الفصل السابع ♥

24.7K 705 69
                                    

الحزن طغى على جميع العائلة لخبر وفاة عصام الهواري الأبن الأكبر لتلك العائلة، كان الجميع في حالة من الصدمة، صرخات مبحوحة اعتلت ليلًا معلنة عن الحسرة والآسى للخبر الفاجع الصادم للجميع.

كانت مديحة تبكي وتصرخ بعنف لاطمة فوق وجنتها بقوة ضارية

:- منك لله يا رنيم الكلب منك لله يا زبالة أنتِ تقـ تلي ابني يا زبالة منك لله ربنا ياخدك.

أسرعت جليلة تحاول تهدئتها مربتة فوق ظهرها بحنان وقلق عليها

:- اهدي.... اهدي يا مديحة ياحبيبتي عشان خاطر صحتك هو دلوقتي في مكان أحسن.

ابتعدت عنها باكية بعنف وأردفت بجمود غاضب

:- انتي بتقولي إيه يا جليلة هو لو كان جواد ابنك اللي مات كنتي هتقولي كدة اهدي ايه دة أنا هموت.

شعرت بنغزة قوية في قلبها من حديث مديحة الجارح والقاسي بشدة لكنها حاولت أن تخفي حزنها، واحتضنتها بهدوء متمتمة بتعقل

:- طب خلاص يا مديحة عشان خاطر أروى ما أنتي شايفة حالتها هي دلوقتي محتاجاكي جنبها.

كانت أروى تحاول أن تدعي الحزن أمام الجميع لكن الحقيقة داخلها أنها تتعامل مع الأمر بلا مبالاه وكأنه أمر طبيعي، حاولت سما أن تجعلها تهدأ، نهضت أروى مسرعة ما أن رأت جواد يدلف إليهم وانطلقت مقتربة منه ملقية ذاتها بين أحضانه ملتصقة به بشدة أزعجته لكنه لم يستطع التحدث أو الاعتراض تمتمت
بنبرة باكية حزينة

:- جـ... جواد شوفت اللي حصل.. المجرمة دي نفذت تهديدها كانت عاوزة تقـ تلني انا وماما واهي قتـ لت عصام مكانا المجرمة.

ابتعد عنها بخطواته صوب الخلف مربت فوق كتفها مردفًا بتعقل وجدية

:- اهدي يا اروى بلاش عياط انا هتصرف ولو هي القا'تلة فعلا قسما بالله ما هسيبها تتهنى يوم بس نتأكد الاول.

صاحت مديحة بغل وغيظ واقفة أمامه بغضب 

:- تتأكد من إيه هي اللي قا'تلة وكمان ممسوكة قدام كل الظباط اللي هناك ايه هتستناها تعترف.

تنهد جواد بحرارة محاولًا التمسك بهدوءه أمام حديثها لحزنها على ابنها المتوفي منذُ  قليل

:- مش كدة بس برضو لازم نتأكد الاول ولو طلعت هي هتتعاقب وتتسجن مش هي هتخرج ونجيب القاتل الحقيقي.

تمتمت بوعيد والشرر يتطاير من عينيها بغضب

:- البت دي لو طلعت هقـ تلها انا بأيدي دي قتـ لت ابني الز'بالة دي..

تطلعت نحو فاروق وتابعت حديثها بقسوة

:- فاروق البت دي لازم تاخد اعدام لو مخدتهوش هنفذه فيها انا بإيدي مش هتـ قتل ابني وتطلع منها تعيش حياتها عادي بنت **** دي.

لهيب الروح "هدير دودو"Where stories live. Discover now