الفصل الثاني والعشرون♥

23K 610 41
                                    

صاح فـاروق بعنف مقتربًا من مديحة يرمقها بنظرات حادة غاضبة تعكس مدى الغضب المتواجد بداخله

:- مـديـحـة!! انتي عارفة أنها كانت غلطة وعارفة كويس أوي مين سببها لكن أنا عمري ما أخون جليلة ولا عمري هشوف غيرها..

شهقت بطريقة مقززة ووقفت أمامه تبادله نظراته بحقد وغيرة لجليلة المتمسك بها بتلك الطريقة القوية وردت عليه بغضب

:- ولما أنت عاوزها أوي كدة قربتلي زمان ليه طالما بتحبها ومش بتشوف غيرها شوفت ليه، ومش بس كدة أنا حملت منك أنت عارف كويس أوي عصام يبقى ابن مين بس أنت جبان مقدرتش تعترف بيه.

ازدادت ملامحه غضبًا لاعنًا تلك الفكرة النادم عليها يود التخلص منها واخفاءها دومًا، كل ذلك حدث نتيجة خطأ واحد لا يعلم كيف ارتكبه هو حقًا يحب زوجته بصدق لا يعلم ماذا حدث حينها ليرتكب ذلك الخطأ الذي دام معه طوال حياته؟! كان دومًا يريد إخفاءه عن الجميع، صاح بها بنبرة جنونية هزت أرجاء الغرفة لتتوقف عن حديثها

:- أنتي عارفة كويس أنها كانت غلطة أنا لحد دلوقتي مش فاكر ولا عارف حصلت ازاي لكن أنا عمري ما شوفتك ولا بصيتلك يامرات أخويا، وعصام كنتي عاوزاني اعترف بيه ازاي انتي اتجنيتي شكلك لكن أنا عمري ما سيبته دايما واقف معاه في غلطاته  بعدين أنا عوضتك عن كل دة، طول حياتك وأنا بعوضك.

ضحكت بسخرية تخفي خلفها غضبها من حديثه عنها بتلك الطريقة وتمتمت بتهكم ساخرة وهي تقف قبالته

:- مبصتليش ولا عمرك شوفتني بس قربت مني وخونت أخوك، وفين التعويض دة أنت بنفسك اتفقت أن بنتي هتتجوز ابنك مش قادر عليه دي بقى مش مشكلتي مش بعد كل دة هتسيبني وتخلع ايدك وهو يقعد مع السنيورة اللي عاوزها، رنيم أنت جبتها لعصام عشان يسكت بيها لكن مش عشان تاخد حق بنتي، وجليلة اللي أنت ماسك فيها دي أول ما تعرف الحقيقة هتسيبك عمرها ماهتكمل معاك.

دفع المنضدة بقوة غاضبة مغمغمًا بلهجة مشددة حادة محذر إياها

:- سيرة جليلة متتجابش على لسانك مرة تانية، تيجي عندها وتحطي ألف خط أنتي عارفة أنها عندي غير الكل.

غمغمت بغيرة تعميها وهي ترى أنها مَن تستحق كل ما تتمتع به جليلة التي تنعم بكل شئ بينما هي تخسر كل ذلك واحدة تلو الأخرى

:- وأنتَ فاكر أنك بتحبها بجد لا الكلام دة تضحك بيه عليها هي مش أنا، أنت عمرك ماحبيت جليلة أنت بس عاجبك أنها مستحملاك بعد كل اللي بتعمله دة كله واحدة غيرها كانت سابتك من زمان.

لم يهتم بحديثها الخاطئ لأنه يحبها بالفعل بل تطلع مسرعًا بقلق نحو أعتاب الباب الخاص بالمكتب بعدما وصل إليه صوت آنينها الخافت تفاجأ بها تقف بالفعل ومن الواضح أنها استمعت إلى كل شئ دار..

كانت تقف تبكي واضعة يدها فوق فمها لتمنع صوت بكاءها، لأول مرة تراه بتلك الهيئة لا تصدق أنه فعل بها هكذا، كيف استطاع أن يفعلها؟!

لهيب الروح "هدير دودو"Where stories live. Discover now