chapter 22

643 28 13
                                    

وقف تشانيول متسمّرا في مكانه غير قادر على استعاب ما تقوله اوليفيا
هي قد اخبرته للتوّ ان آن قد ماتت و ان جونغكوك اخذها ليدفنها بعد تعرضهما لهجوم من قبل مجهولين

هو لم يكن يصدّق ايّ كلمة مما تقوله  ، يعلم تمام المعرفة انها تكره آن بشدّة و لربّما قالت بانها ماتت فقط كي تقنع الجميع بذلك

لكنّه متأكد انها الآن من جونغكوك و انها حسب ما سمع من اوليفيا تعاني من جروح عميقة لكن ، أين ؟ لا يعلم
توجّه لمنزله علّه يجدها هناك لكنّه قلب البيت راسا على عقب و لم يعثر عليها ليجلس في تلك الفوضى يبحث في افكاره عن ما يجب عليه فعله لايجادها

أما جونغكوك فقد كان ينتظر ان يخرج أحد من ذلك الباب الكبير بجانبه يطمئنه عنها

مضت عشر ساعات و هو ينتظر و لم يخرج أحد بعد لتزداد ساعة ثمّ يخرج ذلك الممرّض يليه الطبيب الجرّاح

حالما لمحهما حتى سارع إليه بملامح قلقة
جونغكوك : ما حالها ، اتمكنتم من انقاذها ، هي بخير الآن صحيح
الطبيب : لا تقلق سيدي وضعها مستقرّ الآن و ستبقى حاليا في غرفة خاصة الى ان نتأكّد من استقرار حالتها تماما
جونغكوك : اذا هل يمكنني رؤيتها
الطبيب : نعم ، بعد ساعتين من الآن سيأتي الممرّض و يدلّك على مكانها

اومأ لهما ليتنهد براحة بعد أن علم بنجاتها
اسند ظهره على الحائط ليلاحظ امرأة تهرول في الرواق و دموعها لا تتوقف عن النزول  و رجل يرافقها يسأل  هنا و هناك عن شيء ما

لحظات حتى قادتهم ممرضة الى الباب حيث يتواجد جونغكوك ليقفوا أمامه بعدما اخبرتهم الممرّضة ان عليهم انتصار ساعتين كي يتمكّنوا من رؤيتها

ناظرهما باستغراب ليبادلاه بحيرة خاصة و ان مظهره مخيف نوعا ما و ثيابه زادت الأمر غرابة

المرأة : عفوا ، من انت
جونغكوك : ماذا
المرأة : من تكون لتقف على باب غرفة ابنتي
جونغكوك بصدمة : ابنتك !
المرأة : نعم ، تلك الفتاة التي بالداخل الا تحمل اسم كيرسيديا آن

الرجل : اهدئي مارغريت دعيه يجيب
جونغكوك محاولا جمع شتاته : أنا ..لقد وجدتها ملقاة في أحد الغابات لذا قد جلبتها الى هنا ليعالجوها

الرجل : غابات ؟ أي واحدة
جونغكوك : اعذرني ، لا أعلم اسمها
المرأة : شكرا لك على انقاذ ابنتي ...يمكنك الذهاب لابد انهم ينتظرونك للعرض
جونغكوك : عرض ؟

نظر لها لبرهة ليتذّكر ان مظهره مختلف كليا عنهم و لا شك انها تعتقد انه لباس تنكريّ لا اكثر

اعتدل في وقفته ليناظر الباب الذي فتح أخيرا ليظهر جسدها المستلقي على ذلك السرير الأبيض و وجهها شاحب و كأن لا دماء تسري فيه

ناظرها بحزن للمرّة الأخيرة ليلتفت بظهره متجهاً الى الخارج
حالما خرج تنهد بضيق لتشعّ عينه بالاحمر و ينحني بجذعه الى الأمام قليلا ثم ينطلق بسرعة البرق عائدا ادراجه الى ال دورادو ...

كان قلبه متعلّقا بها و يأبى مفارقتها لكنها قد وجدت عائلتها الآن و مما لا شك فيه انها ستفضّل البقاء بينهم على ان تعود الى ال دورادو
و بصفته من سيطلب منها العودة
هو لم يعترف لها بحبّه من الاساس

وصل للجبال ليكمل السير على قدميه نحو اعمق نقطة في المكان
وقف امام الفراغ ليختفي بلمح البصر و كأنه لم يكن
كانت تلك هي طريقتهم السحرية و الوحيدة لعبور حاجز إل دورادو بسلام

_____________

صلّوا على النبي 💗🌸
و ادعولي أنجح بمعدّل حلو فضلا 🙌
و لا تنسو تعملوا فوت و كومنت تقولولي رايكم في البارت و دمتم سالمين 💘💖

El Dorado || التورمالينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن