194 - ما خطب تلك النظرة؟

200 31 18
                                    


' مُحال للوسيفر أن يكون بهذه الشعبيَّة.....'

بطريقة ما سمِعت صوتًا مألوفًا فجأة من مكانِ ما بينما كنت أبتلعُ لعابي الجافّ.

"الآنسة بيتي، والآنسة إيلينا. أنتُما هنا؟"

"آه، السيدة فيكتوريا!"

عندما أدرت رأسي، أبصرت فيكتوريا وهي تقتربُ مني بغطرسةٍ من الخلفِ.

سألتنَا بابتسامةٍ غير مصدَّقة.

"إذن، الآنسة بيتي والآنسة يلينا، هل اتَّخذتما قرارُكما بشأن أيهما تختَاران؟"

هاه؟ أيُّهما؟

لم أفهم فيكتوريا حقا ونظرت إلى إيلينا. وبِما أن عيني وعينها واجهَت بعضها بنفسِ الوقتِ، فلا يبدُو أن لها أيُ فكرةٍ عمَّن تقصده فيكتوريا بقولِها 'أيهِما' .

اتسعَت عيون فيكتوريا كالمصباحِ على وُجُوهنا المحتَارة. ثم صفَّقت يداها وضحِكت كما لو كانت تهُول.

"يا رباهُ! لا يبدو أن لأحدكمَا علمًا. ليس السيد لوسيفر الوحيد المعرُوض لهذا المزاد. أنتما لا تعرفانِ، الآنسة بيتي وإيلينا. توقَّعت معرفتكما، لكن ظهرَ العكس."

طفَت ضجَّة فيكتوريا النادرة وكلماتها فوقَ رأسي.

إذا لم يَكن لوسيفر المعرُوض بهذا المزاد، فمن بَعد؟

مَن هو الآخرُ؟

ما الَّذي لا نعرفهُ؟

كما لو تُمثل أفكاري، سَألت إيلينا فيكتوريا بحذرٍ، مُبتسمةً خلفَ مروحتها.

"عفوًا .... سُمو الأميرة، ما الذي لا نعرِفه ....؟"

"لا، لا، لن أقُول. ستكتشِفين قريبًا."

وبعدَها، أغلقت فيكتوريا فمها بوجهٍ مرح قائلة إنَّه من الأفضلِ إذا لم نعرِف.

عِند التفكِير في الأمر، لم نلتقِ حتى لوسيفر منذ أن دَخلنا الملجأ اليوم. لأنَّني بالكاد وصلت في الوقت المُحدد.

لا بُدَّ من انشِغال لوسيفر بالتَّحضير للمزاد، لذلك لم يستطِع إلقاء التحِية.

ولكنَ هناك شيء ما خاطِئ. لو قابلت لوسيفر بمُجرد وصُولي إلى الملجأ، لما شعرت بهذا القلقِ.

نظرنا بشكلٍ يُنذر بالسوء إلى فيكتوريا الضَّاحكة ثم أدرنا أعيُننا مرةً أخرى. وسرعانَ ما أظلَم دار المزاد، المليء بالضوضاءِ، وانخفضَ صوتُ الفتيات النبيلات الثَّرثارات في كل مكانِ بالتدريج.

I left the time limited villainous duke without saving him حيث تعيش القصص. اكتشف الآن