قلب محطم
" يونغي لا أستطيع سماعك " قلت بخوف و أنا أجفف دموعي و ألتقط المفاتيح بينما كنت أنقل الهاتف من أذن إلى أخرى بتوتر
" هناك .. ثلاث .. أسود .. مسلحين " صوته متقطع و بعيد جدا ، غلغلت يدي في شعري بتوتر و خوف و أنا أقول بينما أخرج من الشقة " مسلحين ؟ يونغي لا أفهمك ، ما الذي يحدث ؟ "
" ها .. " سحب الهاتف من إذني لأنظر للخلف و أجده جونغكوك ، وضع هاتفي على أذنه ثم قال بشبه همس " يونغي ، في أي مكان أنت هل يمكنك تحديده ؟ " لترتفع حاجباي لأعلى جبيني ، ما الذي يحدث ؟
" صوتك بعيد ، أعد الكلمات بشكل هادئ مجددا ، لا تخف " تحدث جونغكوك و بقيت أنظر إليه ببلاهة وهو يحاول أن يفهم كلام يونغي ، بدأ القلق يدب في قلبي عندما قال جونغكوك " يونغي أغلق هاتفك و أياك من أن يروه مهما حدث ، ضعه على الصامت فقط حسنا ؟ إياك أن يأخذوه منك " ثم أغلق الهاتف بسرعة و نظر لي قائلا " تمتلك سيارة صحيح ؟ "
" إنها سيارة يونغي " قلت و أنا أشير بالمفتاح ليمسك به و ينزل الدرج إلى الأسفل ، بقيت في مكاني لوهلة و أنا في حالة عدم استيعاب ليصرخ بي جونغكوك من الأسفل " ستبقى واقفا في مكانك هكذا ؟ أنا أحتاج لشخص آخر تحرك "
دون تفكير هرولت من الدرج خلفه ليصعد سيارة يونغي و أصعد أنا بجانبه ، قلت له بهدوء " لما لا تستخدم سيارتك ؟ "
انطلق بسرعة أفزعتني وهو يقول " سوف يتعرفون عليها بسهولة "
" من هم ؟ "
" لا شأن لك " قال ثم زاد من ضغطه على البنزين ليعود قلبي إلى آخر جمجمتي من الخوف ، هل نحن نعرض فلم أكشن أم ماذا ؟
أجرى جونغكوك اتصالا وهو يقول بغضب ما أن أتاه الرد من الجهة الأخرى " ما الذي تظن نفسك تفعله أيها اللعين ؟ " .. " ولكني أخبرتك بأني سأفعل لما إذا تأخذه ثم و الجحيم ما ذنب ذلك الفتى ؟ "
بعد صمت طويل صرخ جونغكوك عبر الهاتف بطريقة ارعبتني قائلا " المس شعرة منهما و اقسم أني سأسفك دمائك " ثم قذف بالهاتف ليضرب قدمي مما جعلني أتأوه
لكن اللعين لم يعتذر وهذا أغضبني و لكني فضلت الصمت لأني أعلم بأني لو فتحت فمي سيأتي منه ما لا يرضيني
بعد عشر دقائق من الرعب و تخطي السيارات بشكل مجنون و الكثير من توقف القلب المفاجئ سمعت صوت سيارة شرطة و لأول مرة أكون مسرورا لسماعه عكس جونغكوك الذي ضرب مقود السيارة وهو يشتم
سار الشرطي ببرود غريب و بقي جونغكوك يشتمه حتى وصل إلى النافذة و اتكأ عليها وهو يقول " شبان طائشون مجددا ؟ "
" أنا في الخامسة و الثلاثين " قال جونغكوك مما جعلني أنظر إليه بصدمة ، هذا الفتى سيقودنا حتما للمخفر ! ضحك الشرطي بسخرية وهو يقول " أتراني طفلا ؟ "
أنت تقرأ
BLACK COAT ∣ JIKOOK
Fanfiction- يبدو أنك لا تزال تنتظر ذلك الفتى ، هو لم يأتي مجددا إلى هنا ، لقد مضى شهر بالفعل - أعلم - لا أريد أن أكون قاسيا و لكن ألا تعتقد أنه ربما أصابه مكروه ؟ ربما هو بالفعل مات بعد ذلك الحادث - لا هو على قيد الحياة - و ما الذي يجعلك متأكدا ؟ - أنا...