الثانى عشر

1.6K 48 1
                                    

أبتلع ريقة بصعوبة ثم أقترب منها بحذر قائلًا بخفوت/ "لتين"!!
لم يرمش لها جفن وكأنها لم تسمعة من الأساس، وضع كفة على ذراعيها فـأبعدتة بعنف ثم صرخت بهسترية/ متلمسنيش أبدًا .. إبعد عنى .. أنت إزاى تعمل إللى عملتة دة إزااااى؟؟ إزاى أنا وافقتك على كدة؟؟ أنا أخت مراتك أخت "زهرة"، أنت خاين خاين "ياشعيب" وأنا كمان خاينة، خاينة خاينة خاينة.
أخذت تكررها بإنهيار وهى تلطم وجهها بوحشية حتى أدمتة .. أقترب منها يمنع جنونها يكمم فاها بعنف هاتفًا بقسوة/ إخرسى .. إخرسى يامجنونة إخرسى.
صمتت برعب تلهث بعنف وهى تلاحظ تبدل ملامحة الهادئة إلى أخرى شرسة عنيفة .. أكمل "شعيب" بشراسة/ الجنان إللى بتعملية دة توقفية حالًا، بناتى نايمين برة .. إتحملى مسؤولية إللى عملتية أنا مأجبرتكيش على حاجة إللى حصل كان برضاكى وإللى حصل مش خيانة .. أنتِ مراتى على سنة الله ورسولة أنتِ إرتبطى بيا بموافقتك محدش أجبرك ولو نيجى للحقيقة فـأنا إللى إتجبرت عليكى.
إتسعت عيناها بصدمة ودموعها تغرق وجنتيها فهدر بـإنفعال يتجاهل شعورة بالشفقة نحوها/ أيوة إتجبرت عليكى بس تقبلتك ورضيت بالأمر الواقع صبرت عليكِ كتير وحاولت أفهمك بس أنتِ جبانة .. جبانة من زمان أوى من وقت ماصبرتى على واحد ×××× كان مطلع عينك ومعيشك فى سواد وفضلتى على ذمتة أربع سنين .. جبانة عشان يوم ما قررتى تنهى علاقتك المسمومة بية مواجهتيش الكل للأخر .. جبانة عشان قررتى تنتحرى وقنطى من رحمة ربنا .. جبانة عشان لحد دلوقتى مش قادرة تحاربى خوفك إللى عشش جوة قلبك .. بقيتى تخافى من مجرد ما تشوفى وشة بتخافى لو أنا بس قربت منك أو لمستك وأنا جوزك ودلوقتي لما بقيتى مراتى ومشينا خطوة كبيرة فى علاقتنا برضاكى بردوا رجعتى لجبنك وخوفتى من تانى .. أنتِ مريضة ولازم تتعالجى.
غرزت أسنانها فى كفة الموضوع على فاها فأبعدة بألم يطالعها بغضب فـ هتفت بعصبية/ أنا مش مجنونة.
أردف "شعيب"بـ تأكيد/ لا معقدة ومحتاجة تتعالجى ومش علشانى .. إن كان عليا فمن النهاردة أنتِ بنت عمتى وبس، أنا مش عايز واحدة ضعيفة زيك تكون مراتى واحدة من أقل شيء تنهار وتبقى رماد، أنا عايز شريكة لحياتى وقت ما أتعب تسندنى وتكون فى ظهرى تكون أم لبناتى وأنتِ مش الشريكة دى للأسف.
شهقت "لتين" بألم ودموعها تتدفق بإنهيار.
تجاهل "شعيب" صراخ قلبة ومطالبتة بإحتضانها فى التو والحال ومحو دموعها التى تتساقط على قلبة كالجمر فيزيد من إشتعالة ولكن يجب أن يقسو عليها .. يجب أن تَستَعِد ثقتها بنفسها يجب أن تعود "لتين" تيـن كما كانت قبل زواجها من "عماد".
أدار وجهة عنها يستجمع شجاعتة قبل أن يقول ببرود متعمد/ ياريت تنضفى الحمام قبل ما تخرجى مش عايز البنات تشوف المنظر دة.
ثم تركها تنهار باكية وأسرع إتجاة جناح "زهرة" قاصداً المرحاض ووقف تحت رذاد الماء البارد
لقد إنهار كل شيء كان يعلم أن هذا ماسيحدث أخبرة عقلة مرارًا و تكرارًا أنها ستنهار ستنفر منة ومن ذاتها ولكن قلبة اللعين فقد السيطرة ولكنة لن يسمح لة بعد الأن .. عقلة سيتولى زمام علاقتة معها لأجلها قبل أن يكون لأجلة.
زفر بعنف وإحباط فمنذ سويعات كان يحلق فى الفضاء والأن سقط وبقوة على أرض قاحلة قاسية
إرتدى ملابسة المكونة من بنطال جينز باللون الأسود وقميص باللون الأبيض على عجل قبل أن يطالع ساعة يدة التي تشير إلى الثالثة صباحًا ثم خرج من الجناح بل من المنزل بأكملة.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
عاد إلى شقتة يترنح بخطوات متعثرة وذهن غير واعى ورائحتة مفعمة بالمحرمات.
قبض على المفتاح يحاول جاهدًا فتح الباب مرة تلو الأخرى حتى أستطاع فتحة فكان الظلام يعم المكان ولكن بعيونة الشبة مغلقة أستطاع رؤية شخص مايقف بمنتصف الصالون .. لم يتبين ملامحة من الظلام ولكنة شخص عريض المنكبين تنبعث منة شرارات الغضب.
هتف "عماد"بصوت ثقيل/ أنت مين؟؟
سطع الضوء بكل مكان فـ أغلق عينية بألم فأتاة أخر صوت كان يتوقع سماعة...
= أنا عملك الرديء .. أنا تكفير ذنوبك.
فتح "عماد" عيناة بصدمة ليصتدم بنظرات "شعيب" النارية فهتف الأول برعب وصوت هارب/ جاى لية يا "شعيب"؟؟ مش كفاية إنطردت من بيتى بسببك.
أقترب "شعيب" منة حتى وقف أمامة مباشرة قائلًا بسخرية/ تؤتؤتؤ .. بسببى؟؟ ياراجل قول كلام غير دة.
صمت لثواني قبل أن يقول بإعتذار/ راجل إية بس؟؟ معلش حقك عليا أصل نسيت إنك×××
جحظت عينى "عماد" بصدمة من اللفظ البذيء الذى أطلقة علية "شعيب" للتو.
أكمل "شعيب" بسخرية/ مالك يابيضة؟؟ إتصدمتى ياقطة؟؟ لالا صحصحى معايا كدة عشان سهرتنا صباحى.
أبتلع "عماد"  ريقة الجاف بصعوبة هادرًا بفزع/ أنت هتعمل فيا إية؟؟ أنا مش هسكتلك وجدى لو عرف...
قاطعة "شعيب" ببرود/ ششششش صوتك مزعج إهدى شوية خلينى أمخمخلك صح.
أصفر وجة "عماد" وقد جرحتة مخاطبة شعـيب لة بصيغة الأنثى فصاح بهياج/ أنت تكلمنى عدل مش هسمحلك تغلط فيا كفاية أوى إللى عملتة معايا، كفايا غلطك فيا وخيانتك ليا.
أمسكة "شعيب" بقسوة من تلابيبة صارخًا بـإنفعال/ أنا عملت فيك إية؟؟ أنا عمري ما أذيتك، كنت إبن عمى وأخويا الصغير بس رديت حبى ليك بـإية؟؟ بتقول أنا إللى خونتك؟؟ أومال إللى أنت عملتة فيا يبقى إسمة إية؟ أنت قتلتنى بالحياة.
أجابة "عماد"بجنون/ ومش ندمان على أى حاجة عملتها فيك، مش ندمان إنى سرقتها من بين إيديك  بقت مراتي أنا ملكى خدتها منك وأنت ياحرام بتموت فى تراب رجليها خلتها عبدة ليا و××××
أظلمت عيون "شعيب" وإنقض على "عماد" يسدد لة العديد من اللكمات والركلات ولم يستطع "عماد" الدفاع عن نفسة فقط كان يضحك بجنون صارخًا بتشفي/ كل يوم كانت بين إيديا هههههههه فاكر من 8 سنين لما صارحتنى بحبك ليها ههههههه؟؟ كانت ضربة معلم وكسرتك بيها كسرت قلبك ودمرت حلمك وملكتها.
صرخ "شعيب" بجنون وهو يلكمة بقسوة/ سكت يا××××  أنت واطى، ندل، طول عمرك بتضرب فى الظهر يا××××.
إنبثقت الدماء من أنف "عماد" قبل أن يقول بحقد وقهر/ وأنت×××× عرفت تنتقم منى كويس أوى، أنت وبنت الـ×××× خنتنى معاها شوفتك بعنيا يا×××× شوفتك وأنت معاها وهى على ذمتى كسرتنى وذلتنى بس مش هسيبك يا "شعيب" لو أخر يوم فى عمرى مش هسيبك وهندمك على اليوم إللى جيت فية على حرمة بيتى.
تركة "شعيب" بصدمة وهو ينظر لة بذهول قبل أن يهتف بإنفعال/ أنت بتقول إية يامجنون أنت؟؟ هى الخمرة لحست عقلك خلاص أنت واعى للى بتقولة؟؟
أجابة "عماد" بصوت متعب مليء بالكرة/ عمرى ماكنت واعى زى دلوقتى، إزاى جالك قلب تقرب منها وهى مراتى؟؟ عارف إنى سرقتها منك عشان بغير منك لكن أنت خنتنى لية؟؟ أنت عندك كل حاجة وأخدت منى كل حاجة الكل بيحبك أكتر وشايفينك الأحسن وأنا دايماً إللى أقل منك .. كل حاجة كنت بحبها أنت أخدتها إهتمام جدى وعيلتنا حتى أبويا وأمى .. "مازن" أخويا بيحبك أكتر منى، شغل العيلة كلة بقى تحت تصرفك وأنا تابع ليك بنفذ أوامرك وبس.
صمت قليلًا قبل أن يقول بألم/ لكن خيانتك ليا هى إللى وجعتني بجد كنت سعيد بإنى فوزت بيها كانت أحلى حاجة فى حياتي بس زى العادة أخذتها منى.
قاطعة "شعيب" بشراسة/ مش عايزك تجيب سيرتها على لسانك الـ×××× أنت مجنون؟؟ إزاى للحظة تفكر إنى أخونك أو هى حتى تفكر التفكير القذر دة؟؟ أنت مش عارف أنا مين؟؟ أنا "شعيب سالم مهران" أنا واحد حاجج بيت الله أنا حافظ كتاب الله تفتكر هعمل إللى أنت بتقولة؟؟ أنا مشفق عليك وعلى غبائك إللى صورلك حاجة قذرة زى دى بس تقول إية الزبالة بتشوف الناس كلها زبالة زيها .. من النهاردة لا أنت إبن عمى ولا أعرفك وصلة الرحم إللى كنت أنا دايماً عامل لها حساب وبسيبك بسببها بكلامك دة أنت قطعتها وياويلك منى يا "عماد" ياويلك .. أى غلطة هتعملها فى حقى وفى حق إللى يخصونى ولو كانت بسيطة هتدفع تمنها أضعاف مضاعفة .. "شعيب سالم مهران" مبيهددتش وبس وأنت عارف ونصيحة أخيرة منى راجع نفسك فى القرف إللى أنت قولتة وبسببة خسرت كتير أوى إن بعض الظن أثم "يابن توفيق".
ثم إنسحب بخطوات غاضبة تكاد تكسر الأرض من تحتة وشياطين الزنس والجن تتراقص أمامة
أما عمـاد فقد ولد بداخلة شعور بالشك "فشعيب" لا يخشى أحد، يعرفة جيدًا فلو أذنب لأعترف بـ تبجيح ولكن أيكذّب ما رآة بـعينية؟؟
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
بعد مغادرة "شعيب"
إنتهت لتيـن من تنظيف المرحاض من خصلاتها المبتورة ثم ملأت الحوض بالمياة الدافئة وبعض العطور وجلست بداخلة لتغمرها المياة وتسترخى عضلاتها المتشنجة .. وحديث "شعيب" يتكرر داخل عقلها دون توقف فأغمضت عينيها بإرهاق، "شعيب" محق هى ضعيفة جبانة كما قال فقدت القدرة على أن تثق بذاتها .. تشعر بالذنب وذلك الشعور يمنعها من ترميم روحها من جديد، من إعادة بناء "لتين" من جديد لا ترغب فى أن تحيا سعيدة تريد معاقبة نفسها.
إنسابت دموعها بإنهيار بداخلها الكثير ولكنها لا تستطيع أن تبوح بة فسيكرهها الجميع إن أخبرتهم مابداخلها .. لو تكلمت لإرتاحت وماتت فى ذات الوقت.
تنفست بعمق تمنع إنفلات شهقاتها، يجب أن تقاوم نفسها قبل الجميع هى بحاجة للراحة، للحديث مع شخص ما شخص لن يطلق عليها الأحكام .. ستلجئ لإستشارة طبيب نفسى هى تريد الخلاص من أعباء أثقلت روحها.
بعد وقت ليس بالقصير إنتهت ثم إرتدت ملابسها المكونة من بيجامة ببنطال يصل إلى كاحلها وتيشيرت طويل الأكمام .. خرجت من المرحاض ثم جلست على فراشها تنتظر عودة "شعيب" ولكنة لم يأتِ ، إنتظرت طويلًا حتى أشرقت الشمس ولم يأتِ.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
لم يغمض لة جفن فبعد خروجة من عند "عماد" توجة مباشرةً إلى مكان عملة يفكر فى مبرر يجعل "عماد" يعتقد أنة قد خانة مع "لتين" ولا يجد.
ربااااه كان يريد قتلة ولكنة فكر فى بناتة وعائلتة
فبعد رفض الجد زواجة من "لتين" وبعدما أخبرت والدتة أنها لا تبادلة نفس المشاعر إنسحب وتعمد ألا يراها لقد كان يشعر بالخجل منها فإبتعد، وتحت إصرار جدة على زواجة من "زهرة" وافق ويشهد الله أنة كان نعم الزوج لها لم يجرحها بكلمة فكانت إبنة عمتة بالأخير وكم كانت خفيفة المعشر طيبة القلب فأحبها .. ليس كما يحب "لتين" ولكن حبة "لزهرة" سلس لم يرهقة .. وصب جام تركيزة معها ولم يسمح لقلبة أو لعقلة بالتفكير فى "لتين" ولكنة صُدِمَ عندما علم أن "عماد" طلب "لتين" للزواج فقد كان "عماد" هو الوحيد الذى يعلم بمشاعرة تجاة "لتين" بخلاف جدة ووالدتة.
كانت طعنة فى الصميم ولكنها لم تقتلة بل على العكس إزداد صلابة وقوة ومن وقتها وهو يتجاهل "لتين" تماما لا يراها ولا يقترب منها فكانت كالمحرمات إذا اقترب منها خسر كل مايملك .. تنهد بعمق ليخرج من أفكارة وإحتاج وبشدة لتفريغ طاقتة المكبوتة ولم يجد أفضل من رسم بعض التصاميم فمع العمل لا يفكر بشيء مطلقًا حتى مالكة القلب والوجدان.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
هتفت "نورا"نـورا بنفاذ صبر للطرف الأخر عبر الهاتف/ أيوة ياغبى عيزاك تعمل نفس الصور والفيديوهات إللى طلبتهم منك من كام سنة فاتو .. لا مش لنفس الراجل هبعتلك الصور حالًا.
وأكملت بتحذير/ بس إسمعني عيزهم يبانوا حقيقين من غير ولا غلطة.
صمتت قليلًا تستمع للطرف الآخر قبل أن تقول بتأفف/ أيوة كل إللى هتطلبة هتأخدة أهم حاجة الشغل يكون سليم 100% .. تمام هتخلصهم إمتى؟؟
الطرف الأخر: ...............
" نورا" بإنتصار/ تمام النهاردة هبعتلك الفلوس وبعد بكرة الصور تكون وصلت للرقم إللى هبعتهولك تبعتهم بإسم فاعل خير سلام.
أغلقت الهاتف بسعادة تكاد تخنقها ثم هتفت بتشفى/ وزى ماحصل أول مرة و"عماد" صدق "شعيب" كمان هيصدق .. وأخيراً هخلص منك.
= يا "نــــوراااااااا.
إنتفضت برعب وهى تستمع لصراخ والدتها فأسرعت تخرج من غرفتها تتجة لمصدر الصوت تهتف بقلق/ فى إية ياماما رعبتينى؟؟
"وفاء" بـفزع/ إبنك سخن مولع ومش بينطق.
أجابتها بلامبالاة/ هتلاقيهم شوية برد ولا حاجة متقلقيش.
صرخت "وفاء" بذهول/ أنتِ إتجننتى؟؟ إبنك تعبان ياجاحدة.
خرج "مازن" من غرفتة يهتف بقلق/ فى إية ياماما؟؟ صوتك عالى كدة لية؟؟
"وفاء" بخوف/ إلحقنى يا "مازن مالك" سخن مولع.
أقترب "مازن" بلهفة من الصغير يتفحصة ثم قال/  إهدى ياماما متقلقيش عندة نزلة برد وإن شاء الله لما ياخد الدوا إللى كان بياخد منة قبل كدة الحرارة هتنزل من فضلك يا أمى روحى هاتية هو موجود فى أوضتى.
أومأت موافقة ثم خرجت مسرعة تحضر الدواء وبمجرد خروجها أقترب "مازن" يقبض على شعر "نورا" قائلًا بشراسة/ أنتِ هتفضلى كدة لحد إمتى؟؟ أنتِ إية مفيش فى قلبك رحمة؟؟ النهاردة هقول لجدى على عمايلك السودة، أنا لحد دلوقتى عامل إعتبار إنك أختى الكبيرة بس للأسف أنتِ لا كبيرة ولا نيلة أنتِ واحدة تافهة باصة تحت رجليها لحد ما فى يوم هتقعى على جدور رقبتك مش هتقوملك قومة.
ثم أزاحها بعنف قائلًا بقسوة/ إطلعى برة ومن النهاردة ملكيش علاقة "بمالك" بـرة.
إنتفضت "نورا" ثم أسرعت بإتجاة غرفتها تهمس بحقد/ بتتشطر عليا يادكتور؟؟ طب والله العظيم لحرق قلبك على السنيورة بتاعتك .. عالم×××× مينفعش معاهم الطيبة.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
قررت "لتين" زيارة والدتها فقد إشتاقت لها فأبقت "ملك وعائشة" مع "حنان" ثم صعدت إلى طابق والدها.
طرقت الباب بهدوء فأتاها صوت والدتها تطالب بالإنتظار قبل أن تفتح الباب.
هتفت "فوزية" بمفاجأة/ "لتين" وحشتينى ياحبيبتى.
ثم أقتربت منها تغمرها بين ذراعيها بحنان قبل أن تسحبها إلى الداخل قائلة بسعادة/ وحشتينى ياضنايا عاملة إية "يالتين"؟؟ "شعيب" والبنات أخبارهم إية؟؟
"لتين" بخفوت وهى تجلس على أحد المقاعد/ الحمد لله ياماما كلنا بخير.
"فوزية" بحنان/ إن شاء الله دايما يانور عينى .. أنا مش مصدقة إنك جاية على شان تشوفينى.
أبتسمت "لتين" بهدوء/ وهو أنا عندى أغلى منك؟؟ أنا بس كنت تعبانة عشان خاطرى متزعليش منى وإدعيلي
أومأت "فوزية" بتأكيد/ قلبى وربى راضين عليكِ ليوم الدين .. أنا ليل ونهار بدعيلك ربنا يريح قلبك ويسعدك يابنتى.
إحتضنتها "لتين" بقوة/ آمين ياماما آمين.
إنتفضتا معًا على صراخ "حسان"/ البت دى إية إللى جابها هنا؟؟
أقتربت منة "فوزية" بلهفة/ إية إللى بتقولوا دة "ياحسان" بيت أبوها وتيجى وقت ماتحب.
هدر "حسان" بقسوة/ أنا معنديش بنات، بناتى ماتوا.
شهقت "لتين" بألم/ بابــا!!
قاطعها "حسان" بعنف/ أنا مش أبوكِ ولا أنتِ بنتى البنت إللى تكسر كلام أبوها يبقى بناقصها يلا شوفى أنتِ راحة فين .. روحى للى إتجوزتية غصب عنى ولا هو زهق منك ورماكى زى إللى قبلة.
رن الصمت لدقائق وسط ذهول وبكاء "فوزية" وصمت "لتين" المؤلم.
هتفت "لتين" بقهر/ من كل قلبى بقولك ياريتك ماكنت أبويا، أنت خذلتنى كتير أوى عيشتنى اليتم وأنت حى .. جوايا قهر ووجع منك زاد عن قوة صبرى وقدرة إحتمالي، جوايا كلام لو قولتة هيوجعك بس لازم أراعى ربنا فيك رغم ألمي لازم أسكت وما أتكلمش وكل مرة تخذلنى فيها وأبقى عايزة أرد على قسوة كلامك أفتكر كلامة سبحانة وتعالى "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً"فبسكت وبحتسب عند ربنا أنا هطلب منك طلب واحد لو سمحت .. أرجوك كفاية توجعنى بلاش تإذينى بكلامك أرجوك.
هدر "حسان" بغضب/ دلوقتي أنا الظالم المفترى؟؟ وأنتِ إية مخذلتنيش؟؟ مخذلتنيش لما أصريتى تتجوزى "عماد" وأنتِ عيلة 19 سنة؟؟ مخذلتنيش لما سبتى دراستك ومكملتيش تعليمك؟؟ مخذلتنيش لما لجأتى لجدك وتجاهلتى وجودى؟؟ مخذلتنيش لما إطلقتى من غير ما تاخدى رأيى؟؟ مخذلتنيش لما إتجوزتي من تانى من غير موافقتى؟؟
صرخت "لتين" بألم/ بتحاسبنى على إية؟؟ على حاجة عملتها وأنا بنت صغيرة مش واعية أنت قولت كنت 19 سنة غلطت؟؟ أيوة غلطت بس كان دورك تحمينى وتوقف جانبى لكن أنت كان أهم حاجة عندك إنى مطلقش مسألتنيش أنا عايشة إزاى؟؟ بيحصل فيا إية؟؟ رغم إنك بتكون شايف أثر إللى بعيشة على وشى وجسمى بس بتتجاهلة وكل مرة أطلب الطلاق كنت بتمنعني عشان مبخلفش .. زعلان إنى فلت بجلدى من تحت إيدة؟؟ زعلان عشان إتشعلقت فى طوق النجاة الوحيد إللى كان قدامى؟؟ زعلان عشان رضيت "بشعيب"؟؟ ومش زعلان على عمرى وشبابى إللى راحوا؟؟ بابا بصلي كويس أنا "لتين" إللى أنت ربتها؟؟ شايف ملامحي عاملة إزاى؟؟ شايف شخصيتى؟؟ أنا أشبة بنتك إللى أنت ربتها؟؟ أنا توهت ومش لاقية حد يوصلني لبر الأمان توهت بس المكان الوحيد إللى المفروض ميخذلنيش هو أنتوا أنت يابابا.
أجابها "حسان" بقوة/ لو عيزانى أقف معاكى وترجعى بنتى من تانى سيبى "شعيب" وإطلقى منة قولتى إية؟؟
شهقت "فوزية" بصدمة تضرب صدرها بحركة شعبية أما "لتين" فهتفت بصوت ميت خالى من الحياة/ موافقـة.
أبتسم "حسان" بإنتصار وكأنة ربح اليانصيب أما "فوزية" فصرخت بذهول/ "لتين"؟!!

شعيب (نبضات بين الوجدان)Where stories live. Discover now