193 - المزاد

197 32 5
                                    



"إنها زائِدة الحلاوة، صحيح؟"

سألتهُ بعد أن ملأت مربَّى التُوت بالعجين بقدر ما أرِيد.

لا أهتمُّ للطعم الطاغِي للحلاوة لأنّي أحبُّه، لكن دوق يانوس لا يُحب طعمَ السكريات المبالِغ بها.

في سُؤالي، اقترب الصبيُ الذي كان يقطعُ الخوخ من الجانِب الآخر وأخذ ينظر إلى ورقِ البرشمان الذي نُقع تقريبا في المُربى.

"لا بأس إذا كان العِنبُ البريّ."

ثم ربَّت على رأسي بيديهِ الملطخة بالعجينِ الجافِ.

"إذا ترغبِينَ في إضافة المزيد، فافعَلي."

"لا يُمكنني الإضافَة أكثر. فعليَّ وضع العجين فوقَها."

أخذت العَجين المحضَر بملعقةٍ وبدأت في تغطيتهِ بالقالب المحشُو بالمربى. صعب عليَّ فعلِها حقًا لأنهُ لم يكن هناك مساحةٌ كافية لوضعِ العجِين. طبعًا، بسبب المربى الذي وضَعته بجشعٍ.

سألَ الدوق بينما أحاوِل ملء القالب بكُل جهدٍ.

"هل انتهيتِ؟ أيمكِنني وضعُها في الفرن الآن؟"

"نعم."

حين تراجعَت بهدوء إلى زاويةٍ وانتَظرته ليضع القالب في الفرنِ، ذُهلت قليلاً من سُلوكهِ.

فتح الصبي باب الفُرن بيديه العاريتينِ، بينما حذَّرني عدَّة مراتٍ من خُطورته، ووضع قالب الفطيرة فيهِ وأغلقه.

في كل مرةٍ يلمسُ المقبض بيديه العاريتين، يُسمع بوضوحِ صوتَ احتراق اللحم، لكنه لم يهتم وكأنه شيءٌ عادي.

"لماذا لا ترتدِي القفَّازات والملاقِط؟"

"لأنَّها مزعِجة."

وكما لو أُحرج من كلامه، ابتسَم وربَت على خدّي كالخباز الذي يعجنُ. بقيت حرارة الفرن على يدهِ مما جعل وجهي يتأذَّى.

أوه، صحيح. غدَاء اليوم هو فطائر التُوت وعصِير الخوخ، وقرَّرنا النزول إلى المطبخ وصُنع طعامِنا بأنفسنا.

والصبي الذي لطالما استاءَ من ذهابي إلى المطبَخ حتى عِندما صنعت المربى للتبرُّع للفقراء، قد غيَّر رأيه وبدأ يأخذُني إلى المطبخ كثيرًا مؤخّرًا. اعتدنا على طهي أطباقٍ بسيطة جدا أو الخبز.

نظرا لأنها مجَرد لعب الطهي، تُرك التنظِيف دائمًا للخدم، وعندما ننتهي يحملُني الدوق بهذا الشَكل ويُغادر المطبخ.

I left the time limited villainous duke without saving him حيث تعيش القصص. اكتشف الآن