الثامن

1.5K 49 0
                                    

بخطوات متعثرة وقلب مضطرب أقتربت من غرفة مكتبة بعد إعدادها فنجاناً من القهوة .. طرقت الباب بارتباك فـأتاها صوتة القوى يأمرها بالدخول فإبتلعت ريقها الجاف ثم دلفت إلى المكتب ولم تستطع منع نفسها من مطالعتة بفضول كان مكتب ذكورى بحت يغرق بـاللون الأسود يخالطة الرصاصى.
رأت "شعيب" يجلس خلف مكتبة تحيط بة هالة من الهيبة والعظمة تشع من حولة ورأت أمامة ماجعل قلبها يخفق بجنون فقد رأت شغفها الذي تخلت عنة وحُرمت منة فى نفس الوقت (دفتر رسم كبير) يخّط علية بموهبتة الفذة التى تميز بها عن أولاد عمومتها، لمحت تلك الرسمة وإتسعت عينيها بإنبهار فقد كان أحد تصاميمة المميزة كالعادة لـعقد من الألماس إضافة إلى ملحقاتة مرسوم بطريقة مبهرة فيخطف الأنظار فـماذا سيحدث إذا أصبح قطعة حُلى ملموسة؟؟
أصطدمت بعيناة التى تتفحصها بنظرات أربكتها وجعلت يديها ترتجف فسقطت قطرات صغيرة من القهوة على يديها جعلتها تجفل.
تقدم"شعيب" بخوف يشع من وجدانة يقبض على يديها الصغيرة الناعمة بين يدية العملاقة يتفحصها بقلق وقال بخوف ظاهر/ حاسه بوجع؟؟
أبتسمت بسخرية مميتة فلو يعلم بما عانتة خلال أربع سنوات لأدرك أن تلك القطرات الساخنة لا تساوى شيئًا فى محيط ما قاساتة من آلام.
همست بصدق/ مش حاسة بيها أصلًا وكأن جسمى نحس.
تشنج جسدة بغضب أسود ياااا الله هل ماوصلة صحيح؟؟ هل تعذبت لدرجة ألا تشعر بتلك القطرات الحارقة؟؟
تمعن في كفها الأبيض والإحمرار الظاهر أثر قطرات القهوة، اراد وبشدة أن يمحى إحمرارها المؤلم، أراد طبع قبلات رقيقة لعل الألم يستحى من إيلامها، أراد أن يزرعها داخل ضلوعة، أراد إستنشاق عبيرها الأخاذ، أراد وأراد وأراد ولكنة لم يستطع ببساطة لم يستطع .. بعد ماحدث بينهم قبل قليل وبعد رؤيتة لإشمئزازها الواضح منة ومن لمساتة لدرجة أن تشعر بالغثيان وتفرغ مابجوفها.
جُرٍح كبرياؤة وشعر بالإهانة فلم تخلق من ترفضة وهو "شعيب مهران" ولا حتى هى مالكة القلب والوجدان.
جذبت "لتين" يديها بعنف وهى ترى نظراتة التى تربكها وتشتتها.
أبتعد عنها بهدوء يجلس على مكتبة ثم هتف آمرًا/ حطى القهوة وأقعدى
مشيرًا إلى الكرسى المقابل لة فوضعت فنجان القهوة بإرتعاش ملحوظ ثم جلست كطفلة صغيرة خائفة.
هتف بعد صمت دام لثوانى/ بالنسبة للى حصل بينا النهاردة فـدة كان...
إندفعت تقاطعه بإنفعال/ كان غلط أنا عارفة وملهوش داعى تعتذر، أكيد كانت غلطة مش مقصودة منك وأكيد مش هتتكرر.
توقعت أن يغضب أن يعنفها أو يصرخ بها ولكنها إندهشت حينما إرتفعت ضحكاتة بشكل بدى لها هستيرى.
توقفت ضحكاتة فجأة كما بدأت ثم هتف بتحدٍ شرس أرعبها/ أنتِ مراتي.
همست بإرتجاف/ بس بسس على الورق وبس.
هدر بجنون ولم يرتفع صوتة/ عندى إستعداد أخلية على الواقع وحالًا .. أما الورق دة تبلية وتشربى مايتة أنتِ مراتى على سنة الله ورسولة، مراتي قدام رب العالمين وقدام الناس.
أجابتة بشحوب/ إحنا إتفقنا .. إتفقنا إننا هنبقى ولاد عم وبس أنا أخت مراتك "زهرة".
تشكلت غصة مسننة مع ذكرها لـ "زهرة" ولكنة أجابها بهدوء يحسد علية/ بس "زهرة" ماتت وأنتِ مراتى ودى حقيقة لا يمكن تتغير ومن النهاردة هنعيش حياة طبيعية زى أى إتنين متجوزين، أنا عمرى ما هأذيكى يا"لتين" ولازم تثقى فيا أنا جوزك.
دارت عينيها في محجريهما بيأس تثق بة، كيف؟؟ لقد فقدت ثقتها بالرجال جميعا فقدتها ولن تعد يومًا،
سنوات من العذاب ، من الإهانة، عذاب شرخ روحها بجرح لن يلتئم أبداً.
تطلعت إلى قوتة وهيبتة وعيناة اللتان تلمعان بشراسة تخيفها، أتتخلص من "عماد" لتقع بـفخ "شعيب؟!! .. "شعيب" الأقوى والأكثر قساوة؟؟ "شعيب" من تهابة منذ نعومة أظافرها؟؟ تهابة دون سبب معلوم ولكنة منذ أن كانت طفلة يعاملها بطريقة ترهبها فقد كان يتشاجر معها دائما يعنفها إذا إرتفعت ضحكاتها إذا لعبت مع أولاد عمومتها!! حتى إذا بكت كان يجن ويصرخ بها أن تتوقف فى الحال .. فتفر دموعها هربًا من بطشة وتختفى تحت رموشها السوداء ولكنها لم تعد طفلة لقد أصبحت إمرأة .. إمرأة عانت الويل فى تجربة إستنزفت منها الكثير ولن تسمح بأن تعيش نفس التجربة مجدداً .. لقد سأمت من تلقى الأوامر وتنفيذها وكرهت ضعفها لذا وبكل قوتها هتفت صارخة/ لأ.
أجفل"شعيب" من صراخها المفاجئ يهتف بإستنكار/ هو إية إللى لأ؟؟؟
أجابتة بقوة رغم شحوبها الواضح/ أنا مش موافقة إننا نعيش زى أر زوجين، أنا إتجوزتك عشان أخلص من "عماد" و...
قاطعها بغيرة مجنونة/ متنطقيش إسمة نهائى.
إبتلعت ريقها وهى تراة كتنين ينفث النيران/ أنا أنا مش مستعدة أكون مراتك، أنا عايزة أعيش حرة مش هنفذ أوامر حد مش هنفذ رغبات أى حد يطلبها منى أنا .. أنا تعبت من إنى أبقى مجرد تابع ليكم .. بابا وبعدين عمـ
أرادت أن تقول "عماد" ولكن عيناة التى تطالعتها بتهديد جعلتها تصمت لثوانى ثم أكملت/ وبعدين هو ودلوقتي أنت؟؟ بأى حق بتأمرنى؟؟ أنت عارف إحنا أتجوزنا لية، أنا جبرت نفسى أتجوزك وأنت جدى أجبرك تتجوزنى.
قاطعها بغضب/ أنا محدش يقدر يجبرنى على حاجة ولو مكنتش عايز أتجوزك مفيش حد في الدنيا كان هيقدر يجبرنى على كدة.
هتفت بحيرة/ أومال أتجوزتنى لية لو مش عشان جدى؟؟
أردف بإنفعال/ عشان بحـ
صمت بذهول من نفسة ومن إندفاعة الأحمق لقد كان على وشك أن يبوح لها بسرة!! أن يبوح بهيامة بها أى حماقة يرتكبها بحق ذاتة؟؟
أفاق من شرودة على همسها/ علشان إية؟؟
أجاب بإرتباك أخفاة جيدًا/ عشان أحميكِ طبعًا، أنا عارف إن الكلب التانى مش هيسيبك فى حالك بس متخافيش قريب أوى هخلصك منة.
أرتجف جسدها من شراستة ودعت بصمت أن تمر الأيام القادمة على خير
"شعيب"/ وبالنسبة للى حصل الصبح فدة شيء عادى أنتِ مراتي وحلالى أنا مغلطتش.
هتفت بحنق/ بس أنا مش موافقة.
هتف ببرود/ والله دة إللى عندى يازوجتى العزيزة.
ضغط على حروف كلمتة الأخيرة بإستفزاز فهتفت بقهر/ أنت بتستغلنى وبتجبرنى.
مزقتة كلماتها ودموعها المتحجرة فهتف بإستسلام إستغربتة/ عايزة إية يا "لتين"؟؟
أجابتة برجاء/ عايزة أنام فى أوضة لوحدى أرجوك يا"شعيب" وافق أنا مش قادرة أستحمل أكتر من كدة أنا وأنت علاقتنا لا يمكن تتغير.
أدرك أنها على وشك الإنهيار من عينيها التى تدور داخل محجريهما بيأس ومن إرتجاف جسدها وأناملها التى تقبض على قماش ثوبها الأخضر الطويل بقسوة
فأجاب بهدوء عكس الألم الحارق الذي يشعر بة/ تمام.
زفرت بإرتياح أشعل نيران قلبة أكثر وأكثر فأكمل/ وأنا هرجع لجناح "زهرة" تقدرى تروحى أوضتك وتأكدى إنى مش هخطيها من تانى.
رأى جمودها الذى دام لثواني ثم أومأت موافقة وإنسحبت من مقعدها تخرج من المكتب صافعة بابة بعنف جهل عن معرفة سببة.
أغمض جفونة بإرهاق .. مازال الطريق لوصالها طويل، طويـــل جدًا.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
أشرقت الشمس بنورها الزاهى تعلن بداية يوم جديد بأحداث جديدة لأشخاص عديدة
اليـوم سيأتى من تقدم لخطبتها "حاتم" معيد بكلية الطب يكبرها بعدة سنوات ولكنة عريس ممتاز
وقفت أمام مرأتها تتطلع فيما ترتدية .. ذلك الثوب الطويل حتى كاحلها من اللون الأسود وحجابها الأحمر وكذلك حذائها وتنفست بعمق تمحي الخوف الذي يأكل قلبها.
دلفت "حنان" تهتف بإستعجال/ يلا يا "تقى" العريس جة.
إلتفتت تنظر لوالدتها بإرتباك لا تثق بتلك الخطوة التي تتخذها فهى تعشق "مازن" ولكنها ستتزوج غيرة!!
أقتربت منها "حنان" تهتف بتأثر/ بسم الله ماشاء الله قمر ياقلب أمك.
أبتسمت بشحوب ثم خرجت مع "حنان" تقابل العريس المنتظر ووالدية .. أجتمع الجميع فى صالون شقة "الحاج مهران"
جلس "الجد مهران" بوقارة المعروف وبجانبة أبنائة "سالم وتوفيق" ومعهم "شعيب" يرحبون بأهل العريس
أقتربت "لتين" تهمس لـ"تقى" المتوترة/ مالك خايفة كدة لية؟؟ إن شاء الله كل حاجة هتم على خير إطمنى.
أبتسمت "تقى" بإمتنان وعينيها تلسعها الدموع تشعر الآن بأنها تسرعت وأعلنت موافقتها هى تريد "مازن" دون سواة .. تطلعت فى وجوة الجميع تبحث عنة ولكنة لم يكن موجود لم يأتى، تخلى عنها وتركها تكون لغيره، تركها دون أن يلتفت لها دون أن يراها من الأساس.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
في ذات الوقت...
دلف إلى شقتة بإرهاق فهو لم ينم منذ يومين .. يومان قضاهما فى المستشفى يعمل دون راحة يهرب من البيت ومنها هى.
= "تقى".
همس بصوت لم يغادر شفتاة، تلك الصغيرة يحبها ولكن .. ولكن لا يريد الزواج بها الأن فهى مازالت صغيرة لم تنهى جامعتها بعد، لم تحقق أولى أحلامها سينتظرها حتى تنتهى.
= "مازن مازن"سرحان فى إية يابنى؟؟
هتفت "نورا" حانقة.
"مازن"/ لا أبدا مفيش، أومال فين ماما؟؟ هو محدش هنا ولا إية؟؟
"نورا" بلامبالاة/ لا مفيش حد كلهم فى شقة جدك أصل عريس المحروسة "تقى" جة ومعاة أهلة.
صرخ بجنون أجفلها/ بتقولى إية؟؟
ولم ينتظر إجابتها بل أسرع لـشقة جدة وأمارات الجنون تشّع منة.
××××××
××××××
سارت الجلسة على أكمل مايكون حتى صدح صوت "مهران" يهتف بسرور/ على بركة الله نقرأ الفاتحة.
= دة على جثتى.
صدح صوت "مازن" الغاضب/ "تقى" بنت عمى وأنا أولى بيها.
أمتغضت ملامح العريس ومن معة بينما تقدم "شعيب" يزمجر بغضب/ أنت بتعمل إية ياغبى أنت؟؟
تجاهلة "مازن" ينظر لـجدة قائلًا بعنف/ أنا مش طلبت من حضرتك ياجدى إيد "تقى" وحضرتك وافقت؟؟ إية بقى إللى بيحصل دلوقتى؟؟
إنتفضت والدة العريس تصرخ بغضب وهي تسحب إبنها إلى الخارج تهتف بكلمات غاضبة غير مفهومة.
بعد إنسحاب أهل العريس تفاجئ "مازن" بقبضة "شعيب" تهشم فكة ويهتف بغضب/ إزاى تتجرأ وتعمل إللى عملتة دة ياغبى؟؟
صرخ "مازن" بألم/ بدافع عن حقى "تقى" هتكون ليا أنا وبس ملكى.
إنفجر "شعيب" غاضبا ينهال علية بالكمات فهدر الجد بإنفعال/ بــــس، "شعيب" سيب إبن عمك حالًا.
تركة "شعيب" بقرف ثم خرج بغضب أسود وذكريات الماضى تهاجمة بشراسة.
بعد خروجة العاصف هتف الجد بغضب/ "مازن يابن توفيق" عايز تفسير للجنان إللى عملتة حالًا.
ثم تمتم بخفوت لم يسمعة غيرة/ يافرحة قلبك "يامهران" اللوح أخيرًا أتكلم.
أما "تقى" فكادت أن تفقد الوعى من فرط سعادتها
بينما علامات الراحة كانت على ملامح الجميع عدا "لتين" القلقة على "شعيب".
"ملك"/ "تين(لتين)"بابا راح فين؟؟
همست بخفوت/ مش عارفة.
♡♤♡♤♡♤♡
♡♤♡♤♡♤♡
كان يطوف بسيارتة يقبض على محركها بعنف وجسدة متشنج بطريقة مرعبة وعروقة بارزة تكاد تنفجر وعاد بذاكرتة للخلف قبل سبع سنوات قبل زواجة بـ "زهرة" قبل أن ينكسر قلبة وبرائة عشقة.
flash back
قبل سبع سنوات جلس "شعيب" البالغ من العمر ثلاث وعشرين عاماً أمام "الجد مهران" الذى هتف بإستفسار/ خير يا"شعيب" طلبت تقابلنى بالسرعة دي لية؟؟ أنت كويس؟؟ فى حاجة حصلت فى الشغل؟؟
هتف "شعيب" بحرج وضربات قلبة تنبض بجنون/ إطمن ياجدى كل تمام بس أنا كنت...
وصمت للحظات ثم هتف بإندفاع بعدما إستجمع شجاعتة/ أنا عايز أتجوز "لتين"
رن الصمت للثوانى حتى إستقام الجد واقفًا وتبعة "شعيب" بقلق وفجأة رفع "مهران" كفة ثم هبط بة على وجهة بقسوة .. كانت المرة الأول التى يضرب بها شعـيب طوال حياتة، لم يفعلها أحد لا والدتة ولا والدة .. جحطت عيناة بذهول يتطلع لجدة بصدمة لا يصدق ماحدث.
هدر "مهران" بغضب/ أنت أكيد أتجننت!! عايز تتجوز "لتين"؟؟ "لتين" إللى لسة عيلة بضفاير بنت 16سنة؟؟ جاى عايز تتجوز أخت "زهرة"؟؟ إللى مكتوبة على إسمك من يوم ما إتولدت؟؟ إللى هتبقى مراتك؟؟ أنت شارب حاجة يابن "سالم" أنت فى وعيك؟؟
همس "شعيب" بشحوب حاكى شحوب الموتى/ أنا بحبها وعمرى مابصيت "لزهرة" غير إنها بنت عمى وبس زيها زى "تقى"
كمم "مهران" فمة بقسوة هادرًا بعنفوان/ إخرس الكلام دة مش عايز أسمعة من تانى أنت فاهم؟؟ تنسى الكلام الأهبل دة ومتفتحهوش حتى بينك وبين نفسك، أنت لـ"لزهرة وزهرة ليك"أما "لتين" أختك فهى لإبن عمك "عماد" أخوك هتبص لمرات أخوك يابن "سالم"؟؟ لو سمعت كلام تانى فى الموضوع دة لا أنت حفيدى ولا أعرفك سامع ولا لأ؟؟
ثم أزاحة بقوة كادت أن تسقطة أرضًا فلمعت عيناة بالدموع .. دموع رفض كبريائة أن يذرفها يشعر بقلبة يحترق يكاد يتحول إلى رماد فأحلامة تفتت كـبرج عالى من الرمال ومع أول موجة تفتت وإختفى.
أسرع "شعيب" هاربًا يصعد إلى طابقهم، أباح بسر أخفاة عن الجميع بين طيات وجدانة .. سر أباح بة لجدة فـ لطمة بقسوة ورماة فى بئر عميق يمحى أحلامة تاركًا قلبة ينزف حتى الموت.
دلف إلى غرفتة كإعصار ولحقتة "حنان" تهتف بقلق/  "شعيب" ياحبيبي مالك؟؟ وشك عامل كدة لية؟؟
وبدون مقدمات إندفع يحتضنها لينفجر ببكاء مرير بكاء رجل خسر إمرأتة، رجل عشق فـقُتٍل عشقة فى مهدة.
صرخت "حنان" بفزع وعيناها تشاركة البكاء/ مالك ياضنايا فيك إية؟؟ بتبكي يا"شعيب"!! إية إللى حصل ياحبيبي؟؟ إحكيلى يمكن أقدر أساعدك يابنى.
طالعها بأمل بعينان بلون الدم ثم سرد لها ماحدث بألم مزق قلبها على فلذة كبدها وعندما إنتهى قالت بهدوء/ وأنت عارف هى بتحبك ولا لا يا "شعيب"؟؟ مش يمكن تكون بتحب "عماد" إبن عمك وعشان كدة جدك عمل إللى عملة؟؟
دارت عيناة داخل محجريهما بقهر لا يعلم فقط لا يعلم إذا كانت تحبة أم لا؟؟ فكر بألم هل تحب "عماد" حقا؟؟ إحترق قلبة بنار غيرتة "لتين" لة وهو لها بروحة قبل جسدة.
هتفت "حنان" بجدية/ بص بدل أنت متعرفش ومش متأكد من شعورها نحيتك فأنا هسألها وإذا كانت بتبادلك نفس الشعور أوعدك إنى هقف قصاد الكل وأولهم جدك وهخليك تتجوزها.
سطع بصيص أمل بداخلة وإنتظر على أحر من الجمر جواب "لتين" الذى قد يحيو أو يميتة.
مر يوم ثم لحقة الثانى وخلفهم الثالث وجائت والدتة بـالبشارة...
"حنان" بحزن/ "لتين" بتحب "عماد ياشعيب" وشيفاك أخوها وهتبقى جوز أختها إنساها يابنى إنساها.
وحاول أن ينساها ويشهد الله كم حاول نسيانها وكم إنكوى قلبة بنارة، كم تعذب بعشق من طرف واحد عشق أصابة كإبتلاء كمرض خبيث لم يشفَ منة حتى الأن.
أفاق من دوامة ذكرياتة وأسودت عيناة وإلتهب صدغة الأيمن بألم وكأنة تلقى صفعة جدة للتو.
××××××××
××××××××
بعد عدة ساعات...
عاد "شعيب" إلى شقتة بإرهاق نابع من وجدانة وبخطوات متهالكة إتجة إلى جناح "زهرة" ولكن عند مرورة بغرفة "لتين" إستمع لأصوات مكتومة وبدون تردد فتح الباب ووقف متسمرًا غير مستوعب لما يراة...

شعيب (نبضات بين الوجدان)Where stories live. Discover now