207 - القرار

246 34 24
                                    


كل قصة في العالم تبدأ بمحرماتٍ وتنتهي بمُحرمات.

نظرت إلى الوراء، بعد أن قِيل لي ألا أنظر إلى الوراءِ مُطلقًا.

وبقِي هناك ينظر سِرًا، عاجزًا عن التّغلب على فضُولهِ.

حاولت كذلك فتحَ ذلك الباب، المُحرم فتحهُ.

بالطبع استخدَمت خُدعةً صغِيرة.

سيكون من الظُلم أن لا أخبرَ بيتي أن هذا من المحَرمات، لذا وضعتها في كُل مكان أمامها حتى تتمكن من العثور عليها دُون أن تُدرِك.

لطالما أردتُ أن يعبر شخص ما هذهِ المحرمات.

ورُبما لُمس هذا القلب البائِس، وطأت بيتي قدمها ليس فقط في المذكِرات، وإنما أيضًا في مُحرماتٍ أُخرى.

"كيف عثرتِ على المُختبر الموجود تحت الأرض؟ أتفهم عدمُ ثقتك بي، كيف يُمكنكِ الثقة بي بعد كُل ما رأيتِه؟ كُلي أسفٍ، لكن علي تصحيح كل شيء بهذه الطريقة. ارتكبت الكثير من الأخطاء فقط لأنّي ..... لأني لا أعرف كيفيّة التعامل مع كل شيءٍ."

أنزل الصبي جسده للتواصل بالعينِ مع الطفلة وغطى خدَّاها المستديرتين بكلتَا يديهِ.

"مُندهشةً لرؤية أشياء كتِلك، صحيح؟ هل كنتِ مُتفاجئةً أم خائفةً؟ هل كنتِ خائِفة جدًا من فكرة أنَّني سأخرج 'الوعاء' منكِ؟ لن أكذِب، لهذا السبب تمسَّكت بك في المقام الأول. لكن انظرِي، بيتي، أنا أعرفُ الآن على وجهِ اليقين. إني لن أفعل ذلك بكِ بتاتًا."

تحدث، وحرك الطاهي الساقِط بحِذائه.

"الآن كُلي علم، إنكِ مختلفةٌ عن هذه الأشياء. إنها مجرد قطع شطرنج تستخدِمها وترميها حسب الحاجة. لكن بيتي، أنتِ مُختلِفة. لطالما كنتِ ذلك الشخص المختلفِ. لِمَ لم أعرف؟ لم أعرف طوال الوقت .... فليس لي علمٌ بأشياء كهذه."

ولكن ما أنتِ خائفةٌ جدًا منه؟ ألستِ سعِيدة؟

"يمكنُنا أخيرًا أن نكون صادِقين مع بعضنا. يمكنني البدء من جديد بشكل صحيح الآن."

أنا واثقٌ حقا أعتنائي بكِ هذه المرَّة.

"بالطبع الخيار يقعُ على بيتي. إذا لم تُغيري رأيك، يمكنني تركُ كل شيء، ولن اجبرك بعد الآن. أنا لا أريد أجبَار بيتي .... ولذلك سوف أتبع خيارك بلا تردُدٍ."

بيتي، التي كانت تنظر إلى الصبي الذي يبتسِم بشكل مُشرق، لفتت انتباهها لتفكر أكثر.

I left the time limited villainous duke without saving him حيث تعيش القصص. اكتشف الآن