الفصل الثاني عشر♥️

27.8K 690 80
                                    

صُعق الجميع بعد استماعهم لحديث جواد الغير متوقع ملقيًا من خلاله قنبلة موقوتة دوت داخل عقول جميع الحاضرين المستمعين إلى حديثه بداية من رنيم التي طالعته بذهول متعجبة لحديثه مبتعدة عنه وأردفت متسائلة بدهشة وعدم تصديق

:- مـ... مراتك... مرات مين أنت بتقول إيه؟

تطلعت والدته هي الاخرى نحوه مسرعة بقلق لكن لم تكن هي فقط من تطلع نحوه فقد توجهت جميع الأنظار عليه، حاولت جليلة التدخل في الأمر لتصحح ما أردفه ابنها متمتمة بصوت متلجلج ضعيف يملأه القلق مما سيحدث

:- لـ... لأ لأ طبعا جواد ابني مـ... ميقصدش هو بس صعبت عليه رنيم فقال كدة عشا...

قطع حديثه والدته بإصرار على حديثه وقد فقد عقله والسيطرة على ذاته تمامًا

:- لأ ياماما أنا عارف كويس اوي انا بقول إيه وقد اللي بقوله كمان أنا مش عيل.

شعرت مديحة بالدماء تغلى داخل عقلها ودت لو تقتله وتواصل ما تفعله برنيم حتى تجعلها تلحق بها، فإذا جواد تزوج من فتاة أخرى ليس ابنتها ستجعل العائلة بأكملها تنقلب رأسًا على عقب دون النظر لأي شئ آخر، هي دومًا تسعى لإمتلاك نفوذ العائلة بزواج جواد من ابنتها، زواج ابنتها الابن الوحيد للعائلة بعد وفاة ابنها حينها ستصبح الحاصلة على كل شئ في عائلة الهواري، لكن الآن هو يود إفساد جميع مخططاتها بحديثه الأبله التي لن تجعله يحدث سوى بموتها.

صاحت به بغضب عارم والشرر يتطاير من عينيها

:- أنت شكلك اتجننت خالص دة عصام مكملش تلت شهور ازاي مراتك بعدين أنت خاطب أروى بنتي ما تعقل كلامك ياجواد.

اجابها ببرود متبجحًا بلا مبالاه كأنه يخبرها بأمر عادي لم تهتم به

:- لا خلاص ماهو كان فيه منه وخلص، أسالي اروى أنا قايلها انها زي اختي، بعدين عارف ان رنيم لسة ناقصلها شهرين وشوية من العدة بتاعتها بعد العدة أنا هتجوزها وكدة لا اتجننت ولا حاجة دة عصام زي أخويا وأنا أولى بمراته.

وقفت رنيم تستمع إلى كل ما يدور حولها بذهول، شاعرة أنها كالدمية يفعلون بها ما يشاءوا من دون اهتمام برأيها، هل ستتزوج مرة أخرى من دون موافقتها؟! لا بالطبع لن تكرر حكاية الزواج مرة أخرى عصام جعلها تكره تلك الكلمة، تمتمت هي الأخرى تقطع الحديث الذي يدور عنها من دون العودة إليها

:- إيه اللي بتقولوه دة أنا مش موافقة ومش هتجوز مش عاوزة حاجة.

تركت الجميع وانطلقت راكضة نحو غرفتها بتعب ودموعهة تسيل فوق وجنتيها بضعف في هيئة مثيرة للشفقة تجعل الجميع يود التعاطف معها، لكن مديحة وابنتها لم يهتموا لأمرها ولأمر أي أحد آخر سواهما هما فقط.

طالعته مديحة مبتسمة بتشفي بعد حديث رنيم الذي جاء كما تريد مغمغمة ببرود

:- اديك سمعت رأيها هي مش عاوزاك من بعد عصام ابني عمرها ما هتتجوز ولا هتبص لحد هتقعد تخدمني أنا وبنتي.

لهيب الروح "هدير دودو"Where stories live. Discover now