chapter 28

565 26 12
                                    


جونغكوك : على جثّتي ...اوليفيا
همّت بالحديث ليقاطعها واضعا سبّابته امام وجهها

جونغكوك : ليس لك حق الانفصال ايتها الملكة ، ربما نسيتي لكنك قد انجبتي بالفعل طفلة ..تلك ابنتي و وجب عليك البقاء و الاعتناء بها و بي

اوليفيا : لست خادمتك
جونغكوك : نعم لست كذلك لكنك قد تكونين ان اصررتي على قرارك
نظرت له بغيض لتخرج من الغرفة تاركة اياه بمفرده ليضع يديه على وجهه يفكّر في الباب الذي فتحه على نفسه

هو بالفعل في قرارة نفسه يشعر بالذنب لعدم مبادلتها الحب لكنه أيضا لا يتحكّم بمشاعره و وقع في إعجاب تلك البشرية الغريبة عنه

و من جهة أخرى لا يستطيع التخلي عن اوليفيا ..هي صديقة طفولته و زوجته و والدة ابنته ، امضت معه اكثر من نصف عمره ، إعتاد على وجودها و تعلّق بها و يخشى فراقها و أكيد ان لها مكانة خاصة في قلبه لا يعرف في أي خانة يضعها ...

أما في اسبانيا حيث يتواجد تشانيول و ماكس اللذان يفكّران في كيفية الظهور في حياة آن التي خرجت أخيرا من المستشفى باصرار من والدها لتتبعها ممرضة تعتني بها كشرط من الطبيب للسماح لهم بخروجها

كانت تجلس على ذلك السرير في غرقتها تتأمل كل ركن و زاوية بها علّها تستطيع استرجاع و لو جزء صغير من ذاكرتها

هي لا تستطيع الوقوف باعتدال نظرا للجرح الذي بمنتصف بطنها و ذلك الذي في رأسها لذلك كانت فقط تراقب بعينيها دون الوقوف و تلمّسهم

و بينما هي خضم ذلك تفاجأت بشخص يدخل من النافذة الجانبية
طويل القامة و يلبس ملابس سوداء

تفاجأت من وجوده لتحاول النهوض من الجهة الاخرى للسرير متجهة الى الباب
لكنها لم تحتمل الوقوف لتقع على الأرض

سارع ذلك الرّجل الى نجدتها ليعيدها على السرير
كادت تطلق صرخة قويّة ليضع هو يده على فمها مانعا اياها

تشانيول : الم تتذكريني بعد
نفت بعجلة ليواصل
تشانيول : لكنني لا أستطيع نسيانك .....اسمعي سأبعد يدي و لن تصرخي
اومأت بالايجاب ليبعد يده عنها

آن بخوف : تقول انك تعرفني
تشانيول : نعم
آن : من أنا بالنسبة لك اذا
تشانيول : انت ......انت كل شيء بالنسبة لي
آن بتوتر : ماذا تعني

تشانيول: اعني انك سبب عيشي ايتها البشريّة
آن بعدم استعاب : بشرية ؟ الست بشرا
تشانيول : أنا فقط خلق من خلق الله

آن : هل انت زوجي
تشانيول بابتسامة : ان كنت تريدين فسأتزوجك حالا
آن باحراج : لم اقصد ذلك ...اعني ما العلاقة التي كانت تجمعنا ان كنا لسنا متزوجين
تشانيول : علاقتنا كانت و لازلت تتصف بكوني أنا العاشق و انت المعشوقة

شعرت بالخجل لتقول
آن : اذا ان كنت ...هكذا ..اعني لما لا تدخل من الباب كالجميع
تشانيول: لأنه لا يعلم بوجودي غيرك

صمتت لبرهة بينما أخذ يتأمّلها هو بهيام
آن : كيف عرفتني اذا ان كنت الوحيدة هنا من اعرفك
تشانيول بتفكير : هممم انتظري لحظة

أدخل يده في جيب معطفه الداخلي ليخرج كتابا منه مما جعلها تستغرب عن كيفية اخفائه كتابا بهذا الحجم في معطفه

ناولها اياّه ليقول
تشانيول : اقرئي عنوانه
آن : إل دورادو ؟
تشانيول : الا يذكّرك بشيء

صمتت للحظات لتشعر بصداع ثقيل برأسها
تركت الكتاب لتمسكه بقوة بينما أمسك هو يديها بقلق

توسعت عيناها فجأة لتحدّق به بصدمة
ناظرها بقلق و وجهه يحمل الف نية للسؤال لتقول بهمس قد سمعه

" سيد ذئب !"

_________________


صلوا على النبي 💗🌸

و لا تنسوا تعملوا فوت و كومنت تقولولي رايكم في البارت
و اردت اعلامكم اني ربما اتمكّن من  الاستمرار في النشر هذا الاسبوع و ربّما اتأخّر للاسبوع المقبل لذا ارجو المعذرة

دمتم سالمين 🤍🤎

El Dorado || التورمالينWhere stories live. Discover now