20

498 73 108
                                    


' belonging of my heart'

' إنتمَاء قَلبِي '


وَسَطَ تلكَ الضوضاء  حَملَ سترَته، يشاهدُ الجميع منهكََا بتحضير حفلة اليوم التي أتت على غَفلة من السيد العميد، حَملَ مَفاتيحه ثم رحَل إلَى الباحَة من أجل سيَارته و حينهَا رَأى شَقيقته مَع إليوت الذي يفتح لها باب سيارتها الخلفي من أجلها لتصعد،  تقدمَ إليهمَا ثم سأل بدَافع الفضول كَعادته - " إلى أين يا إليوت؟"
إنحنَى السائق له ثمَ إستقامَ يتحدثُ بِرسمية كَعادته في أوقات عَمله، من دون توتر أو حتى إضطراب لأن مَا سيقوله لَيسَ إلا الحقيقة - " قَرَرت جوليَا الذهاب للتسوق من أجل حَفل اليوم لهذا سآخذها إلَى الأماكن التي تريدها!"

همهم الرجل الثلاثيني ثم مشَى نحوَ رَفيقه يربتُ علَى ذراعه في حين يتحدث - " حسنََا أعتمدُ علَيكَ في حمَايتها ، أما أنا فَلدَي عَمل مهم سأقوم بِه وَ لنلتقِي مسَاءََا"
شَقّ طريقَه نحوَ أخته ليقبلَ جبينها ثمَ تحدَثَ مَعها بِوديّة يضع مَلامحََا باسمَة على وجهه - " إعتنِي بنفسكِ يا عصفورتنَا"

.

ركَن سيَارَته أمَامَ ذلكَ الدكَان الذي يبدو عليه أنه مغلق، ترجلَ منها ثم تقدمَ نحوَ بَابه يحاولُ دَفعه لكنه كَما توقّع فهي لَم تفتحه اليوم؟ لم يعلَم سبَبَ ذلك فالمرأة لَم تخبرْه البارحة حينمَا إلتَقت به…
إلتفت مغادرا ليشاهدها قَادمة فتوقّف في مكانه،  يشعرُ بِانقباض صَدره حينمَا رآهَا ، تمشي بخطوات ساكنة على رؤوس أصابعها في حين تحمل بَين كَفيها كَتابًا إنجليزي، ترتدي فستَانا أبيضَ اللون مُطرَّز مَع معطفٍ صوفي طويل و جزمتها السوداء في حين تضَع ضفيرة مُبَعثرة علَى شعرها، تمشي بِارهَاق واضح عليها فحتَى ملامحها قَد بَاتت شاحبة و هنا أدركَ بأنها مريضة ربمَا ؟؟

حَمَل الفرنسي جَسدَه يركضُ نحوَها حينمَا شاهدها تمشيِ بترنح تكَاد تَقع و لحسن حظهَا قَد وَصلَ في الوقت المناسب يمسكُ خَصرها بَين كَفيّه يساعدها علَى الوقوف، أمَا إينَاس فَقَد تأمَلت وجَهه الَقلق  بملامحها البَاسمة لِتتفوه بعدَها بكَلماتٍ عذبة أطلقتها بِصوت تعبَان يُبكِي السامعين - " مَرحبََا يَا فرانسوا ، لَقَد جئت..! حَقيقة كنتُ أنتظرُ.. قدومك فرغمَ حَالتي.. جئت إلَى المحل من أجلك.. بتُ أشتاق لكَ في ثانية و كل ما أريده هو أن أرتمِ في أحضانك.. هل هذه أنانية مني يا تُرَى؟ "

حديثٌ متقطّع قَد قالته و بصعوبة أخرجته، تهذي بكلمَات هامسة في حين ترفعُ كَفها تضَعه علَى وجْهه تتحسسه ، تنظرُ إليه بهيَام لتسقُطَ علَى صدرِه و بالضبط فوقَ نبضاته، تستمعُ إلَيها كَتهويدَةٍ لِطفل صغير يريدُ النوم وَ بِخفوت هي قَالت مرة أخرَى -" دقّاتُ قَلبك.. صاخبَة.. أ.. أهذَا بِسَببي ؟"

صَبْوَة 1962 / [ مُكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن