الفصل الحادي عشر

32 4 0
                                    

أبو أحمد بن جحش
صحابي من بني أسد بن خزيمة، وابن عمة النبي، وأحد السابقين الأولين في الإسلام. كان كفيفًا، وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، وتوفي سنة 20 هـ.8

أبو الأزور الأحمري
صحابي من بني الأحمر، له رواية حديث عن فضل "عمرة رمضان".

9أبو أسيد الساعدي
صحابي من الأنصار من بني ساعدة من الخزرج، وأحد رواة الحديث النبوي. شهد مع النبي المشاهد كلها، وكانت معه راية بني ساعدة

اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد واصحابه اجمعين
*********************************

انقضي اليوم في جو ملئ بالضحك والكثير من الحكايات عن شبابهم والكثير والكثير ورحلت تسنيم بعد ان ودعتهم واتجهت الي الحديقه التي تعودت ان تجلس بها فوجدت خالد يجلس علي المقعد التي تجلس عليه عادته وكان يرتدي بنطال من اللون الاسود يعلوه قميص من اللون الرمادي وكان يثني اكمام القميص الي ساعديه ...ابتسمت واتجهت له وجلست بجواره والقت السلام عليه وقالت وهي تتدعي التفكير:اممم يترا دي صدفه ولا
خالد:انت رأيك ايه
تسنيم:انا رأي... ولا
ابتسم لها وقال:امممم عايزه الصراحه
اومأت له فاكمل وقال:اخواتي عايزين يتعرفوا عليكي
تسنيم:ايه الجو دا بقا انا حسه انها دخله خطوبه
ضحك علي تشبيهها وقال:لا والله بس امي كانت بتحكي عنك لخواتي وهما عايزين يشوفوكي بس مش اكتر
صمتت قليلا تفكر ثم نظرت الي ساعتها ووجدت انها الرابعه مازال الوقت مبكرا فأومأت بالموافقه ونهضت من مكانها وهي تقول :تمام يلا بينا ..
نهض هو الاخر وعلي وجهه ابتسامه وقال:تمام يلا .
اتجهوا الي منزل خالد وبعد نصف ساعه وصلو فصعد هو امامها وهي كانت تتبعه الي ان وصل امام الباب واخرج من جيب بنطاله المفاتيح وفتح الباب وهو ينادي بأسم رقيه وبعد ثواني استمعت الي صوت ضحكات عاليه وقادمه باتجاههم وثواني وكانت تتشبث في رقبه خالد وهو احاطها حتي لا تقع وهو يضحك علي فعلتها فقال لها : يابنتى بقا اهدي وانزلي
هزت رأسها بنفي ثم استوعبت ان اخيها ليس بمفرده فزلت واتجهتت الي تسنيم واحتضنتها وهي تقول بفرحه : اكيد انت تسنيم صح انا عارفه
اومأت لها بضحك وهي تقول:ايوه انا تسنيم انت مين بقا يا قمر
ابتعدت رقيه وهي تقول:انا رقيه اخت ابيه خالد
ضحكت تسنيم علي جملتها الاخيره بعلو صوتها فقالت رقيه بتذمر :بتضحكي علي ايه
حاولت تسنيم ان تمنع ضحكتها وبعد ثواني قالت:مش بضحك كملي يا اخت ابيه خالد
رقيه:الله مش بحترمه علشان هو الكبير..ثم اقتربت منها وقالت بهمس حتي لا يسمعها اخيها ولكن لسوء حظها سمعها:علي فكره انا مش بقوله ابيه بس هو اللي قالي اقول كدا قدامك يعني من باب الاحترام
عادت تصدح ضحكتها من جديد وامسك خالد رقيه من ملابسها من الخلف وهو يقول من بين اسنانه:اه ياشبر ونص يام لسان متبري منك انت ايه يا شيخها
حاولت رقيه فك نفسها ولكن بلا جدوي فقالت بغيظ: وسع بس كدا يابا علشان ايدك مش توحشك وسع..ثم وجهت نظرها لتسنيم وقالت لها:بس بس يامزه خليه يسبني والنبي
وكانت تسنيم مازلت مستمره في الضحك وقالت من بين ضحكاتها: خلاص يا خالد سيبها المره دى علشان انا موجودة
تركها خالد علي مضض وقال بصوت هامس سمعته رقيه: والله لعلقك في الشماعه زي زمان يا كلبه ..
اخرجت له لسانها واتجهت نحو تسنيم وهي تسحبها خلفها من يدها واتجهت الي صاله المنزل  وهي تقول: تعالي معايا يا مزه انا هعرفك علي البيت بتاعنا انا اللي مختاره كل حته فيه ...اتجهت الي الداخل وتسنيم تتبعها الي ان اجلستها علي احدي الكراسي العصريه وكانت تنظر حولها للمنزل كان منزل قديم ولكن الاثاث عصري فكان يعطيه رونق جميل ..
جلست رقيه بجوارها وخالد جلس امامهم وكانت رقيه تتحدث مع تسنيم
_ بصي يا ستي احنا هنلعب لعبة انا هسألك سؤال وانت تسألايني سؤال علشان تنعرف علي بعض ايه رأيك
تسنيم: تمام معنديش مشكله يالا ابدائى
رقيه :عندك كام سنه لا لا الاول اسمك ايه الاول بالكامل ها يلا
تسنيم :انا اسمي تسنيم سمير الغزولي ..وانت
رقيه :انا اسمي رقيه علي دسوقي  فراشه البيت واللي مخلياله صوت عندي ١٨ سنه وبحب افلام الكرتون والرسم واه انا هاديه مووت مش بتكلم كتير خالص
علق خالد بسخرية:لا ما هو واضح جدا انك هاديه نسمه كدا نسمه ..ثم امسك احدي الخدديات واسقطها عليها فنظرت له بغيظ وقالت له بتوعد :ماشي يا خالد ماشي خليك فاكرها لما افتن عليك لماما مش ترجع تنزعل
نظرت له تسينم وقالت له:هي بتفتن عليك
خالد:اه مصيبه مش عارفه بتعرف اللي حصل معايا ازاي
رقيه:مخويه جن ثم غمزت له وقالت: خاف مني بقا
خالد : بس يابت صحيح ماما ومريم لسه بره
رقيه بغرور مصطنع: بص بص من غيري مش تعرف حاجه
خالد:انت مبسوطه بكدا يا اختي دانتى مبني اذاعه اخلصي ماما فين
رقيه:خلاص يا اخويا متزوقش
رفعت تسنيم صوتها لتفصل بينهم وقالت: بس بس صلوا علي النبي ياشباب اهدوا فيه ايه انا صدعت
رقيه: عاشان خاطر نيمو بس انا هقولك
خالد: لو تكرمتي يا استاذه
تسنيم:خلاص يا خالد فين الحاجه نعمه يا رقيه
رقيه: ماما راحت هي ومريم يعيدوا علي حد قربنا ومش تسألني مين علشان هي شجره طويله يارب الورق بتاعها يقع علشان نخلص
رماها خالد بخدديه اخري وهو يقول: اخرسي يابت
رقيه: والله ياخالد لو اتعملت تاني لزعلك وطلعلك السديهات السودا بتعتك وافضحك ها
خالد:لا لا خلاص انت قلبتك وحشه
نظرت تسنيم لرقيه وقالت لها :ثانيه وحده انت قولتي انك بتعرفي ترسمي صح
اومأت لها رقيه بنعم فأكملت تسنيم وقالت: وانا كمان بحبها اووي وبعرف ارسم
نظرت لها رقيه بفرحه ونهضت من مكانها واتجهت الي غرفتها فنظرت تسنيم في اثرها بصدمه فهز خالد رأسه بيأس من اخته فقال لتسنيم:مش تتصدمي هي كدا لما الموضزع بيتعلق بالرسم بتكون اممم حاجه غريبه كدا محدش بيعرفها
اومأت له فنهض من مكانه وقال : هروح اتصل علي ماما واسيبكوا شوية خدوا راحتكوا اومأت له فاتجاه الي الشرفه وقام بالاتصال علي اخته لعلمه ان والدته لا تحمل معها الهاتف فأجابت عليه قالت له انهم في طريق العوده
اما عند نسنيم بعد ان خرج خالد اتت رقيه وهي تحمل اقلام والاوراق الخاصه بالرسم الكثير منها وجلست بهم علي الارض بجوار كرسي تسنيم فنزلت تسنيم وجلست بجوارها فأخذت رقيه تُريها  رسوماتها فكانت رائعه فقالت لها تسنيم
_ رقيه انت نفسك تتدخلي كليه ايه
رقيه: كليه فنون جمليه قسم ديكور نفسي فيها اوووي
تسنيم: ربنا يكرمك بيها يارب يا حببتي يلا بقا وريني الباقي
اكملت مشاهده الرسومات وكانت تضيف لها بعض الخطوط لتصحيح بعض الرسومات الي ان اتي خالد بعد دقائق وجلس في مكانه الاول فقال :ماما ومريم في الطريق شويه ويكوني هنا
تسنيم:يوصلو بالسلامه ان شاء الله
نظرت الي الاوراق التي كانت في يدها وبعد مده  استمعت لفتح الباب فنظرت بتجاه الباب وجدت انها والدته خالد الحاجه نعمه ومن خلفها كانت توجد فتاه تشبهه خالد لحد كبير وكانت ترتدي فستان من اللون الاسود وعليه حجاب من اللون الابيض وكان ومن طريقه مشيتها ونظراتها يظهر عايها الهدوء عكس رقيه تمام ...
نهضت تسنيم من مكانها واتجهت الي الحاجه نعمه فحتضنتها نعمه وهي تسألها عن حالها وكان رد تسنيم الحمد علي السراء والضراء ابتعدت عنها. مدت يدهل لتسلم علي الفتاه وقالت: ازيك انا تسنيم
مدت الفتاه يدها تسلم عليها وقالت لها: الحمد لله ازيك انت ياتسنيم نورتي البيت انا مريم
تسنيم:منور باهله يا مريم
نعمه: يلا تعالو ندخل وبعد كدا تنكلم برحتنا مش علي الباب كدا
اومأوا لها واتجهوا الي الصاله اقتربت مريم من خالد مقبله وجتنه ابتسم من قلبه علي صغيرته فهذه عادتها منذ الصغر عندما تدخل للمنزل اول شخص تتجه له هو وتقبله قبل رأسها وابتسم لها وقال :حمدالله علي سلمتك يا نور عيني
ابتسمت له وقالت:تسلملي يا حبيبي.
دخل الجميع  جلست تسنيم بجوار رقيه علي الارض وكل من نعمه ومريم جلسوا علي الاريكه الكبيره  فقالت نعمه موجهه كلامها لرقيه: انت يابت مش هترحميني من الرسم بتاعك ده
رقيه: لا الرسم ياماما .. اكمل الباقي جملتها المعتاده وقالوا: حياه
اومأت لهم رقيه وقالت: صح برافو عليكوا علشان كدا مش توقفوا حياتي
نعمه: بعد الشر عليكي
رقيه: ربنا يخليكي ليا يا مامتي .وبعدين طلعت تسنيم بتحب الرسم ولا وكمان شاطره فيه اووي دي عدلت حاجات في رسوماتي
نعمه بدهشه:انت بجد بتحبي الرسم
تسينم بابتسامة هادئة:اممم بحبه جدا تقريبا هو الوسيله الوحيده اللي بعبر بيها عن اللي جوايا وزي ما رقيه قالت الرسم حياه وعالم تاني انت اللي بدخلي نفسك فيه
رقيه:الله كلامك حلو اووي سمعتي يااما علشان بعد كدا مش تعيبي عليا وعلي كلامي ها
نعمه بضحك :حاضر يا حبيبتى تعالوا ورايا بقا نخضر الغدا علشان تسنيم تاكل معانا
تسنيم بحرج : مالوش لزوم التعب انا اتغديت قبل ما اجي
نعمه بعتاب:عيب تدخلي بيتي اول مره ومش تاكلي
تسنيم:مره تانيه طيب
نعمه بشجن :ياعالم هنشوف بعض مره تانيه ولا لا يلا ورايا علي المطبخ انتو التلاته
نظر لها خالد بصدمه ثم قال:انا ..انا هعمل ايه معاكوا
نعمه :انت مالك انت انا بقول لبناتي التلاته ..ثم اشارت بتجاه الثلاث بنات نظرت لها تسنيم واشارت الي نفسها وقالت:انا
نعمه:امال مش انت بنتي ولا ليكي كلام تاني
نفت برأسها وقالت بسعادة غامرة:لا مليش كلام تاني وانت والله معزتك في قلبي مش تتوصف
ابتسمت نعمه علي كلامها وقالت وهي تنهض:طب يلا ورايا
مريم:طب هغير هدومي واجي
اومأت لها نعمه فقالت رقسه:وانا هدخل الحاجات بتعتي واجي
نعمه:اخلصي يابت 
رقيه:ماما انت مش هتغيري هدومك
نظرت نعمه لملابسها وقالت:تصدقي صح انا نسيت خلاص هروح اغير لغايه لما انت تخلصوا يلا
اتجهت كل واحده منهن الي غرفتها فنظرت تسنيم لخالد فقال لها بضحك:معلش انا عارف انهم مرستان بس هما اللي محليين الدنيا عليا
تسنيم:تصدق انا كان نفسي يكون في بيتنا مرستان زي دا احنا اه عندنا مرستان بس مش زي ده عندنا بيفضلوا يزعقوا وتخنقوا كدا يعني
خالد:خلاص ياستي اهلا بيكي في المرستان بتاعنا وانت اصلا خلاص انضميتي للحزب النسائي بتاع امي
تسنيم بامتنان :مامتك من اول لما شفتها في الطريق واخدتني في حضنها وانا ضعيفه وانا اعتبرتها امى وحاسيت معاها بالحنان الى ماحستش بيه مع امى وفى بيتنا ربنا يخليهالكوا وتفضل مجمعاكوا حوليها
تأثر خالد بحديثها وفقدانها الكثير والكثير من المشاعر وتمنى داخله أن تستطيع عائلته الصغيرة بثها القليل مما تفقد وتشتاق
تجمعت السيدات فى المطبخ فى جو من المرح والألفة كأنهم على علاقة من سنين بعيدة فكان الوضع كالآتي كانت نعمه تعد الراعى الرسمى للعيد من وجهة نظرها وهو الفسيخ تحت اعتراض الفتيات
نعمه بضجر: بصوا هتفضلوا تقولوا يع وقرف وماعرفش ايه هعمله يعنى هعمله
قالت رقية بامتعاض: يا ماما دا ريحته منتنه هتاكلوا ازاى دا يقلب البطن
نعمه بعند :مالكيش دعوة انتى ماحدش قالك تاكلى منه
رقيه : مين قال اصلا انى هاكل وذهبت لاحتضان تسنيم ومريم قائلة :يا ماما يا حبيبتى احنا بنات رقيقات جميلات اكملت تسنيم بابتسامه: مهذبات ومريم اضافة مازحه: مجنونات
وجهة رقية حديثها لوالدتها: شوفتى بقا دى ناس تاكل فسيخ وبتاع بصى انتى تروحى تاكلى انتى وخالد الف هنا مع نفسكوا واحنا هنعمل اكل لينا
ردت نعمه هازئه:  وانتوا بتعرفوا تعملوا حاجه انتى مش فالحه غير فى الرسم
ردت تسنيم: هعمل انا واخليهم يساعدونى
رفضت نعمه: لا طبعا يعنى انتى اول ما تدخلى بيتى تطبخي انتى لا طبعا
اتجهت لها تسنيم :يا ست الكل مش انتى اعتبرتينى زى البنات يبقا سيبيني على راحتى واحنا هنتبسط كدا نعك سوا
ايدتها رقية: ايوة ايوة يا ماما انا عايزة اعك
ضحك الجميع عليها واستلمت لهم نعمة وذهبت لتاكل مع خالد وتركت المطبخ امانه للفتيات بعد تحذيرات امنيه شديدة خوفا على مملكتها الغاليه وهى" المطبخ"
بدات تسنيم الحديث :ها يا بنات هنعمل ايه بقا
ردت رقيه : نعمل مكرونه بالوايت صوص وبانيه
نظرت لهم وجدت الذهول:  ايه يا بنات هو انا غلطت فيكوا ولا ايه
مريم: هى المكرونه بالصلصه قصرت معاكى فى حاجه
وقعت تسنيم من كثره الضحك
ردت رقية بتزمر: كدا يا مريم ضحكتى علينا الاجانب
ردت عليها مريم:تسنيم مش غريبة خلينا نشوف حاجه عدله ناكلها بدل الهبل الى بتقوليه دا
قالت تسنيم بعد ما هدات نوبه ضحكها: انتى طلعتى لذيذة خالص يا مريم افتكرتك غير كدا خالص
ردت مريم بابتسامة وهى تقوم باخراج الادوات: انا هادية ايوة بس مافيش مانع من شوية فرفشه فى النص دا احنا فى عيد حتى كل سنه وانتى طيبة
ضحكت تسنيم وقالت: وانتى طيبة يا ستى هتعملى ايه بقا
قالت :هنعمل بيتزا وكريب بدل ما نشترى من بره
صفقت رقية وقالت : هو دا الكلام التمام الله عليكى يا بنتى راسك ابوسها
وقعت تسنيم مره آخري من كثرة الضحك وقالت: انا مش قادرة هموت من الضحك
قالت مريم : دى هبلة عادى
قالتها رقية بخبث: انا هبلة يا مريم
ردت عليها: ايوة طبعا
اجابتها رقيه : ماتزعليش بقا والقت عليها ما كانت تخباه فى يدها وهو الدقيق انصدمت مريم وقالت: يا مجنونه وأخذت ترمى بها بالدقيق أيضا وهم يدورون حول طاولة المطبخ
مريم: والله ما هسيبك خدى هنا
رقية بضحك وهى خلف تسنيم: خلاص خلاص خلى قلبك ابيض هى اول مره يعنى
تسنيم بضحك :انتى كدا بتغظيها لو مش واخده بالك
مريم : بقا كدا طب خدى بقا والقت الدقيق الممسكه به فى يدها ولكن فى اخر لحظه بدل ما أن يقع على رقية وقع على تسنيم
رقية :اوبس
مريم بحرج: والله العظيم ما قصدى انتى معلش بجد
كانت تسنيم بلا ملامح تذكر وهذا زاد من احراج مريم ومن خوف رقية حتى ذهبت تسنيم باتجاه طبق الدقيق واخدت منه كمية كبيرة و وقفت أمام الاختين وقالت: هى كدا كدا خربانه يا كل سنه وانتو طيبين والقت عليهم الدقيق وضحك الفتيات وظل الحال هكذا فى جو من المرح والضحك.

هِيWhere stories live. Discover now