الثالث عشر

1.5K 47 1
                                    

"حسان"/ لو عايزانى أقف معاكى وترجعى بنتى من تانى سيبى "شعيب" وإطلقى منة إسمعى كلامى مرة واحدة فى حياتك قولتى إية؟؟
شهقت "فوزية" بصدمة تضرب صدرها بحركة شعبية أما "لتين" فهتفت بصوت ميت خالى من الحياة/ موافقـة.
أبتسم "حسان" بإنتصار وكأنة ربح اليانصيب أما "فوزية" فصرخت بذهول/ "لتين"!!
هدرت "لتين"ببرود/ بس هتقدر تحمينى زى ماهو بيعمل؟؟ هتقدر فعلًا تطمنى؟؟ هتقف قصاد"عماد" وتحمينى منة؟؟ هتلاقى حد غيرة يرضى بيا؟؟
بَهتت ملامح "حسان" ولم ينطق فأكملت "لتين"/ طبعًا معندكش إجابة .. عارف يابابا أنت رافض "شعيب" شعـيب لية؟؟ عشان جدى هو إللى جوزنى لية زى مابردوا جوزنى "عماد" قبلة وكلة بناءً على رغبتى .. بس حضرتك فى كل مرة مكنتش بتعترض، كنت بتسكت ومبتتكلمش، مش بتقف قصاد حد فيهم وتقول لا دى بنتى وأنا حر فيها .. بس بتيجى قصادى وإعتراضك كلة بيظهر!! بقيت أحس إنك كارهنى وأنت مكانش فى أحن منك عليا .. أنا دلوقتى مش زعلانة منك حقيقى مش زعلانة يمكن أنا فعلًا خذلتك كتير وعشان كدة فقدت ثقتك فيا أو حتى بطلت تحبنى .. أنا أسفة إنى هخذلك من تانى بس "شعيب" ميستحقش إنى أطلب الطلاق منة عشان خاطر أى حد .. مش "شعيب سالم مهران" إللى مراتة تطلب الطلاق مش خوف منة بالعكس دة كفاية أنة وقف معايا وقت ما الكل إتخلى عنى وأولهم أنت يابابا.
ثم فرت هاربة إلى شقتها ملاذها الآمن المكان الوحيد الذى تشعر فية بالإنتماء .. شقة "زهرة وشعيب"
أما "حسان" فإنهارت أحلامة وسعادتة المؤقتة .. كان يتوقع قبولها أن تنصفة ولكنها كالعادة تخذلة!!  نعم هى محقة يحقد على"مهران" المتحكم الأول والأخير فى قرارات إبنتة وكأنها يتيمة ليس لها أب. وهى محقة أيضا فهو لن يستطع حمايتها من "عماد" وكم يكرهة .. رغم إحباطة المتكرر من "لتين" ولكنها تظل إبنتة يرفض أن تتعرض للإهانة يرفض كل ما يؤذيها .. يريد أن تعود إلية "شعيب" لن يسعدها وهو يرغب فى تعويضها عما عانتة سابقًا ولكنها خذلتة تركت يدة وإرتمت فى كنف غيرة كما إعتادت دائماً.
هتفت "فوزية" بصريخ أجفلة/ هتضيع مننا البت إللى حيلتنا يا"حسان"؟؟ انا مش عارفة أنت بتفكر إزاى؟؟ عايزها تتطلق من "شعيب" إللى مفيهوش عيب؟؟ عايزها تتخلى عن بنات أختها؟؟ يا أخى حرام عليك إتقى الله أنت بتفكر إزاى؟؟
أجابها "حسان"بوهن/ أنا خايف عليها، إذا كان "عماد" الله يجحمة كان يضحك ويهزر معانا ويعاملها ولا الملكة وفى الأخر طلع ×××× ومبهدلها مابالك بقى"شعيب" إللى دايماً ساكت وشديد هيعمل فيها إية؟؟
"فوزية" بإستهجان/ وأنت هتجيب "شعيب" لل××× التاني؟؟ ياراجل "زهرة" عاشت معاة سبع سنين وعمرها ما إشتكت منة هيجى دلوقتى ويفترى على "لتين" حكم عقلك يا"حسان" أنا مش مستعدة أخسر البنت إللى فضلالى ولو فضلت تقسى عليها وقتها زى مادخلنا بالمعروف نخرج بالمعرف.
ثم شهقت باكية تتجة لغرفتها تاركة "حسـان" فى صمتة أكانت تعنى إنفصالها عنة بعد مرور تلك السنوات؟؟
إحتضن رأسة بين كفية هاتفًا بـقهر/ حسبتها غلط يا "حسـان" حسبتها غلط وبإيدك هتضيع مراتك وبنتك يامرارك يا"حسان" يامرارك.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
كانت تشعر بالقهر والخذلان ولكنها لم تبكى وكأن ينابيع دموعها قد جفت لجئت إلى الله  ووقفت بين يدى الرحمن تؤدى فرضها فى خشوع وتدعو فى إبتهال/
[اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِى وَقِلّةَ حِيلَتِى وَهَوَانِى عَلَى النّاسِ .. يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّى إلَى مَنْ تَكِلُنِى؟؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِى؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِى؟؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِى .. وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِىَ أَوْسَعُ لِى .. أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْأخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِى غَضَبَك أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك]
إنتهت "لتين" وهدأ وجيب قلبها وغمرتها السكينة والراحة فتوجهت للمطبخ تحضر الغداء لـ "ملك وعائشة"
خلال نصف ساعة كانت قد إنتهت فقامت برص الأطباق على المائدة ثم صاحت/ "ملك ياعيشة" الغداء جاهز يلا يابنات.
هرولت "ملك" بحماس و"عائشة" بفتور ثم جلسوا على المائدة .. هتفت "لتين لعائشة" التى لم تمس طعامها وهى تقرب منها الحساء الساخن/ "عائشة" كلى ياحبيبتى قبل ما الأكل يبرد.
أجابتها "عائشة"بعبوس/ مش عايزة هستنى بابا لما يجى.
"لتين"بهدوء/ "شعيب" مش هييجى دلوقتى وأنتِ لازم تاكلى عشان تعرفى تذاكرى.
صرخت بغضب وهي تضرب الطبق بيديها في تهور فسقطت محتوياتة على كف "لتين" اليمنى مما جعلها تتأوة بألم وتتقافز الدموع داخل ملقتيها.
شهقت "عائشة"بخوف وبكت "ملك أما "لتين" فأسرعت تضع يديها تحت الماء الجارى من الصنبور لمدة لم تقل عن عشر دقائق .. قلَّ الألم كثيراً فـأغلقت الصنبور ونظرت "لعائشة" المرتعبة تبكى في صمت فهتفت بثبات/ أنا كويسة يا"عيشة" متخافيش ياحبيبتى حاجة بسيطة وأنا عارفة أنة مكانش قصدك.
شهقت "عائشة"ببكاء وهى ترى خالتها تبرر فعلتها ثم أحتضنتها هاتفة بطفولية/ أنا أسفة ياخالتو أنا مش عارفة عملت كدة إزاى .. أنا أسفة.
ربتت على كتفها بحنو قائلة بتعب/ ولا يهمك يا إيشو ادخلي أنتِ و"ملك" أوضتكم وأنا هدخل أستريح شوية.
أومأت "عائشة" موافقة بلهفة وهي تسحب"ملك" خلفها بـإتجاة غرفتهم .. أما "لتين" فإختبأت داخل غرفتها تعانى بصمت كما إعتادت.
♡♤♡♤♡♤♤
♡♤♡♤♡♤♡
في المساء...
كان "شعيب" بطريقة إلى المنزل ولكن إنتبة لتلك السيارة التى تتبعة .. فى أول الأمر أعتقد بأنها لا تقصدة ولكن مع مرور الوقت تأكد من الأمر .. حاول الفرار منها ولكنها تتبعتة وكأنها على علم مسبق بـ وجهتة فلم يهتم لها وكأنة لم يرَها من الأساس وبعد مرور بعض الوقت كان قد وصل لبرج "مهران" أستخدم الدرج يصعدة في خطوات واسعة حتى وصل لطابق والدة وتفاجئ بـ "حنان" تنتظرة قائلة فى عتاب/ كدة يا"شعيب" نسيت أمك؟؟ بقالك قد إية ماجيتش تقعد معايا؟؟
طبع قُبلة حانية على يديها قائلًا بـإعتدار/ حقك عليا يا أمى بس حضرتك عارفة الظروف .. سامحينى.
سحبتة من يدة للداخل فجلس على الأريكة وجلست بجواره/ مسمحاك يانور عينى ربنا يقويك.
"شعيب"بهدوء/ اللهم آمين .. أومال الحاج و"تقى" فين؟؟
أجابتة "حنان"/ أبوك نايم و"تقى" مشغولة فى تحضير حاجة الخطوبة أنت عارف إنها بعد يومين ومفيش وقت.
تمتم بخفوت/ ربنا يتمملها على خير.
"حنان"/ إمين وعقبالك ياحبيبى.
ضحك بقوة قبل أن يقول/ شكلك نسيتى ياحنون إنى متجوز أصلًا؟؟
"حنان" بجدية/ متجوز نص ست ياعيون حنون.
إنمحت بسمتة وتهجم وجهة/ أمى لو سمحت بلاش.
هتفت بعصبية/ هو إية إللى بلاش؟؟ أنت عاجبك حالك دة؟؟ يابنى أنت مش عايز تجيب أخ لبناتك يحميهم ويحابى عليهم؟؟ يسندك لما تكبر زى ما أنت ساند أبوك.
"شعيب" بهدوء أغاظها/ بناتى سندى يا "أم شعيب" وهما عندى بالدنيا وإللى فيها.
(كمل وقد إلتمعت عيناة ببريق أحرقها/ أما "لتين" فحضرتك عارفة هى بالنسبالى إية .. "لتين" هى الروح إللى بتكملنى .. هى قلبى إللى غاب عنى سنين و ماصدقت أنة رجعلى ومش مستعد أخسرها عشان أى حاجة ومش هسيبها مهما كانت الأسباب.
أبتلعت إعتراضها وغضبها المتأجج قائلة/ ومين قال إنى عايزاك تطلقها بالعكس دى مهما كانت بنت سلفتى (أخت زوجها) ويهمني مصلحتها.
"شعيب"بعدم فهم/ أومال إية لازمتة الكلام دة من الأول؟؟حضرتك عايزة توصلي لإية بالظبط؟؟
أجابتة بسرعة/ تتجوز تانى .. إتجوز "نـورا"
رن الصمت لوقت طويل قبل أن يقطعة ضحكات "شعيب" الشبه هستيرية قائلًا بعدم تصديق/ مستحيل لا ههههههه بجد مستحيل إللى أنا سمعتة دة!! حضرتك بتهزرى يا أمى؟؟
"حنان" بغضب/ لا طبعًا مش بهزر، هو أنا قولتلك نكتة عشان تضحك أوى كدة؟؟
"شعيب"بـقسوة/ أيوة نكتة بس للأسف نكتة سخيفة.
بَهتت ملامحها من القسوة المنبعثة من لهجتة فتلك المرة الأولى التي يحدثها بتلك القسوة وكل هذا بسبب تلك "اللتين".
لاحظ شحوبها فقال بـهدوء/ آسف مقصدتش أنفعل على حضرتك بس بعد إذنك أنا مش بحب أى تدخل فى حياتي الشخصية وأنا الحمد لله بعيش أحلى أيام حياتى وأعتقد يا أمى إنك ميهمكيش إلا سعادتى ولا إية؟؟
أومأت موافقة فإستقام "شعيب" واقفًا يقبل جبينها قبل أن يودعها ويصعد إلى شقته تاركًا "حنان" تتمتم بحسرة/ كلت عقله بنت "فوزية"علية العوض ومنة العوض .. منك لله يا"لتين"ضيعتى منى الواد إللى حيلتى ومش هشوفلى واد يشيل إسمة.
ثم إنهارت باكية.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
ما قالة "شعيب" كان يتردد مرارًا وتكرارًا داخل عقلة والشك كاد يقتلة، أمن الممكن أن تكون "لتين" بريئة ولم تتخلى عن شرفها وصانتة؟؟ ولكن ماذا عن مارإة بـأم عينية؟؟
إجابة كل مايدور بـذهنة لدى شخص واحد لا غير "نورا" ولهذا طلب رؤيتها فى التو والحال وهو فى إنتظارها على أحر من الجمر .. ثوانى تتبعها دقائق حتى مرت ساعة وكانت وصلت الغرور والكبرياء يرتسم بوضوح على ملامحها والشر المطلق يطل من عينيها
هتفت "نورا" بنفاذ صبر/ أنت يابنى أدم طالبنى فى الوقت دة عشان تقعد تبحلقلى؟؟ فى إية إخلص؟؟
هدر "عماد" دون مقدمات/ لية ركبتى صور "للتين وشعيب" مع بعض؟؟ لية أوهمتينى إنها خانتنى؟؟
شحبت ملامحها حتى حاكت شحوب الموتى وقد صدمها معرفتة بالحقيقة!! اللعنه لم تحسب حساب تلك اللحظة .. صمتها وشحوب وجهها كان أكثر من كافى ليدرك مدى غبائة، كل تلك السنوات راحت هباءً!! كانت تخطط وهو ينفذ .. تسرد وهو يسمع .. كانت تسوقة كما يساق البعير.
رباااااة لقد حطم حياتة بيداة، لقد أذى الفتاة الوحيدة الت" أحبها "لتين" .. لا ينكر أن إرتباطة
بها فى البداية كان ليحطم قلب "شعيب" ولكن بعد زواجة منها تغير كل شيء كان يعاملها كزوجتة وإبنة عمتة .. كان يدللها فتخجل فيطير عقلة .. يفاجئها بهدية فترتمى داخل صدرة تمطرة بالشكر والعرفان .. كانت كنسمة رقيقة فى حياتة فأتت "نورا" وإنتشلتها بقسوة لترميها بجحود أعمى قلبة وأنهى حياة "لتين".
أقترب كالمجنون يسدد لها ضربات لم تنلها طوال حياتها .. كان يضربها بغل وقسوة أدمت جسدها وكان على وشك إزهاق روحها.
لم ينجدها أحد فقد كانوا وحدهم .. تعالت صرحاتها تناشدة الرحمة والرأفة ولكنة كان كالوحش الجارح لا يسمع ولا يرى سوى "لتين" وما فعلة معها فيزيد من قوة ضرباتة لتلك الأفعى التى سممت حياتة وحياة الجميع.
بعد وقت ليس بقصير أزاحها عنة بعنف ووقف يلهث بعنفوان قبل أن يصيح بشراسة/ دوقى من إللى كنت بعملة فيها .. والله العظيم يا "نورا" لـ هعيشك سواد هخليكى تتمنى الموت يا×××× وهفضحك قصادهم كلهم و"لتين" إللى بسبب حقدك وغلك خلتينى أكسرها هعوضها يا"نورا" هعوضها عن كل الأذى إللى إتعرضت لية بسببك حتى لو كان العوض دة نهايتك موتك يا "نورا"
كانت مرتعبة ترتجف من الخوف فلم ترَ "عماد" يومًا هكذا كان عنيف بحق وقد سحق جسدها أسفل حذائة فهمست برجاء غير قادرة على البكاء/ الرحمة.
أقترب يقبض على شعرها صارخًا/ وكانت فين الرحمة لما إفتريتى على واحدة عمرها مافكرت تإذيكى؟؟ كان فين الرحمة لما إستغليتى غيرتى من "شعيب" وحولتيها لكرة دمر حياتى مش حياتة؟؟ أنا مصعبتش عليكى؟؟ محستيش بالذنب إتجاهى؟؟ بالله عليكى دة أنا أخوكى؟؟ إطلعى برة .. برررة يازبالة وقريب أوى هتشوفى أنا هعمل إية.
فرت "نورا" هاربة ولم تفكر بشيء سوى الخلاص من بين يدية فلم يكُ هذا "عماد" أخاها من كانت تأمرة فيطيع، تسرد مخططاتها فينفذ .. كان شخصاً أخر إرتعبت من مجرد التواجد معة فى نفس المكان.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
دلف "شعيب" إلى شقتة فقابلة الصمت المريب، عقد حاجبية بـإستغراب قبل أن يقول/ هما ناموا ولا إية؟؟ وأكمل بإحباط/ حتى"لتين"!! يعنى مش هشوفها.
تنهد بصوت عالٍ قبل أن يتجة لغرفة فتياتة للإطمئنان عليهم.
فتح الباب بهدوء فتفاجئ بـ "ملك" تتوسط فراشها تبكى دون صوت فإقترب منها بلهفة قائلاً/ لوكا بتعيطى لية ياقلب بابا؟؟
إرتمت داخل صدرة تلف ذراعيها حول رقبة والدها وردت بحزن طفولى/ أنا زعلانة أوى يابابا "تين(لتين)" وقع عليها الأكل وعيطت كتيير أوى.
تجمد الدم بعروقة قبل أن يقول بثبات مفتعل وهو يمحى دموعها/ متخافيش ياحبيبتى "لتين" هتكون كويسة وأنا دلوقتى هروح أطمن عليها بس أنتِ لازم تنامى دلوقتي إتفقنا.
أومأت موافقة فدثرها جيدًا قبل أن ينسحب بلهفة تجاة غرفة "لتين" يدلف إليها دون إستئذان.
بَهتت ملامحة وهو يراها تقبض على يدها اليمنى متألمة فصاح بألم/ "لتين".
ثم أقترب منها يزرعها داخل صدرة يربت عليها بحنان قائلاً/ إية إللى حصل؟؟ وإيدك أتحرقت إزاى؟؟
أجابتة بـإرتباك/ وأنا بحط الأكل للبنات مخدتش بالى والشوربة وقعت عليا.
أجلسها على الفراش بحنو ثم خرج خارج الغرفة وعاد وهو يحمل أنبوب دهان ملطف كانت "زهرة"  تحتفظ بة دومًا للطوارئ .. إنتشل يديها يضعها بين يدية ثم بدأ بفرد الدهان على باطن كفها بتمهل.
إنتهى من وضع الدهان على كفها ثم لفها بغطاء طبى خاص بالحروق.
تنهد "شعيب" براحة قائلًا بإبتسامة حانية وهو ينظر إليها/ الحمد لله كلة تمام إن شاء الله على بكرا الصبح الوجع يكون إختفى خالص، ربنا لطف والحرق كان درجة أولى .. خدى بالك من نفسك يا "لتين" ولو شغل البيت تقيل عليكى ممكن نجيب واحدة تساعدنا.
أجابتة "لتين" بإجهاد/ مفيش داعى الحمد لله ربنا ستر، الحرق وجعة وحش أوى يا "شعيب"
ثم أملت بتضرع/ اللهم قِنا عذاب النار.
"شعب"/ اللهم آمين.
ثم إستقام موافقاً ينوى الخروج فأسرعت "لتين" لتقول/ "شعيب".
نظر إليها بإستفهام قبل أن يقول/ نعم!!
"لتين" بإحراج/ أنا!! أنا عايزة أروح لدكتور نفسى، عايزة أرجع زى ماكنت أنا تعبت من حالى.
أبتسم بتشجيع قائلًا/ من بكرة هحجزلك عند أحسن دكتـورة فى البلد، كونك إعترفتى بالمرض فدى أول خطوة فى العلاج يا"لتين" وأنا دايماً هكون معاكى.
أومأت موافقة قبل أن تقول بتسرع/ وأنا بثق فيك يا "شعيب"وعارفة إنك مستحيل تخذلنى.
ثم صمتت تغلق عينيها بخجل وقد أدركت ما تفوهت بة غافلة عن الأخير الذى إبتسم بـإنتشاء وإلتمعت عينية ببريق ساحر وعقلة يهتف بحماس
(لقد تمت بنجاح أولى خطوات الوصول لقلب مالكة القلب والوجدان)

شعيب (نبضات بين الوجدان)Where stories live. Discover now