PART - 8

1.5K 118 53
                                    

سماء ملونة

رفعت بصري من على الأوراق و نظرت إليه يجلس على طرف السرير و يحدق بي ، تجاهلته و أعدت بصري إلى الأوراق مجددا ، الرسائل اللعينة التي لا أزال أحتفظ بها ، حرفيا ذلك الوغد هددني بجميع الطرق التي يعرفها

في العمل ، إرسال أحدهم ، رسائل ورقية ، مجموعة رجال غريبي الأطوار ، لم يتبقى سوا أن يخرج لي في أحلامي أيضا

رفعت بصري مجددا إليه لأجد أنه لا يزال يحدق و تلك الإبتسامة البلهاء على شفتيه ، قلبت عيناي ثم أشرت بالقلم أمامه و أنا أقول " لماذا تبتسم ؟ "

" لا شيء .. " قال و فركت جبيني و أنا أهمس " هل أصيب رأسه أم ماذا ؟ "

" أنت تعلم بأنني أسمعك " قال و تجاهلته لأعود إلى الأوراق مجددا ، ما اللعنة معه ؟ منذ أن تشاجرنا أمام الأرجوحة وهو لا يتوقف عن التحديق بي و الإبتسام

" إن بقيت تحدق بي سأقتلع عيناك " قلت دون النظر إليه ولكني شعرت به لا يزال ينظر لتتصل عيني المتسعة بعينه و أنا أقول بدهشة " ما اللعنة !! "

" أنا سعيد فقط "

" و ما الذي يجعلك سعيدا ؟ أنا لا أفهم " قلت و أنا أترك الأوراق لينظر إلى الأعلى قليلا ثم يعيد بصره إلي بينما توردت خداه وهو يقول " أنت .. بكيت أمامي مرتين " ماذا ؟؟

ارتفع حاجبي إلى الأعلى و أنا أحاول معرفة كيف توصل إلى هذه السعادة برؤيتي أبكي ؟ أليس من المفترض أن يكون حزينا ؟ ما المشكلة مع عقله ؟

" تاي .. هل أنت مريض ؟ " سألته و هز رأسه بعنف لأتذكر الطفل الصغير المجعد ، لم أره منذ ثلاثة أيام ! ترا ماذا يفعل ؟

" أنت أصبحت تظهر لي جانبك الآخر " قال تاي بمرح و حدقت به قليلا و كان جادا في ذلك ! أمسكت الأوراق بهدوء و طويتها حول نفسها ثم وقفت و سرت إليه لأصفع رأسه بتلك الأوراق و أنا أصرخ " توقف عن قول ذلك "

" اووه .. " قال وهو يمسك رأسه و تابع " لماذا قمت بضربي ؟ "

" لأنك أحمق " أجبته بغضب و رحت أمسك الأوراق لأرميها و لكن صراخه المفاجئ أفزعني عندما قال " لا تفعل ذلك "

" لما ؟ " سألته بتعجب و أجابني " هذا دليل لك على أن مايكل كان يهددك ، لا تقم برميها "

" حقا ؟ و كيف سيعلمون أن مايكل هو من كتب ذلك إن كانت جميع الرسائل بخطوط مختلفة "

" لا ترمها فحسب ربما تفيدنا " قال و تنهدت لأعيدها تحت الفراش و أنا أتحدث " لا يجب علينا إبلاغ الشرطة تاي ، نحن لا نمتلك دليلا واحدا ثم إن هناك من هم تحته و سيقومون بقتلنا عندما يأمرهم بذلك "

" لا تقلق أنا أبحث عن حل " قال بثقة و تنهدت ، إنه فتى لا يصدق

" بالمناسبة متى ستذهب لرؤية جيمين ؟ " قال تاي و اشتعل وجهي احمرارا و أنا أقول باندفاع " وما شأنك ؟ "

BLACK COAT ∣ JIKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن