179 - يُعمى بجشعه

224 32 9
                                    



سحبت كرسيا ووضعته في وسط الغرفة ووقفت عليه.

فتحنا أبواب الاقفاص، وسقط فيليب بسبب التخدير، واختار الرجل ذا قناع الغراب بوضوح الاستسلام. تجمعت عيون الأطفال الذين لم يتمكنوا من الخروج بسهولة وتذمروا.

تحدثت بصوت عال وواضح كاف لجعل الجميع في الغرفة يسمع.

"يا أطفال، ألستم خائفون؟ أنا خائفة أيضا. ولكن لن يأتي شخص بالغ لإنقاذنا."

كان هذا هو الخيار الأمثل لقوله بعد التفكير، رغم خوفي على أنه سيفشل ويترك أثرا سيئا على الأطفال.

"لماذا؟ لما لن ينقذونا؟ لأننا أطفال سيئون.....؟"

"ربما هذا لأنني لا أستمع واتجاهل الكبار! لهذا هُم لا يريدون لإنقاذنا!"

"اعتدت على الكذب وسرقة محافظ الناس من المحطة في كثير من الأحيان ..... أهذا عقابي لأكفر عن هذه الذنوب؟"

صرخت بشكل قاطع لمنع المحادثة من السير باتجاه محبط.

"ليس كذلك! لا يهتم البالغون بما إذا كنا جيدين أم سيئين، هم لا يفكرون فينا ولا يهتمون بأن نعيش حياة جيدة أم لا. ولا توجد طريقة يمكن للبالغين مساعدتنا من هذه المشاكل."

"إذن؟ إذن ماذا يجب أن نفعل لجعلهم يساعدوننا؟"

الطفل الذي طرح السؤال هي نفسها، تلك الفتاة التي فُحصت حتى وقت قريب.

نظرت إلى الطفلة وقلت بالضبط ما أنا مُتيقنة منه.

"الكبار يساعدوننا فقط عندما نكون مفيدين. ولكننا لسنا كذلك، لسنا ذا فائدة اطلاقا. فرضا لو إننا مفيدين فعلا، فهل سيفكر أحدٌ بالتخلص من الفوائد بهذه الطريقة؟ السبب في أن البالغين تركونا هو أننا كُنا غلطَة جاءت إلى هذا العالم منذ البداية. جميعنا وُلدنا بسبب انانية وأخطاء الكبار، لهذا جميعنا عديمي الفائدة وعاجزون. لا أحد يهتم بما يحدث لنا، لأننا مُجرد غلطة."

صمت الجميع في لحظة، كما لو كانت قصة معقدة لعقولهم. حل الصمت بالغرفة وكأنه يسألني لماذا فهتُ بقصة منحوسة كهذه.

لذا، أجبت.

"حتى الآن ما اريد قوله. عليكم الاختيار بالجلوس هنا وتفكر في الذنب الذي ارتكبته، أو سنساعد بعضنا البعض للخروج من هنا. فما هو اختياركم؟"

في صمت، صرح شخصٌ ما.

"أريد الخروج!"

I left the time limited villainous duke without saving him حيث تعيش القصص. اكتشف الآن