها ونهض واتجه الي غرفته ليفكر في حل لما هو فيه واتجه ايضا الجميع الي غرفهم ماعدا نجوي نظرت حوليها فوجدت المكان في فوضه عارمه فاتجهت الي غرفته تسنيم ودخلت بدون طرق فوجدت تسنيم علي وشك النوم فقالت لها بحده: قومي يا اختي قومي يا معدله اعدلي البيت ولمه الحاجات اللي في الصاله اصحي الاقي البيت فله
ثم تركتها ورحلت باتجاه غرفتها ...تنهظت تسنيم وخرجت وبدأت في تنظيم المنزل واعادته كل شئ الي مكانها ثم اتجهت الي المظبخ واعاده ترتيبه والقاء المخلافات وبعد مده طويله انتهت من كل شئ واتجهت الي الحمام لتنعم بحمام دافئ واتجهت الي غرفتها وغطت في نوم عميق وبسعاده بعد مده ....
بعد ٣ ساعات استيقظت لتذهب لصلاه التهجد في المسجد نهضت واستعد ثم رحلت وبعد نصف ساعه وصلت الي المسجد دخلت ووجد صباح جالسه في مكانها المعتاد ذهبت لها بأبتسامه والقت عليها السلام ..نظرت لها صباح وعندما وجدتها تبتسم ابتسمت لها وقالت:ربنا ينور وشك اكتر واكتر يا ست البنات
ابتسمت لها تسنيم وقبلت رأسها وامنت علي دعائها وجلست بجوارها فقالت لها صباح:ايه سر الابتسامه دي
تسنيم: اممم تقريبا انهارده حصل حاجه كنت بحلم بيها من سنتين
صباح:خير يارب ايه اللي حصل
تسنيم:النهارده عصام جه واتقدملي
نظرت لها صباح بصدمه وقالت لها باستغراب:بجد
اومأت لها وققت لها ما حدث
صباح:مبارك يا حببتي ربنا يتمملك علي خير
نظرت لها تسنيم باستغراب من طريقه كلامها وردود افعال وجهها فقالت لها:مالك يا خالتي في ايه
صباح : بصي انا مش عايزه ابوظ فرحتك بس انا مش مطمنه للموضوع ده
تسنيم:ليه
صباح:شوفي انت بتكلميه بقالك سنتين ليه يجي يتقدم دلوقتي
تسنيم:علشان شرط والده ان اخوه الكبير يتجوز الاول وفعلا اخوه الكبير اتجوز ويبقي ايه اللي يمنعوا انه يجي
صباح:مش عارفه ومش عارفه تفكيره فيه ايه بس حوار انه يتنازل عن كل فلوسه دي فيها انه اكيد مش هيفرط في الفلوس دس كلها غير لو في دماغه حاجه وده طبعا بعيد عن انك فعلا مش تستهلي المبلغ ده لا انت تستهلي انك تتقلي بالذهب بس ابموضوع مش راكب علي بعض
تسنيم:مش عارفه يا خالتي بس انا فرحانه اوووي
صباح بابتسامه :ربنا يفرحك يا قلبي ديما بس مش بسبب فرحت قلبك تلغي عقلك لازم توزني بين الاتنين علشان تعرفي تمشي فاومأت لها ونهضت تصلي ركعتين وبعد ان انتهوا من صلاه التهجد رحلت تسنيم وذهبت الي المنزل واتجهت الي غرفتها جلست علي فراشها قد جافها النوم وظلت تفكر في كلام صباح الي ان اتي الصبح نهضت واتجهت الي الحمام وتوضأت وادت صلاتها وارتدت ملابسها وكانت عباره عن دريس من الاون الاسود واسع من اسفل وبيه بعض الخطوط علي اكمامه من اللون النبيتي وحجاب من نفس لون الخطوط واتجهت الي الخارج وبعد مده وصلت العياده ونظمتها كالعاده وجلست امام المكتب واخرجت دفترها..
كانت تجلس تحاول جاهده توظيف ما تشعر به فى تلك اللحظه لحظة تكاد تفتك بها لحظه عدم اتفاق القلب والعقل لحظه تخبط وحيرة مابين الفرح والتحليق عالياً وبين الثبات والتريث تركت العنان لقلمها ليعبر عما بها فابدع واصدق الوصف بشعورها فنظرت لما خططت فاذا بها تطالع انسان على شكل قلباً محلق فى عنان السماء مرفرفاً بجناحيه و القلب مربوط بسلسال بدايته فى يد انسان بهيئه عقل عقل شديد البأس غير راغب فى افلات السلسال تنهدت فى استسلام لما وصل به قلمها من صدق الوصف اغلقت دفترها مع دخول احد للعياده ومر الوقت في العمل وبعد انتهاء عملها استعدت وضبت اشيائها للرحيل وبعد مده وصلت الي المصنع واتجهت الي مكتب عصام لتمحي جميع التسائولات الموجوده في عقلها لعله يرتاح ويترك قلبها يفرح قليلا ...
طرقت طرقات خفيفه وبعد ثواني سمعت صوته يسمح لها بدخول فتحت الباب ودخلت والقت السلام ... اول ما ان سمع صوتها نهض من مكانه واتجه اليها وقال بفرحه اسعدتها:تسنيم.. حببتي
تسنيم:ازيك ياعصام
عصام:بقيت كويس لما شوفتك
ابتسمت له وقالت له:احنا محتاجين نتكلم
اومأ لها وقال:تمام تعالي اقعدي وقولي اللي انت عايزاه وانا هسمعك ..
اومأت واتجهت الي احدي الكراسي التي توجد امام المكتب وجلست عليها واشارت له بالجلوس امامها فجلس وقال لها:خير
تسنيم:هو اللي انت عملته امبارح ده جد
ضحك بكل صوته ثم قال:اكيد بجد مش كان خيالي اللي موجود عندكوا امبارح
تسنيم:انت متخيل ايه اللي حصل
عصام:اه يا قلبي متخيل واحد بيحب وحده وراح يتقدملها ايه الغريب في الموضوع
تسنيم: الغريب في الموضوع ان الوحده دي مخطوبه وكتب كتابها تقريبا بعد بكره انت متخيل
اومأ لها وقال:اه متخيل انا روحت وطلبتك ومستعد اعمل اي حاجه علشان والقرار في الاخر لوالدك
تسنيم:انت بجد عندك استعداد تتخلي عن فلوسك كلها علشاني
عصام:فداكي الدنيا كلها واكيد عندي استعداد وانت اغلي حاجه في حياتي وظط في فلوس طلما في الاخر هكون معاكي
تسنيم بدموع في عينيها:بجد
اومأ لها وقال :بجد ...ثم قال بمرح:وبلاش دموع علشان انا ممكن اغير رأي
رفعت تسنيم رأسها الي اعلي ثم انزلتها بملامح جديه وقالت:بجد
عصام :عمري ما قدر
تسنيم:طب اخر سؤال
عصام :قولي اللي نفسك فيه
تسنيم:ليه دلوقتي
تنهد عصام وقال:لما جربت شعور اني ممكن اخسرك حسيت اني بضيع واني فقت الحياه انا عارف اني اكتشفت الموضوع ده متأخر بس لما اكتشفته قولت مستحيل اضيعك من ايدي ابدا
نظرت له بحب ثم قالت له:اوعي في مره تكسر قلبي علشان انا كسرت قلبي صعبه عليا وعلي اللي كسره انا قلبتي وحشه اوووي
عصام:معاش ولا كان اللي يكسر قلبك وانا لو كسرت قلبك كدا بكون بكسر قلبي وحياتي قبلك
ابتسمت له ثم قالت:تمام انا كدا اتأكدت خلاص
ابتسم لها وقال:طب والدك قال ايه
تسنيم:ابويا محتار اصل الاتنين مكسب ليه مش عارف يختار بس الاغلب هكون ليك انت
عصام:وانا مش هستني تكوني لحد تاني غيري اصلا بس ازي نحل الموضوع ده وانت بتقولي ان كتب الكتاب بعد بكره
ابتسمت وقالت:دي بقا اللي محدش يعرفها قبل ما تيجي كنت بتكلم معاه في البلكونه وهو قال ندي بعض فرصه نتعرف علي بعض واتفقنا اننا نأجل كتب الكتاب وخلاص طلعنا نقول الكلام ده للكل بس انت كنت موجود ومش عرف يكلم ابويا
نظر لها بفرح ونهض من مكانه وقال:بجد.
اومأت له وقالت:اممم بجد وتقريبا هيكلم ابويا النهارده
عصام:حلو اووي وبكده يكون عند ابوكي فرصه يفكر ويوزنها صح
اومأت له بفرحه فاكمل كلامه :يااه مش مصدق انك خلاص كلها فتره صغيره وتكوني معايا
نظرت له تسنيم ثم تذكرت شئ فقالت له:انت باباك وماماتك عارفين الموضوع ده
نظر لها ثم نظر بالاتجاه الاخر وهو يحرك يده علي شعره فعرفت انه لم يخبرهم فقالت له بصدمه:يعني انت جيت كلمت اهلي وكان عندك استعداد تكتب كل ورثك ليا وده كله واهلك مش عارفين
عصام:ورثي محدش ليه دعوه انا بوديه فين انما حوار اني اتجوزك ده برضو محدش ليه دعوه وحتي هما كمان ..انا مش زي اخويا ممكن اتجوز جواز صلونات وخلاص لا انا عايزه وحده احبها وتعيش معايا للاخر وتصوني مش زي الكلاب اللي في مستونا عايزين الفلوس والمظاهر وبس انا مش عايز كدا
تسنيم:طب لو بابا وافق وقالك فين اهلك هتعمل ايه
عصام :هقوله انهم مسفرين عادي جدا
تسنيم :بس انا بالنسبالي مش عادي خالص ليه اتجوز واحد اهله مش راضين
عصام:هما مش هيعرفوا اصلا
نظرت له بصدمه وقالت:كمان من وراهم لا لا انا مش عايزه كدا انت بجد لو بتحبني هتكون عايز الكل يعرف مش تخبي لا كمان علي اهلك لا ...ثم نهضت من مكانها واتجهت الي الخارج وقبل غلقها للباب قالت له: انت دلوقتي عرفت مكان بيتي المره الجايه لتيجي واهلك معاك لتنسي انك كنت تعرف وحده اسمها تسنيم سلام....واغلقت الباب ورحلت ظل جالس هو مكانه لا يعلم ماذا يفعل تنهد ونهضمن مكان جلسته واتجه الي مكانه خلف المكتب وبدأ في اكمال عمله .،..
اما تسنيم فأخذت حقيبتها ورحلت اتجهت الي المنزل مباشره بعد نصف ساعه وصلت الي المنزل وقبل دخولها استمعت الي حديث والدها مع والدتها يخبرها عن مهاتفه حافظ له وانه يود الحديث معه في امر هام فعلمت ما هو الحديث الهام وهو تأخيل عقد القران عدده ايام وقد صدق تخمينها وبالفعل هذا ماحدث ظلت تستمع لحديثهم
سمير: بعد ما قلي تأجيل كتب الكتاب انا صراحه ما صدقت وفرحت اووي اهو يكون عندنا فرصه نفكر بس طبعا مش بينت وفضلت اسأل ليه وايه اللي احصل فقالي ظروف ومش عارف ايه وكدا بس فرصه ايه جتلنا من عند ربنا
نجوي:صدقت يا اخوي ربنا مش بيعمل حاحه وحشه اهو نفكر مين اللي مناسب لينا وهيرفعنا لفوق بدل البهدله اللي احنا فيها دي
تنهدت تسنيم من حديثهم ثم فتحت الباب بواسطه المفتاح خصتها ودخلت والقت عليهم السلام والغريبه انهم اول مره يردون عليها السلام وقال والدها:تعالي يا تسنيم عايزك
اتجهت له وجلست امامهم فقال والدها وبدون مقدمات:المعلم حافظ اجل كتب الكتاب
تسنيم ببرود:عادي ياريت يلغيه خالص انا اصلا مش عايزه غير عصام نظر والدها وكان سوف يرد عليها ولكن سمعوا طرق علي الباب شديد نهضوا من مكانهم مفزوعين واتجهت تسنيم للباب لتري من الذي يطرق بهذه الطريقه فوجدته محمود ابن عمتها وكان يبان عليه التعب واثر الضرب فوجهه ملئ بالكدمات الزرقاء والارجوانيه وايضا يوجد اثر دماء علي يده ووجه وبعض الجدوش في وجهه يقطر منها الدماء وكان قميصه ممزق ... انصدمت تسنيم من منظره مع صرخه خرجت من ثغرها فاتجه والدها ووالدلتها اليها اثر صراخها ومن صدمه والدتها ضربت علي صدرها وهي تقول :يا مصبتي
اسنده سمير وادخله وهو يقول :مالك يابني
محمود:قعدني بس ياخالي .... اسنده الي الاريكه واجلسه عليها فتمدد محمود من التعب عليها فقال سمير :ايه اللي حصل يا بني ومين اللي عمل فيك كدا
محمود بصوت ضعيفه :شديت مع عيال في الشارع بس مش تعرفوا حد اني هنا علشان انا هاربان
سمير :هربان من ايه
محمود:خبط واحد بموطه ومات
لطمت نجوي علي وجهه وهي تقول:يا مصبتي ومش لقيت مكان تستخبي فيه غير عندنا لا يا اخوي احنا مش وش بهدله
اسكتها سمير وقال بصوت عالي وحازم:انت بتستهبلي يا وليه انت عايزاني اسيب ابن اختي متبهدل كدا واترضه انت شكل مخك في حاجه
نجوي :انا اللي بستهبل يارجل فرح البت كمان يومين
سمير:فرح مين ياوليه ما انا لسه قايلك انو اتأجل انت بتستهبلي
نجوي:برضو يا اخوي يروح يشوف حته تانيه ممكن البوليس يطب علينا واحنا مش قد سين وجيم بتاعتهم احنا في غني عنهم
سمير بغضب:اخفي دلوقتي من وشي يا وليه علشان لو فضلتي دقيقه وحده قدامي مش هتكوني علي زمتي لحظه وحده
نظرت له بصدمه واتجهت الي غرفتها وهي غاضبه
نظر سمير الي تسنيم التي مازالت واقفه امام الباب ونادا عليها فاقت من صدمتها علي صوت والدها وهو يقول لها ان تجلب بعض الماء وقطعه قماش نظيفه وتنظف الدماء الموجود علي وجهه اومأت لهه وذهبت باتجاه غرفتها واحضرت طرحتها واتجهت الي المطبح اخضرت وعاء بيه ماء دافئه وجلست علي الارض امام محمود وبدأت في مسح الدماء الموجود علي وجهه تحت تأوهاته من الالم
فقال سمير:هتعمل ايه دلوقتي يا محمود
محمود بالم :والله ما انا عارف يا خال بس هقعد كام يوم هنا لغايه لما اعرف عملوا ايه في الود اللي مات ده
اومأ له وقال :ماشي يابني امك عرفت اللي انت هنا
نفي برأسه لعدم معرفتها فهو من صدمته ترك كل شئ خلفه واول مكان اتي في خاطره منزل خاله فتجأه اليه بسرعه
اومأ له سمير وقال وهو ينهض من مكانه :تمام هدخل اتصل عليها وقولها علشان تتطمن عليك
اومأ له محمود فأكمل سمير كلامه وقال موجه حديثه الي تسنيم:هاتي اي هدوم من هدوم اخواتك وديهاله
اومأت له وبعد ان اتجه سمير الي غرفته فقال تسنيم وهي مازالت تنظف جروح وجهه
-ايه اللي عمل فيك كدا
محمود:ما انا لسه قايل
تسنيم:الحقيقه يا محمود
نظر لها طويل وابتسم وقال:مهما حصل بنا مشاكل هتفضلي اكتر وحده فهماني
نظرت له بأسف فهو كان احن عليها من اخواتها في صغرهم كان لها الاخ والصديق والاب ولكن بسبب اصحاب السوء وما يتعاطاه اصبح ينظر لها بنظر سيئه حاولت ان تمنعه ولكن لم يجدي نفعه
وبعد صمت طال كثير قالت:ايه اللي حصل يا محمود
محمود :والله زي ما قولت اتخنقت مع عيل وكان معاه مطوي اخدتها منه وضربته
تسنيم:ماشي انا بقا عايزه اعرف سبب الخناقه ايه
نظر لها ولم يجب فقالت:اكيد بسبب الزفت اللي بتشربه وبتبيعه صح؟
اومأ لها وهو يبتسم فنهضت من مكانها وهي تقول :مفيش فايده هتفل في المستنقع اللي انت فيه ده لغايه لما تغرق ومش تلاقي ايد تتمدلك
محمود:انت موجوده زي ما علي طول موجوده
نظرت له وهي تقول بغضب:لا ..لا معنتش موجود خلاص كان في منه وبح تسنيم خلاص جابت اخرها انا معدش عندي طاقه اسحب حد انا عايزه اللي يسحبني بتفضل ديما تقع وتلاقي تسنيم في ظهر ومهما عملت وبتعمل انت مستوعب ان انت حولت تعتدي عليا انت عارف ان اكتر واحد بثق فيه وكنت معتبراه سند ليا وحمايه كان اول واحد ينهش في لحمي
نظر لها بحزن وقال لها:انت عارفه اني سعتها مكنتش في وعي وكنت شارب
تسنيم بصوت عالي ولكن حاولت ان لا يستمع لها والدها: ليه ترمي نفسك في الطريق ده ليه حرام عليك نفسك
محمود : خلاص يا تسنيم اهدي
نظرت له ثم تنهدت وجلست امامه وقالت له:انا عايزه اعرف ايه اللي حصل بالتفاصيل
اعتدل محمود جلس امامها وقال:كان في واحد جاي يستلم مني كام حته فشدينا مع بعض في الكلام راح مطلع المطوا وكان هيضربني بيها بس انا اخدتها منه وضربته انا
تسنيم:ليه هربت كنت قول دفاع عن النفس ودي مطوطته
محمود:انت غبيه لو فلت من الحوار ده هقع في حوار اصعب منه
اومأت له وجلست صامته وبعد مده قال لها:تسنيم ممكن اطلب منك طلب
نظرت له وامأت له فقال:نرجع زي الاول
تسنيم:صعب بعد اللي عملته فيا صعب جدا انت كنت اقرب حد ليا اقرب حتي من علتي واقرب من نفسي انسي يا محمود انسي..نهضت من مكانها واتجهت الي غرفته اخيها حسام واحضرت له تيشرت من اللون الرمادي وبنطال بيتي من اللون الاسود وخرجت اعطتهم له ثم اتجهت الي غرفتها واخذت غطاء ووساده واتجهت الي الاعلي ..وظل نظر محمود معلق عليها بحزن فهو قد خسر اخت وصديقه ومصدر امان فهي كانت ملجأ اسراه تذكر عندما بدأ التعرف علي اصدقاء جدد ورأها احدهم معه وحاول الحديث معها ولكن هي اوقفته عند حده فأخذ يوسوس له وفي يوم اكثر في الشرب والتعاطي اتجهه الي منزلهم وحاول التعدي عليها واصبح يوقعها في مشاكل كثير فعرف انه خسرها للابد وهي اكدت عليه الان اخذ منها الملابس وعندما اتجهت الي غرفتها نظر امامه ولكن بعد ثواني استمع الي صوت انغلاق باب المنزل فعلم انها تركت له غرفتها تنهدت ونهض من مكانه بصعوبه واتجه نحو غرفتها وابدل ثيابه ونزر وجدها قد تركت له فراشها ابتسم في ستظل كما هي طيبه القلب ...
*********************************
اما في غرفه والدها بعد ان هاتف اخته وقص عليها ما حدث واخبرها انه سيجلس هنا معهم بضع ايام ...وعندما استمعت نجوي الي حديثه شعرت بغضبها يتزايد ولكن فضلت الصمت ..شعر بها سمير وحاول ان ينهي الحديث مع اخته التي تعالي صوت بكائها وشهقاتها فحاول ان يهدئها وان يطمئنها علي ولدها الي ان اقتنعت وانتهت الحديث معه ومع الكثير من التوصيات تنهد بعد ان انهي المكالمه وجلس بجوار زوجته وقال لها:مالك
نظرت له بغضب وقالت:مالي بعد المصيبه اللي جيبهالي بره دي بتقولي مالك
سمير:ام المصيبه اللي بره دي هي اللي هتخلصنا من حافظ
نظرت له باستغراب فقال موضحا لها:زي ما رجاء هي اللي جبته هي اللي هطفشه
نجوي:ازاي
سمير:رجاء ليها في حوار الاعمال وتعرف كذا حد وهتساعدنا
نجوي:يا مصبتي سحر لا يا اخويا
سمير:مش تخافي هس مش اول مره تعملها عملتها كتير تجيب العريس من هنا وبعد فتره تطفشه
نجوي:يعني انت كدا وفقت علي الود بتاع المصنع
اومأ لها فقالت::طب ليه مش خلصت من حوار حافظ
سمير:حافظ جيبه مليا وطول مارجله لسه في البيت ده هيغرقنا شويه لغايه لما نزهق هنقولو مع السلامه
ابتسمت له بحبث وقال:لا دماغ متكلفه
سمير:عيب عليكي مش سمير اللي يضيع مكسب زي ده من ايده
ابتسمت علي تفكير زوجها وعيناها امتلئت بالطمع كما حال زوجها وبعد مده تسطح كلاهما وغطوا في نوم عميق ونسوا بان الطمع ضر ما نفع وأن العبد حر اذا قنع والحر عبد اذا طمع وهم اصبحوا عبيد
*********************************
وبكده فصل النهارده خلص
اشوفكوا في الفصل الجاي
في راعايه الله
#إسراء- النادي
#روايه-هي
أنت تقرأ
هِي(متوقفه حاليا )
General Fictionبريق في صفائها مضيئه ولامعه.. ولكن عند غضبها يحذف منها الياء... ليصبح برق يزيح ما امامه