178 - أخلع بنطالك

298 31 12
                                    







***



"الآن، التالي."

عندما صفق فيليب يديه، تقدم إلى قفص 'المتعاليين' .

كانت الأقفاص مفتوحة. لأنهم يعلمون أن ولا طفلا وأحدا يستقوي على الهرب حتى لو تركوا الباب مفتوحا، لذا لم يكلفوا أنفسهم عناء قفله.

عندما فتح فيليب باب القفص بصرير ودخل، تبعثر الجميع لزوايا القفص خشيةً منه. لكن فيليب صرّح ببرود: "التالي." ، بمعنى، ليأتي أي طفل ليُصنف.

في زاوية واحدة فقط، أبصرَت عيناه فتاة تشهق بلا حَول ولا قُوة. بدت صغيرة وحسنة التصرف، فأمسك بيد الطفلة فورا.

"مهلا. أنتِ، أتعرفين ماذا؟ عليكِ الخروج الآن لإجراء فحص."

فوجئت الفتاة من اليد التي جرّتها على حين غرة، ربما لأنها كانت مُنشغلة بمواساة نفسها، التي غُلبت بالحُزن والتَعاسة على سوءِ حالها، فلم تفهم الموقف لمدّة.

"فحص؟"

فضاقت عينها لتحدد النّظر وبثوانٍ، احتجت بصوتٍ خجول وأعين مَذعورة.

"لكن ..... لكني، أجريتُ الفحص مسبقا ....."

"كلا ليس هذا. ذلك كان مجرد فحَص صحي. أما هذا فهو اختبار درجة المتعالي."

"..... أأنا متعالٍ؟"

بدلاً من الرد، جرّ الطفلة واخرجها. وحين سحبها عنوة، بكت وواصَلت طرح الأسئلة الجَاهلة.

"أنا فقط؟ لماذا....؟ أفعلتُ ما يغضبكم؟ أم إني أثِمةٌ لفعل شيء لا يجوز فعله مرة ثانية؟"

"لستِ الوحيدة الذي سيذهب. لقد فُحص الجميع بالترتيب، والآن حان دورك."

"الأطفال هنا ..... أهم جميعا أطفال آثمون؟ لهذا .... تفعلون كل هذا؟"

لما عندما يواجه الأطفال أوقاتا عسِيرة، يظنون أنه عاقبة ذنوبهم؟ إذا أيقنت أن كل هذا عاقبة آثامك، فهل سيرتاح بالك من ذنوبك التي ستُمحى؟

بدت فكرة ركِيكة.

وضعها فيليب ميكانيكيًا على الكرسي أمام الرجل ذا قناع الغراب وتراجع. تلعثمت الطفلة وامسكت يد فيليب خوفا من البقاء وحدها، لكن بالنسبة له، لم يكن هناك شيء أسهل من التخلص منها.

استدارت الطفلة، التي استَسلمت لليأس، فورا إلى رجل ذي قناع الغراب أمامها. يُعد قناع الغراب المصنوع من الجلد الأسود والسميك رمزا لسكرَات الموتِ واللعنة في حد ذاته. تمتمت الطفلة بعد أن تبددت إرادتها للهروب.

I left the time limited villainous duke without saving him حيث تعيش القصص. اكتشف الآن