سماء ملونة
رفعت بصري من على الأوراق و نظرت إليه يجلس على طرف السرير و يحدق بي ، تجاهلته و أعدت بصري إلى الأوراق مجددا ، الرسائل اللعينة التي لا أزال أحتفظ بها ، حرفيا ذلك الوغد هددني بجميع الطرق التي يعرفها
في العمل ، إرسال أحدهم ، رسائل ورقية ، مجموعة رجال غريبي الأطوار ، لم يتبقى سوا أن يخرج لي في أحلامي أيضا
رفعت بصري مجددا إليه لأجد أنه لا يزال يحدق و تلك الإبتسامة البلهاء على شفتيه ، قلبت عيناي ثم أشرت بالقلم أمامه و أنا أقول " لماذا تبتسم ؟ "
" لا شيء .. " قال و فركت جبيني و أنا أهمس " هل أصيب رأسه أم ماذا ؟ "
" أنت تعلم بأنني أسمعك " قال و تجاهلته لأعود إلى الأوراق مجددا ، ما اللعنة معه ؟ منذ أن تشاجرنا أمام الأرجوحة وهو لا يتوقف عن التحديق بي و الإبتسام
" إن بقيت تحدق بي سأقتلع عيناك " قلت دون النظر إليه ولكني شعرت به لا يزال ينظر لتتصل عيني المتسعة بعينه و أنا أقول بدهشة " ما اللعنة !! "
" أنا سعيد فقط "
" و ما الذي يجعلك سعيدا ؟ أنا لا أفهم " قلت و أنا أترك الأوراق لينظر إلى الأعلى قليلا ثم يعيد بصره إلي بينما توردت خداه وهو يقول " أنت .. بكيت أمامي مرتين " ماذا ؟؟
ارتفع حاجبي إلى الأعلى و أنا أحاول معرفة كيف توصل إلى هذه السعادة برؤيتي أبكي ؟ أليس من المفترض أن يكون حزينا ؟ ما المشكلة مع عقله ؟
" تاي .. هل أنت مريض ؟ " سألته و هز رأسه بعنف لأتذكر الطفل الصغير المجعد ، لم أره منذ ثلاثة أيام ! ترا ماذا يفعل ؟
" أنت أصبحت تظهر لي جانبك الآخر " قال تاي بمرح و حدقت به قليلا و كان جادا في ذلك ! أمسكت الأوراق بهدوء و طويتها حول نفسها ثم وقفت و سرت إليه لأصفع رأسه بتلك الأوراق و أنا أصرخ " توقف عن قول ذلك "
" اووه .. " قال وهو يمسك رأسه و تابع " لماذا قمت بضربي ؟ "
" لأنك أحمق " أجبته بغضب و رحت أمسك الأوراق لأرميها و لكن صراخه المفاجئ أفزعني عندما قال " لا تفعل ذلك "
" لما ؟ " سألته بتعجب و أجابني " هذا دليل لك على أن مايكل كان يهددك ، لا تقم برميها "
" حقا ؟ و كيف سيعلمون أن مايكل هو من كتب ذلك إن كانت جميع الرسائل بخطوط مختلفة "
" لا ترمها فحسب ربما تفيدنا " قال و تنهدت لأعيدها تحت الفراش و أنا أتحدث " لا يجب علينا إبلاغ الشرطة تاي ، نحن لا نمتلك دليلا واحدا ثم إن هناك من هم تحته و سيقومون بقتلنا عندما يأمرهم بذلك "
" لا تقلق أنا أبحث عن حل " قال بثقة و تنهدت ، إنه فتى لا يصدق
" بالمناسبة متى ستذهب لرؤية جيمين ؟ " قال تاي و اشتعل وجهي احمرارا و أنا أقول باندفاع " وما شأنك ؟ "
أنت تقرأ
BLACK COAT ∣ JIKOOK
Fanfiction- يبدو أنك لا تزال تنتظر ذلك الفتى ، هو لم يأتي مجددا إلى هنا ، لقد مضى شهر بالفعل - أعلم - لا أريد أن أكون قاسيا و لكن ألا تعتقد أنه ربما أصابه مكروه ؟ ربما هو بالفعل مات بعد ذلك الحادث - لا هو على قيد الحياة - و ما الذي يجعلك متأكدا ؟ - أنا...