الفصل الواحد و الثمانون_الجزء الثاني (هل سيفي بوعده؟)

56.2K 3.3K 1K
                                    

"الفصل الواحد و الثمانون"
"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ_الجزء الثاني"
_________________________

"رمضان أهلًا... مرحبًا رمضان"
_________________________

ترك المعاصي في رمضان ليس إدعاء للمثالية او تناقض بالشخصية.. هو حبل رجاء بين العبد وربه على أمل لا ينقطع
قد تكون قليل العبادة في رمضان لكن اعلم أن تعظيمة لشهر رمضان ( بإجتناب المحرمات ) من أعظم القربات
"وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ"

        *************
بعد نهاية السحور في بيت عائلة آلـ "الرشيد" اجتمعت الفتيات مع بعضها في شقة "مشيرة" فيما تحرك الشباب كلًا منهم إلى غرفته في شقة والديه، كان "وليد" جالسًا في غرفته متذمرًا بعدما تركته "عبلة" و ذهبت مع الفتيات.

فُتح باب غرفته فجأةً فانبسطت ملامح وجهه ظنًا منه أنها هي من طرقت الباب لكن خاب أمله حينما وجد والدته أمامه و هي تبتسم له، زفر بقوةٍ ثم قال بصوتٍ مىتراخي:

"تعالي يا ماما، فيه حاجة و لا إيه ؟!"
دلفت "مروة" له و هي تبتسم ثم قالت بهدوء:
"عديت على اوضتك لقيت النور مفتوح و عرفت إنك لسه صاحي منمتش، إيه اللي مصحيك كل دا"

تنهد هو بقلة حيلة ثم قال:
"مش عارف أنام علشان عبلة مش هنا، اتعودت أنام و هي جنبي و في حضني"

ابتسمت له "مروة" ثم قالت بسخريةٍ عليه:
"طب و الله كنت عارفة إنك هتقول كدا، أنا اللي مربياك و حفظتك خلاص"

قالت حديثها ثم اقتربت منه تجلس مقابلةً له على الفراش و هو يبتسم لها ثم قال بمرحٍ:
"إيه هتنامي في حضني أنتِ و لا إيه ؟!"

حركت رأسها موافقةً ثم اعتدلت بجواره تمدد جسدها و هي تقول:
"آه و فيها إيه ؟! خدني جنبك كدا لحد ما تنام و بعدها هروح اوضتي يكون مرتضى طلع"

حرك رأسه موافقًا ثم أخفض رأسه يضعها على صدرها حتى لفت هي ذراعيها حوله و هي تمسد على رأسه فقال هو بسخريةٍ:
"عملتي كدا مع وئام ؟؟ و لا دي حاجة مخصوص ليا أنا بس ؟!"

ردت عليه بنبرةٍ ضاحكة:
"عارفة إنك سوسة و هتخرب الدنيا علشان كدا روحتله هو الأول نيمته و اطمنت عليه و عديت عليك أشوف الحب اللي مسهرك"

تنهد هو بعمقٍ ثم قال بنبرةٍ خافتة:
"مش فكرة حب قد ما هي فكرة أني بتطمن و هي معايا، وجودها لوحده بيخليني متطمن أني مش لوحدي، كنت بخاف من نفسي بس و هي موجودة أنا مش بخاف، عرفت تطمني بنت اللذين"

ردت عليه "مروة" بنبرةٍ ضاحكة:
"دا انتوا بهدلتوا بعض، بقى بعد كل دا، يبقى دا حالكم ؟؟ دنيا غريبة"

ابتسم هو حينما تذكر ماضيهما فقال بصوته الرخيم:
"مكانش ينفعني غيرها من بين كل ستات الأرض، عبلة بس اللي بقدر أقولها أنا خايف و أقدر أقولها أنا ضعيف و اقدر اقولها أنا محتاجك، عبلة بس اللي اقدر اعري نفسي قدامها و أنا عارف إنها هتساعدني و تشد أيدي علشان اصلح غلطي، كل مرة أغلط فيها بلاقيها واقفة معايا زي الأم اللي بتحمي ابنها، مكانش ينفع دي متتحبش، اللي زي عبلة دي يتقفل عليه من الدنيا كلها علشان متبقاش زيهم"

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن