chapter 1

2.7K 75 13
                                    


في ذلك اليوم .....فتحت على نفسي بوابة لا رجوع منها ....في ذلك الوقت ظننت انه كان لابد من فعل ذلك



كانت السماء تلك الليلة مليئة بالنجوم المتلألئة حول القمر المكتمل الذي اخترق شعاعه نافذة تلك الفتاة التي تدعى بدودة الكتب لحبها الشديد للقراءة خاصة في المواضيع الأسطورية و الخارقة للطبيعة و تجميع اكبر قدر من المعلومات عنهم

كانت تلك الصبيّة تحمل اسم كيرسيديا آن و الذي يحمل معنيين اثنين فالاول يعني الذهب و الثاني المراعي الخضراء و يعود سبب تسميتها بذاك الاسم الغريب لحب امها للذهب و إعجاب ابيها بالمناطق المخضرّة

على نور القمر كانت آن تقرأ كتابا حمل عنوان إل دورادو و الذي كان هديّة من والدتها في عيد مولدها بما انه يحمل شيئا من اسمها

لذا لم تستطع تلك الفتاة العاشقة للروايات ان تنتظر للغد لتشرع في قراءته بعدما تأكدت من نومهم جميعا كي لا تتعرّض للتوبيخ من ابيها كالعادة

أوّل ما قابلها اثر فتحها لذلك الكتاب الغريب ذو الغلاف الذهبي الناصع هي تلك الجملة التي كُتبت بالاسود وسط تلك الصفحة البيضاء الكبيرة

" ايّاك و قراءة الكتاب في ليلة اكتمال القمر و الا نحن غير مسؤولون عمّا قد ينجرّ عن ذلك "

آن : ما هذا ..اهو تصنيف رعب ام ماذا

اغلقت الكتاب مجددا تتأمّل هيكله و تقرأ تلك المعلومات على غلافه لتفتحه مجددا غير مكترثة لتلك الجملة السابقة فهي قد انتظرت طويلا كي يناموا هذا غير ادّعائها للنوم في سبيل قراءة ذلك الكتاب ذو العنوان الغريب الذي اشعل نار فضولها على الفور

بدأت بقراءة صفحة تلو الآخرى و كان يحتوي معلومات عن مدينة تدعى إل دورادو مكان لامع و مليء بالكنوز و الذهب سكّانه مجهولي الجنس ، العدد و النوع و مهما حاول المكتشفون الوصول إليه كانت تختفي قبل ان تطأ ارجلهم ارضها و كلما تعمقوا في البحث عنها كلما كانت المخاطر اكبر

و كانت تلك المدينة حلم و طموح اي بشري اينما كان فهي الجنة ، الفردوس الارضيّ بالنسبة لهم و عليهم ايجادها حتى لو كانت حياتهم على المحك

لكن و رغم العدد الكبير من المغامرين الذين انطلقوا بحثا عن الطريق إلى إل دورادو لم يعد أي احد منهم الى اليوم

لكن وُجدت بعض المفكّرات المهترئة بالقرب من بحيرة هيلير الموجودة في أستراليا و التي يُرجح بعض الدارسين انها قد تكون المعبر لتلك المدينة الغامضة

كانت تلك المفكّرة تحمل معاناة المستكشفين طيلة الطريق العبثي نحو المجهول الا مفكّرة واحدة قد وُجد فيها بعض الكلمات المجهولة بحروف مفهمومة لكن معانيها غامضة

قلبت آن الصفحة التالية لتجد صورة لتلك الكلمات المبهمة و فوقها تحذير بخطّ أحمر عريض يحمل نفس الجملة التي صادفتها في مقدمة الكتاب

" ايّاك و قراءة الكتاب في ليلة اكتمال القمر و الا نحن غير مسؤولون عمّا قد ينجرّ عن ذلك "

رفعت أحد حاجبيها باستغراب لمدى الحاح الكاتب على عدم قراءة تلك الكلمات في هذا الوقت من السنة لكنها اعتبرته إضافة أو لمسة مقصودة منه للترويج لكتابه

بدأت تقرأ كلمة تلو الآخرى بصوت هامس و مع كل كلمة تستغرق وقتا لطولها
وصلت لنصفه لتشعر بالنعاس و تغلقه واضعة اياه على مكتبها لتقف متجهة نحو سريرها تغطّ في نوم عميق بينما أخذ ذلك الكتاب يتوهّج بنور ذهبي

ثمّ يختفي تدريجيا و كأنه لم يكن ...

ثمّ يختفي تدريجيا و كأنه لم يكن

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

_______________

رايكم بالبارت الاوّل و بشخصية آن و توقعاتكم للبارت القادم

لا تنسو تعملو فوت و كومنت لحتى تشجعوني على المواصلة

El Dorado || التورمالينWhere stories live. Discover now