chapter 19

677 33 23
                                    

صباح اليوم الموالي استيقظت آن على نداء تشانيول لتتجه معه الى القصر تمارس تدريباتها كالعادة
و بينما هي على وشك دخول الساحة  احست بيد تمسك خصرها

التفتت لتجد انها ديانا
انحنت لمستواها لتقول بابتسامة
آن : مضى وقت طويل ايتها الاميرة ، كيف حالك
ديانا : لقد اشتقت اليك كثيرا آن ، أين كنت طوال هذا الوقت
آن بابتسامة : اعذريني ، كنت منشغلة مع السيد ذئب

جونغكوك و هو يسير ناحيتهما : اذا ستلبين رغبتها و تعودي الى القصر الداخلي
آن و قد استقامت محنية رأسها : تحياتي سيادتك
تقدم جونغكوك يقف أمامها : كيف حالك ايتها الغريبة

تراجعت هي خطوة و راسها لا يزال منحنيا مجيبة : بخير
جونغكوك : تريد ديانا ان تعودي لقراءة الحكايات لها
ديانا : نعم يا آن رجاء فالتعودي للقصر الداخلي

توترت ملامحها لترفع رأسها أخيرا تقابل عينيه
آن : مع خالص اعتذاراتي سيادتك لكني منشغلة بين مهامي الطبيّة و عملي مع سيادة المدرّب
جونغكوك : لا بأس بليلتان أو ثلاث في الأسبوع ، هي حقا تريد سماع حكاياتكم
آن بينما تناظر ديانا الحزينة : حسنا ليكن ما تريدين ايتها الاميرة

ابتسمتا لبعضهما
ل

يتركها غارقة في تفكيرها مستغربة من طريقته في الكلام التي تغيرت فجأة من البرود و العداء الى الهدوء و اللطف
تفاجأت كذلك من مظهره الذي تغير فقد نمت له لحية خفيفة و نما شعره عمّا كان منذ سنة
و اصبح جسده أطول بقليل

كانت آن قد تناست كليّا خوفها منه
فعام كامل كفيل بفعل ذلك
آن محدثة نفسها : يبدو أنني سريعة التخطّي
تشانيول من خلفها : تخطّي ماذا
آن : هيي لقد افزعتني
تشانيول وسط قهقهاته : ما بوجهك قد تجمّد ، بماذا كنت تفكرين

آن : لقد قابلت الملك الآن
تشانيول : متى ؟
آن : هل انت اصمّ ، لقد قلت انه الآن... قبل لحظة من مجيئك
تشانيول بحدة : و بماذا تحدثتما
آن : كانت ديانا تطلب مني قصّ بعض الحكايات لها مجددا
تشانيول : ما رايك ، هل توافقين ؟
آن بينما تسير أمامه الى الساحة : ما باليد حيلة

راقب ظهرها ليتنهد بعمق مرجعا شعره الأسود الطويل الى الخلف بانزعاج ثم  جرّ قدميه يتبعها







مساء اجتمع كل من آن و تشانيول على الطاولة ليقول بينما يتناول قطعة من اللحم : هل انت موافقة حقا على العودة للقصر
آن و فمها ممتلئ بقطع الذرة : نعم ، ما المانع من العودة
تشانيول : ذلك الحادث مثلا
آن بعدما ابتلعت ما بجوفها : آه ذلك ... ليس بالامر الجلل
تشانيول : هاه ؟
آن : قد يبدو الأمر مفاجئا لكن لي سرعة مخيفة في تخطّي الازمات و المشاكل
تشانيول : مقارنة بردّ فعلك الكبير تجاه الأمر حينها فأنت حقا سريعة بشكل مخيف

صمت الاثنان بعد أن تشاركا الضحك لبرهة ليقول لها بينما تتجه هي للمطبخ لغسل الصحون
تشانيول : هل سبق و تعرضتي لحادث مميت ايتها البشريّة
كان صوت تشانيول مسموعا لها نظرا لأن المطبخ يطلّ على غرفة الجلوس

آن : لما تسأل فجأة
تشانيول : أحاول فتح موضوع ...

آن بشك : اعلم انك تخفي شيئا لكني ساجيبك على أي حال ، نعم لقد تعرضت لحادث بسنّ العشرين تقريبا
تشانيول : كم تبلغين الآن
آن : الثامنة و العشرين ..ماذا عنك
تشانيول : أبلغ التاسعة و الثلاثين

آن بصدمة : لا يا رجل ! سنة و تصبح اربعيني جاد
تشانيول : اربعيني جادّ ؟
انفجر ضاحكا ليقول بابتسامة : لما كل هذه الصدمة جرّاء عمري
آن بعدما استدارت تجلس أمامه على الأريكة المقابلة : لقد كنت اعاملك على أساس اننا بنفس العمر ، ليس واضحا عليك العجز حقا

تشانيول : أأعتبر هذا اطراء ؟
اقتربت آن منه لتلمس وجهه بيدها
آن : حتى ان بشرتك رائعة رغم ذلك التدريب المميت الذي تجبرنا  و نفسك على فعله

اغمض عينيه يستشعر لمساتها على وجهها ليشعر بها تبعد يدها تدريجيا
أمسك بمعصمها ليعيده على خدّه قائلا بينما لا تزال عيناه مغلقتان : استمرّي بذلك فضلا

وضعت كلتا يديها على وجهه تدقق بملامحه لتغوص أحد يديها  في شعره الكثيف تكتشف ملمسه

هي كونها طبيبة فقد كانت منذ تواجدها في ال دورادو تطمح لدراسة اجسادهم المختلفة عن بني جنسها و الآن ها قد حانت فرصتها أخيرا

فتح هو عينيه ليقابل خاصتها ليمدّ كفّيه الكبيرتين ناحية خصرها و يجلها تجلس في حضنه بدل وقوفها أمامه

آن : ماذا تفعل

_________

صلوا على النبي 💗🌸

لا تنسوا تعملوا فوت و كومنت تقولولي رايكم في البارت و دمتم سالمين 🤍🤎

El Dorado || التورمالينWhere stories live. Discover now