chapter 30

590 26 6
                                    

تشانيول بعصبية مخاطبا آن الجالسة فوق سريها : اتعين ما تتفوهين به ؟
آن : اخفض صوتك ، لا تنسى انك في بيتي
تشانيول و هو على حاله : ليسمعوا لا اهتم

اشاحت بنظرها عنه لتنهض متجهة نحو الخزانة بصعوبة وسط انظاره هو الذي شدّ شعره الى الخلف محاولة في التحكم في اعصابه

اخرجت من الخزانة الكتاب و المفكرة لترميهم في وجهه قائلة : لقد طفح الكيل أيها السيد المجنون ، لا أريدك ولا ذلك السيد الآخر بعد الآن فالتذهبا الى الجحيم

استدارت بعدها متجهة نحو الباب تغادر الغرفة الا انه وضع يده على رأسها يتمتم ببعض الكلمات لتفقد الوعي و يحملها مغادرا المنزل

تزامنا مع مغادرته دخلت اختها الغرفة لقضاء الوقت معا لتجد سريرها خالٍ كذلك الغرفة لتسرع  الى والديها تعلمهما باختفائها للمرة الثانية و تدخل العائلة في متاهة و دوامة حزن جديدة

أما عند آن فقد استيقظت في منزل غريب عنها لتنهض تجلس بعد أن كانت مستلقية على ذلك السرير الكبير الابيض

حاولت فتح الباب الا انها فزعت أثر سماعها صوت عواء قادم من خلفها
تجمدت في مكانها لتستدير تدريجيا الى الوراء ...وقفت مصدومة جراء ذلك المنظر الذي أمامها ، ذئب كبير اسود على جبينه علامة هلال افقي

تأملته لثوان قليلة لتستدير بسرعة تحاول فتح الباب
خرجت من الغرفة تجري في ذلك الرواق و خلفها ذلك الذئب بخطوات بطيئة و كأنه يلعب باعصابها

و بينما عينيها عليه وراءها اصطدمت بجسد بشري أمامها
تراجعت للخلف لترى انه تشانيول ليبدأ وجهها بالاحمرار من الغضب و قبل ان  تنبس باي كلمة سمعت خطوات الذئب من ورائها لتستدير وراء تشانيول تحتمي به

آن برعب : ماذا تنتظر ..أفعل شيئا !
تشانيول : حيال ماذا
آن منشبثة بثيابه من الخلف : حيال هذا الذئب هناك قبل ان نصبح طعاما له

تشانيول ببرود : توقف عن ذلك ماكس ، وضعتك كي تراقبها لا لتخيفها

توقف ماكسيميليان عن التقدم ليتحوّل لهيأته البشرية تحت صدمة آن
هو لم يكن قادرا على التحوّل متى ما اراد لكن الحقنة التي آخذها من قبل تشانيول تخوّل له القيام بذلك لمدّة من الزمن

آخذها لغرفة المعيشة ليجلس كل منهم على كنبة صغيرة و يبدأ تشانيول بالحديث الموجه لآن

تشانيول : ربما لا تذكرين و لكنك تعرضتي لحادث في فترة ما من حياتك و استوجب ذلك الحادث نقل قلب لك بما انك بالفعل تعانين من تضرر في القلب

آن : لا اذكر ذلك
تشانيول : اجل اعلم ...ذلك القلب الذي بداخلك يكون قلب امي ...تلك النرأة التي ربّتني و التي افنيت من عمري القليل كي أبحث عنها لكني وجدتها داخلك ...في بادئ الأمر كنت أحاول حمايتك لاني اراها فيكِ ..لكني...

صمت يشبك اصابعه بتوتر و حزن مسترجعا ذكريات الماضي
تشانيول : لكني بطريقة ما وجدت نفسي غارقا في بحر حبّك و افنيت سنة كاملة في ال دورادو ، المكان الذي كنت مختفية فيه ، أحاول ابعادك قدر الإمكان عن الرجل الذي احبه قلبك سابقا و من الظاهر انه عاد لحبّه الآن ...

نظر لعينيها مباشرة ليواصل بجدّية
تشانيول : أنا كنت و لازلت احبك ..تأكدي من ذلك ايتها البشرية لكني بحاجة الى معرفة جواب هذا السؤال الذي ينهش عقلي منذ مدة ...

إن كان عليك الاختيار بيننا فمن ستختارين
أنا أم هو ؟


___________________


صلوا على النبي 💗🌸

لا تنسو تعملوا فوت و كومنت تقولولي رايكم في البارت و دمتم سالمين 🤍🤎🤎

El Dorado || التورمالينTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon