chapter 14

707 38 0
                                    

تشانيول : هل انت جاد ؟
جونغكوك : نعم ..لما لا
تشانيول بضيق : لكنها ربما لن توافق
جونغكوك بتفكير : هممم سأجبرها اذا
تشانيول : ارجو ان تعيد النظر في قرارك جونغكوك

جونغكوك باصرار : لا ...حاليا هي الاجدر بالمنصب من الجميع هنا ، خاصة و ان لها علوم البشر ممزوجة بعلومنا
تشانيول باستسلام : كما تريد اذا ، غدا تكون امامك
ابتسم جونغكوك بخفة بينما اظلمت ملامح تشانيول الذي اتجه نحو الباب للخروج

توجه ناحية التدريب لينزع عنه الملابس بغضب
كان ذلك اليوم صعبا على المتدربين هناك كون تشانيول أخرج كل غضبه الغير مبرر عليهم

أما في الجهة الاخرى من القصر فقد كانت اوليفيا تطعم جونغكوك بعض الطعام بينما تسرد له احداث يومها كالعادة

هو يحترم رغبتها في الحديث معه لذلك لا يقاطعها ابدا حينما تفعل بل انه يناقشها فيما تحب حتى لو لم يكن مهتماً به
هكذا هي طبيعة جونغكوك ، رغم انه بارد معظم الوقت لكنه حنون ايضا و اوليفيا على علم بهذه الجوانب من شخصيته لذلك لا تغضب منه و تستمر في حبه رغم برود مشاعره معها

و عند آن فقد كانت جالسة في غرفتها مترددة في فعل شيء ما الا انها في النهاية حسمت قرارها لتنهض و تمشي بخطوات سريعة نحو باب القبو تريد فتحه و مواجهة خوفها و تقبل حقيقة انها تعيش مع ذئب كبير الحجم تحت سقف واحد

امسكت بالمقود لتديره و مع كل حركة قلبها يدق بسرعة يكاد يغادر قفصها الصدري

تمكنت أخيرا من فتح الباب وسط استغرابها من ابقائه دون قفل لكنها تركت الشكوى لاحقا لتشانيول
ان بقيت على قيد الحياة

نزلت السلالم بينما تمسك نظارتها خوفا من وقوعها وسط تلك الأضواء الخافتة الصادرة من مصابيح نارية

نزلت على الأرض لتجول ببصرها في المكان
الا انها لم تجد له اثرا
كادت تعود ادراجها لكنها سمعت صوت زمجرة آتية من احد الزوايا المظلمة في المكان
اقتربت بحذر لتمد يدها ناحية الصوت لتشعر بكف كبيرة الحجم خشنة الملمس تمسك بيدها
و رغم رعبها الا انها امسكت بها و تراجعت للخلف لتسمح له بالتقدم

و ما ان كشف عن مظهره حتى صدمت من حجمه الضخم
كان رجلا اسمر البشرة أصفر العينين بانف حاد و فم متناسق مع ملامحه ..شعره أسود طويل و علامة هلال افقي أبيض اللون على جبهته كذلك الذئب الأسود سابقا

له جسم ضخم مقارنة بها لكنه تقريبا بحجم تشانيول
كان يزن حوالي 200 كغ لكنها كتل عضلات لا دهون

نظرت ليده الممسكة بكفها الصغير لتجد ان اظافره طويلة و تحتاج قصا
حالما استيقظت من انبهارها ادركت انه عار و لا يرتدي اية ملابس لتسرع ناحية غطاء لمحته عندما نزلت من تلك السلالم الطويلة

أخذته لتناوله اياه كي يلفه على جسده لكنه لم يفهم مقصدها لتقول بينما تبعد نظرها عنه
آن : خذ أرتدي هذا ..لفّه على جسدك بالكامل
نظر لها بهدوء ليمد كفه ينفذ كلامها لتعيد النظر إليه و تسحبه ناحية السلالم كي يصعدوا بينما تمسك أصبعين اثنين من اصل خمسة

صعدت أخيرا لتشعر بالنصر من انجازها العظيم كما تعتقد لتأخذه لغرفة الجلوس و تجعله يجلس على أحد الارائك
آن : آاام حسنا دعنا نتعرف الآن ...أدعى كيرسيديا آن و انت
......
اختفت ابتسامتها تدريجيا لتقول بحزن
آن : هل انت منزعج مني الى هذه الدرجة ولا تريد محادثتي ؟
.....
لم تتلقى ردا غير انه استمر في تأملها من رأسها لاغمص قدميها لتنهض بملل متجهة لغرفة تشانيول
آن : ابقى هنا ريثما أجد بعض الملابس لك

ما إن سمع ما قالته حتى نهض ليحتضنها من الخلف لتتجمد هي فورا و تحاول الافلات لكنه حملها و اعادها لمكانها على الأريكة مشيرا بـ"لا" برأسه

في تلك اللحظة دخل تشانيول المنزل ليجد ان آن تجلس معه ليقول باستغراب
تشانيول : ماكس !
اقترب منهم ليجلس بقربه يتفحصه ثم يدير وجهه ناحيتها
تشانيول : أخرج بمفرده ؟
آن : أه هذا ..احم..لقد جلبته أنا
تشانيول بتنهد : انت حقا ...بماذا تشعر الآن

ادار ماكس رأسه ناحية تشانيول ليقول بصوت عميق و هادئ : من تكون
تشانيول : تلك بشرية تطفلت على اراضينا فقط
آن : لم اتطفل ..بل وجدت نفسي هنا غصبا يا هذا

ناظرها ماكس بحدة لتنزل عينيه الأرض قائلة : اعني سيدي هه
تشانيول بابتسامة : لا بأس ..هي خرقاء لكنها ليست مؤذية ..هيا لاعتني بك الآن
آن : أه نعم كنت ساجلب بعضا من ملابسك لاجله لكنه منعني
تشانيول : و لما قد تدخلين غرفتي من الاساس
آن : الم تسمع..اخبرتك كي احظر بعض الملابس
تشانيول محذرا : لا تدخليها مهما حصل ..اتفهمين

نظرت له باستغراب ليقول بنبرة أعلى و احدّ
تشانيول : مفهوم ؟
آن : نعم سيدي

نهض تشانيول ليبقى ماكس يحدق بآن بشكّ بينما يستمر تشان بمناداته
تشانيول : ماكسيميليان ! ما بك لي لحظات انادي باسمك
نهض هذا الأخير يتبع تشانيول فيما بقيت آن لوحدها تفكر في الأمر العجيب الذي شهدته اليوم
ذلك الذئب حقا تحول الى هيأة بشرية مثلهم و مثلها تقريبا

________________

صلوا على النبي 💗

لا تنسو تعملوا فوت و كومنت تقولولي رايكم في البارت و دمتم سالمين

El Dorado || التورمالينWhere stories live. Discover now