شعيب (نبضات بين الوجدان)

الخامس عشر

كان يضربها بقسوة تدميها لم يكُ واعياً فالغيرة تذهب العقل وتعمى العين ولكن شعورة بشيء لزج دافئ يغطى يداة جعلة يدرك مايفعلة.
= "شعيب" باشا أنت كويس؟؟ والله يابية مكونتش أقصد أوقع الشاى عليك بس حضرتك أتحركت مرة واحدة وكأنك كنت نايم وصحيت من كابوس.
أفاق "شعيب" من دوامتة ينظر حولة بتية قائلاً بعدم إستيعاب/ فى إية؟؟
أجابة العم "شعد"بشفقة/ شكلك تعبان ياباشا من بعد ما أخذت منى الظرف ودخلت المكتب رحت حضرت لك الشاى وجيت أقدمهولك لقيتك بتضرب الصينية بطول دراعك فوقعت على إيد حضرتك.
دقت أجراس الخطر داخل عقلة .. الجواب، نظر حولة حتى وجدة واقع أسفل قدمية فدنى منة حتى قبض علية بأصابعة قائلاً بـصوت متحشرج/ إتفضل يا "عم سعد" شوف شغلك أنا كويس.
أومئ الأخير بحرج قبل أن يندفع خارج المكتب يغلق الباب خلفة.
دفن "شعيب" رأسة بين كفية هامسًا بصعوبة/ أستغفر الله العظيم وأتوب إلية .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. الحمد لله إن دة كان كابوس أو حتى تخاريف المهم إنى مأذيتهاش "لتين" لا يمكن تعمل كدة دى مش مراتى حتى لو الوش نفس الوش لكن الباقى لا ليها ولا يخصها وأنا لا يمكن أغلط فيها أبدًا "لتين حسان نور الدين" لا يمكن تخون .. أصدق إن أنا أعمل كده لكن هى لا مستحيل مستحيل.
صمت قليلًا ثم أكمل بقسوة/ وإللى خلق الكون هندمك على اليوم إللى إتولدت في يا إللى عملت العملة السودة دى وهجيبك .. ماهو أنا مش الأهبل "عماد" عشان تخيل عليا نفس اللعبة بنفس الأسلوب القذر.
صرخ بجنون/ "حمدااااااى"
أتى مسؤول الأمن على الفور فـأمرة "شعيب" قائلًا/ سجل الكاميرات بتاعت النهاردة يكون عندى حالًا إبعتهولي على الواتس فاهم.
أومى "حمدى" بذعر/ ثوانى ياباشا ويكون عند سعادتك.
إندفع "شعيب" خارج المكتب بل خارج الفرع بأكملة يشعر بالإختناق .. هناك وحوش قاتلة تمزق قلبة غيرة وخوف عليها وجيوش لا تعرف الرحمة تطالب عقلة بـإيجاد من فعل تلك الجريمة فى حق مالكة القلب والوجدان.
تنفس بعمق مرة بعد مرة يحاول السيطرة على نفسة مَنْ عديم الشرف والضمير الذى يسعى للقضاء عليها؟؟ ولماذا يفعل؟؟ فـ "لتين" لم ولن تؤذى مخلوق قط يعرفها جيداً نقية ذات قلب سليم، قلب لم يعرف الكرة يومًا رغم ماعاشتة رغم الوجيعة والألم .. رغم كل شيء تبقى "لتين"  كما هى زرعة صالحة تستحق الرعاية والإهتمام وهو الوحيد القادر على رعايتها بإخلاص نابع من وجدانة.
إنتبة للصوت المنبعث من هاتفة بوصول رسالة على تطبيق (الواتس اب) تفقدها بأهتمام فكان عبارة عن مقطع فيديو تفريع كاميرات المحل لليوم، شاهدة بدقة حتى رأى ما كان ينتظرة .. شاب يقود دراجة هوائية لا يظهر من وجهة سوى عينية أما البقية فمتخفى خلف كمامته الطبية يعطى "العم سعد" الظروف الملعون ثم يفر هاربًا كاللصوص ولكن...
صرخ "شعيب" بإنتصار قائلًا/ الغبي هو إللى مفكر نفسة ذكى وإن كنت خبيت وشك في الكمامة سبت نمرة الموتوسكل لية ياحمااااار؟؟
ثم أسرع بإجراء إتصال تليفونى لـرقم معين قائلا للطرف الأخر/ حاتم باشا قصدك فى خدمة.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
ستجن حتمًا لا محالة .. صرخت بجنون تطيح بكل شيء حولها ،كيف تجرأت الملعونة "لتين" على تهديدها بتلك الطريقة؟!! من أين لها تلك القوة والثقة التى كانت تتحدث بها؟؟
ألم تفعل المستحيل لكسر شوكتها ومحو كرامتها وتدمير هيبتها!! كيف عادت إذن كما كانت فى الماضى؟؟ قوية واثقة تدرك قيمتها وسط الجميع.
هدرت "نورا" بحقد/ ودينى لقتلك يا "لتين" هخليكىِ تحصلى أختك دة لو فضلتى عايشة بعد ما "شعيب" يشوف صورك مش هسيبك إلا لما تقولى حقى برقبتى.
ثم صرخت بغل/ اااه يا نارى إزاى سكتلها وهى بتهددنى بكل بجاحة؟؟ إزاى مكسرتش رقبتها إزااااى؟؟
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
صرخت "لتين" بغضب/ "ملك .. عائشة" إية إللى أنتوا بتعملوة دة؟؟
"عائشة" بخوف/ مش أنا ياماما دى "ملك" هى إللى لعبت فى الحاجة بتاعتك.