العاشر

1.5K 48 1
                                    

أستمرت "نورا" فى بث سمومها على مسامع "حنان" مستغلة سذاجتها وإعتراضها منذ البداية على زواج "شعيب" من تلك الـ "لتين".
"نورا" بلؤم/ بس بردو أنتِ غلطانة يامرات عمى أنتِ سيبالها الحبل على الغارق حقها تركب وتدلدل رجليها كمان.
"حنان" بعدم فهم/ قصدك إية؟؟
أجابتها الأولى بتوضيح/ يعنى من وقت ما "شعيب" إتجوزها وأنتِ مطلعتيش عند إبنك ولا مرة ولا حتى إطمنتى على "عائشة وملك" ودة يخليها تحس إنها  ملكت كل حاجة وياخوفى تكون جلفت "شعيب" بدلعها ومُكرها.
أردفت "حنان" بإنفعال/ أنتِ عندك حق أنا غلطت لما سبتها براحتها لازم أطمن على إبنى وبناتة ولو إللى بتقولية صح فيا ويلها وسواد ليلها "بنت فوزية".
أبتسمت "نورا" إبتسامة أفعى على وشك غرز أنيابها بفريستها هامسة بخبث لم يصل لـ "حنان"/ وأدى أول مسمار يندق فى نعشك يا "لتين" والأيام لسة ما بينا يا أنا يا أنتِ.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
أخد يتطلع إليها بإفتتان يراقبها متأملًا ملامحة الفاتنة دون كلل أو ملل وهي نائمة بين ذراعية رأسها يتوسد صدرة براحة وكأنها إعتادت النوم هكذا.
أقترب منها أكثر مزيحًا شعرها عن وجهها وعنقها الطرى يتلمسهم برقة لتتململ بإنزعاج من لمساتة ثم فتحت عينيها لتقع أنظارها على وجهة القريب منها يكاد يلامس وجهها
شهقت "لتين" بجزع قائلة/ سلام قولًا من رب رحيم أنت طابق على نفسى كدة ليية؟؟
تجاهل قولها الجلف وبدون مقدمات أقترب منها ليطبع قبلة ناعمة على جانب عنقها وهو يهمس/ صباح الخير.
إرتجفت من لمستة ومن عمق نظراتة، إرتجفت من دفئ يدة التى إلتفت حولها تقربها لة وهربت الكلمات من فمها، حاولت الإعتراض عن قربة المُهلك، حاولت القيام من جوارة ولكن جسدها آبى الأنصياع لها.
أبتسم "شعيب" بسرور لتأثيرة الواضح عليها ثم أقترب منها يطبع عدة قُبلات شغوفة متطلبة على وجنتيها .. شهقت "لتين" دون صوت تكاد أن تذوب من فرط الخجل ومشاعر أخرى جهلت عن تفسيرها.
إنتفضا معًا جراء صوت جرس الباب الذى صدح فى الأرجاء .. تنهد "شعيب" بإحباط دافنًا رأسة فى عنقها يتنفس بصوت عالى يستنشق رائحتها الخلابة مزيجًا من رائحة النعناع والفانيلا.
عاد صوت الجرس بشكل أكثر إلحاحًا فنفخ بضيق ثم نظر لها بولة قبل أن يستقيم واقفًا يتجة نحو باب الشقة يفتحة ليتفاجئ بوجود كل من والدتة "حنان ونورا" إبنة عمة وصغيرها "مالك".
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
أخدت "تقى" تتطلع لـ هاتفها الذى يتصاعد رنينة بشكل لحوح، كانت تعلم من يهاتفها جراء النغمة المميزة التى صدحت فى أرجاء الغرفة.
كان "مازن" حبيب الطفولة والمراهقة .. تتلهف لسماع صوتة للإطمئنان علية ولكن كبريائها يقف رادعًا لهتاف قلبها المتيم بة.
نفخت بضيق هامسة/ ولو ولو، لو هيكرهنى كدة مش هرد علية خلية يتعلم الأدب المز القمر دة.
توقف الهاتف عن الرنين وكأن صاحبها قد مل فـإرتسم البؤس والإحباط على ملامحها الرقيقة وإرتعشت شفتاها تعلن عن نوبة بكاء حادة.
ولكن الصوت المنبعث من هاتفها بوصول رسالة على أحد مواقع التواصل الإجتماعى جعلها تقرأها بلهفة
كانت الرسالة من "مازن"مـازن يهددها بـ (لو مردتيش على التليفون يا "تقى" هنزل أكسرة على دماغك)
ضحكت ببلاهة وكأنة يغازلها بأرق الكلمات، ثوانى وتلقت إتصال أخر منة فردت بتأفف مصطنع/ عايز إية؟؟
أجابها "مـازن" بهيام/ صدقينى أنا عايز أعمل أى حاجة عشان أضيكى، عايز أبقى حد يستاهل بجد يبقى ليكى، كنتى تاية وأما شوفتك إبتدت أحلامى  بيكى وإللى فات بقى ذكريات دة أنا إبتديت عمرى بهواااااكى .. أنا كنت قبلك مين؟؟ أنا كنت قبلك فين؟؟ غلطان بإيديا إخترت التوهة مع التايهيين غابت عنى الحقيقة وعرفت طريقها منيييين .. اول ماقلبى حس هواكى يعنى مشفتش غيرة وياكى صدقينى أنا عايز أعمل أى حاجة عشان أرضيكى، عايز أبقى حد يستاهل بجد يبقى ليكى.
أردفت "تقى" ببرود رغم سعادتها التى لن تصفها الكلمات/ صوتك وحش.
إنفجر "مـازن" ضاحكًا ثم قال/ كنت متأكد إنك  هتقولى كدة.
"تقى"/ عايز إية يا"مـازن" إخلص؟؟
"مـازن" بإستياء/ في واحدة تكلم خطيبها كدة؟؟ فين الرومانسية؟؟ فين الـlove والدلع؟؟ فييين المأذون؟؟
= فيـن أبوك إللى معرفش يربيك يالا؟؟
صدح صوت "سـالم" بشكل مفاجئ فإرتعب "مـازن" ودون تفكير أغلق الهاتف ينهى المكالمة.
وعلى الطرف الأخر...
إنفجر "سـالم" ضاحكًا قائلا بخبث/ الواد دة بيفكرنى بنفسى أيام ما كنت لسة فى الملاعب.
شهقت "تقى" بخجل فإنتبة "سـالم" لوجودها ثم هدر بتحذير/ الواد دة مترديش علية أنا مسمحتهوش على إللى عملة قدام العريس مفهوم.
أجابتة دون إعتراض/ حاضر يابابا.
طبع "سـالم" حنونة على جبينها/ قلب أبوكِ ياتقى ربنا يسعدك ياحبيبتى.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
"لتين"بسعادة/ إزيك يامرات عمى وحشتينى والله.
أبتسمت "حنان" بتكلف قائلة/ إن شاء لله ما تشوفيش وحش، أومال فين "ملك وعائشة"؟؟
"شعيب" بهدوء/ النهاردة الجمعة الأجازة بتاعتنا فهما لسة نايمين.
"حنان" بحرج/ شكلنا جينا في وقت مش مناسب.
أقترب "شعيب" يقبل يدها قائلًا بعتاب/ كدة بردوا يا"حنانى"؟؟ بيت إبنك هو بيتك ياست الكل وقت ما تحبى تيجى وتنورينا فى أى وقت.
أرتسمت السعادة بجلل على قسمات وجهها/ حبيبى ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ياضى عيونى.
"نورا"ببرائة/ وأنتِ يا "لتين" أخبارك إية؟؟ وشك منور ما شاء الله ولا القميص إللى أنتِ لبساة هياكل منك حتة .. عروسة وفى شهر العسل بقى.
رن الصمت لثوانى .. تجمد الدم بعروق "لتين" من فرط إحراجها، حتى "حنان" شعرت بالخجل من قول "نورا" .. أما "شعيب" شعـيب فـإستقام واقفًا قائلا بجمود/ عن إذنك يا أمى هدخل المكتب عندى مكالمة شغل ضرورية.
بعد إنسحاب "شعيب" هتفت "نورا" بإستغراب/ هو أنا قولت حاجة غلط لا سمح الله؟؟ أنا بتكلم على إللى شيفاة.
وأكملت بخبث وصوت مرتفع وصل "لشعيب" بس قوليلى يا "لتين" قميص النوم دة جديد ولا من أيام جوازك من "عماد"؟؟
برزت عروقة حتى كادت أن تنفجر وتشنجت عضلات فكة وتمنى لو تحولت "نورا" لـ رجل حتى يستطيع الفتك بة وتحطيم ضلوعة وتقطيعة لقطع صغيرة ثم يرميها للكلاب ولكن تحكم بأعصابة بصورة يحسد عليها وتستحق الثناء ثم إندفع نحو مكتبة بخطوات غاضبة تكاد تخترق الأرض الرخامية صافعا باب المكتب بعنف جعل النساء يرتجفن رعبًا.
هتفت "لتين" بحدة/ ملكيش دعوة بـ لبسى يا "نورا" وإسلوبك دة ميناسبش حفيدة "مهران"
"نورا" بحقد/ قصدك إية يا "لتين".
أردفت الأولى بلامبالاة/ إللى فهمتية .. عن إذنك يامرات عمى هعملك حاجة تشربيها.
ثم توجهت بخطوات غاضبة تجاة المطبخ تلعن وتسب "نورا" فبرغم كل شيء "شعيب" زوجها ولا يستحق أن يستمع لكلمات "نورا" المسمومة، تعلم نواياها جيدًا، ترى الحقد والغيرة فى عيناها، غيرة لا تعلم سببها.
تنهدت بضيق ثم بدأت فى إعداد مشروب بارد كضيافة لزوجة عمها و"نورا" .. تفاجئت بمن يقبض على رسغها بقسوة تكاد أن يحطمة فصاحت بألم/  مرات عمى حضرتك بتوجعينى.
همست "حنان" بشراسة/ وهكسر دماغك كمان، إسمعينى كويس أوى، إن كنتى فاكرة إنك كسبتى تبقى غلطانة وإللى فشلتى فية زمان مش هسمحلك تحققية دلوقتى .. عينى هتكون عليكى دايما فأحسنلك تمشى جنب الحيطة يا "لتين" وإفتكرى إن "شعيب" يبقى جوز أختك، جوز أختك وإبن عمك وبس وأنا مش هسمح لإبنى يعيش مع واحدة متقدرش تجيبلة حتة عيل يشيل إسمة.
ثم تركتها بعنف وتفر خارج المطبخ تاركة "لتين" شاحبة وقد إستحال وجهها للون الأبيض وفقدت كل مظاهر الحياة.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
في نفس الوقت بـ غرفة المكتب...
كان"شعيب" يغلى من الغضب والغيرة تنهش قلبة دون رحمة تتلاعب بعقلة وترسم لة مئات المشاهد بين مالكة القلب وإبن عمة ، يتخيلها خلال فترة زواجهم .. هل رآها هكذا؟؟ هل تمتع بالنظر إليها؟؟  هل إرتدت لة هذا الثوب المستفز لأعصابة وتحكمة بذاتة؟؟
رباااااة سيفقد عقلة، بالتأكيد سيفقدة .. كان يظن بأنة تخلى عن غيرتة المجنونة نحوها أنة أصبح أكثر تعقلًا، ولكن فليذهب العقل للجحيم .. تلك المرأة حبيبتة، تلك من خفق قلبة لها وحدها، تلك ليست أى إمرأة تلك مالكة القلب والوجدان عشقة المستحيل .. تلك إمراتة زوجتة بحق الله.
تنهد بعذاب لو ترك العنان لغيرتة لأحرق الأخضر باليابس.
تفاجئ بدخول "نورا" دون إستأذان فهتف بصلابة/ أنتِ إزاى تدخلى من غير ما تستأذنى؟؟
"نورا" بحرج/ أنا أسفة بس كنت...
قاطعها بنفاذ صبر/ أسفك مش مقبول وياريت متدخليش عليا بالطريقة دى مرة تانية ولا تدخلى فى مكان أكون فية لوحدى من غير ما يكون فى محرم معانا يا "أم مالك"
بهتت ملامح "نورا" قائلة بصدمة/ محرم!!! وأم مالك؟!!
هدر "شعيب" ببرود/ "مالك" بيعيط إتفضلى روحيلة.
أومأت بحرج ثم إندفعت خارج المكتب وإتجهت إلى طفلها الباكى تحملة بقوة آلمتة ولكنها لم تهتم فقد كانت تحترق بغضب أسود سيحرقهم جميعًا دون إستثناء.
إنتبهت لقول "حنان"/ بينا يا "نورا" خلينا ننزل قدامنا يوم طويل.
أومأت موافقة وعقلها يرسم ويخطط بشر قادر على هلاك دولة بجيوشها.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
هدر "مهران"بعنف/ إبنك مش هيعتب مكان بإسمى يا "توفيق" أنا سكتلة كتير بس خلاص رصيدة خلص عندى.
"توفيق" برجاء/ ياحاج عشان خاطرى إديلة فرصة هو راجع ندمان وقصدنى أتوسطلة عندك .. بالله عليك ياحاج ماتكسفنى خلية يرجع يعيش معانا من تانى ويرجع لشغلة..
"مهران" بأسف/ طول ما أنت بتسامحة على عمايلة السودة دى عمرة ما هيتعدل، أنا مش عارف أنت بتفكر إزاى؟؟ ياواد إبنك محتاج لقلم يفوقة قبل مايضيع منك على الأخر طول ما أنت بتضلل علية عمرة ماهيبقى راجل يعتمد علية ويشيل مسئولية نفسة هيبقى أخرة يتشطر على الحريم إنما لو وقف قصاد راجل زى "شعيب" كدة هيبقى زى الفار.
"توفيق" بـ بؤس/ "عماد" مش زى "شعيب" "عماد" إبنى.
قاطعة "مهران"بقسوة/ "عماد" إبنك لا شبة "شعيب" ولا هيكون، إبنك نمرود ماشى يتفشخر بإسمى ومالى فكرك أنا مش عارف بسهرة كل ليلة والتانية فى الكابريهات؟؟ إبنك بقى يتفنن فى معصية ربنا وأخر كلام عندي الـ××× دة مش هيدخل بيتى بيت "الحج مهران".
"توفيق"/ طب ياحاج يحضر حتى خطوبة أخوة.
"مهران" بإستياء/ ربنا يسهل لسة إسبوعين على الخطوبة وبطل زن الحريم دة "يابن مهران" دة مش توبك ولا مقامك.
إنحنى ظهر "توفيق" بضعف وإنكسار يعلم بـأفعال "عماد" المشينة ويخجل منها ولكنة يخشى إن تركة بعيد عنة وعن العائلة فينغمس أكثر وأكثر فى ملزاتة.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
لم تكن طبيعية على الإطلاق هذا مافكر بة "شعيب" وهو يرى "لتين" ترتب أوانى الطهى
هدر بخشونة/ "لتيـن"
تجاهلت الرد علية وإستمرت بإفراغ كافة غضبها على الأوانى المسكينة فعاد يناديها بصوت أكثر حدة/ "لتين".
أطاحت بالطبق المعدنى ثم نظرت إلية صارخة بعنف/ نعـــــم!!
لم ينفعل ولم يغضب بل تطلع إلى عينيها ليرى دموعها المتحجرة داخل محجريهما ثم تنفسها السريع وكأنها تركض فى سباق عنيف .. أقترب منها ببطئ ثم جذبها بهدوء إلى صدرة يعانقها، يعانقها بلا سبب ودون مقدمات عناق يعلم بأنها تحتاجة عناق نابع من وجدانة .. عانقها بإخلاص وبقوة وكأنة يخبرها بأنة هنا معها وبجوارها دائمًا وأبدًا.
إنفجرت "لتين" باكية تبكى وتبكى وتبكى حتى شعرت بجفاف دموعها وعدم قدرتها على البكاء
فإحتضن وجهها بين يدية قائلًا بحنان/ أحسن دلوقتى ولا فى دموع كمان؟؟
أومأت بالنفى فإبتسم براحة/ الحمد لله أنا خفت تغرقينا بدموعك.
نظرت لة بحقد فضحك بمرح/ أنا حقيقى عندك دموع كتيرة أوى "زهرة" مكانتش كدة.
رن الصمت لـدقائق بعد قولة العفوى قطعتة "لتين" قائلة بإشتياق رغم تهجم ملامحها/ "زهرة" كانت الأحلى فى كل حاجة، كانت بتكرة الدموع مش بتطيق الحزن .. ضحكتها كانت بتنور أى مكان تروحة، محدش عرفها إلا وحبها.
أبتلعت غصة بكاء ثم هتفت/ كانت بتحبك جدًا حب لا عمرى شوفتة ولا هشوف زية .. كانت بتحلم باليوم إللى تكون فية على إسمك، كانت عندها أحلام كتير عنوانها أنت بس "شعيب".
هيئ لها رؤيتها لدموع لمعت فى عيناة ثم إنزلقت إحداها تروى صدغة كـ أرض قاحلة ترتوى بقطرة ماء
فركت عينيها ثم عادت تنظر إلية فرأتة كما إعتادت أن تراة، جبلًا مهيب صامدًا.
هدر "شعيب" بصوت أجش/ "زهرة" خدت كل حاجة من إسمها "زهرة" كانت إسم على مسمى ربنا يرحمها ويصبرنا على فراقها.
همست بخفوت/ أمين.
صاح "شعيب" فجأة/ إية رأيك نخرج النهاردة؟؟
"لتين" بإستغراب/ نخرج!! هنروح فين؟؟ وبعدين مش النهاردة المفروض إن العيلة كلها هتتغدى مع بعض؟؟
هتف بلامبالاة/ مش مهم هنفلسع من وراهم.
صاحت بصدمة/ هن إية؟؟ نفلسع!!
أومئ بتأكيد/ أيوة نخرج فى الخباثة يعنى.
ثم فرد ذراعة يصافحها/ إتفقنا؟؟
صافحتة بحماس/ إتفقنا.
شاركها الحماس قائلا/ طب يلا جهزى البنات خلبنا نلحق اليوم من أولة.
أسرعت إلى غرفة البنات لتنفيذ مهمتها أما "شعيب" شعـيب فـ إبتسم بحنان هامسًا/ الدنيا إللى جات عليكِ وسرقت شبابك وفرحتك هعافر فيها وفيكى علشان ترجعلك ضحكتك علشان تحبى نفسك من جديد ف تعرفى تحبينى.
××××××
××××××
لا تدرى كيف طاوعتة على إقتراحة المجنون بالهروب من التجمع العائلى ولكنها لم تكن مستعدة لمواجهة الجميع، لم تكن مستعدة لنظراتهم وتسائلهم اللا  محدود .. تنهدت بعمق وهى تتطلع إلى الفتاتين السعيدتين وإرتسمت إبتسامة حنونة على شفتيها ولكن تلك الإبتسامة إنمحت عند وقوف السيارة أمام ملاهى حكومية تكاد تكون شعبية بها عدد من الناس ليس بقليل أبدًا
هتفت "لتين" بذعر/ أنت وقفت هنا لية؟؟
"شعيب" بـإبتسامة رائعة/ خلاص وصلنا.
ردت بحذر/ وصلنا فين بالظبط؟؟
نفخ بضيق/ الملاهى يا "لتين" مالك؟؟ مش شايفة ولا إية؟؟
"لتين"/ أنا شايفة الحمد لله المهم أنت شايف؟؟ "شعيب" أنت واعى إحنا فين؟؟
هدر بنفاذ صبر/ أيوة واعي قصاد الملاهى هنركب المراجيح ونشترى بلالين.
جحطت عيناها بصدمة/ بلالين!! أنت متأكد إنك  "شعيب مهران" ملك الصاغة فى مصر والشرق الأوسط ومن أشهر مصممين الحُلى فى العالم؟؟
قهقة "شعيب" بمرح ثم قال/ اااه أنتِ مفكرانى بقى هخدك ××××× ولا ××××× .. حبيبتى هي نفس الألعاب بس فى مكان أنضف شوية والعبد لله عارف الفلوس بتيجى بصعوبة إزاى فمش مجنون أنا عشان أصرف كم ألف في كم ساعة، هى 200 جنية وقضيت.
هتفت "لتين" بذهول/  يا الله أنت بخيل!!
صدحت ضحكات "شعيب" مرة أخرى/ مش بُخل بس محبش حد يستغلنى، ها هتيجى معانا ولا هتقضيها فى العربية؟؟ على فكرة أنا والبنات متعودين نيجي هنا قولتى إية؟؟
صمتت ثوانى ثم هتفت بإستسلام/ معاكوا وأمرى لله.
أبتسم بسعادة ثم خرجوا جميعا من السيارة ليبدأوا نزهة سعيدة كعائلة صغيرة.

شعيب (نبضات بين الوجدان)Where stories live. Discover now