PART - 18

1.4K 99 28
                                    

نحن أصدقاء ؟

أخذته الحياة بعيدا عني ثم فجأة ألقته بين أحضاني لأتتفس عطره الرجولي الممزوج برائحة السجائر ، أحطت ذراعي حول ظهره و شددته ناحيتي و أنا مغلق العينين ، أنفاسه مضطربة و دموعه لا تزال تنسال على عنقي بهدوء

و فجأة دفعني للخلف ثم عاد إلى شقته و أغلق الباب بينما أنا هنا أحاول فهم ما يحصل حولي دون جدوى ، هو يدفعني في الصباح ليأتي المساء و يتشبث بي ؟

بدأت أفكر بأن جونغكوك مصاب بانفصام !

رفعت يدي دون شعور و وضعتها على عنقي حيث كانت أنفاسه تستقر هناك لأبتسم ، لقد كلن يحتضنني ، لقد أخبرني انه اشتاق لي و أيضا هو بكى من أجلي

دخلت إلى شقتي ركضا حتى غرفة يونغي لأوقظه بإزعاج و الذي بدأ شتمي بغضب ، أزحت عنه الغطاء و جلست أمامه كالأطفال و أنا أسحب ذراعه ليجلس أمامي و يفرك عيناه بانزعاج قائلا " ماذا ؟ "

" جونغكوك ، قبل قليل جونغكوك كان يبكي "

نظر إلي يونغي بحقد ثم قال " لا تخبرني أنك أيقظتني من أجل ذلك ؟ "

" اصمت و استمع إلي " قلت متصنعا الغضب و راح يونغي يقلب عينيه بتعب و لكن في نهاية الأمر استمع إلي لأكمل " في هذا الصباح أخبرني جونغكوك أنه يرفضني حسنا ؟ ثم قام بدفعي بعيدا عن حياته و أخبرني أن نبقى مجرد جيران "

" و .. ؟ "

" قبل أن تنام خرجت لأنتظره و عندما أتى و رآني كان يبتسم ثم شكرني و ذهب إلى شقته لذلك طرقت الباب و سألته لما فعل ذلك ؟ ثم ماذا ؟ ثم هو احتضنني و بدأ بالبكاء ثم أخبرني أنه يفتقدني ! "

جعد يونغي حاجباه ثم قال " و ما الذي يعنيه هذا ؟ هل هو يعاني من انفصام ؟ "

" كنت أقول ذلك ، و لكن لا أعتقد ، انصت ، جونغكوك متورط مع عصابة ما و أنا علي معرفة كل شيء حول هذا الأمر لذلك أن سوف تساعدني "

" و كيف سأفعل ذلك ؟ "

" سهلة .. تاي "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في صباح اليوم التالي كنت أمسك بالكتب بشكل عشوائي و أعيد شعري المبلل إلى الخلف ، اندفعت عبر الباب الأول و أخذت حذائي لأقحم قدماي به بإهمال و أركض للخارج و أنا أنادي يونغي من على الدرج بغضب

كنت أرتدي جينز أسود و يعتليه قميص أبيض و شعري لا يزال رطبا و لم أكلف نفسي عناء لتجفيفه ، عندما لم يجب يونغي شعرت بالغضب أكثر و سرعان ما تحولت لثور هائج حين خرجت من العقار و لم أعثر عليه و لا على السيارة !

" عشر دقائق ، عشر دقائق فقط أيها اللعين " قلت بغضب و أنا أخرج الهاتف لأتصل به و لكنه لم يجبني من أول مرة و علمت أنه يتهرب لذلك قمت بإرسال رسالةله أخبره بكم هو قضيب لتركي و الذهاب للجامعة لوحده

BLACK COAT ∣ JIKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن