إلى جانبك
وقف أمام النافذة وهو يتأمل تساقط الثلج ، شعره مبلل ونصفه العلوي مكشوف بينما يغطي ساقيه بنطال قطني باللون الأسود ، الشارع فارغ تماما وعقارب الساعة توشك على أن تشير الى الثالثه فجرا
" أعددت لك بعض الحليب " قال صاحب الشعر المجعد بينما وضع فوق رأس الآخر منشفة صغيرة ليكمل كلامه " جفف نفسك ، لقد حل الشتاء "
" أنت قلق من أن أمرض ؟ " سأل بابتسامة وهو يحرك المنشفة بقوة على شعره ، التف بجسده إلى ذلك الواقف أمامه بهدوء دون تعابير تكتسي وجهه ، لطالما كان هكذا ، وجهه لا يحمل المشاعر عكس ما يحدث في داخله
" لست قلقا عليك ولكن عندما تمرض من سوف يعتني بك ؟ هذا كل ما في الأمر ، أنت تعلم أن المدعو حبيبك قد غادر المدينة " قال ببرود تام وهو يراقب زوج من الاعين العسلية ، وضع الآخر يده على فمه وقهقه رافعا رأسه للأعلى
هذا المنظر ذاته تكرر في ذهن جيمين ، لا يمكنه نسيانه ، جونغكوك لا يزال يمتلك تلك العادة بتغطية فمه عندما يضحك وهذا يتعب قلب الصغير المجعد الذي أحب جونغكوك بجميع تفاصيله الصغيرة ودَونها في ذاكرته
" الحليب سوف يبرد " قال جيمين وتحرك إلى الناحية الأخرى أوقفته يد جونغكوك التي حاوطت كتفه من الأمام بينما احتضن جسده ليصبح صدره مقابل لظهر سيمبا خاصته ، وضع أنفه على عنق جيمين و بقي الآخر ساكنا دون حراك ، شيء ما يخبره أن هناك خطب ما ولكنه استمر في فعل ذلك ، هو لم يدفع جونغكوك ولم يتحرك
" أنت لطيف كما كنت " همس جونغكوك وضل جيمين في مكانه ، ربما رغبته في البكاء الآن أصبحت أشد من ذي قبل ، لطالما نعته الأطفال بقالب الثلج ، صاحب المشاعر الباردة ، عديم الإحساس ، القلب الأسود ، و ألقاب كثيرة صُنِفت تحت اسمه و كان الشخصُ الوحيد الذي استطاع رؤية جانبه اللطيف هو جونغكوك
" أخبرتك أن الحليب سيبرد " تحدث جيمين مجددا و احتضنه جونغكوك بشكل أكبر إلى صدره ، بقي الإثنان هكذا لعدة لحظات ثم أخيرا أطلق سراح جيمين وتقدم حتى المطبخ
جلس جونغكوك على الكرسي أمام كوب الحليب بينما جيمين بدأ يرتب الفوضى التي أحدثها ، هي لم تكن فوضى ولكن جيمين كان يراها كذلك
" ما الذي فعلته خلال الأربع سنوات ؟ " تحدث جونغكوك فجأة وتوقف جيمين عن مسح رف المطبخ الملطخ ببعض الحليب ، تنهد وأكمل عمله وهو يجيب " بحثت عنك "
" این ؟ " سأل جونغكوك مجددا ، راح الآخر يغسل تلك القطعة ويعصرها ثم وضعها فوق المطبخ ليتقدم ويجلس أمام جونغكوك قائلا " لم أبحث كثيرا ، كنت أسأل إن كان أحدهم قد قابلك من قبل ولكن دون فائدة ، انتظرت طويلا ، تعاملت مع البشر بشكل لطيف كما قلتَ ، حاولت أن أتغير ، عزفت على القيتار وكتبت الأغاني ثم أخيرا .. ها أنا هنا ، هذا كل ما حدث ، لا شيء جديد "
YOU ARE READING
BLACK COAT ∣ JIKOOK
Fanfiction- يبدو أنك لا تزال تنتظر ذلك الفتى ، هو لم يأتي مجددا إلى هنا ، لقد مضى شهر بالفعل - أعلم - لا أريد أن أكون قاسيا و لكن ألا تعتقد أنه ربما أصابه مكروه ؟ ربما هو بالفعل مات بعد ذلك الحادث - لا هو على قيد الحياة - و ما الذي يجعلك متأكدا ؟ - أنا...
