الرابع

1.5K 57 0
                                    

كانت "لتين" فى عالم موازى وعقلها يردد جملة واحدة (مستعد أرجع لتين على زمتى تانى) يرددها عقلها مرارًا وتكرارًا، هل ستعود لهلاكها من جديد؟؟
صرخت بهستيريا أفزعت الجميع فهى لم تكن طبيعية على الإطلاق ووسط نظراتهم الذاهلة أسرعت تجاة شرفتها تقف على حفاتها تنوى القفز وإنهاء حياتها.
صرخت "فوزية" بقهر وهي تبكي بحرقة/ "لتين" إنزلى يابنتى إنزلى "يالتين" متحرقيش قلبى عليكى.
هزت رأسها بإعتراض تصيح بجنون/ مش هرجعلة سامعيـــن مش هرجعلة، أنتوا مش فاهمين حاجة مش عارفين أنا شوفت معاة إية، والله الموت عندى أهون من العيشة معاة.
"حسان" بغضب/ إنزلى حالًا "يالتين" الشويتين إللى بتعمليهم دول ملهومش لازمة.
جحظت عينا "لتين" بـ ذهول وفغرت فمها غير مصدقة قسوة والدها بينما هدر "شعـيب" بصوت أرعب الجميع موجهًا حديثة "لحسان"/ أسكت أنت خاااالص وإلا والله العظيم هنسى إسمك وسنك وأرد عليك الرد إللى تستحقة.
صمت "حسان" شاعرًا بالإهانة بينما أقترب "شعيب" بهدوء يقول "لـ لتيـن" بثقة/ فوقي "يالتيـن" فوقى وبلاش تعملى إللى بتفكرى فية.
صرخت بجنون/ متقربش متقربش.
"شعيب"/ حاضر مش هقرب بس إهدى صدقينى مفيش حد هيجبرك على حاجة أنا هـحميكى.
ردت ببكاء عنيف/ كداب كلكم كدابين.
"شعيب" بثقة وصدق وهو يقترب منها بخطوات صغيرة متمهلة/ ورحمة "زهرة" محدش هيجبرك على حاجة ثقى فيا هحميكى منهم هاتى إيدك.
رفع ذراعة تجاهها قائلا بتشجيع/ إمسكى إيدى "يالتين" إمسكيها ولو هو خسرك دنيتك متسمحيش لية يكون السبب فى خسارة أخرتك أنتِ متستحقيش الموتة دى "يالتين" توكلى على الله وإمسكي إيدى صدقنى مش هخذلك أوعدك.
تطلعت "نورا" بحقد تجاة "لتين" تهمس بغل/ أمتى المسرحية الخايبة دى تخلص والبومة دى تقع وتموت وتخلصنا منها وتحصل أختها خلينا نخلص من قرفهم بقى؟؟
كانت "لتين" مترددة أتتمسك بالحياة وتثق بوعدة أم تنهى حياتها وتتخلص من مشاكلها؟؟
جاء صوت "شعيب" الواثق/ ربك يمهل ولا يهمل "يالتين" إمسكى إيدى وتوكلى على الحى الذي لا يغفل ولا ينام.
كلماتة مطمئنة تبعث السكينة فى النفس فبتردد واضح مدت يديها تمسك ذراعة ولكن خانتها قدمها فـ إنزلقت خارج الشرفة وسط نظراتهم الذاهلة.
"شعيب" بصراخ/ "لتيــــن"
أسرع يتمسك بها يمنعها من السقوط نظرت لة ذاهلة لترى أصابعة تعانق أصابعها بقوة وحزم ثم جذبها إلية برفق وحذر حتى وقفت فوق أرض الغرفة .. أول من أقترب منها كان الجد مهران يغمرها بين أحضانة يتمتم بالحمد والشكر لله فإنفجرت باكية بكاء يمزق نياط القلب.
الجد بحنان وصوت متحشرج/ كفاية بكى كفاية يابت خليكى ناشفة زى جدك.
"نورا" بـ حقد/ هو الدلع المرق دة هيخلص أمتى؟؟ بصراحة مكانش لية لازمة العرض دة كلة، وبعدين مش تحمدى ربنا إن أخويا عايز يستر عليكى ولا هو الحرام حلو!! مش كفاية صابر عليكِ وأنتِ زى تلأرض البور كدة.
إنسابت دموع "لتيـن" بآلم أكثر ولم يكن لديها طاقة لترد عليها بينما صرخت "صباح"/ بت "يانوراا" لمى نفسك ولا عايزة علقة زى بتوع زمان.
أردفت "نورا" بتوتر وهى ترى الجميع ينظر لها بغضب/ أنا مقصدش أنا بس خايفة عليها أصل مين هيرضى بيها وهى لامؤاخدة يعنى مبتخلفش؟؟
"الجد مهران" بثقة/ ومين قالك إن محدش هيرضى بـ ست البنات كلهم؟؟ السؤال الصح هى هترضى بمين؟؟ يمكن إللى متعرفهوش إن أتقدم "للتين" يجي أربع عرسان من بعد ماعدتها إنتهت ومن بين العرسان دول "شعيب" حفيدى ودراعى اليمين طلب إيدها منى وأنا بصراحة وافقت ومنتظرين رأى العروسة مش أكتر ولو وافقت يبقى على بركة الله.
جحطت عين "شعيب" بصدمة وذهول هل ماسمعتة أذناة صحيح أم هى مجرد أوهام؟؟
ولكن علامات الذهول المترسمة بوضوح على ملامح الجميع أكدت له أن ماسمعة صحيح بالفعل.
هدر "عماد" صارخًا بغضب وحقد/ دة على جثتى، سامع على جثتى "لتين" ليا سواء طلقتها أو حتى موت.
وأكمل بسخرية/ إلا لو حفيدك حابب يلم البواقى بتاعتى.
تجاهل "شعيب عماد" تمامًا وأردف بهدوء خطير/ جدي لو سمحت عايز أكلم حضرتك فى كلمتين ولوحدنا.
هدر "عماد" بجنون من تجاهل الجميع له وخاصة "شعيب"/ حد يرد عليا رد "ياشعيب" باشا، حابب تلم البواقى بتاعتى؟؟
وأكمل بوقاحة/ بس صدقنى هى مش هتعجبك دى فاشلة فى كل حاجة وعمرها ما هتبسطك.
إنتفضت "فوزية" من جلستها تقترب منة وهى تحمل حذائها بين يديها وتنهال بة بالضرب على جسدة تهتف بقلب أم يحترق على إبنتها/ خرس يا كلـب يا××××× نسيت نفسك ياوقح، دة أنت بوست إيدينا علشان نوافق نجوزهالك، نسيت ولا إية ياقليل الرباية أنت؟؟ عمالة أصبر نفسى وأصبر بنتى وأقول يابت إبن أخوكى معلش أستحملى بس خلاص الكيل طفح منك ومن قرفك أتفوو عليك وعلى معدنك الواطى، فاكر إنة بالضرب والإهانة هتبقى راجل دة أنت كلــب ولا تسوى.
أبتسم "مازن" بتشفى ولم يقترب للدفاع عن شقيقة سعيد بمايحدث له فهذا أقل مما يستحقة .. أما "توفيق" فأقترب يخلص إبنة من "فوزية" يهدر بغضب/ غور من هنا عرتنى، منك لله يلا غور من هنا فى ستين داهية.
نظر لهم "عماد" بغل وحقد ثم ترك الغرفة وذهب وهو يلعنهم جميعًا ويلعن الساعة التى ولد فيها.
إنفجرت "فوزية" فى نوبة بكاء عنيفة فـ ضمها "توفيق" يتمتم بـالإعتذار عن أفعال إبنة.
كرر "شعيب" بنفاذ صبر/ بعد إذنك ياجدى عايز أتكلم معاك حالًا.
××××××××
××××××××
في غرفة الصالون...
هدر "شعيب" بهدوء مصطنع/ ممكن أفهم معنى الكلام إللى حضرتك قولتة برة دة؟؟
الجد بتريث/ إللى أنت فهمتة "ياشعيب" أنا عايزك تتجوز "لتين"
إنتفض "شعيب" كـمن لدغتة أفعى صارخاً بغضب حارق/ الكلام دة مستحيل يحصل، ولو هى أخر واحدة في الدنيا أنا لا يمكن أتجوزها سامع ياجدى، لا يمكن أتجوزها.
قال الجد بهدوء يحاول أن يمتص غضب حفيدة/ بس "ياشعيب" دى بنت عمتك تهون عليك تسيبها فى الظروف إللى هى فيها دى؟؟ "عماد" مش هيرحمها وأنت شايف بيعاملها إزاي وهى وسطينا تخيل وهى معاة لوحدهم بيعمل فيها إية و...
قاطعة "شعيب" بلهجة حاسمة بها لمحة من السخرية/ والله محدش ضرب حفيدتك على إيديها، كل إللى حصلها كان برضاها وبموافقتها "عماد" هى إللى إختارتة وهى إللى أصرت تتجوزة ودى كانت رغبة حضرتك، أنا وحفيدتك بينا ميت سد لا يمكن طريق يجمعنا وخصوصاً بعد إللى حصل زمان
وأكمل بألم/ دة غير إنها أخت مراتى "زهرة" ياجدى فاكر "زهرة"؟؟ إللى فات على موتها كام شهر مش أكتر وحتى لو نسينا إنها أخت مراتى هقول لـ "عائشة وملك" إية؟؟ هفهمهم إزاى؟؟ كفاية عليهم صدمة موت أمهم إللى بيعانوا منها، أنا هعيش لـ بناتى وبس ياجدى لا هتجوز "لتين" ولا غيرها.
شعر "مهران" بـ ألم حاد يعتصر قلبة والأرض تميد به وكأنة على وشك فقدان الوعى.
أقترب "شعيب" بخوف يساعدة على الإتزان ولكن كانت تلك الغيمة السوداء قد إبتلعت الجد "مهران" فى بحور اللاوعى فصرخ شعـيب بجزع يتطلب الإسعاف وسط صرخات عائلة "مهران" التى إجتمعت أثر صرخة "شعيب"
"مازن" بهمس خائف/ تقريبًا دى جلطة.
وفي تلك الزاوية...
كانت ترى مايحدث لجدها ولكن شعور بداجلها منعها من التأثر وكأن إحساسها قد تبلد!! وكأن ذالك الشخص لا يعنيها!! .. أقتربت منها تلك التى تسمى إبنة خالها نورا" قائلة بحقد/ كل إللى بيحصل دة بسببك أنتِ، جدي لو حصله حاجة أنا هـقتلك "يالتين" فاهمة يعنى إية هـقتلك.
نظرت لها "لتين" بلامبالاة فهى حقا لا تهتم .. حسناً الموت ليس بذلك السوء الذى تعتقده "نورا" بل هو أمنية تحلم بها أن تتخلص من تلك العائلة وتلك الندوب التى شوهت روحها .. الموت راحة وراحتها بعيدة المنال ليت "نورا" تقتلها حقا ياليت.
♧◇♧◇♧◇♧
♧◇♧◇♧◇♧
فى المستشفى...
هتف "سـالم" بقلق/ طمنى يادكتور والدى عامل إية؟؟
الدكتور بعملية/ للأسف إتعرض لذبحة صدرية وكان على وشك الإصابة بجلطة فى القلب.
"صباح" بصراخ/ "مهران".
أقترب "تقى" تهتف ببكاء/ إهدى ياتيتا الحمدلله ربنا ستر.
الدكتور/ أنصحكم متعرضوش المريض لأى ضغط عصبى لأن حالتة الصحية ماتسمحلوش بأى إجهاد سواء نفسى أو جسدى.
أقترب "مازن من شعيب" الواجم الملامح يهتف بهدوء/ أطمن هو كويس متقلقش.
"شعيب"/ متأكد؟؟
"مازن"بمزاح/ أنت بتشكك فى قدراتى؟؟ دة حتى عيب فى حق السبع سنين إللى إتنفخت فيهم فى الكلية.
لم يبتسم "شعيب" وأيضًا لم يرد فكان عقله مشوشًا مضطرب يخاف على جدة ورافض لقرارة .. يحتاج لـ "زهرة" الأن وبشدة.
لم ولن ينساها، مازال عطرها يداعب أنفة للأن يشتاق إليها ويشتاق لحنانها .. ياالله أحيانًا ينسى أو يتناسى موتها وينادى بإسمها فبعد ماكان يستيقظ على صوتها الخلاب بقى المنبة بصوتة المزعج!! وبعد أن كان ينعم بدفئ أحضانها أصبح وحيد فى فراشهم البارد.
إنتبة لصوت الممرضة تستدعاة لرؤية الجد بناءًا على طلبة فبوجة خالى من المشاعر أقترب من فراش الجد يقبل يدة بـ إحترام/ ألف سلامة عليك ياجدى.
"الجد مهران" بصوت خافت مجهد/ حققلى أمنيتى الأخيرة "يابن سالم"
"شعيب" بتأثر/ ربنا يديك طولة العمر ياجدى.
"مهران" بألم/ أنا عارف إنك منستش إللى حصل زمان بس صدقنى يابنى أنا كنت عايز راحتكم كلكم أنتوا ثروتى الحقيقة "ياشعيب" سيبك من المال والمناصب ضفر بنت من بناتك أغلى عندى من كنوز الدنيا.
"شعيب"/ ربنا يخليك لينا ياجدى بس عشان خاطرى بلاش إللى أنت عايزة دة، أنا عمرى مارفضت لحضرتك كلمة مش خوف منك لا حب وإحترام وتقدير لمكانتك عندى فـ متجيش عليا ياجدى، وبعدين أفرض "لتين" رفضت أكيد مش هنجبرها على الجواز.
الجد بصوت لاهث/ وافق أنت بس عشان لو مت أبقى راضى عنك، أما "لتين" فهى زى الغريق إللى هيتعلق فى قشاية، حاسس إنى هموت ومش هلحق أحميها ولا هطمن عليها غير معاك وزى ما أنت شايف أبوها وجودة زى عدمة وهيسبها لـ "عماد" يعمل فيها مابدالة، وافق "ياشعيب" وافق خلينر أموت وأنا مرتاح
"شعيب" بخفوت/ لله الأمر من قبل ومن بعد.
الجد بـراحة/ مدام قولت كدة يبقى وافقت ومخذلتنيش، يلا روح هات المأذون وإبعتلى"لتين".
"شعيب" بصدمة/ مأذون!!! دلوقتى!! وهنا فى المستشفى؟!!
الجد/ خير البر عاجلة، يلا بسرعة محدش ضامن عمرة.
تطلع "شعيب" لسعادة جدة الواضحة وإرتخاء عضلات وجهة بإسترخاء ياالله ماهذا الأختبار؟؟
وقف بثقل فى روحة لا بجسدة يخرج من الغرفة تحاصرة نظرات الجميع الفضولية والمتسائلة فـ تطلع "للتين" يهتف بخشونة/ جدى طالبك.
ثم وجة حديتة لواقفين/ أنا هروح أجيب المأذون وجاى.
شهقة مصدومة صدرت من "حنان ونورا" أما "توفيق وزوجتة" فإرتسمت عليهم ملامح الحزن الشديد فاليوم خسر إبنهم جوهرة لم يستطيع الحفاظ عليها، أما "مازن وتقى" فـ أبتسموا براحة فمن ناحية "تقى" فهي تحب "لتين" وتعلم كم هى طيبة القلب وبالتأكيد ستسعد أخاها، أما "مازن" فهو على يقين بأن أخاة لا يستحق "لتين" وزواجهم من البداية كان خطئ فادح.
تخطى "شعيب" الجميع يهرول خارج المستشفى بخطوات غاضبة بداخلة حُمَم بُركانيَّة من الغضب لو إنفجرت لـ أحرقت الأخضر بـ اليابس .. إنتبة لصياح والدتة التى تهرول من خلفة فوقف يتنفس بعمق يحاول السيطرة على أعصابة التى توشك على الإنفلات فيفعل أو يقول مالا يحمد عقباة/ نعم يا أمى بتنادى عليا لية؟؟
"حنان" بذهول/ أنت فعلًا رايح تجيب المأذون؟؟ هتتجوز "لتين ياشعيب"؟؟ هتتجوز لتيـن؟!!
هتف بهدوء/ أيوة يا أمى هتجوزها.
أردفت "حنان" بغضب/ أنت أكيد إتجننت ملقتش إلا دي وتتجوزها؟؟ يابنى ياحبيبى صحيح "لتين" كويسة وبنت حلال وأنا بحبها والله بس متنفعكش "ياشعيب" دى مش بتخلف يابنى، لو على الجواز أتجوز "نورا" أهى حتى تقدر تجبلك الولد إللى يشيلك إسمك.
إلتمعت أعين "نورا" التى تراقب من إحدى الزوايا الحديث الدائر بين الأم وإبنها تلهفت لسماع رد "شعيب" فربما يوافق وتصبح زوجتة .. ولكن أحلامها تلاشت وتبخرت لدى سماعها ردة الغاضب... "شعيب" بغضب مكتوم/ بالله عليكى يا أمة إية إللى أنتى بتقولية دة؟!! أنا فى إية وحضرتك فى إية؟؟ حضرتك مش شايفة الوضع إللى أنا فية؟؟ مش شيفانى خااالص!! واقف مش عارف أرضى مين ولا مين، أرضى جدى المريض إللى أى ضغط علية ياعالم هيحصله إية ولا أتخلى عن بنت عمتى إللى كانت هتموت نفسها وطليقها كان هيغتصبها؟؟ إللى هو بالصدفة إبن عمى!! أفكر فى بناتي إللى فى اللحظة دي بفكر هـمهدلهم الموضوع إزاى ولا أرضى حضرتك وأتجوز "نورا"؟؟ "نورا" مين وزفت إية دلوقتى؟؟
صمت يتنفس بعمق عده مرات ثم هدر بهدوء/ أسف لو كنت إنفعلت عليكى بس أنا مضطر أمشى عشان ألحق ألاقى مأذون فى الوقت دة بعد إذنك.
×××××××××××××
في غرفة الجد...
أقتربت "لتين" بخطوات متعثرة نبضات قلبها تنبض بجنون فتكلم "مهران" بخفوت/ تعالى أقعدى جانبى ياغالية يابنت الغالية.
جلست جوارة بصمت فتلمس بحنان خصلاتها ثم أردف/ تعرفى إنك أكتر واحدة فى أحفادى بحبها وغالية عندى؟؟
تطلعت لة بعيون يغشاها الدموع تتمتم بتحشرج/ بجد؟؟
الجد بتأكيد/ طبعًا بجد، رغم إن جالي أحفاد قبلك وبعدك بس فضلتى في حتة لوحدك جوة قلبى محدش قرب منها، أنا يمكن مش عارف "عماد" عمل فيكى إية طول السنين إللى فاتت بس إللى شوفتة منه فى الكام شهر إللى فاتوا كشف لينا كلنا شخص تانى إحنا منعرفوش وافقى على جوازك من "شعـيب يالتيـن" هو الوحيد إللى قادر يداوى جرحك ويرمم روحك من جديد.
أردفت ببكاء/ بس هو جوز "زهرة" ياجدى أختى.
أبتلع غصة مسننة قائلًا بتأثر/ بس "زهرة" ماتت وبناتها محتاجينك "وشعيب" مهما يعمل ليهم عمرة ماهيقدر لوحدة يعوضهم غياب أمهم وزى ماهم محتاجينك أنتِ كمان محتجاهم.
أردفت بخفوت/ بس بس أنا بخاف منة ومش عايزة أكرر تجربة الجواز من تانى إفرض طلع زى "عماد"؟؟
هتف الجد بثقة/ مستحيل، "شعـيب" مفيش زية ولا يمكن يشبة "عماد" بأى شكل من الأشكال، هو الوحيد إللى هيقدر يحميكى، ثقى فى جدك وحكمة "يالتيـن" وأنا دائما هفضل جانبك وفى ظهرك.
××××××××
××××××××
(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير)
أفاقت من شرودها على هذهِ الجملة، أصبحت زوجة لـ رجلًا لم تتمناة يومًا!! رجلًا كان زوج شقيقتها!! رجلًا تخشاة ولكنة طوق النجاة!!

شعيب (نبضات بين الوجدان)Where stories live. Discover now