chapter 25

633 23 10
                                    



تجاوز تشانيول الحاجز ليقف مع ماكسيميليان لبرهة في تلك الغابة أسفل الجبال

فتح الحقيبة ليخرج منها بدلتين
واحدة بلون الأزرق السماوي و الثانية أزرق داكن
وضعها على ظهر ماكس و ادخل يده مجددا في الحقيبة يخرج منها حقنة كبيرة حجمها

نظر له ماكس بجانبية و كأنّه يرفض ما هو على وشك فعله
تجاهل تشانيول نظراته ليغرس الحقنة في جسده بقوة
ما إن افرغ محتوياتها رماها وسط الاشجار و أخذ البدلة الزرقاء الداكنة و شرع يرتديها فيما ظهر على ماكسيميليان الألم  و سقط على الأرض و جسده يهتزّ

أخرج تشانيول ساعة من الحقيبة ليرتديها و يعدّل ثيابه  ، سرّح شعره و بقي يناظر ماكس بملل
بعد مضي مدة بسيطة تحوّل ماكس الى هيأته البشريّة ليصيح بغيظ في وجه تشانيول

ماكس : كم مرّة اخبرتك اني افضّل البقاء حيوانا على ان اخوض هذا الألم مجددا

تشانيول : في هذه الحالة لابد لي من اعطائها لك ، كما تعلم لا مكان سيرضى بمنحنا أي سكن حينما يلمح معي ذئبا بهذا الحجم ناهيك عن بنيتي التي تبعث حكما باني وحش برّي لا شخصا طبيعيا و أخيرا هذه ليس المرة الاولى و الأخيرة لك فلا تبدي نفس ردّة الفعل كلما اعطيتك اياها

ارتدى ماكس البدلة السماويّة دون ان يضيف أي كلمة أخرى ليجذبه تشانيول و يقصّ له من شعره القليل و اظافره الكثير وسط تذمره

انتها من تعديل مظهرهما ليحمل تشانيول الحقيبة و ينطلقا في رحلة البحث عن آن


خضم كل هذه الأحداث يرقد ذلك الجسد المتصل بعدة اجهزة و الخيوط تحيطه
آن و بسبب تلك الضربة الأخيرة التي وجهتها لها اوليفيا بالمزهرية دخلت في غيبوبة غير محددة مدتها لكنها قصيرة لا محالة

كان اهلها طوال فترة اختفائها يعيّنون محققين خاصين الى جانب دعم الناس لهم و المساعدة في البحث عنها إضافة لمجهودات الشرطة

لكنها بلا فائدة فكلنا نعلم أين كانت آن و لم يشك أحد ولا حتى والدتها في ذلك الكتاب الذي اهدته لها

فرغم اختفاء آن الا انه لا وجود لشيء يدل على مقاومتها و لااي دليل على اقتحام المنزل و لا حتى أي أثر لوجود ذلك الكتاب المنسي

رغم محاولتهم التعايش مع اختفائها الا انهم لم يستطيعوا و يتمنون فقط خبرا واحدا عنها ان كانت  حية أم ميّتة

لا يعلمون

الى ان اتصلت فتاة الاستقبال في المستشفى التي ترقد به آن تعلمهم بقدوم فتاة بنفس مواصفاتها بحالة خطرة و هم كأي عائلة محتاجة ذرّة أمل قد اتوا للتحقق و اكّد لهم الطبيب الذي أجرى العملية هويّتها كونها نالت شهرة واسعة في اسبانيا تلك الفترة و الجميع يعرف وجهها

و لحسن الحظ ان جونغكوك تهوّر و أستخدم سرعته و الا فلن يجدوها ما حيوا...

فتحت جفنيها أخيرا لتجد انّ المكان معتم به ضوء خفيف و امرأة تنام على الكنبة بجانبها
ادارت مقلتيها على كامل الغرفة لتفزع فور رؤيتها لشخص قد دخل من الشبّاك

كان ذو بنية قوية و طويل القامة
اقترب منها ليحتضنها بقوّة ممتناً كونها بخير حية ترزق أمامه

أخذ يدها بين كفيه ليقول بفرح
تشانيول : أ أنت بخير ايتها البشرية الحمقاء

نظرت له باستغراب لتقول و قد جذبت يدها بعنف
آن : من انت ؟

اكتسحت الدهشة ملامح وجهه لتتحرك والدتها النائمة على الكنبة و كأنها على وشك الأستيقاظ
ن

هض دون أن يضيف أي كلمة لها ليتجه نحو النافذة و يقفز منها

نهضت هي لتتأكد من ان ما رأته لم يكن حلما لتطلّ خلال النافذة و تتفاجأ من الارتفاع الذي قفز منه

هي بالطابق السادس بالفعل !

كيف له ان يقفز و يختفي بسرعة
كانت تلك هي الافكار التي تراودها لتنقطع حالما تلقّت عناقا من والدتها التي سرعان ما بدأت بالبكاء فرحا لاستيقاظها

_______________

صلوا على النبي 💗🌸

لا تنسو تعملوا فوت و كومنت تقولولي رايكم في البارت و دمتم سالمين 🤍🤎

El Dorado || التورمالينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن